06/04/2010, 03:49 PM
|
 | من كبار محللين العالميّة | | تاريخ التسجيل: 06/10/2005 المكان: قلبها, لبا والله قلبها .. !
مشاركات: 964
| |
! .. شــيــطــانــيـّـات .. !
أفكارٌ ليس لها من الحسيب و الرقيب من بني البشر أحد .. !
تِلك التي تأتي و تزول في طرفة عين و أخرياتٌ تبقى لماهو أكثر من هذا بقليل << هذا القليل الكفيل بنزع كُل شيء ينتمي إلى الأخلاق و الأسس و المباديء << و الأهم من هذا كُلِهِ و ذاك, الدين و الواجب الذي يتحتم علينا فعله تحت هذا المسمى النبيل و الأسمى في حياة البشريه . .
نزوات جميله لا تًصنف من قائمة أي شيء على أرض الواقع سِوى أنها الفترة القصيره التي نعيشها بين الواقع و الخيال و المنتميه بنسبه كبيره جِداً إلى المحرمات و مُجتمع العار الذي يخجلُ منهُ أرذلُ الخلق << و قد تتفاوت بين المشينه اللامقبوله و الغير مُبرَره إلى الطبقة الأولى المتواضعه من الطريق نحو الرذيله .. !
\\
! .. مشاهد مِن هُنا و هُناك .. !
- المشهد الأول//
في غمرة خشوعه خلف ذلك الإمام الذي لهُ من الصوت الجميل ماتنشرحُ لهُ الأبدان و تخشع لهُ القلوب و يُضفي على حلاوة الإيمان و القران حلاوةً بحسن ترتيله << تأتي تِلك النزوه من غير سابق إنذار و بلا مقدمات لتجتاح أركان ذلك العقل الذي في يقبع في وسط حشدٍ كبيرٍ من العقول التي من المُفترضَ لها أنها تُصلي بخشوعٍ كبير, خلف إمامٍ ذو صوتٍ عذب تحت سقف من أسقف تِلك المنازل التي نُسميها بيوت الله << تبدأ النزوه الغير متوقعه بفعل فاعلٍ سمحنا لهُ بالدخول إلى إحدى زوايا العقل و القلب << و يأتي ذلك المشهد الغير منتظر والذي يُخجَلُ مِنهُ في أقذر المنازل على وجه الأرض << لكي ينقلنا بصوره سريعه و دون أن نشعر بأننا في هذا المكان الطاهر إلى تِلك الصوره الخليعه التي بِها من العري و الفسق ماهو كثير << سواءً كان بإحتساء كأس خمرٍ أو معاشرة إحدى العاهرات أو حتى تعذيب الذات بما حرم الله جلَّ في عُلاه .. !
شطحات و تناقضات كبيره في عقل مُسلم عاشها خلال أقل من دقيقه << بين واقعٍ جميل رزين كُلهُ طهاره إلا حُلمِ واقعٍ قذر أتى دونما إستأذان و تمكن من كتابة الخطيئه الأولى في صباح يومٍ كان جميلاً مُنذُ لحظاته الأولى, لكن لحظة إنكسار و ضعف أبعدته عن كُل ما حوله من الأمور التي من المُفترض لها أن تزرع الإيمان و الخشوع بقلب ذلك المُسلم .. !
لحظات قليلات حتى عاد إلى ماكان فيه و أنهى أولى صلواته في ذلك اليوم و ما أن إنتهى حتى إنتهت معه تِلك النزوه الشيطانيه و تناسى كُلياً إلى أيِ مسارٍ سارَ لهُ في لحظة لا يتعدى جدولها الزمني الثواني المعدودات .. !
- المشهد الثاني//
إمرأه صالحه تدعو الله سِراً و جهره << لها من القنوت و الجبروت الأُنثوي ماهو كثير << تخشى الله و تُسبِحُه صُبحةٍ و عشيّه << لا تفوتُ فرضاً لها من الفروض الخمسه . .
في غمرة ما تعيشُه من تسبيح قُبيل آذان المغرب و بينما يدُها في سبحتها و الأخرى تتردد لإلتقاط جهاز التحكم بالقنوات, حتى تمكنت تِلك اليد من إلتقاطه و أخذت نظره سريعه على ما يدور خلف الشاشات << تِلك التي بِها غُزِينا أيما غزو و خسرنا في تِلك المعركة أيما خساره << حتى أتت تِلك المُقابله مع ذلك الذي لهُ في قلبها من العشق ماهو كثير << هي خاشعه مُصليه ماتركت فرضاً لله سُبحانه إلا ماندر من ضروريات الحياة << حتى توقفت اليد الأولى و أنقطع صوت الإستغفار العذب الذي كان يخرج من حنجرتها و تبدلت في لحظات بسيطه جلستُها لتلتقي التلفاز بالصوره الأمثل << بينما هي في كُل هذا الإنجذاب كان قد رُفِعَ الآذان و لم تُردِدهُ كما كانت غالباً تفعل << و أُقيمت الصلاة و لم تكن على سجادتها كما كانت غالباً تفعل .. !
إنتهى اللقاء و الآذان يُأذن << قمات و أستقامت و مددت أطرافها بعد جلسه طويله أمام شاشه صغيره << علا صوت الأذان و نظرة إلى ساعتِها و شهقة شهقةً على فوات وقتها << وقت المغرب الذي إنقضى و العِشاءُ يُأذَنُ لهُ فذهبت مُسرعه لتُصليهما و كأنما هي من أولائِكَ المُسافِرون . .
\\
تناسى و تناست و تناسين بأننا مُسافرون << مُسافرون إنَّ الجميعَ مُسافرون << و ماهذه الدُنيا إلى الطريق و الإمتحان نحو الحياة الأبديه << إلى الدار الآخره << تِلك التي بِها حقاً و بحق, يُكرم المرءُ أو يُهان . .
\\
نزواتُكم و نزواتُنا << جميعُنا لهُ من النزوات و الشطحات ماهو كثير << و البعض لهُ من أحلام اليقظه ما يشيبُ منه الرأس << على عُجاله و في فترةٍ قصيره جِداً و للغاية و دونما شعور << فقط لو إستحضرنا ما نمُرُ بِه من لحظاتٍ شيطانيه جعلنا بِها الشيطانُ مِنّا أقوى و أشد << لو جمعناها و أستذكرناها بين الحين و الأخرى << مِن زِنى, سُكر, قتل, سرقه, إنتهاك للحرمات << و غيرَ هذا ماهو كثيرُ و كثير, فـ للشيطان من المداخل إلى عقل المرء ما هو كفيل بأن يُغطي أهل الأرض جميعهم .. !
هذه فقط الشطحات الصغيره << تِلك التي لا تُذكر أو تُعد, القليلات الكثيرات, الصغيرات الكبيرات << فكيف بالخطايا الثقيلات التي باتت عادةً لدى البعض و هوساً لدى البعض الآخر << معاصي و آثم و مُنكرات << فقط إستكبر كُل تِلك الصغيرات الشيطانيّات و سترى حجم و كِبرَ تِلك الكبيرات << التي جعلت الملك على كتفك الأيسر يكتُب لكَ خطيئةً جديده . .
\
/
فقط, فقط و فقط//
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و أستغفر الله و أتوب إليه << تقطع دابِر كُل شيءٍ << بأمرِهِ جلّ في عُلاه.
! .. من ذا الذي ما ساءَ قطّ ؟َ! و من ذا الذي لهُ الحُسنى فقط ؟! .. !
عودوا إلى الله . .
|
الوضع العادي
