يجب أن أمنح نفسي بعض الوقت أجوب به وسط المدينة .. خاصة وأن لدينا إجازة بسبب مناسبة دينية يتبادلون فيها البيض الملون ! هكذا ارتديت ملابسي ايذانا بالخروج من المنزل واتصلت على أحد أصدقائي ممن يقيمون في المدينة التي أسكنها واتفقنا ان نلتقي في ساعة محددة في أحد المقاهي وبعبارة أكثر حداثة ولطافة ( coffee shop )
غادرت حيث أسكن مبكرا قبل الموعد المحدد بعدة ساعات وانا افكر أن أذهب لآخذ جولة لطيفة سيرا على الأقدام بالقرب من أحد الأنهار التي تحتضنها مدينتي حتى يحين الموعد المتفق عليه كما أن أجواؤنا الجليدية خلال الفترة الحالية أخذت تميل الى حد ما نحو الأعتدال ( - 8 ) مما يتيح لي فرصة اللقاء مجددا بنهر تجمعني به علاقة خاصة جدا
أنقضى الوقت سريعا وأنا بين أحضان ما خلق ربي وتنبهت أن موعدي مع صديقي قد قارب على الوصول فحملت نفسي وودعت نهري واتجهت الى حيث كان الأتفاق
دخلت الى المقهى وجبت بناظري ارجاء المكان ولم أجد صديقي وتذكرت ذلك الرجل الذي قال لي يوما : ( المسلمون أخترعوا الزمن ولكنهم لا يحترمونه مثلنا في أوروبا ) واتذكر أنني أكتفيت بالصمت فقد نطق الكافر حقا
مضت قرابة ربع ساعة وصديقي لم يشرف المكان ! فأستئذنت من صاحب المقهي واتصلت به حيث ابلغني أن أنتظره وهو سيكون ( أن شاء الله ) حاضرا بالمقهي بعد ساعة كنت في حالة نفسية جيدة بعد رحلتي النهرية لذلك لم أعلق بحرف واحد ولم أرغب أن يعكر أحدهم حالة الصفاء الروحي التي أعيشها .. حيث لو كنت في حالة أخرى فربما قد ألتهمه دون شواء
أنتظرت قرابة عشرة دقائق ! فقد كنت في حالة سلام مع النفس بلغت أنني ظنت بصديقي أنه يداعبني وعندما تبين لي أن حالة السلام مع النفس قد تجعلني في موقف فكري غير لائق قررت مغادرة المكان والتوجه الى محطة القطار إيذان برحلة عودتي المظفرة الى المنزل
عندما وصلت محطة القطار .. لا أدري لماذا كان هنالك صوت قوي يتردد في نفسي ويدعونني الى العودة للقاء صديقي ! كان صوتا عاليا يتردد في كل ارجاء خلايا جسدي حتى ظننت ان قدري قد حان وانني يجب العودة من ذات الطريق حيث يستقبلني ملك الموت عليه السلام في مكان وزمان محددان بالأحضان
وصل القطار المخصص لي ولكني لم أصعد اليه ! وأخذت أشاهده وهو يتحرك أمامي منطلقا وأنا في حالة الشخص الذي فقد للحظات قراره ! حقيقة كان مشهدي مثير ومضحك في آن معا وأنا أخرج من المحطة ثم أعود اليها لمرتين متتابعتين .. فحقيقة لم أعد راغب في لقاء صديقي الذي ( طحسني ) وفق مفردة يمنية ولكن صدقا كان هنالك ما يدفعني للقاؤه مجددا وكان ملك الموت عليه السلام يطل علي مجددا حتى ظننت أن أصرار الروح دلالة على موعد الرحيل ! فاستسلمت لقدري وعدت أدراجي متجها الى صديقي
كان الوقت قد شارف على المساء وكنت حينها أسير منفردا بجوار أحدى الحدائق التي لا ينصح بزيارتها مساء حيث يسكنها عادة ما يطلق عليهم ( homeless ) وهم اولئك الأفراد الودودين الذين غدرت بهم ظروف حياتهم واصبحوا يفترشون الطرقات والبعض منهم على استطاعة ان يرديك قتيلا لأجل حفنة دولارات حتى يستطيع أن يحصل على حقنة ( هيروين ) أو قدح من ( الفودكا ) ان كان يتصف بحسن الخلق حقيقة ان للحضارة الغربية ضحايا عديدون وللأسف أن الحالة أنتقلت الى مجتمعاتنا الإسلامية حيث القينا بالضعفاء خارج حياتنا حتى تتكفل الشوارع بنهشهم أحياء !
كنت أسير بالقرب من تلك الحديقة حتى وقعت عيني على مجموعة أفراد يسيرون سوية وكل منهم بالقرب منه ( كلب ) وانتم يحفظكم الله بكرامه .. لفت نظري هذه المجموعه خاصة والكلاب التي معهم كانت تسير بشكل أستعراضي فتوقفت لمراقبتهم عن بعد حيث توجهوا الى داخل الحديقة واصطفوا جميعا بشكل دائري ووقفت بينهم امرأة توجه حديثها نحوهم .. فتبادر الى ذهني لعل هنالك مسابقة ما وأن كان الوقت غير مناسب وحدثت نفسي طالما انا في فسحة من امري وذاهب الى صديقي تكرما مني فلا مانع من بعض الوقت لمشاهدة ماذا يفعل هؤلاء ( المدلوزين ) والمدلوز مفردة يمنية يصف بها المرء الذي يصدر عنه فجأة تصرف غير إعتيادي
أخترت مكانا بدى لي مناسب وجلست واضعا قدما على أخرى أتأمل تصرفات هذه المخلوقات التي تسمى ( أنسان ) ولم أحرم نفسي أن أجوب بنظري ارجاء المكان حيث لا أحبذ أن يداهمني أحد الـ ( homeless ) فجأة فيضطرني أن اهبه كل ما أملك وأنا أبكي شجاعة كليب وهمام
لمحت وأنا في مكاني شاب ومعه فتاه يسيران عبر الحديقة .. فقررت أن أقتحم بنظري خصوصيتهما وأنا أتفرس ملامحهما لبرهة حتى ظهر لي من هيئتهما أنهما لا يمتان لعوالم ( المافيا ) المنظمة وانهما مجرد أثنين نظام ( حبني وأحبك ) فاستأمنت جانبهما وعدت أكمل متابعتي للعلاقة الوطيدة التي جمعت عالم الأنس والكلاب وأنتم بكرامه ،،،
هي ( مع إبتسامة عريضة ) : مرحبا !
فاجئتني التحية وانا أجد الشاب والفتاة ( نظام حبني وأحبك ) قد أقتحما وفق المفاهيم الكندية محيط حريتي ! لبرهة لم أعلق وأنا أعيد تفحص ملامحهما جيدا فقد بدى لي أنني أخطئت التقدير .. خاصة وليس معتاد في الثقافة الكندية تحية إي شخص لا تمت له بصلة .. ولكن كان تقديري للمرة الثانية من خلال هيئة الشاب والفتاه وملامحهما أنهما مقبولان فالفتاه جميلة ومنمقة والشاب ايضا وسيم ومنمق .. فحدثت نفسي لعل الجريمة تطورت
أنا ( بوجه رسمي ) : مرحبا ،،،
هي ( لا زالت مبتسمة ) : كيف حالك ؟!
أعدت النظر مجددا مع إصرارها على الحديث .. فقد حدثت نفسي لعلها ( فتاة ليل ) تريد أن تستظرف وتؤدي بعض مهامها الوظيفية ولكن لا يبدو من هيئتها وأسلوبها في الحديث انها توحي بذلك .. فاصابتني في حيرة خاصة وانا لست يوسف عليه السلام حتى أظن أن الفتاه قد فتنت بي من النظرة الأولى وأسقطتها ضحية في شباك زير محترف
أنا ( بوجه يقول : ثم ماذا ؟! ) : جيد ( ولم أسألها عن حالها كنايه عن عدم رغبة في الإستمرار في الحديث ) ،،،
هي ( لا زالت مصرة على الإبتسام ! ) : ماذا تفعل بالحديقة ؟!
نظرت اليها متعجبا ! فهذا السؤال وفق الأخلاقيات الكندية قد تجاوز حدود الأدب فقد أقتحمت خصوصيتي دون أن أمنحها الأذن بذلك .. وكنت على وشك ان اقول لها ( معذرة ! - excuse me ) وهي مفردة كندية مهذبة تستخدم عندما تريد أن توصل رساله مفادها ( لا شأن لك ! ) ولكن أتاني ذلك الصوت العالي مجددا في نفسي يقول لي : ( على هونك ! ) فعلمت أن الشيطان قد أتى إلي طربا مستبشرا
أنا ( وكل علامات الأستفهام حتى الصينية منها تطل من عيني ) : فقط راحة !
هي ( وقد خفت مستوى الإبتسامة ) : هل تشاهد تلك المجموعة مع كلابهم ؟!
أود الأشارة ان صديقها كان قد رفع مستوى ( الإدرينالين ) الذي يصدر عند الشعور بالخطر من الغدة فوق كلوية خاصة وصديقها الأحمق المستفز لم ينطق بحرف واحد خلال حواري مع صديقته على شاكلة ( مرحبا .. أنا فلان .. إي مفردة توحي بأمكانية التواصل أنسانيا ! ) كما أنني تنبهت أن الفتاه ايضا لم تعرف بنفسها طالما تريد الأستمرار في الحديث فجعلني الأمر في حيرة !
كان صديقها خلال تلك اللحظات يجلس بالقرب مني بعد ان قام ببعض التصرفات التي بدت لي غريبه وهي واقفه أمامي ! ثم فجأة حمل جسمه من مكانه وأصبح ملاصقا لي ! في تلك اللحظات أستحضرت قبائل اليمن بأنسها وجنها حتى العفاريت في باطن البحر قلت لهم : أستيقظوا .. فقد تمكن الشاب من أستفزازي جيدا وأشعرني أن هنالك خطب ما غير محمود ،،،
التفت نحو الشاب بينما كانت تسألني الفتاه سؤال آخر لم اتنبه اليه فأنا قد أعددت نفسي لأصطدام قادم ولا اريدها أن تستدرجني خلف هذرتها .. وقلت له بطريقة يفهمها الكنديون ويعدونها تصرف عدواني : ما مشكلتك ؟! وقمت من مكاني وانا انظر اليه ،،،
المستفز في الأمر أنه حمل نفسه من مكانه ورحل دون ان ينطق بكلمة واحدة واتجه بعيدا ! شعور أحمق عندما تستشعر للحظات أنك لا تدري ماذا يدور من حولك خاصة وانك المعني بالأمر !
التفت الى الفتاه وقد عادت ابتسامتها الواسعه مجددا في محاولة منها لتلطيف الأجواء .. عدت وجلست مجددا ووضعت قدما فوق أخرى وأنا اتابع صديقها يقف في مكان آخر .. فقالت لي : هذا صديقي .. لا تشغل بالك نحوه ! ثم أردفت : من أين أنت ؟
نظرت اليها مجددا متعجب من الحاحها لمواصلة الحوار .. فحدثت نفسي كفاك دبلوماسية وافهم ماذا يريد هذا الكائن الذي أمامك ! أتاني الشيطان يحدثني ( على هونك ! ) فأجبته : أنقلع قلع الله وجهك ،،،
قلت لها : من أنت ؟
قالت وهي تبتسم مجددا وبأسلوب مهذب : آسفة جدا .. لم أعرفك بنفسي .. أنا لورا !
فاجئني ردها وطلبها للصداقة ونحن في حديقة بدأ يزحف نحوها الـ ( homeless ) اولئك الاشخاص الذين عرفتهم سابقا بأنهم أشخاص لطفاء " قد " يقتلونك لأجل بضع دولارات من اجل حقنة هيروين او كأس من الويسكي الطازج
لم أعرف ماذا أرد عليها ! وشعرت بالحيرة في الطريقة المناسبة للتخلص منها ! ووجدت نفسي اقول لها : أمممممممم .. أمر مثير للأهتمام ؟! وتركت نفسي اريد معرفة نهاية هذا المسلسل وهذا الصبر الغريب والأسلوب الأغرب الذي تتحلى به الفتاه !
قلت لها : كوووووووووول ( مفردة cool تستخدم للدلالة على الشئ الجميل أو المثير او الممتاز )
في كندا تبين لي ان الكثيرون مهتمون بزيارة اليمن لأسباب دينية وتاريخية .. حيث يبدو انها ذكرت في كتبهم الدينية سواء ( التوراة ) أو ( الإنجيل ) كما يثير أهتمامهم أسلوب البناء اليمني ! يسعدني أهتمامهم ولكن أخشى أن يزداد أهتمامهم فيقرروا احتلالنا وحينها على القبائل ان تبدأ ( البرع ) البرع ( من الفنون الشعبية اليمنية التي كانت تستخدم في التاريخ القديم اعلان للحرب )
قالت : ماذا تفعل في كندا ؟
قلت لها : أحاول ان أتعلم الإنجليزية !
قالت لي : ولكنك تتحدث بشكل جيد !
قلت لها : شكرا لا زلت احاول ،،،
قالت لي : لقد زرت إسرائيل !
سبحان الله .. تلقائيا عندما يذكر أسم الدولة أعلاه أتوتر ! خاصة وهي تقول ( إسرائيل ) أو وفق التسمية الصحيحة ( الكيان الصهيوني ) وظننت في البداية أنها تقول انها من : إسرائيل !
لم أعرف ماذا اقول وقد شعرت أن الموساد ( جهاز الأستخبارات الصهيوني ) أمامي .. فاكتفيت بالصمت كناية انني لا ارغب بالحديث حول الموضوع .. خاصة وانني ذهنيا لم أكن مستعد لطرح موضوع نتحاور فيه عن الكيان الصهيوني !
قالت لي عندما لم تجد تعليق : هل زرت إسرائيل ؟!
قلت لها وقد بدء عقلي يجمع أفكاره مجددا : هل أنت إسرائيلية ؟!
ضحكت وقالت : لا .. كندية ولكن زرت اسرائيل قبل عدة شهور ،،،
قلت لها : كيف وجدت أسرائيل ؟
قالت لي : مثيرة وكووووووووول !
لم أعلق مجددا .. فاسرائيل بالنسبة لها مثيرة وكوووول .. فماذا عساني أن أقول في موضوع ليس لها فيه ناقة أو جمل .. سوى أنه مثير وكووووووول !
اعادت سؤالها مجددا : هل زرت اسرائيل ؟
قلت لها : لا ،،،
قالت لي وقد بدأ على ملامج وجهها أنها تذكرت شئ ما .. ثم أستطردت : هل أنت مسلم ؟!
قلت لها وانا وقد انتبهت انني استسلمت لأسئلتها والحقيقة أن الفضول استدرجني لمعرفة كنه هذه الفتاه .. فطالما لقاء نشأ صدفة وحديث وصل الى إسرائيل .. فقد قتل الفضول القط !
قلت لها وقد منحتها أولى إبتساماتي : نعم .. مسلم ،،،
يبدو انها راقت لها الابتسامة فقد كانت تتحدث بعفوية سابقا ولكنها لم تتمكن هي الأخرى من أن تخفي توترها ( وقد كان توترها غريب جدا فهي من اقتحمت خصوصيتي وهي من تحدثني وهي ايضا تشاركني التوتر ! جنوني الكنديين ) القيت نظرة سريعه الى صديقها حيث لا زال واقفا مكانه من بعيد .. فتركته وشأنه ،،،
:: نيابة عن أهلنا في فلسطين .. أصدرت قرار العفو ! ::
قالت لي : هل عدم زيارتك لإسرائيل لأن هنالك " واجتهدت ان تاتي بصياغة لطيفة " مشكلة بين المسلمون واليهود ؟!
قلت لها مع ابتسامة اخرى فقد راق لي تبادل الأبتسامات : في الحقيقة .. لا توجد مشكلة بين المسلمون واليهود .. هنالك مشكلة صنعها الاسرائيليون نحو الفلسطينيون السكان الأصليون .. وانت تعلمين ماذا يفعل الجيش الإسرائيلي تجاه الفلسطينيون ؟!
قالت لي : انا آسفة .. وأتفهم الأمر !
توقعت أنها قد تدافع عن ( الكيان الصهيوني ) كما هي العادة ! ولكنها أعتذرت .. وأنا قبلت أعتذارها
بادرتني بسؤال غريب وعجيب ومفاجئ : هل تتوقع أن تدخل الجنة ؟
اتسع مدى ابتسامتي مع سؤالها المفاجئ والذي أصفه بالغريب والعجيب ! وحقيقة لقد أثارت الفتاه أهتمامي حقا ولم أعرف أين أستطيع أن أرسوا بها ! خاصة وخلال حديثي وضعتها في خانة جميع الاحتمالات ومنها أنها قد تكون من هيئة التحقيق الكندية بملابس مدنية !
قلت لها وابتسامتي من الطرف حتى الطرف : أن شاء الله ( لديهم عبارة بالإنجليزية تحمل معنى أن شاء الله god willing ولكنها ليست عبارة دارجة كما هي لدينا ) ،،،
لم يبدو انها فهمت أجابتي وكررت سؤالها : هل تتوقع أن تدخل الجنة ؟
قلت لها مجددا : ان شاء الله ،،،
قالت تستوضح وبدى انها لم تفهم الإجابة جيدا : هل معنى ذلك .. هل ستدخل الجنة أم ستدخل النار ؟!
كانت خلال الفترة الماضية واقفه أمامي .. وقد ظهر لي نوعا ما انها ناشطة في الدعوة الى المسيحية فاعتذرت منها ودعوتها الى الجلوس حيث قد بدأ الحديث الآن
همت بالجلوس ولكنها تراجعت وقالت لي : ارغب ان اتحدث اليك وجها لوجه ،،،
قلت لها بأجابة مقتضبة : أنا لا أملك الجنة حتى أقرر هل أدخلها أم لا ؟!
قالت لي : ولكن انا كمسيحية والدين المسيحي نعلم جيدا أننا سندخل الجنة !
قلت لها : كووووووول ومنحتها فرصة للأستمرار عندما قلت لها : أمر مثير ؟
قالت وقد بدأ الحماس في حديثها : أن الله ( سبحانه ) أرسل ولده ( تعالى الله في علاه ) المسيح عيسى عليه السلام الى الأرض ليطهر البشر جميعا من ذنوبها .. وقدمه تضحية لذلك حتى يكفر ذنوبنا ويمنح جميع المسيحيين الأذن بدخول الجنة !
قلت لها : ممتاز
سعدت لتجاوبي وقالت لي ما معناه وبدت ملامح السعادة على وجهها : اليس الأمر عظيما !
قلت لها : نعم
ثم استطردت في كلمات أفهمها وأخرى لا أفهمها فقد انطلق لسانها وهي تحدثني عن هذا التمييز العظيم الذي حظت به البشرية وأن لزاما علينا اتباع المسيح عليه السلام .. فقد ضحى الله بولده ( تعالى الله في علاه ) من اجل البشرية وبالتالي لزاما أن نكافئ هذه التضحية ان نكون مسيحين وبالتالي ندخل الجنة ،،،
ثم انهت محاضرتها الدينية وانا مستمع اليها دون مقاطعه وأظهرت نحوها أهتمام بالغ وهي تقول : المسيح عليه السلام يدعوك اليه ؟! وليس عليك سوى ان تتبعه حتى تدخل الجنة .. وانت ستدخل الجنة مهما كانت ذنوبك فقد ضحى بنفسه لأجلك ،،،
نظرت اليها متفكرا ومتعجبا لحماسها الديني فقد كان اسلوبها رائع كما أحترمت شابة مثلها كان يمكنها أن تمارس حياتها مثل كثير من فتيات جيلها بحثا عن المتعه وهي تستطيع الحصول عليها فالفتاه جميلة وأسلوبها لطيف .. ومع ذلك فضلت ان تبحث عن الآخرين أمثالي ممن وجدتهم على قارعة الطريق لتبشر بدينها .. تذكرت زميل معي من دولة عربية ( الله يصلحه ) وهو يثبط حماسي دون قصد عندما يحدث موقف ما يتيح لي الحديث عن ديني أمام الآخرين .. ويتتبع إي زلة مني حتى يأخذها ممسك أن لا أستمر في الحديث عن الدين ! وهذه الفتاه المسيحية تقف بكل ثقة امامي تبشرني بدينها .. هي على الباطل وتبشرني بدينها .. وانا على الحق المطلوب مني الصمت ! تركت الفتاه امامي صامتا وانا افكر بهذا الشاب الذي اشغل الشباب من حوله وهم يحاولوا أن يصلحوا من سلوكه .. فلا صلح ولا ترك عباد الله في حالهم ( الله يصلحه ) .. قاهرني لأن نفسي أجلده والقانون الكندي يحميه
صدقا حماس الفتاه أبهرني ! فقد كانت تتكلم بصدق وإيمان .. وتذكرت دموع الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما مر بالقرب من احدى كنائس بلاد الشام ووجدهم يعبدون الله .. فبكى رضي الله عنه عليهم وهو يقول ما معناه : أناس يريدون رضى الله على ضلالة !
قلت لها بعد صمتي لبرهة : الأسلام والمسيحية واليهودية .. هي أديان مصدرها واحد من عند الله .. وافكارها الرئيسية واحدة .. ولكن أختلف الأسلوب في العلاقة مع الله ،،،
ثم استطردت : أنت دعوتيني الى المسيح .. فهل تسمحين لي بأن أخبرك ماذا يقول الأسلام عن المسيح عليه السلام ؟
بدى على ملامح وجهها أنها غير مكترثة ولكنها جاملتني وهي تقول : نعم .. بالتأكيد ،،،
قلت لها وقد تبين لي موضوع هذه الفتاه وصديقها : في البداية .. انا اعتذر عن ما حدث مع صديقك .. واتمنى ان تدعوه ليجتمع معنا ،،،
نادته ولكنه اجابها بأنه ( ok )
قلت لها : في الاسلام .. سأكون صريح معك .. المسيح عليه السلام .. هو أحد رسل الله مثل محمد وموسى وابراهيم ونوح عليهم السلام .. الله ليس له ولد .. وليس له زوجه ( تعالى سبحانه ) .. وهؤلاء الأنبياء ارسلهم الله ليعلمونا فعل السلوك الحسن واجتناب السلوك السئ وكيف العلاقة " الصحيحة " مع الله ،،،
قاطعتني وانا شاعر بحماسها : ولكنك لا تعرف اذا كنت ستدخل الجنة ؟!
قلت لها : انا لا أملك الجنة ولكن الله يملكها .. أنا أحاول ان تكون علاقتي " وفهمي " جيد عن الله وان يكون سلوكي جيد وان يكون سلوكي مع الآخرين جيد وعندما اموت أطمح أن الله يرحمني ويدخلني الجنة ،،،
قالت لي : كيف يكون سلوكك جيد .. ولا تدخل الجنة ؟! بينما في المسيحية نقول لك أنك ستدخل الجنة ؟!
قلت لها : من الخالق ؟ أنا أم الله ( تعالى الله في علاه ) ،،،
قالت لي : بالطبع .. الله ،،،
قلت لها : هل تعتقدين من المناسب أن أعطي الله ( سبحانه وتعالى ) " أمر " أن أدخل الجنة ؟
قالت لي : ولكنك عملت جيدا ؟
قلت لها : والله يقول في القران الكريم من عمل جيدا سيدخل الجنة ،،،
قالت لي : معنى ذلك انك تعتقد أنك ستدخل الجنة ؟
قلت لها : أن شاء الله
قالت لي : ليست واضحة لي معنى " أن شاء الله " ؟!
قلت لها : نحن المسلمون .. نعلم أن الله رحيم .. وان الله يطلع على دواخلنا .. وبالتالي نحن نتبع أوامره وبعد ذلك نأمل أن ندخل الجنة .. لا نستطيع أن نقرر لأنفسنا أننا سندخل الجنة .. لأن قرار من يدخل الجنة .. بأمر من الخالق وليس المخلوق ،،،
صمتت وهي تتأملني .. ثم قالت : ولكن في المسيحية نحن سندخل الجنة ؟!
طرحتها أمام سؤال مباشر وصريح : كيف ؟
تعجبت من سؤالي واحتفظت بدبلوماسيتها : الله ( تعالى في علاه ) ضحى بالمسيح ( عليه السلام ) ليمحي ذنوبنا جميعا .. حتى ندخل الجنة ،،،
قلت لها : أذن .. لماذا تدعونني للمسيحية طالما أنا داخل الجنة ؟
الصراحة لقد قلتها بتلقائية ولكن الفتاه ظهر عليها أنها مثل من بدى عليها قليل من المفاجأة .. ورددت : كيف تدخل الجنة ؟
قلت لها : انت تقولين .. ان الله ( سبحانه وتعالى ) ارسل ابنه ( تعالى الله في علاه ) المسيح ( عليه السلام ) ليمحي كل أخطاؤنا بعد أن ضحى به .. بالتالي هو ضحى لأجلي وانا سأدخل الجنة ،،،
قالت لي وقد بدى عليها من خلال ملامح وجهها أن هنالك شئ ما يدور في رأسها : ولكن يجب ان تتبع المسيح لأنه ضحى لأجلك ،،،
قلت لها : أستطيع أن اقول له شكرا .. فقد ضحى لأجل البشرية ومحى ذنوينا وجميع البشر سيدخلون الجنة ،،،
صمتت للحظات كأنها تفكر ثم قالت لي : ولكن الانجيل يقول يجب ان تتبع المسيح لكي تدخل الجنة ،،،
قلت لها : إي أنجيل ؟
قالت لي وقد بدت أنها متعجبة : ماذا تقصد ؟
قلت لها : اي أنجيل اتبعه .. هل انجيل الكاثوليك .. أو الأرثوذوكس .. أو البروستانت .. أو المورمون .. أو شرق آسيا أو آخرين ؟
قالت لي وقد بدى يعلوها الغضب قليلا : كل الإنجيل واحد ،،،
قلت لها : اعتقد .. ربما انه ليس واحد .. وان هنالك اختلاف في الانجيل بين المسيحيون ،،،
حقيقة لا اعد نفسي افهم جيدا في المسيحية .. ويبدو لي انه قد تنشأ مذاهب أخرى في محاولة لترقيع السطحية الإعتقادية التي يعيشون فيها ،،،
نظرت لي قليلا ثم ضحكت كأنها شعرت أن هنالك من ضحك عليها .. وحقيقة لقد ضحكت أنا الآخر فرحا أن الله جملني ،،،
أخذت تنظر نحوي وهي صامته .. وقد قرأت من وجهها أنها تريد أن تنهي الحوار .. فبادرتها بالقول : تقولين ان المسيحيون سيدخلون الجنة لأن المسيح ضحى بنفسه لأجلهم وبالتالي يكفي أن يقول الشخص أنه مسيحي فيدخل الجنه ،،،
تهلل وجهها وهي تقول : بالطبع .. نعم .. نعم ،،،
قلت لها : اذا فرضنا انني مسيحي .. فلماذا يكون سلوكي جيد طالما انا داخل الجنة وأن كل أخطائي محيت.. بمعنى طالما لا ذنب علي .. يمكنني أن أسرق .. أن أقتل .. أن أكذب .. أن أمارس الرذيلة ( للعلم ممارسة الرذيلة في المسيحية حرام وليس كما نظن .. ولكنهم توسعوا فضلوا سواء السبيل .. ولا زال البعض منهم الى حد ما حريص حول هذه المسألة ) .. يمكنني ان اقوم بكل ذلك وعندما اموت ادخل الجنة !
قالت لي : ولكن يجب أن يكون سلوكك ايجابي !
نظرت اليها وأبتسمت ولم أعلق .. وراق لي انها ذكية ففهمت معني ابتسامتي وابتسمت هي الأخرى ولم تستطرد في الحديث ،،،
قلت لها : هل سمعت عن القران الكريم ؟
قالت : نعم ،،،
قلت لها : القران الكريم لدى المسلمون هو كلام الله سبحانه وتعالى ،،،
لم تعلق .. فقلت لها : هل ترغبين بمعرفة ماذا يقول القران عن عيسى عليه السلام ؟
هزت برأسها : نعم .. وقد بدى هذه المرة انها أكثر تقبلا من المرة الماضية ،،،
قلت لها : عيسى نبي الله .. المسلمون يحترمون عيسى ويحبونه مثل محمد وجميع الأنبياء عليهم السلام .. عيسى عليه السلام أرسله الله سبحانه ليعلم الناس ماهو الصواب وكيف تكون علاقتهم مع الله .. من جانب آخر .. عيسى عليه السلام لم يمت .. القران الكريم يقول أنه لم يمت أنما حاول مجموعه من الناس قتله ولكن الله سبحانه تكفل بحمايته ورفعه الى السماء وسوف يعود في نهاية الحياة ،،،
قالت لي وكأنها تقول ( ارجوك .. قل .. لا ) : هل هذا الكلام عن عيسى عليه السلام في القرآن الكريم ،،،
قلت لها : نعم
ثم قلت لها : لورا .. الله خلق لك عقل واعطاك قرار .. الاسلام والمسيحية كل منهما يدعوا الى الله .. ولكن لأن لديك عقل ولديك قرار .. يجب ان تختاري وتفكري في الطريق الصحيح ،،،
لم تعلق .. وانا أحترت ماذا يمكن أن أعمل بعد ذلك ،،،
أخرجت كتيبا من يدها .. وقالت لي : لدي هذا الكتيب يدعوك الى المسيحية .. ولكن أعتقد أنه لن يكون مهم بالنسبة لك ،،،
أخذت منها الكتيب .. وقلت لها : أخذت الكتاب أم لم آخذه ليس مهم .. المهم اختيار الطريق الصحيح .. فكري بالأسلام حتى تعرفين الله وسيزداد حبك للمسيح ومحمد وجميع الأنبياء عليهم السلام ،،،
:: لك الحمد حتى ترضى .. ولك الحمد ما بعد الرضى .. ولك الحمد على كل حال ::
كان الحديث قد أنتهى .. وصديقها يبدو انه أصبح شجرة بجوار الشجرة التي وقف بجوارها .. تمنيت لها حظا سعيدا وهي كذلك .. وغادرت وأنا احمد الله على انني استطعت ان اجاريها وان يجعل ذهني حاضرا .. وصلت الى محطة القطارات ولا أخفيكم وأنا أفكر في ( لورا ) حيث فكرت انه كان لزاما أن اترك وسيلة للتواصل معها .. فالفتاه صدقا من احدى الشخصيات القلائل التي شعرت ان الحوار أخذ يدور في رأسها جيدا .. ولكن تذكرت ان هنا مركز أسلامي يمكن وسبحان الله وأتمنى أن يكون لقائي الذي جمعني بها دون سابق معرفة أو موعد سبب في هدايتها .. نسأل الله لنا ولها والمسلمون والبشرية جمعاء ان يهدينا الى الحق والصواب ،،،
أكبر نعمة أن خلقنا مسلمون .. وأكبر نعمة عندما نجتهد في قراءة ديننا ونمنحه شئ من وقتنا .. أكبر نعمه عندما تشعر بالثبات والطمأنية وهنالك من يعرض عليك دينه وتجده بعد ذلك في حيرة أمامك بينما أنت بفضل من الله على بينه وهدى .. الحمدالله ثم الحمدالله ثم الحمدالله .. لا أخفيكم سر أنا جدا سعيد .. خاصة وان الموضوع حدث في ساعات قلية ماضية .. حتى عندما اعترضني بعد ( homeless ) في الحديقة عند توجهي للقطار .. فقد وجدتهم لطفاء بالفعل واكتفوا ان طلبوا بني بعض السنتات ( الدولار = مائة سنت ) .. واعتذرت خشية ان يروا محفظتي فأثير حماسهم فيضطروا لصلبي تكفيرا عن ذنوبهم
أعذروني أحبتي فقد أكون قد أطلت .. وأنا قد أطلت حقا ولكني حرصت أن أطرح أمامكم أدق التفاصيل ومنها ايضا طريقة وثقافة المجتمع الكندي والغربي عموما في التعامل .. طبعا الكتيب الذي أخذته منها أحببت أن أطلع عليه وقد كتب بلغة بسيطة وسهلة القراءة .. ويتضمن الأفكار التي كانت تطرحها أختنا مستقبلا أن شاء الله ( لورا ) .. تكفون قولوا ان شاء الله .. مع رسم كرتوني عن شخصية طفولية تأتيه الأسئلة تباعا حول هل تكذب وتسرق وترغب بممارسة الرذيلة .. ثم اذا فعلت ذلك بأي حق تطلب الجنة ؟.. فيتسائل الفتى بعد حوار اجيد صياغته : وهل يسامحني الله ؟ .. فيأتيه الجواب على شاكلة مثال يفترض انه في المحكمة ولديه مخالفات عديدة ويطلب من القاضي أن يعفوا عنه فحينها يصدر القاضي قرار ان يسدد جميع المخالفات وان يدخل السجن ( طبعا تشبيه لا يليق بالذات الألهية ) .. ثم ينتهي الكتيب بالقول : ان الله يحبنا وبالتالي ارسل أبنه ( تعالى الله عما يصفون ) الى الارض لكي يصلب ويكفر ذنوب البشرية ! طبعا في المنشور صفحة يتحدث الفتي عن نفسه مبررا بعض سلوكياته الإيجابية حينما يصف نفسه بأنه ( قديس أو ملاك ) مقارنة بالبعض ! ( في اشارته للبعض كانت صورة ( صدام حسين الله يرحمه وبالقرب منه اسامه بن لادن ) وكذلك ( هتلر وصورة توحي بمنظمة " كو كولاس كولان " الارهابية ) .. وينتهي المنشور بدعوة الى المسيحية مع ارفاق عناوينهم لكي نبدأ صفحة جديدة .. وأقترح على أحبتي ردا عليهم أن نبدأ نحن صفحة جديدة في التقرب الى الله وحسن العمل والسلوك مع انفسنا وجميع من يحيط بنا ( فالدين المعاملة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .. وختاما أن وفقت فمن الله وأن أخطئت فمن نفسي والشيطان ،،،
ماشاء الله ثقافتك وقدرتك على النقاش اغبطك عليها ..
بعلق على بعض الاشياء ..
صديقك لم يأتي وكان ذلك خيره ..
ورؤيتك للذين يمشون ومعهم كلاب ايضا خيره ..
ولقافتك في رؤية الرجل والامرأه اللي اطلقت عليهم ( حبني واحبك ) هههههه ..
كلها خيره سبحان الله ..
إقتباس
فاصابتني في حيرة خاصة وانا لست يوسف عليه السلام حتى أظن أن الفتاه قد فتنت بي من النظرة الأولى وأسقطتها ضحية في شباك زير محترف
اكثر مفردات ضحكتني
احيي فيك اسلوبك المنمق في حديثك عن الاسلام ..
ماشاء الله ..
اسأل الله تعالى ان تكون اعتنقت الاسلام وانت لاتدري ..
لي عودة ان شاء الله
يعطيك العافية مقدما
============================= ما شاء الله عليك كتبت فابدعت اخوي طارق ,,, سلمت اناملك والله انا بصراحة يوم شفت الموضوع طويل ,,, قلت شكلي بطحسك <<< وش رايك بدا يتعلم
بس قريت اول جزء ومسكت الخط تحت ,,, ما دريت عن نفسي الا عند رد هلالية ايطالية حسيت ان الاسلوب قد مر علي اهنيك على اسلوبك اللطيف الممتع في الطرح ما شاء الله
وبالنسبة لاسلوب الكنديين ,,, ضحكت كثير يوم شفتك تتكلم عنه لاني عاشرتهم وعاشرت البريطانيين والالمانيين والجنوب افريقين والامريكين والفرنسيين لظروف العمل واحسنهم الامريكين ,,, لانهم اجتماعيين اكثر من غيرهم ,,, بس ولله الحمد ما قد مر علي الايطاليين
ويوم شفتك تقول excuse me تذكرت انهم بعد ما يحبون اللي يقول what!! تقول كنك ساطرة على وجهه اذا قلتها له واللي خلاني ادري ... مرة كنت طاير مع مدرب كندي وقال لي شي ,,, وانا ما سمعته فقلت له what!! <<< على نياتي توني مسوي بلبل انجليزي شوي الا بغا يطمر علي ويكفخني ,, زين انه مو بيده ولا كان رماني من فوق بعد >>>> معليش عالشطحة <<<
وبالنسبة لموضوع المسيحيين والتنصير هذا الشي موجود في كل مكان بس الحمد لله ان فيه ناس مثلك وشرواك قادرين على صدهم ,,, لان بصراحة اسلوبهم مرة راقي في الدعوة ,,, وهو اللي يعتمدون عليه في الاغراء
يعني على بلاطة ما تعودنا عليه وننبهر به,,, والضعيف راح ينجذب وراه بسرعة
وبالنسبة للدعوة اتوقع ان خويك فاهم غلط ,,, صحيح مو كل واحد يدعو بس مو معناه تمنع الكل ,,, لان اللي مثلك اخوي طارق قادر على انه يجاريهم على الاقل يعني يكفي تحطمهم او تخليهم يفكرون في الاسلام ,,, مو لازم انك تخليهم يسلمون غصب
وهذا هم اللي يسوونه في طريقة دعوتهم ,,, لدرجة انهم يرسلون لك اشخاص في بادئ الامر يجسون نبضك بعدها يرسلون لك الشخص المناسب لدعوتك ,,, يعني مو خبط ولزق الدعوة عندهم
واكبر دليل الكتيب اللي اعطتك اياه ,,,,,,,,,,,,,,,,,, ترا توقع ان معاها غيره ,,, وتوزع على حسب تقبلك لكلامها
وترا على فكرة انت ثاني واحد هذا الاسبوع يطرح موضوع مثل هذا ,,, قبلك الاخ احمد >>> المرعب ((( بالانجليزي ))) وحدثنا عن اسلوبهم وكيف انهم كانوا يمرون عليه مرات كثيرة ,,, وما ملوا وهو يطرد فيهم كل مرة يجو لعنده
الله يستر علينا وعليكم ,,, ويردكم لدياركم سالمين غانمين
كان ودي اتكلم اكثر بس ما احب اكون ثقيل عليك اخوي طارق ,,, انت كفيت ووفيت
مشكور اخوي طارق على الموضوع الرائع في كتابته وانتقاء مفراداته وآآآآآآآآآآآآآآآآآسف ع الاطالة ,,, وتقبل مروري