
06/04/2010, 01:52 PM
|
 | مشرف منتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/08/2005 المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
| |
قصـة الآنسـة ( لـورا ) .. وعـرض لا يمكننـي رفضـه ؟! :: صديقي الذي طحسني ! ::
يجب أن أمنح نفسي بعض الوقت أجوب به وسط المدينة .. خاصة وأن لدينا إجازة بسبب مناسبة دينية يتبادلون فيها البيض الملون !  هكذا ارتديت ملابسي ايذانا بالخروج من المنزل واتصلت على أحد أصدقائي ممن يقيمون في المدينة التي أسكنها واتفقنا ان نلتقي في ساعة محددة في أحد المقاهي وبعبارة أكثر حداثة ولطافة ( coffee shop )
غادرت حيث أسكن مبكرا قبل الموعد المحدد بعدة ساعات وانا افكر أن أذهب لآخذ جولة لطيفة سيرا على الأقدام بالقرب من أحد الأنهار التي تحتضنها مدينتي حتى يحين الموعد المتفق عليه  كما أن أجواؤنا الجليدية خلال الفترة الحالية أخذت تميل الى حد ما نحو الأعتدال ( - 8 )  مما يتيح لي فرصة اللقاء مجددا بنهر تجمعني به علاقة خاصة جدا
أنقضى الوقت سريعا وأنا بين أحضان ما خلق ربي وتنبهت أن موعدي مع صديقي قد قارب على الوصول فحملت نفسي وودعت نهري واتجهت الى حيث كان الأتفاق
دخلت الى المقهى وجبت بناظري ارجاء المكان ولم أجد صديقي  وتذكرت ذلك الرجل الذي قال لي يوما : ( المسلمون أخترعوا الزمن ولكنهم لا يحترمونه مثلنا في أوروبا ) واتذكر أنني أكتفيت بالصمت فقد نطق الكافر حقا
مضت قرابة ربع ساعة وصديقي لم يشرف المكان ! فأستئذنت من صاحب المقهي واتصلت به حيث ابلغني أن أنتظره وهو سيكون ( أن شاء الله ) حاضرا بالمقهي بعد ساعة  كنت في حالة نفسية جيدة بعد رحلتي النهرية لذلك لم أعلق بحرف واحد ولم أرغب أن يعكر أحدهم حالة الصفاء الروحي التي أعيشها .. حيث لو كنت في حالة أخرى فربما قد ألتهمه دون شواء
أنتظرت قرابة عشرة دقائق ! فقد كنت في حالة سلام مع النفس بلغت أنني ظنت بصديقي أنه يداعبني  وعندما تبين لي أن حالة السلام مع النفس قد تجعلني في موقف فكري غير لائق  قررت مغادرة المكان والتوجه الى محطة القطار إيذان برحلة عودتي المظفرة الى المنزل |