الصراحة يا أخي العزيز مرسال لم أتوقع أن تكون مندفعاً إلى هذا الحد ، فالواضح من خطابك هو الكره الصريح لشخص الدكتور غازي القصيبي وذلك نظراً لبعض توجهاته الفكريه أو حتى الأدبية والتي شابها كثير من الشذوذ ..
أنا لم أتطرق لتوجهات الرجل كما أنني لا أجزم بنواياه وأهدافه ولا أوافقه في كثير من أدبياته وأفكاره ، لكني في نفس الوقت لا أستطيع أن أجعل تلك الغمامة السوداء تحجب عني شمس أعماله الإدارية ونجاحاته من خلال المناصب التي تولاها هذا الرجل ..
أنا هنا لا أطالبك بأن تكون من محبيه ، بقدر ما أطالبك بإحترام عمر قضاه في خدمتك ، وخدمة البلد من كل موقع ومهمة أنيطت به ..
كما أنك وإياي لانستطيع الحكم على مسيرة هذا الرجل العملية طوال خمسين عاماً ، كوني وإياك لم نعش تلك الفترة على أغلب الظن ..
لكن لك أن تسأل من عاصروا تلك الفترة إبان وزارته للكهرباء والمياه ، أو الصحة ، أو سكة الحديد ، لتعلم حقيقة هذا الرجل ، ولتعلم عنه أنه أكثر وزير للكهرباء تم في وقته إيصال الخدمة لطالبيها ..
كما لك أن تسأل عن المراكز الصحية في الأحياء ومن كان خلف هذه الفكرة وتطبيقها ، وأسأل عن إنشاء المستشفيات في مناطق المملكة المختلفة ..
أو إن أردت فاسأل عن تاريخ شركة سابك وعن الجبيل وينبع ، لعلك بذلك تجد ما طلبته هنا
 | إقتباس |  | | | | | | | | | | ثانيا :من قال غازي القصيبي كفأة وطنية فلياتيني بعمل يخلده له التاريخ .. | |  | |  | |
أعتقد أنه من الظلم أن تقابل حياة الدكتور غازي القصيبي العملية بعد نهايتها بمافيها من النجاحات والإبداعات والتضحيات والإخلاص والأمانه ، بالتحقير والتهميش والنكران لمجرد أراء شخصية شاذه له
فالشكر على ماقدمه من خدمات لمجتمعه ، وليس على آراءه أو إختلافه مع مبادئنا وبعض معتقداتنا
الوضع العادي
