أخوي صالح/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثر الله خيرك,, مقالة جميلة وممتعة,,,,
إن من السنن الاجتماعية هو أن "الجماهير لاتفكر", وهذه الحقيقة قد خاطب بها القرأن الكريم مشركي قريش منذ أكثر من أربعة عشر قرناّ, فالله جل وعلا يقول
" قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد"
فسبحانه وتعالى, يقول لمشركي قريش قوموا فرادى أو إثنان إثنان ثم " فكروا" هل صاحبكم هذا مجنون؟
أما أن تجتمعوا " كمجموع" في منتداكم أمام الكعبة فهذا لن يعطيكم الفرصة أبداً في " التأمل" بحقيقة من أرسل إليكم,
وما قصة مشركي قريش المشهورة بإستراقهم السمع " فرادى" و في عدة ليال لمحمد عليه الصلاة والسلام وهو يقرأ القرأن وتلذذهم بذلك, أقول ماهذه القصة إلا تاكيد عملي أن الجماهير لاتفكر,,
ولذلك فمن النادر أن نسمع عن مظاهرة بدون فوضى وصخب وعنف, بل أن البعض تجده قد إنظم " للجموع" بلحظة عاطفية وهو لايدري مالسبب وما الهدف من هذا الحشد,,
ونحن نتكلم عن العنف والصخب, فمن المستحسن أن نشير إلى أمر قد ذكره بعض علماء الاجتماع وهو" أن بذرة البناء هي من تحتاج إلى رعاية وتنمية, بينما نزعة الهدم فهي تولد مع الفرد" , وللحق أن هذه المقولة قد يسهل نقضها, ولكن دعنا نسلم بصحتها وإقرنها مع التي قبلها فسنخرج بنتيجة مرعبة مفادها:
" جماهير لاتفكر وبذرة هدم ..."
فمن هذا المنطلق قد لايصعب إيجاد تفسير لسقوط جرحى أو حتى قتلى في كثير من المظاهرات سواء في شوارع " ليما" وبسبب كرة أو في شوارع " لوس أنجلوس" وبسبب جلد لفتى أسود من رجال شرطة بيض,,
هل هي الرياضة فقط؟
حينما ضعفت الدولة العباسية وبدأت علامات التأكل تدب في كيانها, طفق حكامها في تحريك وتفعيل همم الناس حول الشعر, فكانت المنتديات الشعرية وبرز شعراء فطاحل, فخدر الناس عن واقع ينهش في جسد دولتهم,,
وهو ليس الشعر فقط!!
هذه أمريكا " رائدة العالم الحر" كما تزعم, وقائدة صولجان " الشفافية" كما تدعي, يقول فيها حزب الديموقراطيين أن سدنة البيت الابيض " الجمهوريين" قد إستغلوا حجة ضرب العراق "لإ لهاء" الناس عن أسباب إنهيار كبريات الشركات الامريكية وكذلك لصرف الناس عن تورط بعض قياديي الحزب في تعاملات مالية مريبة لو كشفت لكانت قاصمة لهم في انتخابات الكونغرس القريبة,,
إذاً قد تكون الاداة شعر أو رياضة أوحتى حرب,,,
لك تحياتي,,,,,,,, |