نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   منتدى الهلاليين المغتربين (http://vb.alhilal.com/f151/)
-   -   مذكرات مغترب (قصص X قصص) محدث يومياً (http://vb.alhilal.com/t833461.html)

اسطورة العالم 09/11/2009 10:57 AM

مذكرات مغترب (قصص X قصص) محدث يومياً
 
http://www2.0zz0.com/2009/11/10/09/988573781.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم

إستكمالاً لما بدأ الإخوة هلالي و لكن و عقيل.........>>>من زمان والله عنكم...........في ذكر قصص و مواقف حصلت لهم ............أقدم لكم اليوم مذكرات مغترب و التي سوف تحدث يومياً.....و إن أردتم أن أزيد كمية القصص أبشر بسعدك:
(1)
قبل صعود الطائرة

قرار السفر بحد ذاته ليس صعباً, وإنما الخلفيات التي تتبع هذا القرار صعبة !, أصدرت قرار الرحلة وأنا في مكتبي وبجواري كأس من الشاي الأخضر -الذي يعتبر من الموضات الصحية-,وبدأت في خوض غمار المشقة من تبعات ذلك القرار. وقبل السفر يعتبر الوقت متذبذب السرعة,فعندما ترقب اللحظة التي تحط فيها رحالك في البلد الذي تريد, تشعر بأن الوقت يسير ببطء شديد, وحينما تتذكر الكم الهائل من الأمتعة التي لم تجهزها بعد, تلاحظ السرعة الرهيبة التي يسير بها الوقت !.
كانت الوجهة نحو كوالالمبور عاصمة ماليزيا الإسلامية, إحدى دول شرق آسيا, وتعتبر هذه الرحلة بالنسبة لي خارجة عن المألوف, لكونها أول رحلة لي خارج دول الخليج العربي, ولأنها من الرحلات النادرة التي أسافر بها بلا رفقة.
في مجتمعنا لم يعد السفر يحمل الهالة الكبيرة التي كانت تلازمه في السابق, فلعل العولمة أسقطت هذه المخاوف لكون العالم لم يعد مجهولاً, فلقد كان سفري ممهدا بالنسبة لأفراد عائلتي ولم أجد تلك المخاوف التي كنت أتوقعها, ومع هذا وجدت من إنكباب كثيف لعدد ضخم من النصائح والتوجيهات, ابتداءً من أمور المأكل والمشرب والملبس وانتهاء بالأمور القانونية والدولية!, فمن العجائب أنني وجدت من الأخوة من قدم لي نصائحاً وإرشادات حول البلد الذي أريد وهو لم يخرج ولو لمرة واحدة خارج حدود وطنه!, وهذه من الخدمات التي توفرها اليوم الكتب والمواقع الإلكترونية التي تتحدث عما تريد من دول العالم, يذكر أحد الكتاب أن أحد سائقي الأجرة كان يدور في شارع من شوارع نيويورك فطلب منه الراكب أن يمر بمنطقة معينة, قال السائق: إنها بعيدة جدا عنا, رد عليه الراكب الذي وصل لأول مرة بل هذه المنطقة التي نحن فيها الآن وذلك المبنى على اليمين هو مقصدنا, وبجواره كذا ويبعد عن المبنى الآخر بمسافة كذا !
والسائق النيويوركي ذاهل ومستغرب لمعرفة المسافر للمدينة التي يدّعي أنه غريب عنها, ويصلها لأول مرة!, والسبب قراءة طويلة بالمواقف والمواطن والأحداث, فما كانت الزيارة إلا تأكيدا لما اختزنت ذاكرته من صور ذهنية ومرئية كانت مقروءة.
لعل من الأمور التي يحسب لها المسافر عدة حسابات هي لحظة الوداع, وأنا شخصيا من النوع الذي يتحاشى هذه اللحظات قدر الإمكان, أذكر أن والدي حفظه الله كان إذا أراد السفر نأتيه ونحن صغار, فننكب عليه بالعناق والتقبيل وهو يردد : لا .. لا أحب التوديع !, برغم هذا المزاج إلا أن المرء يُغلب على أمره مع من يحب, فلقد اتصل بي صديقي سامي وطلب مني الموافقة لدعوة بعض الأصدقاء كجلسة عشاء أخيرة قبل السفر, كنت بين أمرين أحلاهما مرُ!, بين الإجابة لما لا أحبذ أو رد دعوة كريم!, فاستكبرت الثانية وقبلة الدعوة.
كان اللقاء ظريفا بحكم نوعية الجلسة حيث كانت خلوية, تناولنا فيها عدداً من الأحاديث التي يصعب تحديدها في إطار واحد!, وكان كل من أراد الذهاب استأذن من الحضور وعانقني وأوصاني ثم رحل, كانت جلسة جميلة بكل ما تعنيه الكلمة, حوت الكم الكبير من الحميمية والألفة مع السمر وشيء من الضحك.
وفي صباح يوم الرحيل استيقظت وإذا بالحمى قد تسربت إلى جسدي, وأخذت بي كل مأخذ, بدأت أعد الدقائق واللحظات,فزيادة على الامتحان البدني بدأت بالامتحان النفسي فموعد الحضور للمطار كان في الثامنة والنصف مساء, كنت قد وضعت ثلاث حقائب,اثنتان للشحن وواحدة يدوية تحوي الحاسوب المحمول, وبعض الكتب لأتسلى بها في الطائرة, فمع أذان الظهر تم الإعلان في كافة أرجاء المنزل بأنه تم الدمج بين حقيبتي الملابس لتصبح واحدة!, وكان هذا الخبر سارا بالنسبة لي, لأنني لا استبعد أن أحمل هذه الحقائب في حالة عدم سلوكي الطريق السليم داخل المطار!.
في الساعة الثانية ظهرا وصلني اتصال من صديق آخر, كان الأخ عمر حيث طلب حضور لقاء مع مجموعة من الإخوة قبيل صلاة العشاء, ولأن الوقت سيزاحمني ودعت أهلي, وحملت أمتعتي في سيارة صاحبي وانطلقنا لمكان اللقاء, حضرت وأنا لابس اللباس الأعجمي, وقد كنت متأكداً بأنه سيكون مثار سخريتهم!, ولا بأس بأن نكون محل سخرية إخواننا بعض الوقت!,أمتد اللقاء إلى نصف الساعة تقريباً, حرصت ألا يكون اللقاء جادا, فتبادلنا عدد من الطرائف والمواقف, كانوا يتسامرون ويتبادلون الأحاديث وأنا أنظر إليهم وأقول في نفسي ربما يكون هذا آخر لقاء لك مع هذه الصحبة الطيبة!, وجدت في نفسي وهجاً كادت أن تظهر منه عبرتي غير أني كتمتها كما كتمت ألم الحمى!.


ثامر الملحم 09/11/2009 12:32 PM

ما شاء الله بدياه طيبه ومشوقه

متابع لك اخي الكريم

الـعـ كـاكـا ـرب 09/11/2009 01:54 PM

مبــدع و الله يعطيك العافيهـ ,,

برايفت لك

لاهنت لاعاد تكتب بالفصحى ,, خلهـا عامي افضل

@@almoreb@@ 09/11/2009 05:22 PM

سجل ثالث واحد متابع لك اخوي

ننتظرك والله بفارغ الصبر

ومشكوووووووووووووووووور

βяĦǿṀЎ ‏​ĀĶẅŝ 09/11/2009 08:31 PM

جميل ، يعطيك العافية يالغالي والله يوفقك يدراستك ..

هلالي فدرالي 09/11/2009 08:56 PM

يالله عجل كمل :d

فـي انـتـظـارك :yes:

مجنون الزعامه 09/11/2009 10:13 PM

يالله كمل خل نستمتع بمواقفكم يالمغتربين :d

الزعيمـ & مانشستر 10/11/2009 03:55 AM

آحد المتابـ ع ـين لـكـ وشوقتنـي ان اضع تجربتي انا ايضآآ,,,

اسطورة العالم 10/11/2009 09:50 AM

الله يعافيكم.........و ترى ردودكم ذي مشجعة بشكل غير متوقع

اسطورة العالم 10/11/2009 09:55 AM

**فوق السحاب**

كثير من الأفكار التي لا ننجح في تطبيقها غالبا ما يكون السبب من وراء ذلك هو أننا ألبسناها مشاعرنا وحالتنا النفسية التي كانت خلال فترة التفكير, أذكر أن دكتورا أعرفه تعرض للتوقيف لقطعه إشارة المرور,ففي لحظة ما أمروه بالركوب معهم خطر بباله فكرة معينة, وهي أن يأخذ كتاباً من سيارته ويستثمر فترة توقيفه –وكانت أربع وعشرين ساعة-بإفادة النزلاء الذين سيكون معهم بقراءة هذا الكتاب, فقد كانت الفكرة رائعة خلال التفكير, لأنه ألبسها مشاعره وحالته النفسية حيث كان يتوقع أنهم سيكونون محبي للفائدة واستثمار الوقت, ولكنه فوجئ بخلاف ذلك, ولم يستطع أن يطبق ما فكر به.
وأنا وقعت في هذا الفخ الفكري, حيث أنني قد حملت في حقيبتي اليدوية مجموعة من الكتب لأستفيد منها فترة الانتظار قبل إقلاع الطائرة, فقد كانت هذه الفكرة جداً رائعة يوم ما كنت في منزلي, وأمام جهاز التكييف, مقبلا بوجهي على مكتبتي الخاصة!, ولكنها لم تكن قابلة للتطبيق لحظة الواقع!, فقد كان ذهني على غير ما أحسب من الصفاء والارتياح,فقد كان عامرا بالتشويش والضجيج, لحظات لاهبة انتظر فيها الطائرة, وأتألم لفراق الأهل, وأفكر بالبلد الذي سأصل إليه, والمدة الطويلة التي سأكون فيها بين السماء والأرض, كل هذا لم أحسب له الحساب لحظة حضور هذه الفكرة, ولهذا استبدلتها بجلسات الاسترخاء والعبث بجهاز الجوال كما يصنع باقي المسافرين العرب!.
أخيرا .. صعدت إلى الطائرة وأنا ثقيل الكاهل بثلاثة أحمال, حقيبة الملابس, والجهاز المحمول, والثالثة (حمى) من الحجم العائلي!.
وسط الطائرة لا حضت كثرة الأسر الخليجية وقد ترقبت مشهدا لم يحدث,ذلك الذي ذكره العشماوي في أحدى قصائده, حيث يذكر أنه رأى فتاة خليجية خلعت لباس الحشمة بعدما أقلعت الطائرة إلى بلد غير إسلامي!, وكان من ابياته:
من أين أنتِ ، أأنجبتْك رُبا *** خُضرٌ ، فأنتِ الزَّهر والوردُ ؟
من أينَ أنت، فإنَّ بي شغفاً *** وإليك نفسي – لهفةً – تعدو
قالتْ ، وفي أجفانها كَحَلٌ *** يُغْري ، وفي كلماتها جِدُّ :
عربيةٌ ، حرِّيَّتي جعلتْ *** مني فتاةً مالهانِـدُّ
أغشى بقاعَ الأرض ما سَنَحَتْ *** لي فرصةٌ ، بالنفس أعتـدُّ
عربيّةٌ، فسألتُ : مسلمةٌ ؟*** قالتْ : نعم ، ولخالقي الحمدُ
فسألْتُها ، والنفسُ حائرةٌ *** والنارُ في قلبي لها وَقْدُ :
من أينَ هذا الزِّيُّ ؟ ما عرفَتْ *** أرضُالحجاز ، ولا رأتْ نجدُ
هذا التبذُّلُ ، يا محدِّثتي *** سَهْمٌ من الإلحادِمرتدُّ
فتنمَّرتْ ثم انثنتْ صَلَفاً *** ولسانُها لِسِبَابِهَا عَبْدُ
قالت : أنا بالنَّفسِ واثقةٌ *** حرِّيتي دون الهوى سَـدُّ
فأجبتُها _ والحزن يعصفُ بي - : *** أخشى بأنْ يتناثر العقدُ
ضدَّان يا أختاه ما اجتمعا *** دينُ الهدىوالفسقُ والصَّدُّ
والله ما أَزْرَى بأمَّتنَا *** إلا ازدواجٌ ما لَهُحدُّ
ولكني الحمد لله لم أجد ذلك المشهد!, كانت الطائرة تحمل النقائض بين مشارب البشر, فلقد وجدت الوثنيين, ووجد عصبة من أهل الخير طهروا الطائرة بأريجهم , كانوا قرابة العشر رجال من حملة الدكتوراه من كلية الشريعة وأصول الدين, بتوفيق الله لي كان مقعدي بجوارهم, ودارت بيننا عدد من الأحاديث الممتعة, حتى إذا أتى وقت صلاة الفجر قام أحدهم وأذن, وأمرنا بأن نصلي على شكل جماعات مترادفة لعدم اتساع المكان, قد أقرأ في عيون بعض الشباب أصحاب (الجنز) التحرج من الصلاة جماعة أمام الناس, ولكنهم تشجعوا مع أهل الخير, صلى بنا الإمام وقد قرأ في الركعة الأولى سورة الماعون, وفي الثانية الناس-خففها حتى يتسى الصلاة للذين هم بعدنا-لم أجد في حياتي ذلك الأثر الذي وقع في قلبي في تلك الصلاة, بين السماء والأرض, وإلى بلد لا تعرفه, يالعظم الحاجة إلى رحمة ربي.
كانت تلك الرحلة درساً عملياً لي في أهمية الصحبة الصالحة,
أحب الصالحين ولست منهم ** لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ** ولو كنا سواء في البضاعة

اسطورة العالم 10/11/2009 09:57 AM

سؤال: إن لم يعجبكم الجزء هذا أخبروني لأضع الجزء الذي بعده

تييري هنري 14 10/11/2009 11:41 AM

يا شيخ كمل وليرحم لي والدي والديكـ..:mad:<<<<<<<<<<<<<<<<< تراه يهدد ويترجأ بنفس الوقت..:s2::s2:

تصدق وانا انزل ادور الصفحه الثانيه ما فيه شي من القهر صكيت الاب توب بطراااق وطاح من المكتب بس الحمدلله جت سليمهـ..:laugh::laugh:

كلامك متعه وكمل اي جزء تبي عشان كتابك خوقآآق..:wub::wub:

اسطورة العالم 10/11/2009 12:18 PM

^^^^^^^^^^^أجل سليمة.........سليمة المرة الذي
أما ألي بعدها أخاف يتشرشح قطعةً تتلو الأخرى>>>>اللغة الفصحى مقطعته
يشكر مرورك يا الغالي

:: HILALI :: 10/11/2009 03:23 PM

http://www2.0zz0.com/2009/11/10/09/988573781.jpg

التصميييم اعجني جدا خخخخخ :d

الله يرجعك لاهلك سالم ويوفقك ان شاء الله .. (f) << الله يذكر ايام وردة بالخير خخخ :(

الذيبـ9 10/11/2009 07:40 PM

الله يوفقك آن شـآء الله ويحقق مبتغـآك يــآرب ويجمعك بأهلك قريب ان شاء الله

صرآحة آسلوب ممتع وعذب في نفس الوقت الله يقويك

<<<<<<<< متــآبع بعمق:d


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:55 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd