بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ناني ودولفينا .. ونتائج التجربة الفرنسية

بعد معركة عنيفة بيني وبين أخي الصغير سابقاً والذي كبر بين عشية وضحاها استيقظت من نومي حتى أوصل سعادته إلى مدرسته , ولان المدرسة بعيدة ومن المستحيل العودة إلى النوم مرة أخرى , كنت أحاول تأخيره اكبر قدر ممكن حتى اكسب كل ثانية في النوم وحقيقة الثواني الأخيرة في النوم لها طعم خاص جداً
وتعطيك شعور بأنك تحتاج إلى المزيد من النوم .. وكما قال مطر :
صباح هذا اليوم أيقظني منبه الساعة.. وقال لي : يا ابن العرب قد حان وقت النوم
ومن اجل هذه الثواني كنت اصرف أخي قائلاً له : خذ المفتاح وشغل السيارة ليذهب ويعود بعد ربع ساعة ويجدني نائماً فيوقظني وقد تطاير الشرر من عينيه .. والمشكلة أني حينما اركب السيارة أجده منسجماً مع إذاعة القران يستمع للبرنامج الرائع بك أصبحنا ..
كما أني أجد البنزين قد قارب على الانتهاء لأنه أطال الله عمره يحمي السيارة نص ساعة وعلى حسابي وكأننا من سكان القطب المتجمد !!

المهم إن أخي غالباً ما يتحمل العقوبات بسبب التأخير خاصة إذا قررنا أن نخربها سوياً و نفطر فولاً وفلافلاً ولا يهون كروسان مخابز الصخرة , كما أنني أتحمل العقوبات بسب التبكير فأصل للدوام وأنا في حالة أشبه ما تكون بالإغماء النعاسي فساعة من النوم بالتأكيد تفرق كثير ..

وذات يوم دخلت إلى المكتب مبكراً و جلست انهي بعض الأعمال حتى بدء توافد بعض الزملاء في العمل والذين لاحظت عليهم أنهم حضروا مبكرين بالإضافة إلى أنهم متأنتكين إلى آخر درجة !!
حقيقة فضولي لم يسمح لي أن اصبر أكثر فذهبت إلى احدهم سائلاَ وش سالفتك اليوم كاشخ ؟ فضحك وقال اليوم بتجينا دولفينا وناني وتعرف الواحد لازم يكون في كامل أناقته لان الفرنسيات شديدات الملاحظة
حينها نظرت إليه بحقد وقلت وأنا آخر من يعلم ياخي كان علمتني من قبل ..

المهم قررت أن اعتزل الجميع ذلك اليوم فمن المستحيل أن أقابل ناني ودولفينا وأنا مفطر فول ومتنح إلى آخر درجة , ومن دون تنعيم
وحين حانت ساعة الصفر ودخلتا الغزالتين إلى الشركة نظرت إليهما من نافذة المكتب وكلي آسى وحزن ..
وارتجلت هذه الابيات

ألا هبي بوجهك صبحينا ** ولا تنسي تزيد اللطف فينا

فإنا معشرُ نهوى سريعاً ** وعند الحسن نحن مبنشرينا

لمحتك من بعيد فدق قلبي ** كأني قد عرفتك لي سنينا

كأني قد رأيتك وسط كانو ** في لج البحر يوماً تسبحينا

قوامك مثل إيفل ويح قلبي** ووجهك وجه باريس يرينا

وإني لست ادري أنت ناني ؟ ** وساعات أخمن دولفينا

وليس يهمني من أنت إني ** أحبكما جميعاً اجمعينا

فلي قلب أكبر من فرنسا ** يضم متاحف ويضم مينا

صباح الخير يا ناني ودوفي ** وأهلا مرحباً ومنورينا


لكن حقيقة كان المكان يشع بالحيوية والنشاط على غير العادة وكان الجميع في كامل أناقتهم حتى حماده المحاسب لبس كرفته ذاك اليوم مع قميص زهري لعله أن ينال استحسان المزموزيل وحتى الـ تي بوي الذي كان يطلع روحك على كاس شاي إذا جاك ضيف !! أصبح ذاك اليوم في غاية النشاط والمرح وشديد الحرص على أن ينال الضيوف غاية الكرم واللطف .
كل هذا دعاني أفكر بتقديم طلب لـ إدارة الشركة بتوظيف بنات حتى يكون العمل في أبهى صورة ومن ثم تكون الإنتاجية أكثر والانضباط أكبر بشرط أن يكن فرنسيات

فما هو رأيكم ؟

ودمتم بحفظ الله ورعايته ,,,