.. نعجب لصنيعها وكأنها أمل لاتيأس ولاتبأس
.. عجباً لها ! يدهش المقربين أمرها وكأنها لاتمل
هل لهذه الروح صفات أو جينات تختلف عنا ؟
.. فنراها تظهر لنا ضاحكة دوماً ، وتسعدنا دوماً
هل هذه الأرواح لاتشكوا من شئ كما نشكوا ؟
.. أم أنها من عالم بعييد عن عالمنا
أما ترون تلك الضحكات والإبتسامة التي لاتفارق محياه ؟؟
!! عجباً لأمره لايغضب ؟؟ يزهوا دوما ويلعب ويركض لاينصب
.. إنه إنسان من عالم البشر
.. رأس ويدين ورجلين وظهر
أيعقل أنه لايغضب ؟؟
إذاً لما أراه ضاحكاً حتى في الإسائة إلية ؟؟
هل هو بلا مشاعر ؟؟
.. أتعبني كثيراً التفكير تلو التفكير بهذا البعيد
.. حتى قررت أن أقطع شكي بيقين
.. وأقترب للمعني عسى أن يبين
.. فجلست معه فتبسم وتبسمت
.. وقال أهلا بك ،، ورددت أهلا بك ..
! فابتسم ، وقال أرى في عينيك كلاماً أكثر مما قلت حتى الآن
.. قلت نعم ولهذا أتيت
.. فابتسم كعادته وقال : قل بربك ماأردت ولاتتحرج من شئ
!! قلت : أتعبت العقول ياهذا ، فلا نراك إلا ضاحكاً
.. وفي كل يوم تأتي بروح أفضل من اللتي سبقتها
!! وأرى البعض يقسوا عليك وتبتسم
.. وأراك تعفوا عن هذا وذاك
ألا تحزن ؟؟ أم ماذا دهاك ؟
!.. وفجأة .. ولأول مرة سمعت شهقة مكتومة
..!صوتها بعييييد نبرتها مكلومة
.. وإذ بي أرى مالم أتمنى
،،بكى .. وبكى .. وبكى .. وبكى .. حتى أعشب الثرى من بكاه
.. فصدمت لما رأيت حتى بكيت
.. وضاق بي المكان ليتني ماأتيت
ضربت يدي بيدي حسرة وقلت مالعمل ؟
..!! وأثناء ندمي وتساؤلاتي قام صاحبي
.. وأقترب مني .. رفعت رأسي لأرى ماعنده
.. ومسح برأسي وذهب
.. نعم ذهب وليته ماذهب
قلت فلااان .. فلااان .. بربك إلى أين ..؟؟
..قال من بعيد بنبرة خافتة أجبتك بعيني
.. فدعني أذهب وستراني .. وذهب وليته ماذهب ..
.. جلست وحيداً أنا ودموعه .. وكأن دموعه جليسي
.. وعندما رأيت غزارة دموعه كأني قرأت الجواب
.. نعم هو إنسان .. نعم إنه إنسان
.. ويبدو أنني سأذهب كما ذهب
.. فلا يحلو المكان إلا بذاك الإنسان
.. إلى لقاء قريب مع نبرة جديدة