نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   المواضيع المتميزة (http://vb.alhilal.com/f58/)
-   -   • قصّة : منَ الصعبِ أن أبتكرَ صيفاً (http://vb.alhilal.com/t711856.html)

الـمـشـاغـب 07/02/2009 02:38 AM

أهلين ميادة ..
آسف .. كنت أمزح طبعاً وما أقصد أني كنت مستغرب من إبداعك .. بالعكس
أسلوبك المميز واضح وما يحتاج شهادة من أحد .. يمكن اللي استغربته جد هو
بخلك المدري شسمه .. يعني ما تكتبين كثير وهيك شي يعني ..:razz::smilie47:

تعليقي على الفصول الخمسة ( واعذرينا على الفلسفة ) :to: ..

الفصل الأول :
بداية موفقة في سرد القصة وتهيئة أكثر من رائعة للشسمه << قسم اني ما أستهبل بس جد مالقيت كلمة مناسبة:to:
أعجبني فهد :D حسيت انه رهيب وتريقته حلوة s45s

الفصل الثاني :
وصف لحال الأسرة المكونة من الأب المثقف والأم ومنى المتزوجة بالإضافة إلى بطلة الرواية ..
كان ودي يكون فيه حوار في هذا الفصل .. لأن الحوار ممتع للقارئ ويغير جو .. لكن مع هذا حلو هالفصل وعطانا تصوّر عن الأسرة وعلاقة الأم مع بنتها منى ..!

الفصل الثالث :
أحلى فصل حتى الآن .. لأن فهد رجع s9ss45s
في هالفصل عرفنا عن فهد عدة تناقضات .. مشاكس ولكنه مجتهد .. يرفع الضغط ولكنه محبوب ..:smilie47:
وسالفته مع البريد والإضافة والهدوء الغريب ؟؟ وش السبب ؟؟ :confusedw:
بالنسبة للجزء الثاني تكملة للفصل الثاني عن الأسرة .. ولكن وش سبب حزن بطلة القصة
اللي للحين ما عرفنا اسمها؟؟:confusedw:

الفصل الرابع :
تطور عجيب في علاقة بطلة القصة اللي مالها اسم وبين المهندس فهد s45s
للحين ما حصلنا على الأجوبة .. وش اللي غيّر فهد؟ وش سبب هدوءه؟
ممكن مشاكساته مع اللي مالها اسم بسبب اعجابه بها .. لكن سر الهدوء والتغير في الطباع وشو؟:confusedw:
الفصل هذا كالعادة مشهدين .. مشهد العمل ومشهد البيت .. محد يطلع الكوفي شوب؟ والا حياة مول؟ اطلعوا شموا هواء الله يصلحكم :D

الفصل الخامس :
فصل محزن ..! :no:
للأسف هذا واقع مشاهد يحصل كثير .. الأجداد هم اللي يتحكمون في مصير أحفادهم ويصير شي إلزامي يجب تنفيذه ..!
أقل ما يقال عن تحديد مصير الغير بأنه " تخلّف " ..!:yes:


أعتذر على الإطالة .. ولكن استغليت فرصة توفر الوقت فقرأت باقي الفصول وعلقت عليها :smilie47:

برا الموضوع : الله يذكر أبوريمان بالخير والله أنه فقيدة :no::smilie47:
أرسلت له على جواله أعلمه بروايتك قلت يمكن يرجع له الحنين لكتابة الروايات .. لكنه رد علي بأنه اعتزل الكتابة :no:

موضوعك وربي كل ما دخلته تذكرت أبوريمان ورواياته .. مع أن أسلوبكم يختلف لكنكم تجبرون اللي ما يحب قراءة الروايات انه يحبها ويتابعكم :smilie47:

مَاهِينُورْ 07/02/2009 03:04 AM

.

هلآ وغلآ ميّادة
:ba1:..
قرأت الثلاث أجزاء الأولى رائعة جداً ما شاء الله تبارك الله s37s..
مُتابعة لكِ
:ba1:..
..
أتمنى قراءة الرابع والخامس ولكن ولكن حالتي الصحية لا تسمح http://www.vip700.com/sm/smiles/15/2...ffcd70b150.gif
كأن الخط صغير !! ولا بس عندي أنا http://www.vip700.com/sm/smiles/12/1...5e174ec895.gif
" الشوف شجر الله يرحم الحال "
http://www.vip700.com/sm/smiles/15/2...ffcd70b150.gif
~> إي طيب أرسلي الرد وبلاش تشكي http://www.vip700.com/sm/smiles/15/2...e4e56c6444.gif..

..
بارك الله فيكِ ميّادة
:ba1:..
..

abo_nasser 07/02/2009 06:38 AM

هلا وغلا مياده..:rose:

من حسن حظي انني قرأت جميع الفصول بوقت واحد مما ادى الى دخولي جوو مع القصه..:smilie47::d

قد يكون هناك ملاحظه صغيره وهي قلة الحوارات بالقصه كما ذكر الاخ سوسو..:smilie47::d

اختي مياده..:rose:
اسلوب رائع وجميل ..متابع لبقية الفصولs13s






سلااااااااااااااااااااااااام

المحبره 07/02/2009 08:56 AM


أهلاً ميَادة

سطور جميلة و ما بينها أجمل .. حينما أقرأ ؛ أبحث عن المخفي أكثر من المُظهر ..
شخصية البطلة أحببتها لأنها تعيش بعالم شخصي بعيد عن المشاركة العميقة ممن حولها .. رغم لطف تعاملها مع العم صالح و غيره من أسرتها !


إقتباس:

أتوجّس كثيراً من قبولي المُفاجئ لفهد .. هذا الاهتمام المحدود بهِ يُثيرُ قلقي و أنا التي تُرعبها فكرة أن تكونَ الحياةَ قابلةً للقسمةِ على شخصين فلم أرها إلا رقماً صعباً يستحيلُ أن تُشاركني بهِ روحاً أخرى .</B>

هذا اول اقتحام لروحها .. و تقاسمها مع رجلٍ !


أما الدكتور القادم .. ضحيةُ تقاليدٍ هو الآخر !
إقتباس:

و لم يكن أحداً يحترق شوقاً لمجيئي سوى أمٌ حنون .. و ابنةُ عمٍ ساذجة

و أرى من جملته هذه حيرة .. في تعامله و مصيره مع تلك الساذجة ( بنظره ) !


ميًادة ..
تساؤلات جميلة احتواها الفصل الخامس .. أجابتها في قادم الأحداث :)

واصلي .. أنا هنا انتظر << حلو كذا يـ المشاغب مافي أرتقب هالمرة :d ؟



:smilie47:

ميّادة 08/02/2009 09:30 AM

.

الفصل السادس




أيُّ محاولة للخروج من مأزقٍ كهذا ستكونُ باعثةً للسخرية .. سلّمتُ بالأمر و حاولتُ أن أبدو أكثر اتّزاناً و أنا أراه في طريقه نحو السيارة .. ألقى تحيّة بصوتٍ منخفض ثم أدارَ المحرك في طريقهِ لخارج المنزل
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-comhttp://vb.alhilal.com/ /><o:p></o:p>...<B><FONT face=كان الصمتُ سيّد الموقف , حتى جدتي التي تمضي كل أوقاتها تقتاتُ على ذكرى الماضي أو حوادثِ القرية كانت صامتة .. أظنّها قد اكتفت من الأحاديث الطويلة التي تبادلتها مع جاراتنا هذهِ الليلة .<o:p></o:p>
قطعنا مسافةً قصيرة ثم أوقف السيارة في محطة قريبة <o:p></o:p>
- بروح السوبرماركت تبون شي ؟<o:p></o:p>
- جدتي : سلامتك بس لا تطول<o:p></o:p>
خرج باتجاه المحل القريب <o:p></o:p>
- نسيت أقوله يجيب حليب معه , انزلي يا بنتي قولي له<o:p></o:p>
- مو مشكلة الحين إذا جاء قولي له يرجع<o:p></o:p>
كنت أحاول أن أتهرب من أي أمر يجبرني على الاحتكاكِ به , لكن جدتي عاودت الحديث بإصرار<o:p></o:p>
- تروحين ولا أروح أنا ؟<o:p></o:p>
لم أجد منفذاً آخر فذهبت بضجر تجاه المحل , رأيته يهم بالمحاسبة .. لم أكن أريد مخاطبته فذهبت لأحضر لي مجلة أتسلى بها في الطريق و أحضر لجدتي ما تريد .. في طريقي للعودة لاحظته يأتي نحوي بانزعاج ثم استوقفني بنبرة حادة<o:p></o:p>
- وش جايبك هنا ؟ مو سألتكم وش تبون ليه ما قلتي ؟<o:p></o:p>
لم أكترث لحديثه و توجهت نحو المحاسبة لكنه نزع الأغراض من يدي بشدة <o:p></o:p>
- بعد بتحاسبين ! ارجعي السيارة بسرعة<o:p></o:p>
كل هذهِ الحماقات تفوقُ قدرتي على تجاوزها , اتجهت نحو السيارة بغضب , و أغلقت الباب خلفي بشدة<o:p></o:p>
- وين اللي وصيتك ؟<o:p></o:p>
لكن كنت أبعد ما يكون عن القدرة على الكلام , أتى من الجهة الأخرى للمقعد الخلفيّ و وضع المشتريات بانزعاج ثم اتجه لمعاودة القيادة<o:p></o:p>
- الحين أنا كنت رايح ليه ما قلتي تبين شي ؟<o:p></o:p>
- ........<o:p></o:p>
- وش فيك على البنت ! أنا اللي نسيت أقولك و خليتها تروح <o:p></o:p>
صمت و أشاح بوجهه نحو الطريق و حاولت أنا بجهدٍ مستميت أن أستعيد شيئاً من توازني <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

مضت ربع ساعة في الطريق و لا صوتَ سوى طنين الصمت المزعج .. جدتي تمتم بالأذكار بهدوء و أنا أراقبُ أعمدة الإنارة المزروعة بانتظام في الطريقِ الموحش ..<o:p></o:p>
بعدَ قليل خفف سرعتهُ قليلاً و هيّأ المقعدَ الأماميّ بطريقة تسمح لجدتي التي غالبها النعاس بالاسترخاء أخرجتُ هاتفي لأصرفَ انتباهي عن هذا الجو الخانق و سجلت دخولي للماسنجر<o:p></o:p>
قم للمهندسِ وفّه التبجيلا :<o:p></o:p>
هلا بالطويلة .. خلصت عزيمتكم ؟<o:p></o:p>
مسار خاطئ :<o:p></o:p>
ايه .. و الحين رايحه مع جدتي و بكرى أرجع <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
صمتنا قليلاً ثم بادرني فهد بالحديث <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
قم للمهندس وفّه التبجيلا :<o:p></o:p>
اسمعي يا بنت الناس <o:p></o:p>
قم للمهندس وفّه التبجيلا :<o:p></o:p>
أنا يئست إنك تلتفتين لي , و قلت يا رجال اصبر و خلك هادي و رزين يمكن على الله تحس<o:p></o:p>
قم للمهندس وفّه التبجيلا :<o:p></o:p>
لكن الظاهر عندك بطء استيعاب عاطفي <o:p></o:p>
قم للمهندس وفّه التبجيلا :<o:p></o:p>
المهم إني قريب بطق باب بيتكم و أقول لأبوك اسمع يا ناصر , أنا طالب يد بنتك المصون<o:p></o:p>
و يا ليت توافق برضاك ولا تراني بخطفها من مكتبها<o:p></o:p>
قم للمهندس وفّه التبجيلا :<o:p></o:p>
ولا وش رايك أخطبك من سواقكم اللي تحبينه ؟ عاد لو ما وافق والله لا اسفره :d<o:p></o:p>
قم للمهندس وفّه التبجيلا :<o:p></o:p>
تراني ما أشاورك ! .. ماعندنا بنات يقولون رايهم قبل أهاليهم <o:p></o:p>
بس قلت أعطيك خبر علشان ما تفاجئين<o:p></o:p>
قم للمهندس وفّه التبجيلا :<o:p></o:p>
آلووو <o:p></o:p>
.<o:p></o:p>
.<o:p></o:p>
" مساء خاطئ قام بتسجيل خروجه "<o:p></o:p>
أحترقُ اعتذاراً يا فهد .. أحترقُ اعتذاراً على هذا الرد الذي صفعتكَ به , مفاجآت القدر الصعبة أكبر من أن يستوعبها سقف إدراكي .. كنتُ أعبرُ حديثكَ باحتراسٍ شديد .. و عبرةٌ تخنقني أحاول أن أبتلعها لأمنعكَ من إتمامِ الحديث .. لكن كما اعتدتُ دائماً من أقدري السيئة .. تركلني بتتابعٍ دون أن تمنحني فرصة استعادة توازني
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
كنتُ أقرأ كلام فهد و كأنّني أشاهدُ لمعةَ عينيه تلك .. لكن لم أشأ أبداً يكونَ ردي طاعناً فيطفئها. <o:p></o:p>
الصمت هنا يقوم بدورهِ الكريم معي لأول مرة .. <o:p></o:p>
لم أستطع أن أمنعَ خيطاً ساخناً من الدمع يُلهبُ وجهي .. حاولتُ أن أبتلعَ غصّتي كي لا أثيرَ انتباههم لي لكن نشوة الثقة و الفرح العارمة في حديثِ فهد تؤلمني حدّ البكاء .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

**

شعرتُ بتأنيبٍ شديد على معاملتي الجافة عندما أخبرتني جدتي أنها هي من بعثتها .. لم أكن أودُّ أبداً أن يكونَ أولُ احتكاكٍ لي بها بهذهِ الطريقة الفظّة .. رغمَ كل استفزازاتها اللامُبرّرة بتجاهل سلامي و حديثي عندما أسألها عن شي .. كنتُ أظنّ أنها سكوتها كانَ خجلاً و من فرطِ سعادتها بتمضيةِ وقتٍ طويل معي .. لكن كل تصرّفاتها لا تُشير لشيءٍ كهذا أبداً<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

بدأت تساورني الشكوك بأن الرفض متبادلاً بيننا .. لكن هذا يحرّضني لاستكشافِ شعورها أكثر .<o:p></o:p>
ما إن استرخت جدتي حتّى سلمت نفسها لنومٍ عميق .. و لا يقطعُ الصمتَ شيئاً سوى صوتُ محركِ السيارة و صوتُ ضميري الذي ما فتئ يؤنّبني <o:p></o:p>
بعدها سمعتُ صوتَ شهقاتٍ خافتة .. لم أتمالك نفسي عندما ميّزتُ أنهُ بكاء .. خففتُ السرعة قليلاً <o:p></o:p>
و أدرتُ وجهي بنصفِ التفاتة <o:p></o:p>
- تبيكن !! ما عاش من يبكيك يا الغالية<o:p></o:p>
- والله آسف .. أنا بس عصبت يوم إنك ما رديتي و بعدها لحقتيني و السوبرماركت مليان<o:p></o:p>
- حقك على راسي يا بنت العم<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
لا إجابة كالمعتاد , لكن يكفي أنها توقفت عن البكاء .. تنهّدتُ بانزعاجٍ من تصرفي .. لا أحتمل أن أؤذي شعورَ أنثى بهذهِ الطريقة الجافة <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
بعدَ قليل سمعتُ صوتَ تقليبِ صفحاتِ كتاب .. هذا يُريحني قليلاً طالما صرفها عن البكاء<o:p></o:p>
كانت تقرأ و هي تمسّد جبينَ جدتي القريب منها بحنان .. حنانها كان يفتك بما تبقى من تماسكِ ضميري تجاه سلوكي معها
<o:p></o:p>
فكرتُ بأي شكلٍ ستكونُ الحياة مع أنثى بهذا القدر من الحساسية ؟! و كيفَ الدربُ معها يبدو مُربكاً لرجلٍ مثلي لا يُحسنُ التعامل مع أنثى خاصة .. لم أكن أثق بقدرتي على تبنّي حياةَ امرأة .. و أنا الذي أمضى حياته في صداقةِ الموجودات , و في المكوثِ طويلاً على مقعدٍ خشبيّ في حديقةٍ عامة , أتصفّحُ كتاباً أو أقرأ وجوهَ المارّة و تناغمِ زوجين مُسنّين أو عبثِ أطفالٍ أشقياء <o:p></o:p>
ثم أمضي لأتسكع في أنحائها ملتقطاً ما يسقط من جيوبهم من ذكرى أو همسةٍ تُلقى خلسةً في أذنِ عاشق .<o:p></o:p>
لم أجرّب دورَ البطولةِ أبداً .. دائماً أختارُ لي دورَ المخرج الذي يقف في زاويةِ مسرحٍ عتيق , يعملُ بصمتهِ بينما أضواء الفلاشات تركّز على أبطالِ المسرح , ثم يجوبُ الطرقات و لا أحد يستوقفهُ لصورة تذكارية أو توقيعٍ هامشيّ<o:p></o:p>
فدائماً على الهامش من يستحق أن يعتلي أول السطرِ في سجلٍ وثائقيّ .<o:p></o:p>
و هاهيَ الأقدار تقذفُ بي إلى حياةٍ مُكتظّة بالمفاجآت الصعبة .
<o:p></o:p>
لاحظتُ سكونها التام .. نظرتُ إليها من المرآة الأمامية .. كانت تنظر للطريق الطويل بشرود <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
احترمتُ سكوتها الذي كان موشراً كافياً للاطمئنان بأنها قد تجاهلت الموقف .. تنهّدتُ بارتياح و أدرت مسجل السيارة ليخفف شيئاً من وطأةِ الصمت .. حاولتُ أن أختارَ أغنية بعناية كتعبيرٍ عن تكرار اعتذاري حتى لو كان بطريقة سخيفة .. على الأقل قد تستجيبُ لها طالما أنها لا تستجيب للحديث معي أبداً

<o:p></o:p>سولفي للناس عني .. قولي إني ما عرفت أختار من قلبي يحبه<o:p></o:p>
سولفي للناس إني .. ما قدرت أقرا وجوه الحاضرين من الأحبة<o:p></o:p>
أعترف لك إني فعلاً ما عرفتك<o:p></o:p>
ما قدرت أوصل مع قلبي لحل و ما فهمتك<o:p></o:p>
تجمعين الضد في كل الأمور<o:p></o:p>
غامضة مرة و مرة مثل نور<o:p></o:p>
تشبهين أيام أوقات الخريف<o:p></o:p>
و تمطرين أحيان إحساسك زهور<o:p></o:p>
صدقيني .. صرت من بعدك أخاف<o:p></o:p>
و أعترف إن الخلاف واسع طريقه<o:p></o:p>
و إننا ما نلتقي في أي شي .. فينا اختلاف<o:p></o:p>
للأسف هذي الحقيقة<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
تنهّدتُ بعمق و عاوتُ التركيز على الطريق بشكلٍ أكبر فلم يبقَ الكثير عن وصولنا<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

بعدَ دقائق معدودة وصلنا للقرية النائمة بسلام .. لا يقطع سكونها المُهيب سوى أنوار السيارة و حفيف الأشجار و أصوات الحشراتِ الليلية <o:p></o:p>
أدخلت الأغراض إلى بيتِ جدتي الذي يشغل مساحة مُرتفعة قليلاً كرابية في طرفِ القرية .. و هممنا جميعاً بالدخول , ذهبت جدتي لتنام و لحقتها ابنة عمي إلى غرفةٍ مجاورة .. ثم أتت لتحضرَ لي فراشاً و غطاء .. و ضعتهما بجانبي وعادت إلى الغرفة .<o:p></o:p>
استلقيتُ أنا في محاولة بائسة لاستحضارِ النوم لكن كل المحاولاتِ ذهبت سُدى .. <o:p></o:p>
رأيتُ إنارة غرفتها مازالت مفتوحة .. ذهبت و طرقت الباب بخفة ثم أتى صوتها من بعيد<o:p></o:p>
- مين ؟<o:p></o:p>
- لو ممكن ابي اقرأ شوي بالكتاب اللي معك<o:p></o:p>
- لحظة طيب<o:p></o:p>
ناولتني الكتاب و ذهبتُ نحو فراشي و أنا أحمل أملاً و لو باكتشافٍ بسيط لنوعيةِ قراءتها و ميولها<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

ميّادة 08/02/2009 09:33 AM

لي عودة مع الردود .. صباحكم خير :rose:

DHOOOM 08/02/2009 10:20 AM

فهد + ميادة
الدكتور + ميادة
معادلتين من ثلاثة مجاهيل لكن للأسف يبدو أن ليس لها حل < < متأثر بالماث

بانتظار طريقة الحل , وإن كانت خبرتي في الماث تقول أنه لايمكن حل هذه المعادلة إلا في حال افتراض أحد المجاهيل يساوي الصفر

عايش العنزي 08/02/2009 10:44 AM

ميادة ..

ولا زال للجمال بقية .. !!

عاشق المستحيل 08/02/2009 02:16 PM

الحقيقه

اصابني الاحباط

لاني قرأت القصه من البدايه

وتوقفت الى هنا

مازلت انتظر البقيه

<متابع بصمت:yes:

طوق الحمام 08/02/2009 05:43 PM

:rose:لكي عزيزتي
اول مره في حياتي اتحمس لقراءة روية على النت لانني من مفضلين قراءة الروية وهي تلامس اصابع يدي
لكي تحيتي وتقديري على هذا الرقي في الكتابة

با التوفيق:rose:

فرنسي الشرقيه 08/02/2009 11:54 PM

ماشاء الله تبارك الله
روعه لدرجة الابداع


شكرآ

عاشق المستحيل 09/02/2009 10:34 AM

مازلت في انتظار الفصل القادم!!

ميّادة 09/02/2009 04:21 PM

.

الفصل السابع




حملتُ الكتابَ بيدي كمن يحمل في يدهِ حتفه .. كل آمالي مُعلّقةً على الورق , كل تطلّعاتي تدسُ نفسها بينَ الكلماتِ هنا .. يقولُ القدماء أنّ الكتابَ خيرُ جليس , و ها أنا أحاول أن أعرفها من وشاياتِ جُلسائها
<FONT face="Simplified Arabic"><FONT size=3>رميتُ الكتاب على فراشي و ذهبت لتحضير فنجان قهوة يرافقني في مُهمّتي الصعبة في التنقيب عن امرأة من خلالِ كتاب .<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-comhttp://vb.alhilal.com/ /><o:p></o:p>...<B><FONT face=عدتُ و ألقيتُ معطفي على ظهري بطريقةٍ مُهملة , و صحبتُ كتابي و قهوتي و سجائري للخارج<o:p></o:p>
بقدرِ صمتِ هذا الكون حولي .. إلا أن داخلي مُكتظٌّ بقبائلٍ من فضولٍ غجريّ <o:p></o:p>
كنتُ و حدي و الكتاب .. و طيفها الذي يطلُّ من خلالِ كتاب .<o:p></o:p>
قلبتُ الكتابَ بيدي .. كانت رواية فوضى الحواس , ابتسمتُ لهذا الخيارِ الأنثويّ <o:p></o:p>
فالفتياتُ غالباً ما يبدؤونَ أعمارهنّ في القراءة من خلالِ رواياتِ عبير التي يتبادلنها خلسةً من تحتِ طاولاتِ الدراسة .. و ما إن يجتزنها حتى يقفنَ على أعتابِ هذهِ الثلاثيّة .. ربّما لأن أحلام مستغانمي تفهمهنّ جيداً <o:p></o:p>
و يدركن بدورهن أنّ هذا الفهم متبادلٌ بينِ الإناثِ الشرقيّات .. فلا أظنُّ أن ثمّة رجلٍ قادرٌ على فكِ طلاسمِ أنثى <o:p></o:p>
فمن ذاكَ الخارقُ الذي سيفهم قبيلة شرقيّة بأكملها !<o:p></o:p>
فتحتُ أوّل صفحة كانت بيضاء و فارغة إلاّ من توقيعها .. توقّع بالإنجليزيّة إذن ! و على طريقةِ الرسّامين العالميين .. بخطٍ مائل ينتهي بمعالمٍ خفية .. أُنثى توقّع بهذا الشكل لابُدَّ أنها تعتدُّ بنفسها كثيراً .<o:p></o:p>
يا لغرورِ الإناث !<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
بدأتُ أقرأ الرواية من أولها .. و أقرأ أكثر الهوامش المكتوبة في الفراغاتِ البيضاء , طقوسها في القراءةِ مُثيرة .. أؤمنُ بالاتصالِ الحيّ بينَ قارئٍ و كاتبٍ من خلالِ كتاب , لكن أن يكونَ هذا الاتصال مُمتدّاً لأحاديثٍ تخاطبية هذا يُعطيني دلالةُ لتكوينٍ عالميّ صغير تتفاعلُ معهُ بأقصى درجاتِ الأُلفة <o:p></o:p>
كتبت في هامشٍ علويّ " تلكَ اللغة المُتحدّثُ الرسميّ لدواخلنا نُجمّلها و تتجمّل هي بانتهاكِ حُرمةِ مشاعرنا "<o:p></o:p>
هل كانت تُخاطبها هنا ؟ هل كانت على طاولةٍ مُستديرة برفقةِ شبحِ كاتبة ؟ يُثيرني هذا التوحّد الذاتيّ بينها و بينَ كتاب .. ابتلعتُ دهشتي و أكملتُ القراءة .. <o:p></o:p>
تُخطّطُ بقلمِ الرصاصِ على جملٍ تستوقفها كشهقة .. يبدو الأمر واضحاً أنها عندما مرّت من هنا زفرت كُل ما تستثيرهُ بداخلها الكلمات<o:p></o:p>
" الحُزن لا يحتاج لمعطفٍ مُضاد للمطر ..إنهُ هطولنا السريّ الدائم "<o:p></o:p>
و في صفحةٍ أخرى قريبة " هوَ رجلٌ يشي به سكوتهُ المُفاجئ بينَ كلمتين , و لذا يصبحُ الصمتُ معهُ حالة لغوية و أحياناً حالة جوّية .. تتحكمُ فيها غيمة مُفاجئة للذكرى "<o:p></o:p>
عبرتُها خلسةً دونَ إيقاظِ الظنون .. أكملتُ القراءة و في كلِ مرة تُعزّز يقيني أنها تقرأ رجلٌ ما <o:p></o:p>
و تتبّع أثرهُ من خلالِ الكتاب . ابتلعُ الكلمات و أردفها بابتلاعِ ظنوني قسراً .. <o:p></o:p>
استوقفتني الورقة الصفراء الصغيرة المُلصقة أعلى صفحة .. يبدو أنها مُقتنياتٌ تهمُّ بشرائها <o:p></o:p>
أغلبها تهتمُّ بالأدبِ الروسيّ و الشعرِ المُترجم حتّى المغمور منهُ أيضاً .. من هنا تأكّدتُ أنها قارئة ناضجة . كُل تلكِ الروايات لا تشي بقارئٍ هاوٍ بقدرِ ما تُثبتُ احترافيّته القرائيّة <o:p></o:p>
أكملتُ القراءة و شبحُ رجلٍ غريبٍ يُطاردني من بين الكلمات <o:p></o:p>
إلى أن وصلتُ إلى الفاصلِ الورقيّ و عرفتُ أنّها قد توقّفت هنا أثناءَ قراءتها في الطريق <o:p></o:p>
تتبّعتُ الهامشَ بحذرِ علّ شيئاً ما يفضحُ شعورها الذي عبّرت عنهُ بالبكاء من توبيخي<o:p></o:p>
استوقفني اسم " فهد " الذي يتكرر بإلحاح في زوايا الورقة <o:p></o:p>
كانَ تكرار اسمه صفعاتٌ مُتتالية على خدِ ثقتي <o:p></o:p>
لم يتبادر لذهني أبداً أن ابنة عمي المرتبط مصيري بها منذُ صغري لم تكن تحسبُ الأيامَ لعودتي <o:p></o:p>
لم يتبادر لذهني أبداً أنّها مثلي تماماً , ترى هذا الارتباط مشروع إتمام لوصايا الموتى فقط !<o:p></o:p>
تجمّدت أطرافي من هذهِ الحقائق الملفوفة بسريّة تامة في الكتاب <o:p></o:p>
أخذتهُ و أنا أحلم بأملٍ ضئيل أن أجدني هنا بصحبتها و أعودُ و أنا مثقلٌ بتفاصيلِ رجلٍ آخر<o:p></o:p>
و حبٍ آخر كان يُكمل نموّه في غيابي <o:p></o:p>
شعرتُ بكفٍ تعتصرُ قلبي بشدّة .. لم أحبها يوماً .. لكنّني منذُ أن أبصرتُ الدنيا و أبصرتها <o:p></o:p>
و أنا مؤمنٌ بأنها لي أنا .. و ضمنَ أثمن ما سأمتلكهُ يوماً ما .. أيُّ جرأةٍ تلكَ التي تسمحُ لغريبٍ أن يجوبَ مدني بلا أدنى اكتراث .. أ لهذا الحدّ تركت مشارفَ قلبها مفتوحةً في غيابي ؟ كيفَ لرجلٍ سواي أن يقتحمَ حياتها , و يكتبها , و تكتبه , و يرافقها في رحلةٍ عبرَ كتاب !<o:p></o:p>
كم يبدو سقفَ السماءِ قريباً جداً حدّ أن يُطبق جسدي على الأرض .. كم تبدو كل تلك الرحابة و الهدوء و أنفاسُ الشجر خانقةً جداً .. و غير قادرة على إنعاشي <o:p></o:p>
و كم أتوقُ أنا لأصفع خدّيهما كما صفعا خدّ أيامي <o:p></o:p>
أخذتُ الكتاب و وضعتهُ في السيارة بينَ أوراقي المهمة .. كيفَ لا و هوَ دليلُ إدانتي بالسذاجةِ التي اتّهمتها بها<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
كنتُ أبعد ما يكون عن التعقّل هذهِ اللحظة .. أقسمُ بداخلي أنّني سأشنقُ أحلامهما بكلِ ساديتي <o:p></o:p>
فلن يُقامَ تاريخُ رجلٍ آخر على مدني .. أبداً .. أبداً <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ذهبتُ باتجاهِ غرفتها كالمذبوحِ من الألم .. طرقتُها مجدداً فعادَ لي صوتها الخمول , كيفَ تنامُ على ذكرى رجلٍ آخر بحضرتي !<o:p></o:p>
أغمضتُ عينيّ بشدّة محاولاً إذابة شيئاً من شراستي عندما يتعلّقُ الأمر بأشيائي الخاصّة <o:p></o:p>
- مين ؟<o:p></o:p>
- اطلعي شوي أبيك<o:p></o:p>
فتحت الباب و هي تعدّل باليد الأخرى حجابها <o:p></o:p>
- خير إن شاء الله خوفتني , صاير شي ؟<o:p></o:p>
- فهد<o:p></o:p>
بقدرِ اتّساعِ أحداقي شهدتُ اتّساعَ المفاجأة و الربكة في أصابعها<o:p></o:p>
- مين فهد ؟ ردي<o:p></o:p>
- أي فهد ؟<o:p></o:p>
- أنا اللي أسألك<o:p></o:p>
- و من أنت حتى تحقق معي ؟ <o:p></o:p>
كنتُ أفركُ أصابعي بشدّة في قبضتي تحسّباً لأيّ ردةِ فعلٍ قاسية لكنّ الثورةُ في نفسي من يطفئها !<o:p></o:p>
حاولتُ أن أتماسك بصعوبة و أنا أهمس لها بكل ثقةِ أهل الأرض<o:p></o:p>
- زين .. أول ما نرجع اعتبري نفسك صرتي زوجتي<o:p></o:p>
غادرتها و أنا أورّثُ كل شتائمي و لعناتي للمدعوّ فهد .. لن يطولَ تغافلكَ لي يا فهد<o:p></o:p>
أعدكَ بطعنةٍ في صميمِ حبك .. كما طعنتني في صميم كبريائي .<o:p></o:p>

ميّادة 09/02/2009 04:25 PM

أعتذر جداً على هذا الحضور الرثّ , حاولتُ ألاّ أرغمكم على الانتظار أكثر
سأعود بشيءٍ يشفع لتأخيري .. بفصل جديد و بالردود المؤجلة قريباً

أعتذر مجدداً

الســs ــراب 09/02/2009 05:40 PM

طآب مسآؤك ..
 
عجيب آمره ذلــك الدكتور !!
فمعرفته بما يدور في ذهن الساذجه -على حد قوله - فلمآذآ يكآبر ويتآمر !! لمآذآ لا يتفَهم موقفهآ ويتركها وشأنهآ !!

كل هذه الاسئلة .. آتمنى آن آرى جوابهآ في فصولك القآدمة ..

ننتظرك بكل شوق .. فلا تحرمينآ

لكِ:rose:


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:40 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd