بسم الله الرحمن الرحيم
’’
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
’’
أهلاً بمن لهم بالقلب معزة وتقدير ,,, مكانهم سويداء القلب ,, وغطاهم جفن العيون ,, نظّر الله وجه كل قارئٍ وغفر له ولوالديه ,, أسأل الله أن أكون موفقًا ومسدَدًا ودالاً على الخير عاملاً به وأنتم إخواني ,,
أتردد على المجلس وأُطيل المكوث به , أقرأ مايبدعه ويخطه إخواني أردّ إن يسر الله لي , أكتفي بالقراءة وأحجم عن الرد أحيانًا وليس المعنى أني لم أقرأ أو لم يبلغ المدى , فليعذرني الجميع لأن العتب على اللباقة التي أفتقدها مؤخرًا فهي لا تأتي إلا مع اللياقة التي أبعد ماأكون عنها ,,
’’
ولدتك امك يا ابن آدم باكيا , أمكـ تئن وتتوجع , تغيب عن الوعي تارة فتصحو على بكائكـ , وعلى ضحكات من حولكما , تنظر إليكـ فتنسى الآمها وترد روحها وترسم على وجهك آمالها وطموحها , وتمني وتتخيلكـ وتتخايلكـ ,,
لا تتعداكـ ولاتفارقكـ تلعّبكـ وتداعبكـ , تؤثر اللقمة فتطعمكـ , تمرض لمرضكـ , وتتنغص حياتها لألمٍ ألمّ بكـ , أو مرضٍ أشقاكـ وأتعبكـ ,
تنبت نباتًا وتعلو فتملأ البيت شقاوةً , يمازحكـ الوالد ويلاعبكـ الإخوان , تتمتم بالحكي وتُخطي بالكلمات فتأنس وتؤنس ,,
يسوقكـ الزمن ويوصلكـ للشارع فتجدكـ بلغت عمره , فيكثر ترددكـ عليه , وتتغير أجواءكـ ويتلون جلساءكـ , فتشغل البال ويكثرعنكـ السؤال , تتعدد النصائح ويتنوع الناصح , وأنت وما أرتضاه أصحابكـ ومعجبوكـ فتسايرهم الركب وتتبع النهج فلاخيرة لكـ ولا اختيار ,,
يدور الزمن فتغوص في رحى الحياة التي تقذف بكـ في بحرٍ لجيٍّ لا ساحل له ولا قاع , تتوجس دليلاً , وتتلمس قاربًا , وتتوهم دروبًا ومسالكـ شتى لاتعلم السالكـ منها ولا اليسير الموصل إلى جادة الصواب والفلاح , تتقاذفكـ أمواج الأفكار , وتلطم بكـ تيّارات الأفكار , وتجركـ دوّامات الفتن , فتبلغ الحيرة مداها , ويصل الصبر غايته ومنتهاه ,,
وهنا آتيكـ وأضع خطوطًا حمراء , وهي قواعد وأسس تعينكـ وتقوّمكـ , فعنها لا تتنازل وطبّع نفسكـ أن لاتتغاضى أو تحيد :
** الصلاة في وقتها , فهي الخط الفاصل بينكـ وبين الكفر , وآراها مع جماعة المسلمين في المسجد أتمّ وأكمل ,,
** طاعة والديكـ والبر بهما والجبر بخواطرهما , فهو الخطّ الأحمر الذي فيه سعادتكـ وأُنسكـ ,,
** أوراد الصباح والمساء , فهي الخط الذي يحميكـ ويدرأكـ عن شياطين الإنس والجن ,,
** حسن الخلق , فهو طريقٌ إلى مرضاة الله , ومفتاحٌ إلى قلوب خلقه , وتكون بلين الجانب , وطلاقة الوجه , وقلّة النفور , وطيب الكلمه ,,
** مستقبلكـ ومئآلك , ففيها كفّ يدكـ وعزة نفسكـ , ورفعة شأنكـ ,,
’’
أسأل الله لكلٍّ مبتغاه وللجميع مرضاته وتقواه , إنه تعالى جلّ في عُلاه , وتقدّس في سماه ,
,,,
اللهم صلِّ على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
0000
الوضع الشجري
