كان النوم سريع الهبوط على عينيه التائهتين و المنهكتين في آن معا . فهو إلى نومه بالأشواق لطول الأرق .
مضت الدقائق سريعا على نومه ، لا يدري كيف نام بعد عناء الأرق الرتيب و لكن المهم أنه نام و كفى ، و مضى في نومه سريعا بلا مقدمات سوى أنه و ضع رأسه على وسادته و أسلم مقلتيه للرقاد .



يخرج سليمان من بيته متوجها إلى عمله ، فهو نائب مدير الإدارة المالية للشركة العملاقة ، و لديه جدول حافل هذا اليوم خصوصا أن لديه مقابلات وظيفية مع عدد من المتقدمين ، فهو يحتاج إلى كثير من التركيز و التدقيق لاختيار اثنين من المتقدمين الخمسة الذي وقع عليهم الاختيار المبدئي .


الساعة تشير للسابعة و الربع عند وصول سليمان لمقر عمله ، و هو يمشي في ممرات الشركة و يلقي التحية بكل تواضع و محبة لمن يمر بجانبه و في ذات الوقت يحاول تذكر ملفات المتقدمين و يقارن بين خبراتهم واحتياجات الشركة و هو يعلم أن المقابلة سوف تحدد اتجاهات الاختيار بشكل كبير .



يقوم بالدخول إلى مكتبه و يلقي حقيبته برفق على طاولة المكتب ، و بنظرة فاحصة و دقيقة و سريعة على بريده الإلكتروني يحدد الرسائل التي تحتاج إلى رد سريع ، لكن لا يوجد شيء من هذا القبيل هذا الصباح ، و يسأل أمين مكتبه عما إذا كان يوجد رسائل له هذا اليوم أم لا ، فتأتيه الإجابة بالنفي ، في ذات اللحظة يأتيه اتصال من رئيس قسم الاستثمارات .
- سليمان " السلام عليكم "

- طلال " عليكم السلام أبا خالد ، صباح الخير "

- سليمان " صباح النور ، ماذا لديك يا أبا ناصر "

- طلال " أبدًا سلمك الله ، أريد تذكيرك بموعد المقابلة مع المتقدمين في غرفة الاجتماعات في الطابق التاسع "

- سليمان " وصل أحد من المتقدمين "

- طلال " هناك ثلاثة من أصل خمسة "

- سليمان " أجل قدموا لهم قهوة أو أي شيء يريدونه و لنبدأ المقابلات على الساعة الثامنة إلا ربعا "

- طلال " خيرًا إن شاء الله "



لحظات يسيرة و تتخطى الساعة بعقاربها الثامنة و اثنين و ثلاثين دقيقة ، يقوم منذر من فراشه فزعا يخشى فوات المقابلة و بحركة لا إرادية تتجه يده نحو الساعة الجانبية الموضوعة على المنضدة ، ازدادت وتيرة ضربات قلبه ، أحس بالخوف من فوات فرصته في المقابلة و في أقل الأحوال الانطباع السيء لدى الموظف المختص ، لم يشعر بمرور الوقت لشدة ما ألم به من تعب .



اتجه سريعا يهيئ نفسه للذهاب إلى موعد المقابلة . و حاول أن يزيل أثر النوم من عينيه و من سائر وجهه الذي يبدو و كأنه خاض معركة مريرة مع الأرق .


غُرُفات من ماء بارد تنساب على وجه منذر ذو البشرة القرمزية كانت كفيلة أن تنشط الدماء في وجهٍ أنهكه الأرق و غيره التعب .


نسمات الهواء اللطيفة تزيد من تبريد وجهه الدافئ ، حتى بعد إن انتهى من غسل وجهه راح يطيل النظر في عينيه عبر المرآة ، و بدأ يحادث نفسه .
"ليس هذا بالوجه الذي يستحق الوظيفة ، و الله لست أظن ، و أنت بذلك الوجه الذي يتراقص النوم على صفحته ، حسنا و لم لا !! يمكن أن أكون أفضل من غيري لهذه الوظيفة ، اسكتي يا نفسي فإني مستخير و الحمد لله و أنا في راحة من هذا التفكير، إن تم توظيفي فحسنٌ ، و إن كانت الأخرى فلعلها خيرة لي ، ..... حسنا ، أغرب وجهك عن المرأة و ألحق بالمقابلة قبل أن يُحلِّق أملك فيها إلى الحضيض "




تحرك من أمام المرآة ، و بعد أن أزال ما بقي من البلل بالمنشفة ، عمد إلى ثوبه و عمامته فلبسهما و أكمل أناقته بقليل من الطيب ، و خرج من بيته متجها نحو الشركة .

أهلا بك أخي العراب ,,,

للتو انتهيت من الجزء الثاني .. و الآن الثالث
كلها جميلة , لكن لو جمعتها بموضوع واحد لكان أفضل و أبعد عن التشتت.

بانتظار التكملة

أسلووووب تشويقي جمييييييل
المشكلة اذا كل تكملة يبيلها 10 شهووور انتظااار!!! :P
مع اني قريت الجزئين الأولين في وقتها بس كان لازم اعيد قرائتها اليووووم


عجل علينا بااااااااارك الله فيييييييييييييك

أخي الفاضل A.K.N 505

أشكر لك مرورك الكريم ، و أما عن جمع الأجزاء في موضوع واحد فإني أخشى ضياع الأجزاء بين الردود و الأفضل في رأيي بعد عدة تجارب تقسيم الأجزاء في عدة مواضيع و وضع روابط لكل جزء كما فعلت هنا،
الأهم لدي هو استمتاعك بما كتبته ، و أهلا بك أيضا .


أخي الكريم كيفوه

يروق لي إعجابك و أتمنى أن يعجبك أيضا ما سيأتي .
و سوف ينتهي هذا القلق و لكن سيكون قلق آخر ، و كل إنسان يهتم بأمر سيكون القلق حليفه.

مرحبا بك زائرًا عزيزًا.



أخي المتجدد دوما أبو راس

يسعدني حضورك الدائم الذي يزيدني شرفًا و فخرًا ، و أتمنى أن أكتب ما تبقى سريعا و لكن يعوزني الوقت لذلك ..
و لذلك أرجو منك الصبر والحلم يا صديقي .

حياك الله اخي الحبيب العراب وعوداًحميداً ..

حقيقة سعدت بجضورك واسمتعت بموضوعك واسلوبك ..
ولا ادري هل الجزء الثالث قصير ام ان قراءتي سريعه

بنتظار باقي الاحداث متمنياً جزء رابع دسم

شكرا لك ايه العراب ..

ودمت بحفظ الله ورعايته ,,,

إنّ من البيانِ لسحرا

أشكر الصدفة التي قادتني للموضوع , لغتكَ جميلة جدّاً و محفّزة للمُتابعة
أكثر ما لفتني هيَ التصاوير و التفاصيل الدقيقة التي تجعل القارئ يتعايش مع الموقف بصورة أعمق

لم يكتمل في ذهني حتّى الآن تصور حقيقي للنص , هل هو قصة أم قصة قصيرة , بكل الأحوال هذا التعتيم يزيد من تشويقي للقادم
عتبي فقط على أن النص لم يُعنوَن بعنوان ثابت



متابعة ورده

نحبك يا أبا فهد حتى و أنت تصر على الإبتعاد عنا و يبدو أن روحك الطيبة ألفت الشد و الجذب هناك و هناك. نحبك و نجلك و نوقن أن لديك الكثير لتقدمه مع جدول أولوياتك و انغماسك حد شحكة أذنك في حياتنا المعاصرة الطاحنة.

عندما تأخرت ظننت سوءاً في منذر ، فالأيام لم تعد تحمل إلينا إلا أخباراً قاتمةً كالحةً . هل قتله قلقه !؟ أم أن الحياة أنسته نفسه و من يحب !؟


أضم صوتي للكرام قبلي في أن يكون الجزء القادم أكبر.


أخوك

أيُ جمالٍ هذا !!

أشكر كرمك أخي .. في أن تفضلت علينا بقراءة رقي قلمك ..
تعايشت مع منذر .. و أتشوق لأعرف ماكان وسيكون عليه .. بعد الثامنة و النصف ..!!

نصٌ جميل .. يدين بالفضل لك !


أختك ...

إقتباس ماجد مقبل حياك الله اخي الحبيب العراب وعوداًحميداً .. حقيقة سعدت بجضورك واسمتعت بموضوعك واسلوبك .. ولا ادري هل الجزء الثالث قصير ام ان قراءتي سريعه بنتظار باقي الاحداث متمنياً جزء رابع دسم شكرا لك ايه العراب .. ودمت بحفظ الله ورعايته ,,,

أخي الحبيب صاحب الكلمة ماجد مقبل

سلمك الله من كل سوء ، و حفظك من كل كريهة .

نعم كما تفضلت الجزء هذا قصير و مقصرٌ فيه أخوك و قراءة الأديب ليست كقراءة غيره .

أشكرك على كرم المتابعة ..

إقتباس ميّادة إنّ من البيانِ لسحرا أشكر الصدفة التي قادتني للموضوع , لغتكَ جميلة جدّاً و محفّزة للمُتابعة أكثر ما لفتني هيَ التصاوير و التفاصيل الدقيقة التي تجعل القارئ يتعايش مع الموقف بصورة أعمق لم يكتمل في ذهني حتّى الآن تصور حقيقي للنص , هل هو قصة أم قصة قصيرة , بكل الأحوال هذا التعتيم يزيد من تشويقي للقادم عتبي فقط على أن النص لم يُعنوَن بعنوان ثابت متابعة ورده

الأخت الفاضلة ميادة,

مجاملة رقيقة بحرف أنيق لقلمي المتواضع.

يشرفني حضور مثل هذا الفكر .

إقتباس القاضي نحبك يا أبا فهد حتى و أنت تصر على الإبتعاد عنا و يبدو أن روحك الطيبة ألفت الشد و الجذب هناك و هناك. نحبك و نجلك و نوقن أن لديك الكثير لتقدمه مع جدول أولوياتك و انغماسك حد شحكة أذنك في حياتنا المعاصرة الطاحنة. عندما تأخرت ظننت سوءاً في منذر ، فالأيام لم تعد تحمل إلينا إلا أخباراً قاتمةً كالحةً . هل قتله قلقه !؟ أم أن الحياة أنسته نفسه و من يحب !؟ أضم صوتي للكرام قبلي في أن يكون الجزء القادم أكبر. أخوك

فضيلة القاضي المحترم,

أرجو ما عند الله بوافر ثناءك علي و أخشى منه لعظيم ما يسترني عنك ، و لا أجد مقابلةً لفضلك علي سوى الجزاء بالخيرات من رب البريات.

لك الود يفوح حبا من ابنك,

إقتباس المحبره أيُ جمالٍ هذا !! أشكر كرمك أخي .. في أن تفضلت علينا بقراءة رقي قلمك .. تعايشت مع منذر .. و أتشوق لأعرف ماكان وسيكون عليه .. بعد الثامنة و النصف ..!! نصٌ جميل .. يدين بالفضل لك ! أختك ...

أختي الكريمة المحبرة

بل الجمال ، ذلك المداد الذي تكتبين به و اليراع الذي سطر العبارة .

و الفضل لله أولا و أخيرا ، على متابعتكِ و حضوركِ و تشريفكِ.

أبا فهد لله درك
حقيقة اتعبت من بعدك ..
لا اخفي اعجابي بهذا الرد الجميل والتنقية الرائعة في الرد ..

بالفعل كما ان المواضيع ابداع .. فان الردود فن

شكرا لك ,,,

إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماجد مقبل أبا فهد لله درك حقيقة اتعبت من بعدك .. لا اخفي اعجابي بهذا الرد الجميل والتنقية الرائعة في الرد .. بالفعل كما ان المواضيع ابداع .. فان الردود فن شكرا لك ,,,

أستاذي الكريم

من فضل ربي علي أن جعلني أقرأ للأدباء أمثالكم ، و مازلت أقتات على موائدهم ، و إن كنت مقلا للقراءة حقا.

إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة يــ 20 ــاسـر ^_^ حلووة القصة صرآحهـ .. يا ليت تكمل بسرعه >> تحمس

أخي الحبيب يــ 20 ــاسـر

أشكر لك حضورك المشجع لنص يتلمس طريقه.