حياك الله أخي العزيز "علي "

موضوع جميل والفكرة هادفة وبارك اله فيك

تعلمت ان الانسان في بداية مشوار حياته ينظر للآخرين ويقيمهم بناء على مفاهيمه وثقافته الشخصية التي استوحاها من منزله ومن ثم المجتمع المحيط به .. يبدأ الفرد بالنمو والتواصل مع آخرين من خارج حدود النطاق الذي اعتاد عليه .. في بادئ الأمر يعترض على مفاهيم الآخرين التي لا تتوافق مع المفاهيم التي يعتقدها بغض النظر ما اذا كانت مفاهيمه على صواب او خطا ! ففي البداية دائما انا الصواب وكل من يخالفني على خطأ !

ثم يبدأ من بعد ذلك يفسر لماذا الآخرين مختلفين عنه ؟ ثم يتطور الى مسألة لماذا بالضرورة ان يكونوا الآخرين على خطأ ؟ ثم ينتهي به الحال بأحترام تباين وجهات النظر الثقافيه والاجتماعية طالما هذا التباين لا يتعارض في جوهره مع القيم التي يؤمن بها ؟

على سبيل المثال في مرحلة الطفوله كانت التي تكشف وجهها بالنسبة لي هذا يعتبر التفاف على الدين ودعوه للرذيلة لا محالة !! واياك ان تحاول ان تقنعني في ذلك الوقت بأي وجهة نظر أخرى فسوف ارمقك بنظرة متشككة

تقرأ ثم تتعلم ثم تمنح نفسك مساحة أكبر لفهم الآخرين ووجدت نفسي ان العلماء الكرام في المدرسة الفقهيه الواحده قد تباينت بينهم وجهات النظر في حكم غطاء الوجه وكل منهم يستدل الى المصادر الشرعية التي تثبت صحة وجهة نظر التي يحتكم اليها .. فعرفت انني افتقد الى العلم والرؤية السديدة في حضرة هؤلاء العلماء يحفظهم الله ،،،


تمضي بك الأيام وتستزيد من خبرة الحياه بالناس وطرائقهم وتضيف الى مخزونك بعض القراءات والعلوم وتكتشف انه من الخطأ العظيم أن أختزل حياة شخص ما وطريقته بنظرة عابرة مني ،،،

واصبح لساني في الحياه " الناس جميعهم خير وبركه " وعجبتني مقوله لأحد العلماء " نجتمع فيما اتفقنا عليه ونعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه " ،،،

اعذرني اخي العزيز " علي " ان كنت قد اطلت عليك

والله يعطيك العافيه