بسم الله الرحمن الرحيم
بين الحين والآخر يطل علينا الرسام الكاريكاتيري (كما يزعمون) في صحيفة ( أحبكـ يابو تامر ) برسومات أقل مايقال
عنها صبيانية الشكل بدائية المضمون ،،
مايؤرقني أن ذلكـ المبتدىء بدأ في الإنتقاص من نجم أفنى عمره في خدمة وطنه وناديه وكان على مدار عقدين من
الزمن مثالاً يحتذى به في الإخلاص وتشريف وطنه في مختلف المحافل الكبرى ،،
وأكثر مايحز في النفس أن من ينتقص من الكابتن سامي الجابر برسومات دنيئة يعتبر (طفلاً بالنسبة لعمر سامي)
وليس ذلكـ وحسب ،،
بل أن تاريخ سامي ومسيرته الممتدة لعشرين عاماً ربما ( أكبر منه أو يزيد عنها قليلاً ) .. أي بمعنى أصح عندما
بدأ سامي بركل الكرة لم تنجبه والدته بعد أو كان في شهوره الأولى من الولادة ،،
حتى أن ماجد عبدالله لم يشاهده ذلكـ الطفل بعد حتى يمدحه ويقدسه في رسوماته .. فالواقع يؤكد أن ذلكـ
الشخص لم يبلغ سن الرشد بعد .. أي أنه لم يعايش ماجد ومسيرته ،،
سبق وكتبت كثيراً مصطلح " أطفال الأمس يشتمون ويسيئون من أفنى عمره في خدمة وطنه في مختلف
المجالات " .. واليوم أعيدها ولكن ستتغير من العبارة كلمة واحدة فقط ،،
والكلمة التي تتغير أشد خطراً من سابقها .. فاليوم من يشتم ويسيء ليسوا بأطفال الأمس بل أطفال اليوم
والقاسم المشتركـ بينهما " قلة أدب " ..!!
في مقالي هذا لن أذكر سامي (و أرقامه) ولن أوضح ما قدمه الأسطورة للوطن من إنجازات وللهلال من ألقاب
لإنها مهولة وكثيرة وعقول الأطفال لاتستوعب سوى القليل ،،
قد يستوعب إنجازات ماجد عبدالله لقلتها .. وقد تعلمنا من الصغر أن المعلومة تنقل تدريجياً مع الآخذ بالحسبان
الفئة العمرية .. و هناكـ فرق كبير بين المعلومات ككمية كالفرق بين ( مادتي التعبير والرياضيات) ،،
المشكلة أن هذا الطفل صنف نفسه كرسام كاريكاتيري كبير مع أن فن الكاريكاتير بريء منه كبراءة الذئب من دم
يوسف .. فالكاريكاتير علم مستقل بذاته .. وإن شاء الله لاكبر يتعلم !!
إلى من يقرأ سطوري ويشكـ في إبعادي هذا الرسام المبتديء من فن الكاريكاتير عليه فقط أن يقارن بينه وبين
مجموعة من الرسامين الآخرين في مختلف الصحف ،،
بنظرة بسيطة ومن الوهلة الأولى ستصنف هذا ( الطفل) بإنه لايمت لهذا الفن بأي صلة كانت .. ومن خلال مقارنة
بسيطة مع الفنان رشيد السليم يتلخص لدينا عدة أمور أهمها ،،
الفنان السليم لايعتمد على رسم الأشخاص صراحةً ولايشرح رسمته بالكلمات الكثيرة ولا يعتمد على الألوان
الحقيقية لمن ينتقدهم .. بينما الطفل على النقيض تماماً وأجزم أن رسوماته تملىء عليه ،،
المشكلة أن جمهور نادي ( الشتم) يحب الألفاظ السيئة ولايحبون العمل الجاد .. تخيلوا أضحوا دفاعاً عن مسؤول
ماسا (لإنه يشتم ومسوي ينكت << - - ياثقل دمه) وبعد أن ظهر لهم عضو شرف يدفع كثيراً إكتشفوا أن سيفهم
كما يطلقون عليه (ماعندكـ أحد ) ،،
وبما أن رسامهم ( ذو العشرون عاماً أو يزيد ) يستميلهم في إسائاته للهلال وسامي الجابر فمن الطبيعي أن يحبوه
ومن الطبيعي أن ( يصدق نفسه رسام دروجبا
) ،،
وجرت العادة أن للشهرة طرق عديدة جميعها صعبة جداً ولاينالها إلا المتميزون بينما هناكـ طريق واحد للشهرة يناله
الفاشلون ألا وهو " إشتم الهلال وسامي تصبح مشهوراً "
ولعل ذلكـ الطفل كتب ذات يوم حينما سامي كان يداعب الكرة ويبكي خصومه :
من يومني صغير وحلمي أصير مشهور .. من يومني صغير وأنا من الهلال مقهور ..!!
المشكلة صار مشهور وتوووووووووووه صغير
مايضحكني أنه ذات يوم شاهدت له رسمة وفيها جملة " إذا شنبكـ خط ويقصد بها نادي الهلال " و المشكلة شنبه
ماخط والله يستر لايكون كاتب :
من يومني صغير حلمي شنبي يصير كبييييييييييييييييييير !!
رسائل
** يبقى سامي الجابر كبيراً ولايضره خربشات الصغار .. فمسيرة العقدين من الزمن يشوبها إسائات متكررة من
طرفهم والرد دائماً سامي من لدن السامي .. رد جميل دون إسائات في خضر المستطيلات !!
** حتى مع رداءة الطرح الصحفي و عدوانية الرسومات تبقى هناكـ صحف محترمة .. والقارىء وحده يستطيع
إقتناء مايوافق فكره وأخلاقه وهو المخول بالتفريق بينهما .. فرق كبييييييير !!
** بعد أن جرد سامي من وطنيته ولم يحاسب إتضح مما لايدع مجالاً للشكـ أن الرقيب يحتاج إلى رقيب .. والرقيب
يحتاج إلى رقيب .. وهكذا !!
** بعد أن كان الرئيس الماسي أصبح المطروح .. هكذا وصف رئيس القسم الرياضي بصحيفة عكاظ عبدالله آل هتيلة
الرئيس المقال .. سبحان اللي يغير ولا يتغير !!
** الرئيس ذاته المقال أصبح منبوذاً بعد إكتشاف نواياه وسعيه لنحر الإدارة من الوريد للوريد .. بينما في صحيفة
" أحبكـ يا بو تامر" يبقى الكل في الكل .. قمة التناقض!!
** وسطنا الرياضي قُدر له أن يكون وقحاً .. فالتصاريح تزداد وقاحة والرقيب يحتاج إلى رقيب .. فمن يرضى بتشبيه
الإنسان بالقرود .. فعلاً وقااااااااااحة !!
** الأدهى والأمر أن هناكـ من وافق التصريح جملةً وتفصيلاً وأعلنه أمام الملأ .. فبدلاً من إستنكاره إلا أنه أيده
وليته سكت .. يبي يكحلها عماها !!
أخيراً والله إن الدنيا مصاعب و متاعب .. لامن الطفل يسيء لأسطورة الملاعب المشكلة كيف تتفاهم معاااااااااااااااااااااااااااه !!
لازم يجيب ولي أمررررررررررررررررررررررررررره !!
تقبلوا تحياتي وفائق إحترامي وتقديري ،،
تركي العتيبي!!