في نفس المجمع رآه بائع العطور وهو يشتري نفس العطر وفي عجله من أمره بل إنه نسي أن يأخذ باقي نقوده من البائع ، لاحظ البائع بأنه مرتبك قليلاً وينظر إلى الأسفل كثيراً وكان يرتدي ثوبه فقط ورأسه مكشوف ، حارس المجمع لاحظ عجلة هذا الشخص وركب سيارته وانطلق بسرعة .


في فندق رائع وأجواء رومانسية هادئة دخل رجل يتخطى بهدوء يلبس ثوب و شماغ أنيقين .. قلم راقي .. ساعة ثمينة .. حذاء من نوع خاص ولكن اتضح أن الرجل على عجله من أمره فما أن وصل بادر أحمد بصوت منخفض ... ما أفضل ما لديك ... لدينا جناح لكبار الشخصيات عبارة عن غرفة كبيرة وصالة لاستقبال الضيوف وحمام يوجد به جاكوزي بارد وحار ومواصفات كثيرة .... موافق كم تكلفته .... سبعة آلاف مع إمكانية استخدام النادي ... قاطعه أعرف خذ المبلغ وأعطني المفتاح .... تفضل سيدي ، صعد مسرعاً ودخل الجناح وما لبث أن خرج مسرعاً من الفندق لمدة ربع ساعة ثم عاد واستحم .
شرطي يطرق بيت جار رامي أحمد ، خرج طفل يرتدي نظارات ، أين أحمد .... أحمد غير موجود .... متأكد .... نعم وأبي خرج أيضاً وأمي ذهبت مع السائق وأختي عند صديقتها ، وأخذ يثرثر ثرثرة الأطفال المعتادة في سرد كل صغيرة وكبيرة من أخبار البيت .


بعد أربع ساعات تمكنت الشرطة من إيجاد أحمد في الفندق ، النزيل أحمد موجود لديكم أنا ضابط في الشرطة وهذه مذكرة اعتقال للنزيل أحمد رجاء دلنا على غرفته .... هذه هي غرفة أحمد .... افتح الباب .
دخل الشرطة وأحمد غارق في النوم ، نادى الشرطي : أحمد أحمد ولم يجبه فهو في سبات عميق صرخ به أحمد فقام مرتعباً ينظر إليهم ، الضابط هيا قم معنا نريدك في المركز لأنك ستكون في ضيافتنا لعدة أيام .... لماذا ماذا فعلت .... يا سيد لا تضطرنا لاستخدام القوة معك .... حسناً ولكن .... بدون ولكن ارتد ملابسك وانزل معنا .


نزل معهم وهو يردد ماذا فعلت ليتني لم آتِ إلى هنا ، سكت فجأة وبدأ ينظر إلى الأرض وبدت عليه الحيرة ركب السيارة وهو صامت ولحق بشادي إلى مركز الشرطة ....