
06/08/2008, 06:50 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 04/11/2006 المكان: مدينة المتاعب الرياض
مشاركات: 598
| |
كيف قتل رامي .... رواية بوليسية
كيف قتل رامي  ذهب رامي مع رفيقه شادي إلى أحد المجمعات التجارية واشترى شادي عطراً وأهداه إلى رفيق عمره رامي ، فهما صديقين يضرب بصداقتهما أروع الأمثلة . بعدما نزل شادي إلى منزله جاءه اتصال بعد نصف ساعة رامي توفي .... كيف متى لقد قتل ...! ونريدك للتحقيق في القضية . كل من حول شادي أدركوا هول المصيبة على شادي فلم تخرج دموع ولكنه ظل في مكانه لثواني صامتاً ثم جثا على ركبتيه ثم نزلت أول دمعه تسير ببطء وكأنها لا تريد أن تفارق رمش عينه ونزلت على خده ثم بجانب شفتيه حتى استقرت في الأرض . هرع كل من حوله يخففون عنه فهو لم يتكلم وجفت عيونه فلم تنزل إلا تلك الدمعة ، تحامل على نفسه وقام وذهب إلى موقع الحادثة وصل إلى هناك خلال ربع ساعة من المكالمة أنوار الشرطة تجعل المكان يتوهج من كثافتها رآه الضابط المسئول عن القضية – النقيب حاسم – وقد فتح باب سيارته والدموع تقف حائرة في عينه والذهول واضحٌ على وجهه ، كانت السيارة مقابلة للنقيب حاسم فرآه قدم شادي من تحت الباب تتحرك ببطء نحو الأرض ويده من خلف الزجاج تمسك بالباب وكأنه يخاف أن يسقط . بدأ شادي بحمل جسمه كأنه يزن أطناناً .. ببطء شديد ... حتى وقف ويديه تمسك بأعلى الباب والتفت إلى سيارة صاحبه رامي ارتفع جسمه قليلاً وبدأ يمشي وكأن لا شيء يعترض طريقة مع أن هناك رجال أمن كثر أشار الضابط إلى الجندي ليرفع الحاجز ، لأنه رأى شادي يمشي بلا عقل بل بلا نظر . اقترب من الباب المفتوح هذه محفظته وهذا العطر الذي أهداه إليه قبل ساعة فقط ، العلبة مفتوحة ورائحة العطر تجول في السيارة ، كان الضابط خلفه مباشرة وينظر إلى حال هذا الشاب فقد وضع يده على الباب وانحنى لكي ينظر إلى داخل السيارة ، التفت شادي فجأة إلى الضابط حاسم وتكلم بصوت مبحوح مرتعد " أين رامي " رفع حاسم يده وأشار إلى جانبه " هناك " . جثة هامدة مغطاة بغطاء لامع يشبه القصدير تزيدها فظاعة ألوان أضواء الشرطة التي تعكسها ، أغمض عينيه شادي والتفت فا أبعدت الجفون عن بحيرة من الدموع ونظر إلى الغطاء اللامع ، كان يضع يده على فمه فألقى يديه وبدأ يتخطى خطوات صعبه يميل يميناً ثم يساراً منحنياً ظهره ثم جثا على ركبتيه حتى أن الضابط حاسم خشي عليه من تلك السقطة ، يديه على ركبتيه وقد بدأ يتمتم بكلام لم يفهمه الضابط . اقترب الضابط حاسم منه فرآه بدأ يمد يده لكي يكشف عن وجه رامي ، يده ترتعد وأصابعه مرتخية وكأنه مصاب بحمى ، امسك بطرف الغطاء ورفعه بهدوء ثم ثناه على صدر رامي ، عندها بدأ بالبكاء فمد يده ومسح على رأس رامي . الضابط حاسم كان يتحلى بالحكمة ، فـ شادي هو المتهم الأول بالقضية نظراً لأنه آخر شخص واجه رامي ، ولكن تأثر شادي بالحادثة لا يدل على أنه هو الفاعل لما وصلت حالته من الحزن ، وضع الضابط يده على كتف رامي وقال له هون عليك هيا قم معي أريدك أن تخبرني بكل ما تعرف لكي نقبض على من قتل صديقك ، و أمر أحد الجنود أن يقود سيارة رامي له بحجة أن حالته لا تسمح له بالقيادة وفي الواقع لأنه المتهم الرئيسي في القضية . دخل شادي مركز الشرطة .... وهنا نقف لننتقل في الجزء القادم إلى أشخاص آخرين لهم علاقات مع رامي سواء طيبة أو سيئة .  يتـــبع  |
| أشكر استشاريتنا شذى على التصميم الرائع للرواية |