اتفق معكِ فيما ذهبت إليه غاليتي ,,
ليس كل كتابة أدبية تعبر عن واقع كاتبها , ولكن هل هذا ينفي عنها مصداقيتها ؟
ثمة مواقف أشاهدها أو اقرأ عنها , تؤثر في نفسي فأتخيل لو حدثت لي وأعيش أحداثها , هنا فقط تثور أحاسيسي فتأبى إلا و أن تنكشف لتترجم عبر قصة أو خاطرة أو قصيدة ..
هل كانت أحاسيسي كاذبة ؟ بالطبع لا ..
هل كانت ضرباً من الخيال ؟ ايضاً لا
هل كان الموقف واقعي وحدث لي ؟ قطعاً لا ..
إذاً فالكاتب يتخذ من مواقف الحياة مواضيع لكتابته ويستخدم الخيال حتى يصل لما يرضي إحساسه .
من هنا كان الحكم على شخصية الكاتب من خلال كتاباته أمر ليس باليسير ,لذا كان من الأولى للمتلقي أن أراد النقد أن لا يخرج عن إطار الكتابة ويتعداها لشخصية الكاتب في الكتابات الأدبية فقط التي لاهدف لها سوى التنفيس عما تحمله من مشاعر في نفس كاتبها .
ولعل الحكم يكون أسهل حينما يتناول الكاتب موضوع إجتماعياً ويصبه في قالب أدبي
هنا قد نستطيع الحكم على أفكاره ومبادئه كما انعكست من خلال كتابته ,
في مجمل الأمر ,,
اكتب ما يحلو لي , لاهدف لي سوى تنفيس عما أكنه بصدري من مشاعر حزينة كانت أو سعيدة ,والإحساس الذي تولده كتاباتي لدى المتلقي أمر يسعدني , فكم جميل أن تري لحروفك وقع في قلوبهم .
ومن كان يهدف من خلال كتاباته التطوير والإرتقاء فلا بد له أن يضعها بين متلقين لهم باع طويل في الأدب حتى يحصل على مايستحق من نقد ,
لكن أن تأتي بين أناس أقل مستوى منك وتبدي الإستياء بما تحمله ردودهم من معاني أمر غير لائق ، ففي كل الأحوال , احترام المتلقي واجب يعكس مدى ذوق ورقي فكر الكاتب .. بقايا حــرف 
.. من يلومني عندما أفخر واتباهى بكِ؟ 
ونزعته من يديه قائلا له بلا لقافة 
..
الوضع العادي
