فتارة يأسرك الحرف بين الحزن والألم والفراق ولربما كانت الحقيقة في أهنأ عيش .. وتارة يبحر بك الحرف إلى بلاد العشق والهيام وأن الحب ماخلق إلا لك وأنت لم تعشق قط!
وربما يوهمك الحرف بأن تفوح رائحة السعادة والأمل بين حياة واقعها مرير ..
كما قيل "هل صدقت دواوين عبدالله البردوني حين تقرأها تظن أن نساء اليمن هائمات به كما هامت نساء الشام بنزار قباني.!واحسب أن الغوريلا لو قابلت البردوني لاستعاذت من الشيطان الرجيم ..!"
من الطبيعي أن ليس كل كتابة تعبر عن واقع حقيقي أو عن شخصية الكاتب ..بل هناك مواقف سابحة في خيال الكاتب يعبر عنها بخياله..وأن نتاج الأدب ماهو إلا ترجمة لمواقف يسجلها الأديب من واقع الحياة ..
من وجهة نظري أن مايكتب ربما يصيبه شئ من الحقيقة وربما هو شئ من الخيال ..وليس من عيب أن اكتب حقيقتي أو أن أحاكي خيالاً ما ..
تبقى مشكلتنا في المتلقي الذي غالبا مايربط النص بواقع الكاتب .. متناسياً أن الفكر حر, شأنه شأن أي شئ يحق له الإبحار بعيداً عن مستهلك الحقيقة ..
الفكر هو الإبداع فظلم أن نحصره في مجال حياتنا فقط .. فحرفي يرفض الإنصياع لحياتي أنااا .. هارباً لحياة البشر من حولي ..عندما أحاول أن اكتب أكون كقارئه الفنجان .. أتشتت بين حكاية وأخرى ..
بما أن الأديب أرتبط حرفه بخياله فهو متهم بالبعد عن الصدق العاطفي .. لا بأس بالكذب إن كان حرفي صادقاً ..!

فنحن حين تلامس أناملنا لوحة المفاتيح لانملك أدنى فكره لما سنكتب أو ماهو الشعور الذي يعترينا هذه اللحظة سوى أنها رغبة في الكتابة لا شئ أكثر ..لا يتحتم أن يكون واقعا ولكن هو متنفس لشئ في دواخلنا ..

مؤسف أن تبقى هناك بعض الكتابات حبيسة الأدراج ليس لشئ إلا خشية النظرة المحدودة من المتلقي ..
ربما في دواخلنا أشياء لا نعلمها ولكن تتمرد على الحرف في إظهار غضبها أو فجائيتها ..وقد تكون حيلة من عقل الشاعر في محاولة منه لتخيل مواقف لم تحصل له .. وربما كان فضولاً يعتري تلك المشاعر في محاولة لتجربة مشاعر أخرى ..
في أحد المنتديات ثبتت لي خاطره في أروع تصورات الحب ..بالرغم أني لم اكتبها لحبيب ولا لعشيق وإنما عن قصة فلم هندي ..
تفاوتت الردود بين رائع ذلك الحب ! استمري ولا تخسري
وربما بعض الانتقاد ..
مشكلة البعض لا يقرأ الحروف المكتوبة بل يسعى جاهداً في فك الرموز بين السطور لمحاولة اكتشاف مناسبة الكتابة ..

.. رأيي يحتمل الخطأ والصواب .. لست أديبة ولست عالمه