
16/05/2008, 02:22 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 05/07/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
| |
الله يطيل عمر حيهم و يرحم ميتهم
السلام عليكم ،،،
الأم مختلفة في كل شيء نحو أبنائها ..
في عاطفتها في حنانها في عطائها ..
قبل قليل و بعد الصلاة جلست مع ( أمي ) و كالعادة بدأنا الحديث عن مركز الدائرة ( المنزل ) و منه انطلقنا إلى أقطار أكبر على مختلف المستويات .
فجأة سألتني أمي .
" سمعت قصة الولد اللي عطته أمه عينها ؟ "
جاوبتها : " قوليها يمه "
و في الحقيقة أي قصة سمعتها أو لم أسمعها أحب أن أسمعها من ( أمي ) فكبار السن مختلفون في كل شيء .
بدأت سرد القصة و سأنقلها كما قالتها و بلغتها دون تغيير ما استطعت باسثناء بعض العبارات ( الدرعاوية الصعبة )  " فيه ولد صار له حادث و عمره سنة مع أبوه ..
مات الأبو و صار الولد كريم عين ..
ما بغت الأم إن الولد يعيش باقي حياته بعين وحدة ..
عطته وحده من عيونها و صارت كريمة عين ( بعين واحدة ) ..
و كانت من خوفها عليه إذا طول تروح تطل عليه تتأكد إنه بخير ..
بعض المرات يشوفونها الأولاد و يعيرونه بأمه و يقولون له أمك تخوف ..
رجع الولد مره للبيت و سأل أمه : يمه متى تموتين ؟ أبي أرتاح منك ..
عزم الولد يشد حيله ويصير شاطر عشان يترك أمه ..
نجح الولد وجاب درجات زينه وسافر ..
نجح و تزوج و جاه عيال و استقر بعيد عن أمه ..
درت أمه عن مكانه و حبت تطمن عليه ..
سألت عنه و لما وصلت بيته و طقت الباب فتح الأولاد الباب و خافو ..
طلع الولد و قال : جايتني تلاحقيني و تخوفين عيالي ؟!
قالت الأم : بغيت أتطمن عليك يا وليدي و دامك بخير الحمدلله ..
بعد حوالي السنة أصدقاء الولد في المدرسة قرروا يجتمعون و أرسلوا له ..
جا الولد و حضر الاجتماع و قال بامر بيتي و باشوف أمي ..
لما دخل الحارة تعالموا الناس الخبر ..
دخل البيت ما حصل أحد و هو طالع قابل رجل كبير في السن سلمه رسالة كان فيها ..
أنا آسفة يا وليدي كاني خوفت عيالك بس اشتقت لك و ترى شكلي اللي يخوف عشاني عطيتك وحدة من عيوني يوم صار عليك حادث وفقدت وحدة من عيونك .. "
عقبت قلت : " الله يعينه ، بيعيش باقي حياته في جحيم "
و لأن الأم مختلفة كما قلنا ..
انظروا كي يفكرون أمهاتنا ..
قالت ( أمي ) : " ما ظنيت إن فيه ولد يسوي بأمه كذا ، أكيد إنهم مزودين و مغيرين "
نظل نقصر في حقهم و يظلون أمهاتنا يعطون و يحسنون الظن ..
تكلمت والدتي ..
أحببت أن تسمعوا معي ..
بدأت الكتابة حتى قبل أن تنهي أمي القصة بعد أن استأذنت منها عذري سأوثق القصة ..
خارج السطر ..
لن أقول اشتقت لكم فربما يأتي من يقول هذا كلام فقط 
لن أقول أحبكم حتى لا يوصف بأنه غير حقيقي 
شكراً لكل من أرسل و تعنى ..
صدقوني ليس أياً من هذا يبعدني فالمناعة وصلت إلى نسبة 100 % و من الأقربين مناعتي أكبر من الأبعدين ..
فقط هي مشاغل الدنيا .. |