المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #22  
قديم 09/03/2008, 06:29 PM
نبض المجلس العام
وعضو سابق باللجنه الإعلامية
تاريخ التسجيل: 29/08/2001
المكان: بين أوراق مبعثره ..
مشاركات: 2,732
صورة من صور العقوق !
وما أكثر النماذج !
ابتداءً بالأُف ! إلى حيث لا انتهاء !

اللهم لا تحرمنا برّهم !


فقط لتكتمل الصورة في أذهاننا أحضرت لكم اقصوصه تذكرتها عند قراءة موضوعك ..
وكأن ما كتبت هو استكمال لما سبق و قرأت ..
واقع قرأته بقلم يحيى السليم ( قد ) ينتهي بمستقبل مخيف بقلم الهاوي ..





عجباً .. ! يركلها .. فتزداد له حباً


بعد مشقّة دوام يومٍ كامل ؛
يقضيه [ محمد ] بين مرضاه ومراجعيه في عيادته ،
يعود إلى بيته منهكاً متعباً قد هدّه العمل بجدٍ وجهدٍ وإخلاص ،
ليجد زوجه [ رزان ] شاحبة الوجه كئيبة النفس تغالب دمعتها ألاّ تسقط …!

كانت [ رزان ] لـ[ محمد ] إنساناً واحداً يساوي كل الدنيا ،
ولكنها لم تعد كذلك منذ خمسة أشهر ؛
إذ أصبحت تمثل له إنسانين اثنين وليس إنساناً واحداً فقط ،
هي أولاً ثم ذاك الجنين في بطنها …


.
.

>>> الأحــداث <<<

.
.

يطرقُ محمدُ باب بيته قبل أن يدخله ؛
تأسياً بسنة الحبيب – صلى الله عليه وسلم – ؛
فقد كان من هدي النبي – صلى الله عليه وسلم – ؛
إعلام أهله بقدومه قبل الدخول عليهم …

ثم يدخل بيته بخطىً متثاقلةٍ بعد مناوبته في المستشفى 24 ساعة ،
ويتجه نحو صالة البيت وليتمدد على أريكته وهو ينادي :
رزان .. رزان .. رزان !! رزان !!

فيجيبه صوت متقطع متألم حزين ؛
من غرفة نومه :
محمد .. أنا هنا

يفزع محمد ويطير عنه الخمول والتعب ،
ويتجه نحو غرفته :
رزان .. رزان
خير إن شاء الله .. عسى ما شر ؟!

يفتح باب الغرفة ،
فيجدها متكورة على فراشها مستعبرة ،
قد أوشك مطر عينيها أن يهطل ليبوح بمكنونها …:
محمد ..!!
محمد ..!!
جنيني اليوم ما تحرّك .. من الصبح ما تحرّك
أخاف يكون فيه شيء ..!!


ثم تنطلق باكية متألمة متوجّعة لا يدري ماذا تقول ؛
كل ما أدركه كلماتٍ ترددها :
ابني .. حبيبي .. تعبان .. فيه شيء .. بسرعة .. دكتور
يا رب احفظه .. يا رب ساعدني

يتماسك محمد ويعود إليه نشاطه من جديد ،
ويمسك بيد زوجته ويحملها :
قومي البسي عباتك بسرعة خلينا نروح للدكتورة ،
إن شاء الله خير .. إن شاء الله خير

ينزل محمد إلى الشارع ويحضر سيّارته ويقف أمام الباب منتظراً ،
ثم تركب زوجته بجانبه وينطلقا سوياً نحو أحد المستشفيات ،
والتي وإن كان بعيداً إلا أنه يستحق عناء الطريق ،
فمن سيكشف على زوجته طبيبة مثلها ولن يمسّها الرجال !!!

وفي منتصف الطريق ،
تتنهد رزان وهي تتألم وتتأوه :
آآآآآه .. آآآآآح
آآآآآي
محمد .. محمد
تحرّك .. تحرّك
أحس رجله تتحرك


ثم تضع يدها على بطنها وتحركها قليلاً قليلاً مداعبة صغيرها ،
وقد بلّت وجنتيها من دمعات فرح .. تقول :
وراك يا وليدي اليوم كذا ؟!
وراك يا وليدي ما تمغطت ؟!
حتى لو إنه يوجعني بس ما يخالف ،
طمنّي عليك وخذ راحتك ..

يذهبان إلى الطبيبة ليطمئنّا على صحة الجنين ،
وفي طريق العودة يقول محمد ممازحاً لزوجه وقد تنفّس الصعداء :
سبحان الله .. يركلك بقدمه فتزدادين له حباً ،
وتشتاقين إلى تلك الركلة مرات ومرات ؟!!

.
.

وبعد أسبوعين …

وفي إحدى الدور التي تحضرها رزان لحفظ القرآن ،
وبينما هي تسمع الوِرد للسيدة أم عبد الله ؛
تتوقف عن القراءة وتستند إلى جدار ،
ويقشعرّ وجهها ألماً وتتعرق قليلاً ثم تحرّك يدها على بطنها بخفة ،
ثم تتبع ذلك بابتسامة سعادة ؛
فتبادرها أم عبد الله :
أكيد أنتي حامل يا رزان .. صح ؟!

فتنظر إليها بتعجّب :
صحيح ما شاء الله عليك ..
وش درّاك يا أم عبد الله ؟!

فتبتسم أم عبد الله :
منتي أول وحدة تحمل يا رزان ،
أنا حملت بأربعة قبلك وأعرف وش تحسين فيه ،
أكيد تحرّك طفلك أو ضربك بمرفقه …

فتأخذ رزان نفساً عميقاً :
والله يا أم عبد الله إن أجمل اللحظات التي أعيشها ؛
لمّا يكون الجنين يتحرّك ،
كذا .. أحسّه يلكمني ويرفسني ويضربني بمرفقه ،
صحيح هي توجع شوي ،
لكنه تزيدني حباً لطفلي الذي يتغذّى من أحشائي …

ثم تواصل تسميعها لما تيسّر لأم عبد الله …!

.
.

وبعد ثلاثة أشهر …

تزداد شدّة التقلصات في الرحم منذرة بقرب موعد الولادة ،
فيطير زوجها بها نحو طبيبتها ،
لتكتشف أن لا بد من تسريع الولادة وإلاّ فإن صحة جنينها في خطر !!!

فتصرخ قائلة :
وش تنتظرون ؟!!
بسرعة ولدوني لا يجي وليدي شيء …!

فينقلونها إلى غرفة الولادة ،
وتبدأ مرحلة المخاض والطلق الأليم الموجع المنهك المتعب ،
تصيح وتولول وتتقطع ألماً ليخرج طفلها الجميل من أحشائها ،
آلام شداد قاسية وكأنها فيها تنازع روحها أن تخرج من جوفها !

وما إن يخرج ذلك الصغير …
حتى تصيح بهم وهي في نصف حالة إفاقة :
أروني إياه ..!!
أروني إياه ..!!


فتحمله وتضمه إلى صدرها بعد كل هذا الألم ،
وتطبع قبلة كمصافحة أولى لصغيرها …

تأخذه الممرضات للعناية به .. ولكن ؛
بعد كل خمس دقائق تضرب الجرس تناديهم :
أروني إياه ..!!
أروني طفلي الصغير ..!!
أحضروه إلي لأشمّه وأضمّه ..!!

.
.

تعودُ وإياه إلى بيت أبيه ،
تحمله وتنقله وتنظفه وتطعمه وتكسوه ،
وتستمتع ببكائه في جوف الليل حين يوقظها ،
ولو نام ليلة ولم يرهقها ببكائه لخشيت عليه …!

ثمـ…

ليكمل كلٌ منكم قصّته بنفسه ،
وليرَ كيف هو قد ردّ هذا المعروف لتلك الغالية !




شكراً الهاوي ،،
حفظك الله و وفقك دنيا وآخرة ..
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 08:53 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube