المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 08/03/2008, 03:42 PM
ناقد اجتماعي
تاريخ التسجيل: 05/12/2001
المكان: نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية
مشاركات: 2,053
دمعت عينها وشاب رأسه، تفطرت أفئدتهما، وأنت كما أنت ( علّه )!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


صبحكم/مساكم الله بالرضا والسرور




عائلة من ضمن أفرادها شاب في مقتبل عمره، أنعم الله عليه بأن والديه ما زالا على قيد الحياة، يعيش في بيت والده ويأكل ويلبس من خيره ، يعيش في حضن والدته ويرتوي من ماء عطفها عليه، لدية إخوة وأخوات يكبرونه سناً، يحبونه ولا يبخلون عليه بالتودد والنصح والتوجيه..

اتسم ذلك الشاب بشخصية مستهترة لا تبالي بمن حولها، شخصية لا تكترث بما يقدم لها من نصح وتوجيه، يكتفي بذكر متطلباته والإلحاح للحصول عليها أياً كانت، نادراً ما تراه محافظاً على فروض دينه، وكثيراً ما كان يغضب والديه، وأكثر منه عدم احترامه لمن يكبره سناً..

حين كان طالباً في المرحلة الثانوية، تعب والداه وإخوته من محاولة كبح جماح لهوه واستهتاره، في كل يوم يردد والده :
" يا وليدي اترك عنك السهر وتضييع الوقت واحرص على مستقبلك ودراستك "

وفي مساء كل ليلية تبحث عن والدته " وين راح هالولد ؟ الله يستر عليه بس ! من العصر ما جاء للبيت!! " ، ويلتقي به أحد إخوته ليخبره عن تجربته ويذكره بضرورة أن يأخذ بكلام والديه وأن يحرص على برهما وطاعتهما فيما يرضي الله ويعود عليه وعلى مستقبله بالخير ، لكنه لا يبالي !

استمر عبث هذا الشاب حتى تخرج من المرحلة الثانوية بمعدل ضعيف، ورغم هذا كان لا يخجل من مطالبة والده وإخوته بمساعدته والتحرك من أجله كي يلتحق بأفضل الجامعات ومُطالباً بأفضل التخصصات، ولأن قلب الأب على ابنه ، أخذ والده يبحث هنا وهناك عل أحداً من معارفه يساعده على تحقيق متطلبات ابنه ليطمئن على حاله ومستقبله، ولأن له إخوةً يهمهم أمره ، ذهب كل واحدٍ منهم يبحث عن فرصة لأخيه ويطلبها من عزيز أو صديق..

وبالرغم من كل هذه المحاولات لم تستطع هذه العائلة على إيجاد مقعد دراسي ينتسب له ابنهم، والأمر متوقع فهناك الآلاف من الطلبة ممن هم أحق وأجدر منه بهذا المقعد، وفي حين كانت جهود عائلته مستمرة ، تفرغ ذلك الشاب لطرح مطالبه في بعض الأوقات وتمضية الجزء الأكبر من الوقت فيما لا ينفع، ينام النهار أكمله ويمضي ليله ساهراً يطرب مع " حياتي كلها وصبر وجلادة وغيري عايشٍ عيشة سعادة " ويردد إي والله حياتي كلها صبر وجلادة ..

وفي أحد الأيام استيقظ صاحبنا ليلاً، ليخبر أهله بأنه قرر أن يطلب منهم البحث عن وظيفة ملائمةٍ له فلم يعد يرغب في مواصلة الدراسة، ومع حرص أهله على مستقبله، بدأ كل من أفراد عائلته مشوارهم لتلبية رغبة ابنهم ، وأثمرت جهودهم عن إيجاد عدد من الوظائف الشاغرة، إلا أن صاحب السعادة(الحماقة) لم تعجبه تلك الفرص! فهو أكبر من أن يعمل في الشركات والمؤسسات الصغيرة ولا يرضى سموه بأقل من الآلاف الخمسة التي قد تكون كافية لأكله وشربه خارج المنزل وقد تكفيه لاقتناء أحدث تقنية من أجهزة الجوال!! ..

بعد مرور سنوات على هذا الحال جمع الوالد أبنائه ، ليخبرهم بأنه قد كبر سنه والشيب ملأ رأسه والظروف والمتطلبات حوله متعددة وبات عاجزاً عن ملاحقة ابنه، ويطلب منهم برّه بتولي مسؤولية ذلك الابن القضية، وحين استجاب الأبناء لأمر والدهم ، ذهب أحدهم يبحث عن والدته ليسألها عن حاجتها قبل خروجه من المنزل، وحين دخل عليها في غرفتها وجدها تذرف الدموع! فقبل رأسها ويدها وسألها " عسى ما شر يا اميمتي؟ وش فيه "
فقالت الأم " أبد يا وليدي، خايفتن على هالولد الله يصلحه، أمس ما جاء إلا سبع الصبح ولا يقعد بالبيت ولا ياكل ولايشرب معنا ، ما أدري وين هو يروح ووش يسوي ، وأبوك كل يوم شيل وحط معه بس مانفع " ..

يـــــــــــــــــــــــــا الله !! كل هذا الأرق يسببه شاب مستهتر !! هو ليس بطفل هو ليس بمجنون !!، أين خوفه من الله؟ أين بره بوالديه؟؟ أين ذهب عقله ليعرف مصلحة نفسه؟؟


حاول الأبناء مرةً أخرى مستخدمين جميع السبل لا قناع أخيهم بسلك الطريق السوي ، فمرةً تعاملوا معه كرجل عزيز وصديق حميم يقدمون له النصح على طريقة الكبار، ومرة انغثوا منه ودبل تسبودهم وعاملوه على طريقة " أنت ما تفقه يالوح! إلى متى وحنا نركض وراك الله ياخذ روحك ويفكنا منك" ، ومرة أخرى حاولوا التعرف على أصدقائه والاقتراب منهم ، ولكن في كل المرامير ( جمع مرة) لم تفلح محاولاتهم ، حتى أن أحدهم قال له كما قال محمد الدحيمي :


جيتك بكلمه كنها صعقة الويل

إن قلت تكفا لاتهـاون بتكفـا


تكفا تراها كلمةٍ تقطم الحيـل

لابالله إلا تنسف الحيـل نسفـا


تكفا ترى تكفا تهزّ الرجاجيـل

لولا صروف الوقت ماقلت تكفا


تكفى إن كنت رجل فاعقل وريحنا من مشاكلك وفكنا من أذاك ، الله يرحم والديك أيها الشاب، حرام عليك ، أذيت أبوك وأقلقت أمك وأبلشت إخوانك..

أيها الشاب، تكفى أميمتك وأبوك لا توذيهم تكفى..

أصبحت هذه الأبيات هي حيلتنا الوحيدة لإقناع ذلك الشاب ( الرجل ) لرد ظلمه عمن احتضنه!

خلاص ياجماعه، أصابني مر وحموضةٌ لعبتا بتسبدي لعِباً من طاري فئة مستهترة من الشباب لا هم لهم سوى زيادة كتشب زيادة مايونيز!!


الله يصلح حالنا ويرزقنا بر والدينا ويرحمنا برحمته،،


في أمان الكريم،،

اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:01 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube