alhawey
كتبت فأثريت عن مشكلةٍ يعاني منها أكثر البيوت , ويكابدها أغلب أولياء الأمور , أخي الكريم ذات مرةٍ كنت في مجلسٍ عائلي قدم إلينا أحد الأقارب فقال : أبشركم أن فلان جاب الله له ولد , فتكلم شيخ كبيرٌ طاعن في السن , فقال : لا تبشرنا بالولد ولكن عسى الله يعين أُبيه !! ,
هنا أحسست بمعاناة هذا الشيخ وعلمت أن بعضاً من الأبناء نقمة ووبالاً على أهله ,
تحدثت عن معاناة الشاب الواحد فكيف إن كان بالبيت ثلاثة أو أكثر قريبي العشرين وبنفس تفكير ذلك الشاب , وكيف إن كانوا أوليئك هم الأكبر سناً , فلا يوجد أكبر وأعقل منهم يحمل شيئاً من المسؤولية والهم عن الوالدين ,
ولكن ماذا عسانا نقول أو بيدنا فنغير ؟!
الشاب في هذا العمر يعيش في سكرة وغيبوبة عن وعية , ربما تطول إن لم يتم تداركه والسعي من أجله , فالمجاهدة معه والنصح له هي أولاً رحمةً به وعطفاً عليه , قد يضيق أو يتكدر أو حتى تصل المقاطعة ولكن حتماً سيأتي ذلك اليوم ويعرف من هو الناصح والمحب له , فيعتبره معروفاً وديناً على عاتقه لناصحه ,,
أعتقد أن المسؤولية لا تقع على عاتق العائلة فحسب , بل إن للمجتمع دورٌ لا يقلّ أهمية , فلا بد من تكاتف الجميع من أجل إنتشالهم : كتفعيل دور الحي بوضع ملتقيات للشباب تكون ممزوجة بين الترفيه بإتاحة الفرصة لممارسة هواياتهم وأيضاً بالتوجيه وذلك بإستضافة المشائخ وطلبة العلم الذين عرف عنهم روح النكتة والدعابة وتعلق الشباب بهم ,,
أيضاً المدرسة لها دور كبير لم يتم تفعيله : بإحياء دور الجماعات ( كجماعة التربية الإسلامية وجماعة الرياضة و .. ) ويكون لها موعد ولقاء مسائي تحفظ لهم الوقت وترفعهم من وحل الشوارع ,,
كما لا أغفل دور المراكز الصيفية في الإجازات الذي أُغفل وقصت أجنحته بزعم أنه مفرخة للإرهاب !!!
عموماً الحلول موجودة ولكن الإمكانيات معدومة والكوادر متقاعسة فلا تجد من يحمل الغيرة والحب للشباب , ويحس بالمسؤولية تجاههم
ختاماً : أسأل الله أن يصلح شبابنا وأن يجعلهم عارفين للحق متبعين له , مدركين للشرّ والباطل مجتنبين له
00000
الهــاوي
أستاذي الكريم أحسنت الصياغة فبلغت بالتأثير منتهاه , بارك الله فيك وجزاك الجنة ووالديك ,
000