بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع قيم ومن شخص يبحث ومطلع على كل جديد .
في موضوع قديم لي تم طرحه في المجلس العام تحت عنوان "قرار الإبتعاث ، أهدافه وخفاياه"
في الرابط
قرار الإبتعاث، أهدافه ، وخفاياه .
كتبت تصوير عام ، اما الأسباب فأنا على قناعة تامة بأن عمل بحث علمي يلخص ويقدم بشكل قوي الأسباب
وممكن ترتيبها .
أترككم مع الموضوع .
---------------
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد التحية والسلام والسؤال عن الحال والأحوال ،،
مدخل // تأملت هذه العبارة كثيراً (منتدى المجلس العام)، يا ترى هل ما أنا مقدم عليه يصنف تحت مفهوم المقال ، أم أنه مجرد حوار أنشد فيه فائدة ومعلومة معينة فأتبناها إن كانت تخرج من نضج التجربة لدى المشارك ، أم هي ليست لا من الأولى ، وبعيدة جدا عن الثانية.
على أية حال، يكاد القلم يقتلني بسبب هجري المعتاد له ، ولم يعلم أنه أمر قسري أجبرت
عليه في فترة أظنها والله أعلم في طريقها للزوال .. لأقولها صارخاً "ما أجملك يا بلدي العزيز."
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله قراراً بفتح المجال للطلاب السعوديين
بالبحث عن العلم في دول هي متقدمة علماً، منحلة أخلاقيا، وذلك تحت شعار "العلم ليس له حدود".
بغض النظر عن الأهداف السياسية ، هذا القرار له أهداف سامية منها على سبيل المثال لا الحصر
- النهل من العلوم المختلفة ، اللتي سوف يركز عليها الوطن مستقبلاً، بحيث تحذو المملكة وبخطوة جريئة
نحو البحث عن الإكتفاء الذاتي وتنويع المصادر الثروية الصناعية المختلفة عدا البترول والغاز الطبيعي.
- محاولة الإستفادة من خبرات وتجارب الدول المتقدمة في مجالات علمية دقيقه كالطب ،والحاسب الآلي، والكمياء والفيزياء
بكافة أنواعها المختلفة ، بجانب المجالات الادبية والنظرية من علوم الإدارة والقانون والمحاسبة ..إلخ .
- تنوع اللغات وبشكل متقن لدى الطالب السعودي ، والهدف من ذلك في المتقبل البعيد ، سهولة
نقل الخبرات وبشكل سهل ، إضافة إلى جعل الطالب السعودي على علم ودراية من خلال قرائته بكل
ما يحدث في العالم من جانب علمي ، ويجعله متواصل معها يوما بيوم .
ماذكر أعلاه هو بعض من الأهداف الجميلة التي تم وضع لها سياسة معينة من قبل الدولة من اجل نقل علمي
نوعي وقفزة هائلة ستنم عن خير وفائدة بإذن الله لشعب وأرض المملكة العربية السعودية.
لكن للأسف هذه الأهداف لديها معوقات عدة أهمها :-
1- عدم كفاءة بعض الملحقيات الثقافية في بعض البلدان المبتعث لها ، وذلك نتاج لسببين
الأول // هو أنها ممتلئة ومثقلة بالروتين (البيروقراطية) ، فالمعاملة تأخذا وقتا طويلا لإنهائها بالشكل الأمثل ، مما يضع
الطالب أحيانا في موقف حرج ، لا يستطيع التعامل معه ، وبهذا يضعف من تحصيله الدراسي. أيضا غياب مفهوم
(التدوير أو الدوران الوظيفي ، Job Rotation) في بعض الملحقيات ، فتجد بعض الكوادر الإدارية مثقلة بفكر بيروقراطي معين
لا يستطيع نقضه ولا تغييره . فضخ الدماء الجديدة أمر حتمي ، ولا شك ان المملكة العربية السعودية فيها أشخاص
مؤهلين لإدارة دفة الإدارة من جديد وبشكل مغاير ، ممن لديهم أفكار إدارية جديدة وحديثة ، وفيهم القدرة على تبنيها
إذا عرفنا أنهم يعيشون بين اوساطها.
الثاني // الأعدادا الكبيرة المفاجئة للطلاب المبتعثين ، مما سبب ربكة لدى العاملين في الملحقيات ، وعدم وجود الوقت الكافي لإعادة هيكلة طريقة العمل هناك.
2- طلاب مبعتثين لم ينتهزوا هذه الفرصة لعدة أسباب منها إجتماعية ، ومنها أخلاقية . (نحن سفراء لبلدنا)
أنهي سطوري ، بأن هناك مبتعثين ، استحقوا الإبتعاث ، لانهم وجدوها فرصة سانحة لإثبات الذات ، والبعض الآخر للأسف اعتبرها نزهة ، فلم يبالي ولم يستفد ، وتجده مع مرور الشهور الأولى يحجز مقعدا رجوعاً الى الوطن الغالي.
لم ينتهي حواري ، أنتظر حواركم .
وشكرا لجميع من سأل عني فهي ظروف دراسية في طريقها للزوال بإذن الله لأعود للوطن.
تحية عطره ،،
أبو كــــادي