السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
موضوعٌ بالغ الأهمية , بمثله تعلق الأجراس و تقتحم الأبواب الموصدة! , تساؤلٌ يمثلُ (
حجر الزاوية ) في
بناء المجتمع, و مطلب مُلح , و من الضروري طرحهُ على الساحة و إعطاءه وقت ( أكبر ) في الأخذ و الرد.
ففيه يتنبه " من ألقى السمع و هو شهيد " , و به تعمد الإنارة عند المنعطف الضبابي ..!
@ مدخل :-
هناك مشكلة تُواجهنا حينما تُطرح ظاهره نتمنى زوالها , فا الأسباب و الحلول و طرق العلاج قد تكون موجودة
لكنها ..! معرضه -
للاختراق - و تكمُن هذه المشكلة في - منطقه الاحتمال - يقول أحد الفضلاء :-
" كل أعمالنا (( الإصلاحية )) و (( التربوية )) تتم في ظل نظام مفتوح حيث يتم السماح لنظم أخرى مثل النظام
السياسي و الاقتصادي و الإعلامي .....الخ )
باختراق النظام الذي نتبعه في أعمالنا و التشويش عليه ,
مما يجعل نتائج كل جهودنا ( مظنونه ) و غير أكيده إلى حد بعيد " .أ . هـ
* بعد قراءة متأنية للموضوع و تدقيق في الردود وجدت تفاوت في الآراء - فلم - تنفق على سبب معين و على حل معين
لهذه الظاهرة . لذا رأيتُ أن ( أجمع ) شتات التساؤلات و الأسباب و طرق العلاج بعد إعادة صياغتها و ( إضافة ) بعض
النقاط علها أن تثري الموضوع و تفتح مجالاً أطول للنقاش .
@ المشكلة :-
مزيجُ غيرِ المتجانسِ من الإفراط و التفريط في مجتمع واحد ؟!
# رغم توحد ( مُدخلات ) أفراد المجتمع يُوجد اختلاف كبير في ( مُخرجاتهم ) ,
فمَا السبب ؟!
@ أسباب و مسببات :-
* التربية .
* رفاق السوءُ و تأثيرهم في تكوين الفرد .
* اقتصار التربية على الأسرة فحسب .
* رمي كلاً من أطرف (( المجتمع )) المسؤولية على الآخر .
* أخذ التعليم من قبل (( المربين )) بأنه وظيفة روتينيه .. قبل أن يجعلوها رسالة بناء أمة.
* تأثير الإعلام المرئي على أفكار النشء و غرس أفكار تغريبية.
* غياب الأب عن المنزل وترك مسؤوليته التربية على الأم ( من ) أسباب ضياع الأبناء .
* شباب مفتقد للهوية .. و منعدم القيم و المبادئ .
* الفراغ .
* فقدان الحوار في النواة الأولى لتكوين المجتمع (( الأسرة )) .
* العولمة و الانفتاح الثقافي و المعلوماتي بشكل رهيب في الآونة الأخيرة .
* تطبيق الفرد ما نشأ عليه في المراحل العمرية الأولى - بعيداً - عن جدوى و صلاحية التنشئة , وبالتالي الدوران في حلقة ( مفرغه ) لا نستطيع كسرها .
*
| إقتباس | | | | | | | | |
يتمنى أحدهم أن لو يغلق على ابنه أو بنته باب داره حتى يتخرج من الجامعة مخافة الانحراف بشكليه الإفراط و التفريط. | | | | | |
@ الحلول و طرق العلاج :-
* قدرة الفرد على اتخاذ القرارات السليمة.
* الحوار الصريح و المفتوح بين الجميع .
* احترام المخالف و أدب الخلاف .
* استقلالية الفرد في التفكير و اتخاذ القرارات , و ابتعاد (( المربي )) عن سياسة : ( لا أرويكم إلا ما أرى ) .
* الانفتاح على المخالف و فق ضوابط شرعيه معينه .
* المصارحة و إزالة الحواجز بين الابن و والديه .
* استشعار الدور المناط بنا جميعا كأفراد وتطبيقه على الوجه الصحيح بعيداً عن ( الاجتهادات ) الشخصية .
* تأهيل المربين و تطوير قدراتهم و إعطاءهم دورات تدريبيه .
* التدرج في إيصال المعلومة لشخص يحمل مفاهيم مغلوطة .
* إعطاء الحرية للفرد " في حدود معينه " .
* القدوة السليمة للنشء سواء كان داخل البيت أو خارجه فالتربية مسؤولية الجميع - كما أشرنا سابقاً - .
* تطوير المناهج تطويراً يساير (( التغيرات )) الحياتية الطارئة .. وفق ضوابط شرعيه معينه .
@ تسـاؤلات تنتظر الإجابة :-
* ما هو التفسير المنطقي لما نراه من شبابنا من تفريطٍ في المُثُل و القيم و إتباع كل ناعقٍ من الغربِ ؟!
* ما أسباب تحول المجتمع المحافظ إلى منفتح ؟!
* كيف نواجه أزمة (( أمركة )) المجتمع .. أو .. بنطاق أوسع (( تغريب )) المجتمع ؟!
* المجتمعات الغربية تزخرُ بالكثير من الإيجابيات التي (( نحتاجها )) نحن كمسلمين أكثر منهم ..! إذاَ لمْ لا نقلدُهُم إلا في ما يسوؤنا ؟! أو لم (( التقليد الأعمى )) ؟!
* لم مناهج الدين بالذات هي من تواجه هجمة شرسة دون غيرها من العلوم ؟!
* كيف يكون المربي يد (( البناء )) الأولى في المجتمع ؟! .. و في المقابل .. كيف يكون معول (( هدم )) ؟!
* إذا سلمنا بأننا (( نحتاج )) إلى إعطاء الحرية " بحدود " معينه , فهذا يقودنا إلى تساؤل : ما الحدود المعينة في إعطاء الحرية ؟!
* ألا توجد معانٍ أخرى للجهاد ?!
* من وراء أحداث 11 سبتمبر ؟! هل نحن - المتهم البريء - ( أم ) هم - المجرم الذي تقمص دور الضحية - ؟!
* ماذا تعلمنا بعد ضربه 11 سبتمبر ؟!
* لماذا شباب السعودية مستهدفين بالذات ؟!
@ ملاحظه :-
أتمنى أن نتناقش حول هذه النقاط كثيراً , علنا أن نجدَ بها الحل أو - على الأقل - أن تعطينا تصوراً عاماً حول هذه الظاهرة .
* طرح الأسباب , تتبع المسببات , إيجاد الأسلوب الأمثل لتطبيق طُرق العلاج على أرض الواقع , الحصول على إجابة منطقيه
لتلك التساؤلات , كل هذه المتطلبات كفيلةٌ - بإذن الله - للوصول إلى ((
نقطه التقاء )) .
@ خروج :-
- يقول أ. د . عبد الكريم بكار :
" التحدي الأكبر الذي يواجه ( المصلحين ) في كل زمان و مكان هو
تطور الواقع المعيشي للناس
خارج مدلول أحكام الشريعة الغراء و معاييرها و رمزياتها و آدابها . و هذا التطور
يحدث بسبب دفق
الثقافات الدنيوية , و ضعف الثقافة الإسلامية في صياغة الحياة العامة " أ. هـ
أخوكـ ,,