اسعد الله اوقاتكم بالخيرات والسرور...

ومن الحب ماقتل...



تقـــــاد..
كالعبدة.. مقلدة بالاغلال والاصفاد..
الى القفص الانفرادي..
في سجن النساء..
وترمى هناك..
في تلك القوقعة..
ويقفل عليها الباب..
تشعر بالبرد.. يجتاح اطرافها..
والظلام الدامس يدمي عينيها..
ويأكل الجوع منها ماكان..
تمر الدقائق.. كالساعات..
والايام.. كماء يتسرب من بين يديها..
يكاد يقتلها السكون..
ويدفعها التفكير للجنون..
من يصدق ؟؟!!
ان تلك الطفلة ذات الضفائر المجدولة..
والبشرة النضرة البيضاء..
واللتي في عينيها تلمع البراءة كالبلور..
تصبح مجرمة.. بنظر الناس.. والقانون...؟؟
قاتلة محترفة!!
وجميع ضحاياها..
من مختلف النساء..
يحتظنها الليل..
وتبدا بالبكاء..
وتتساقط دموعها على خديها..
باردة ككرات الثلج..
بصمت.. وكبرياء...
لن تخضع شاكية..
ولن تنتحب على مافات..
فهي ليست نادمة !!
ولن تضعف امام الاعدام..

بعد مدة..
لا تعرف ان كانت اياما.. او ساعات..
يفتح باب الزنزانة..
مصدرا صريرا عاليا..
يذكرها بمكانها..
وترش بماء بارد..
ويصعقها النور..
كبرق سماء غاضبة..
هاقد اتى يوم المحاكمة..
وتمتثل بين يدي القاضي..
واعين الناس ..تكاد تحرقها..
تقتلها..
يهجم عليها المدعي العام..بالكلمات..
ويتساءل القاضي .. " اين الدفاع؟؟ّ!!"
فيرد عليه..
المتهمة.. لا تريد دفاع..
فينظر اليها القاضي..
نظرات تخلو من جميع المشاعر الانسانية..
ويقول.." الديك ما تقولينه قبل اعلان الحكم"؟؟
تردد في نفسها باستهزاء.." حكم الاعدام"
سيـــــــدي القاضي..
اعترف بانني قتلتها..
لانها نظرت اليه..
اعترف بانني عذبتها..
لانها فكرت فيه..
اعترف بانني خنقتها..
لانها مالت اليه..
اعترف بانني..
وراء كل جرائم قتل النساء..
ورميهّن على ناصية الطرقات..
فانا اجيد قراءة عيون النساء..
سيــــــــدي القاضي..
مجرمة انا..
غير نادمة !!
ولو كان بيدي..
لقتلت جميع الانثيات..
ومحيت نون النسوة من كل المجلدات..
سيــــــــدي القاضي..
مجرمة انا غير نادمة..
فانت لا ولن تفهم..
لانك لا تجيد كيـــــد النســـــاء..



بقلم..عاشقة الهلال
اعتذر على اطالتي..
اتمنى ان تنال اعجابكم..
للجميع تحياتي