15/11/2006, 01:59 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
| |
السهل الممتنع
الاتحاديون واعتراض القرارات
صالح السليمان
وأعني بها قرارات الأمير سلطان.. فالاتحاديون لا يتميزون فقط بالاعتراض والتشكيك بها، بل يتفننون حتى في أساليب تلك الاعتراضات.. متجاوزين الإجراء النظامي للاعتراض والمتمثل بحق الاستئناف تجاه مثل هذه القرارات، وهو ما فعله الهلاليون عندما استأنفوا قرار نقل مباراتهم كإجراء سليم يكفله النظام، وليس حسب ما فسرته شلة الريس.. بل إن الهلاليين هم أكثر من يتقبل القرارات والعقوبات رغم قسوتها وانتقائيتها وليس آخرها قرار إيقاف الصويلح في الموسم المنصرم بحجة تهجمه على الحكم رغم أن تقرير الحكم لم يتضمن ما يدين الصويلح!
** الاتحاديون ولعدم تعودهم على العقوبات يحدث لديهم رد فعل مكابر واستعلائي، وعدم تقبل لها، بل في قرار إيقاف محمد نور وهو (أهون الشرين) عمد الاتحاديون في سابقة لم تحدث من قبل إلى توكيل محامٍ كوسيلة ضغط ضد قرار سمو الرئيس العام..! بل تداولوا إعلامياً فكرة رفع القضية إلى الفيفا..! أيضاً من السوابق عندما يدسون أنوفهم في القرار الصادر ضد الهلال، ويشككون بهذا القرار الذي صدر بتوقيع الأمير سلطان بحجة أنهم يريدون عقوبة أقسى!
** فهذا المتحدث الرسمي لنادي الاتحاد ومدير المركز الإعلامي يعترض على القرار مطالباً بنقل ثلاث مباريات.. ولو تضمن القرار نقل ثلاث مباريات لطالب بنقل ست مباريات وهكذا.. ثم يطالب وكأنه (الحاكم بأمره) بانعقاد لجنة الانضباط لسحب نقاط الهلال ومنحها للاتحاد (رغم أنه لا يوجد حتى قانون حمورابي) ولكن ما لا يستطيعون تحقيقه في الميدان يحاولون تحقيقه من خلال المكاتب.. ويستمر بالاعتراض والتشكيك والتهكم بقرار الأمير سلطان رغم أنه قرار لا علاقة لناديه به!
** وتجاريه في التهكم والتشكيك مطوية منصور، والهدف الإيحاء أن القرار جامل الهلال لتستمر حملة التأليب ضد الهلال ولاعبيه.. وإذا كانوا يرونه قراراً محابياً رغم العقوبة.. فماذا نقول إذن عن (جمهور الكاف) الذي لا يعاقب حتى ولو بلفت نظر أو إنذار، إذ اعترف مدير المطوية بالشغب الذي أحدثه ذلك الجمهور عندما قال ما حدث خارج أسوار الملاعب وخارج سلطة الرئاسة!
الوجه الطيب والوجه الشرير!!
خلال الأسبوع المنصرم وصف رئيس نادي الاتحاد جماهير الهلال بالجماهير الراقية والمثالية..! وهذا تصريح جيد مبدئياً، ولكن عندما نتابع ما تكتبه ميليشياته الصحفية يقف المرء في حيرة..!! ولي نعمتهم يشيد بجماهير الهلال وهم لا يبقون نعتاً قبيحاً ولا كلمة سيئة ولا شتيمة لم يطلقوها على الجمهور الهلالي..! حتى صنفوه بالجمهور غير السعودي! وجعلوه المقابل للجماهير الأخرى في حركة عنصرية خبيثة من هذه المطوية العفنة لشق الجمهور الرياضي نصفين (وطني وغير وطني) في وقت يتشدقون فيه باللحمة الوطنية والمجتمع الواحد.
إذن من نصدق؟ البلوي بتصريحه أم ما يوجد بالقراطيس التي منحها لمجموعة من المعتوهين والعجزة ل(يشخبطوا) فيها أسوأ الألفاظ وأحط العبارات عن أكبر جمهور سعودي.. بل صارت هذه الجماهير هدفاً أول لهذه الميلشيات الصحفية.. فكيف نوفق بين ما يقوله الرئيس وما يكتب في قرطاسيته..؟! هل يمكن اعتباره توزيع أدوار؟! هذه الميلشيا الصحفية تتولى الدور الشرير والريس يتقمص دور الرجل الطيب!!
تعميم العنف الأصغر..!!
لأن الكذب وتزييف الحقائق صحفياً لا يجدي مع جماهير تشاهد بأعينها.. ولأن المشاهدة ليست كالسماع أو القراءة.. فالإعلام الاتحادي لم يجد سبيلاً أو وسيلة للتغطية على الخشونة والعنف الذي هو من الخصائص العريقة للكرة الاتحادية، ولا على ظاهرة الانبراشات التي أصبحت لازمة لكثير من مدافعيه.. وهو ما دفع رئيس الوحدة مؤخراً إلى التذمر من خشونة الاتحاديين، وإلى انتقاد الحكم لعدم طرده أكثر من لاعب واكتفى بالإنذارات..! هذا الإعلام المضلل لم يجد أيضاً وسيلة لتبرير الضرب دون كرة وتهشيم المفاصل كما فعل الحسن كيتا مع لاعب المنتخب.. فلم يجد حلاً سوى تطبيق طريقة (علي وعلى خصومي).. بتشويه سمعة الفرق المنافسة واتهام لاعبيها بالعنف والخشونة وأنهم لا يختلفون عن لاعبي الاتحاد في ذلك.
** وأيضاً لهذه الحملة هدف آخر وهو محاولة إنقاذ لجنة الانضباط من الحرج الذي تواجهه عقب تجاوزها عن معاقبة الحسن كيتا..! بمحاولة تلبيس لاعبي الأندية المنافسة تهمة العنف ومن ثم مطالبة اللجنة بمعاقبتهم؟ ولأن اللجنة لن تفعل لأنها تعلم أنها محض أكاذيب، فسيقولون تجاوزت اللجنة عن معاقبة الحسن كيتا وتجاوزت أيضاً عن لاعبيكم! |