ضــــــــــــــــفدع كامل
v
v
v
v
v
v
ونحن نعيش مونديال كأس العالم في ألمانيا هذه الايام، نجد أن الأمر ليس مجرد متعة كروية فقط وانما استثمارات «إعلامية واعلانية» تفوق مبالغها المليارات من الريالات، فالتصريحات الكبيرة التي أطلقها الشيخ/صالح كامل المالك لشبكة راديو وتلفزيون العرب الART قبل انطلاقة فعاليات المونديال تعتبر «ثورة» في مجال البث التلفزيوني «المشفر» في العالم العربي، خصوصا أن تصريحات صالح كامل كانت عبر«مادة» إعلانية وبمساحة صفحة كاملة في اشهر الصحف العربية، حيث اعلن وبعيدا عن(السرية) التي تحيط بمثل هذه المعلومات وصول عدد مشتركي شبكة قنوات الART إلى
«مليوني» مشترك، في إعلان مباشر عن نجاح كبير لهذه القنوات خصوصا من ناحية الاستثمارات المالية التي أضافها عدد المشتركين إلى هذه القنوات.
وعلى اعتبار أن كأس العالم الحصرية على الART قد تكون على الأقل أضافت«مليون» مشترك إلى هذه القنوات، وباعتبار أن متوسط مبلغ الاشتراك في باقة كأس العالم يبلغ «ألف ريال» بحكم اختلاف قيمة الاشتراك ما بين الدول العربية«نجده في
السعودية 1650ريال ومصر 800ريال تقريبا» نجد أن أن الART فقط من قيمة الاشتراكات حققت مبلغ
«مليار ريال سعودي»، مقابل
«مائتين وستين مليون ريال» قيمة شراء الART لحقوق حصرية بث مباريات كاس العالم على قنواتها!!
بخلاف بطبيعة الحال اكثر من مبلغ «مائة مليون ريال» قيمة رعاية برامج «قناتي» كأس العالم على الART من كبرى الشركات وكذلك الاتفاقيات مع عدد من القنوات في بث مختصر للمباريات، وهذه الاستثمارات الإعلامية والاعلانية الناجحة المرتبطة بكرة القدم خصوصا تفتح لنا المجال للحديث، و«بألم» عن الجانب الآخر لمنتخبنا وتسبب نتائجه السيئة في إيقاف استثمارات إعلامية و إعلانية بمئات الملايين من الريالات للأسف، فالتسعون دقيقة الي كانت ما بين منتخبنا واوكرانيا ونتيجتها السيئة، جعلت على سبيل المثال مسؤول تسويق في إحدى الشركات الكبرى لايقاف حملة إعلانية قد يكون دخلها على القنوات السعودية والخليجية والصحف السعودية اكثر من خمسة ملايين ريال وهذه مباراة فقط !!
فالعملية ليست الآن مجرد مباراة كرة قدم ومشاركة عادية فقط، فالأمر يتعلق بمجالات متعددة قيمتها مئات الملايين من الريالات، ستساهم (لو كان المنتخب السعودي بمثل الثقة التي اعطيت له) بتطوير مجال الاستثمار الإعلامي والإعلاني للكرة السعودية وانعكاساتها الإيجابية المباشرة ببث «الفرح» بقلوب السعوديين ..!!
فلن أنسى مطلقا الطفل الصغير الذي بنى آماله و آمال أسرته على المنتخب السعودي في تحقيق «عائد مالي» لهم من خلال بيعه للأعلام السعودية عند الإشارات المرورية وبكمية كبيرة «قبل مباراة اوكرانيا» الشهيرة، وتحطم آمال هذا الصغير وعائلته لان من كان يلعب امام اوكرانيا مجرد مجموعة من الأشخاص يشاركون بدون وعي لما يقومون به !!
أغان خاصة بالمنتخب تم دفع الملايين عليها، وملايين من المشاهدين تتابع وتترقب والنتيجة «حذاء رياضي» أكرمكم الله ترمى عليه أسباب الخسارة امام اوكرانيا، - وانا «هنا لست خبير رياضي»- لان «ثقافة اللاعبين» في منتخبنا الاستثمارية مالياً وإعلانياً كانت للأسف «صفراً» لان مبلغ الأربعين الف ريال «مقابل» اللعب بهذا الحذاء، مهما كانت ظروف الطقس وعدم ملاءمته لجميع الاحوال الذي اصبح قضية، أمام عدم الالتزام باللعب فيه (تعويض) يكلف الملايين للشركة الصانعة له..!!.
الفنان محمد عبده كان الأكثر صراحة وشجاعة عندما سئل - وقبل انطلاق كأس العالم بثلاثة أسابيع- وهو في قمة أفراحه بتدشين أوبريت «اووه ياسعودي» الذي أنتجته الاتصالات السعودية بمشاركة الفنان رابح صقر، اقول عندما سأله الزميل الإعلامي وليد الفراج عن توقعاته لمشاركة المنتخب السعودي في المانيا، قال محمد عبده جملة خطيرة وفيها في الوقت نفسه رؤية رياضية لفنان العرب، فكانت جملته الشهيرة : «ربنا.. يستر..!!» وهذه الجملة لم تعجب الكثير من الإعلاميين بالذات الرياضيين، خصوصا اننا كنا نفكر من نقابل في دور ال 16 عشر بعد تونس واوكرانيا واسبانيا.. فلو كان الجميع بمثل رؤية محمد عبده هل تتجاوز على سبيل المثال تكلفة مشاركة المنتخب بكأس العالم اكثر من مائة مليون ريال شاملة المكرمة الملكية وهل ستكون إعلانات الشركات الكبرى المكلفة ملايين الريالات شعارات «قلوبنا معاك يا الاخضر» لا اعتقد!!
http://www.alriyadh.com/2006/06/23/article165558.html