--------------------------------------------------------------------------------

كلامي هنا للعقلاء فقط
والحديث عن المحنة التي راح بشر أبرياء ضحية لها
يقولون "ذهبت السكرة وجاءت الفكرة".
محمد سيد طنطاوي اعتبر العمل موجها ضد الاسلام. هذا مجرد نموذج للتمثيل وليس للحصر.
العالم ينزف ألما...
الاقتصاد العالمي يهتز...
الجنون لا يولد سوى الجنون.
التقارير تتوالى عن تعرض أطفال ونساء ورجال من اخوتنا العرب والمسلمين للتحرش في أمريكا..
المتشدقون فرحا سيعضون أصابع الندم.
هم لا يفهمون. ولن يفهمو..لأنهم ليسو عقلاء.
الدعوة الأمريكية لمواجهة الارهاب تضع في اعتبارها بناء تحالف دولي يضم الدول العربية والاسلامية.
فلسطين..والقضية الفلسطينية تتعرض لمزيد من الخسائر من جراء الهجوم.
فليستغفر الله أولئك الذين رقصو على الجثث المهدرة.
العالم يقف على أعتاب كارثة..وربما حرب عالمية ثالثة.
نحن هنا نحدث العقلاء.
أما عن "الظواهر الصوتية" فليس لهم سوى اللعنات..لأنهم يحجبون ضوء الشمس ويستمرؤن تخديرنا.
تستغرب أن ترى مراهقا غرا يصفق للشر.
تستغرب أن ترى أنثى جبلت على الخصوبة والعطاء تتحول الى ينبوع حقد أسود.
العقلاء..العقلاء..أين العقلاء؟
أولئك الذين يمنون على ربهم أنهم مؤمنون..لا حاجة لربهم بهم..ولا حاجة لمجتمعاتنا بهم.ان كان لهم أن يخالفو أبسط التوجيهات فيما يتعلق بالانسان..والانسان هنا لفظة تدل على الكل ولا تعني التخصيص..ذلك لمن يعي..أما من لا يعي فليس مأسوفا عليه.
العقلاء..العقلاء..أين العقلاء؟
هذا المتفيقه الذي ينفث له شيطانه بالوحي فيتصور أنه ينلقى أمرا ربانيا..فيتنمر..ويتحول الى مجرد يد ابليسية تبطش..هو في الحقيقة محض زنديق في صورة نبي.
العقلاء..العقلاء.أين العقلاء؟
سأؤمن مع ذلك الذي صفع نفسه بقوله" الله لا يبتلينا بما ابتلاك به" ..هو لا يدري أنه هو المريض..وهو المصاب بالداء..وأنه يدعو على نفسه..لا على غيره.
العقلاء..العقلاء.أين العقلاء؟
تلك الصفعة التي تلقتها امرأة مسلمة ...
تعكس أي جناية ارتكبها هذا الدعي أو ذاك..الذي راح يمارس الشماتة تارة بعد أخرى.
أصدقائي العقلاء..أليس من حقنا أن نحزن. وبيننا من يمارس الجنون عيانا بيانا.
سفارات عربية واسلامية شكلت غرف عمليات لطمأنة أسر الطلاب وبقية أفراد الجاليات هناك.
الصورة قاتمة..وربما تتحول الى كارثة.
السلام..على العقلاء. أما المجانين..فلا سلام لهم..لأنهم فقدو السلام..منذ صادروه من أنفسهم.
أولئك الذين يصدرون صكوكا للجنة والنار..ما أشبههم بكهنة العصور الوسطى.
أولئك - بال في أذانهم الشيطان - وأوهمهم أن مفاتيح الجنة بأيديهم ..وبالتالي يدخلون من يشاؤون وينفون من يشاؤون. تبا لهم.
العقلاء..العقلاء... أين العقلاء؟
لا تبتئسو. حتى وان لم يسمع صوتكم أحد، أيها العقلاء، حتما سيسمعكم من يعرف أنكم عقلاء.