ينتظر أن تضاعف شركة الاتصالات السعودية سعة شبكة الإنترنت عالية السرعة (دي . إس . إل) من 50 ألف خط إلى 250 ألف خط مع منتصف العام المقبل، تزداد للوصول إلى 600 ألف خط مع نهاية العام نفسه.
وأبرمت "الاتصالات السعودية" أمس عقودا مع 3 شركات عالمية هي "الكاتيل" الفرنسية، و"سيسكو سيستمز"، و"لوسنت تكنولوجيز" الأمريكيتين لرفع سعة شبكة خطوط الإنترنت عالية السرعة، وزيادة سرعتها للوصول إلى 2 ميجا في نهاية العام المقبل.
ولم يفصح رئيس "الاتصالات السعودية" خالد الملحم عن القيمة الإجمالية للعقود التي أبرمها أمس مع رؤساء الشركات الثلاث، إلا أن "الكاتيل" من جانبها أوضحت أن العقد المبرم معها بلغت قيمته 88 مليون ريال (15 مليون يورو)، ووصفته بأنه أكبر عقد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث ستقوم الشركة الفرنسية بموجب هذا العقد بتزويد "الاتصالات السعودية" بمعدات النفاذ السريع لشبكة الإنترنت، لتلبية النمو المتزايد على هذه الخدمة.
وستتولى "لوسنت تكنولوجيز" من جانبها توفير حلول نظام النفاذ للكبائن الإلكترونية في المشروع الجديد، ودمج شبكة الواي ماكس التابعة لـ "الاتصالات السعودية"، من أجل توفير مزيد من خدمات وخصائص القيمة المضافة لمشتركي الإنترنت.
وينتظر أن يتيح المشروع الجديد خدمات أوسع للمستخدمين في القطاعين التجاري والمنزلي تمكنهم من عقد الاجتماعات بواسطة الفيديو، وبث الاتصالات الفيديوية، والألعاب الجماعية على الشبكة، مع توفير حزمة الاتصالات التفاعلية التي تشمل الصوت، والصورة، والوسائط المتعددة، والبث التلفزيوني، والمشاهدة مقابل الدفع، وكافة الخدمات الصوتية التي تتراوح من نظام الهاتف التقليدي إلى خدمات الصوت على النطاق العريض.
وطبقا لما ذكره رئيس "الاتصالات السعودية" خالد الملحم فإن المشروع الجديد سيعزز من نمو التطبيقات الإليكترونية في التجارة والحكومة, والصحة، والتعليم.
وتوقع رئيس "الاتصالات السعودية" خالد الملحم أن تشهد رسوم استخدام الإنترنت على المستخدم النهائي انخفاضا ملموسا حتى عام 2007، وخاصة الأسعار الخاصة بشبكة الإنترنت عالية السرعة المقدمة من الشركة والتي سيكون فيها الانخفاض ملحوظا، مبينا أن المرحلة المقبلة خلال الفترة الممتدة بين 5 إلى 10 سنوات ستشهد مشاركة اندماجية أكثر في استخدام وسائل الاتصال التي تشمل الهاتف الثابت، والجوال, والإنترنت.
وقدر الملحم عدد خطوط شبكة الهاتف الجوال العاملة، والتابعة لشركته بحوالي 11 مليون خط، مؤكدا في الوقت نفسه على أن "الاتصالات السعودية" تركز على تطوير خدماتها في السوق المحلية قبل التوسع في أسواق خارجية، معتبرة أن السوق المحلية ما زالت واعدة.
وقال: "التوسع في الأسواق الخارجية ما زال هدفا ثانويا للشركة، إلا أننا تقدمنا بعرض لشركة الاتصالات التونسية، وهناك استشاريون يدرسون هذا الموضوع".
وأوضح الملحم أن "الاتصالات السعودية" ستدشن خلال الفترة المقبلة خدمات جديدة لمشتركيها تتيح لهم إرسال الصوت والصورة، مع توفير اتصالات النطاق العريض، فضلا عن طرح خدمات غير موجودة حاليا مثل الكيبل التلفزيوني.
وبين الملحم أن خدمات الهاتف الجوال لدى الشركة تشهد نموا جيدا، معتبرا أن العمر الافتراضي لاستخدام خط الجوال المفوتر يعتبر طويلا، حيث يحتفظ غالبية المستخدمين بخطوطهم لفترات طويلة باستثناء نسبة ضئيلة لا تزيد عن 6 % من المشتركين المتعثرين في السداد، وقال إن "الخطوط مسبقة الدفع تتمتع بحركة دوران سريعة، إلا أن تطور استخدام وتطبيقات الجوال سيسهم في منح عمر أطول لاستخدام هذه الخطوط عن السابق".
وأكد الملحم أن الاتصالات السعودية تعمل حاليا على تطوير خدمات الهاتف الثابت، استعدادا لمرحلة المنافسة المقبلة، حيث تنوي الحكومة السعودية منح ترخيص ثان للهاتف الثابت، وقال: "أرى أن من الصعب على أي شركة أن تنجز ما أنجزته الاتصالات السعودية في مجال البنية التحتية للهاتف الثابت"، "نحن سنعمل على تحديث الشبكة، وتقديم أسعار منافسة يصعب على أي مشغل جديد منافستها".

المصدر جريدة الوطن:
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005.../economy02.htm