من يوميات صحفي في الفلوجه


الاثنين 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2004

لم يأت العيد إلى الفلوجة. ولا مظاهر لأي إحتفال، فكيف يحتفل اهل الفلوجة في وقت لا يستطيع أحد منهم الخروج من باب بيته.

لم تصل أي إمدادات ولا إغاثة من الهلال الأحمر العراقي إلى داخل المدينة. وتم إبقاء المساعدات داخل مستشفى الفلوجة الواقع في الغرب بأطراف المدينة. لم يستطع أحد من أهالي المدينة الإستفادة أو الوصول إليها لأنعدام الحركة في المدينة تماما.

بعد حصار دام اسبوعين نفذت المؤونة الغذائية ولم يبق إلا كمية قليلة من الرز والخبز العفن. لم يبق لي غير التمر لأتغذى عليه وسيكفيني لمدة خمسة ايام فقط، على أمل الخروج من هنا باسرع وقت ممكن.

إن ضاق الحال بي، فسأضطر إلى التسلق إلى البيت المجاور للبحث عن طعام أو غذاء. فقد وصلت الوضع إلى درجة قيام بعض الاهالي في المدينة بأكل الأعشاب في الحدائق المنزلية، حسب ما رأيت بنفسي، لنفاد الغاز المستعمل للطبخ والمواد الأساسية للغذاء.

المساعدات الإنسانية للجرحى معدومة وقد فقد البعض أرواحهم ودفنوا في الحدائق والبعض الآخر منهم تفسخت جثثهم دون دفنهم. القصف يستمر على المدينة وكأنني أشاهد معالم مدينة بيروت في الثمانينات، ومعارك سراييفو التي هي أكثر الصور تطابقا لما أراه وأشهده في الفلوجة.

أنا كأحد أهالي الفلوجة لا أستطيع تصديق اي وعود لإرسال الإغاثة أو المساعدات للفلوجة. يحاول أهل الفلوجة النزوح إلى مدن مثل الموصل وتكريت وبعقوبة نظرا لما لهم من صلات إجتماعية ومصاهرة بأهلها.

آخر ما سمعت به هو أن جهات إغاثة عراقية من الفلوجة وبمساعدة من الهلال الأحمر العراقي دخلت المدينة وبدأت بانتشال الجثث.

الامريكيون يعلنون سيطرة "كاملة" على الفلوجة


يقول الامريكيون إن الفلوجة اصبحت حاليا تحت سيطرتهم تماما، في اعقاب اسبوع من القتال الشرس، على الرغم من ان القوات الامريكية ما زالت تقوم بعمليات بحث وتفتيش من بيت لبيت في هذه المدينة.

وقال المتحدث الامريكي الكولونيل مايكل ريغنر إن اعدادا صغيرة من المسلحين المتمردين ما زالوا يبدون مقاومة عنيفة في جيوب متفرقة.

واضاف الضابط الامريكي أن ما يقرب من ألف شخص، وصفوا بأنهم مقاتلون معادون وكلهم تقريبا من العراقيين، قد اسروا.

الزرقاوي يحث على قتال الأمريكيين

تدعو رسالة، يعتقد انها من أبو مصعب الزرقاوي ، نشرت على أحد المواقع الاسلامية على شبكة الانترنت، إلمسلحين إلى التصدي للقوات الأمريكية في العراق.

وتدعو الرسالة المقاتلين المقاومين الى منع القوات الأمريكية من شن مزيد من الهجمات على مدن عراقية أخرى بعد الفلوجة.

ويقول الصوت صاحب الرسالة ، الذي يعتقد أنه أبو مصعب الزرقاوي ، " إذا انتهى العدو من قتالكم في الفلوجة فسيتوجه إلى قتالكم في اماكن اخرى. "

وتدعو الرسالة، التي لم يمكن التحقق من هوية صاحبها ، المسلحين إلى التقدم صوب القوات الامريكية ، وامطارها بوابل من الصواريخ وقطع طرق امداداتها.

خروج
واضافت الرسالة :" ان العدو ضعيف وغير قادر على توسيع نطاق معاركه، لذلك لاتتوقفوا دون طردهم وتقدموا نحوهم وامطروهم بوابل من الصواريخ و قذائف الهاون".

يذكر أن القوات الامريكية اعلنت انها في المراحل الأخيرة من هجومها على الفلوجة، التي يعتقد أن الزرقاوي كان يدير منهاهجماته على القوات الامريكية."

وتقول القوات الامريكية انها قتلت نحو 1200 من المسلحين في المدينة، ولكنها اعترفت بأن الزرقاوي وعدد من اتباعه قد تمكنوا من الفرار.

ويؤكد القادة الامريكيون أنه بعد نزع الفلوجة من أيدي المسلحين ، فلن يكون لهم معقلا آخر يمكنهم فيه اعادة تنظيم صفوفهم و مزاولة هجماتهم ، أو حتى الاستراحة والتدريب.

مقتل أحد أعوان الزرقاوي في غارة أمريكية على الفلوجة




لقي أحد أعوان الأردني أبو مصعب الزرقاوي حتفه في غارة جوية أمريكية فجر الثلاثاء على هدف في بلدة الفلوجة غربي العاصمة العراقية بغداد.

وقال الجيش الأمريكي في بيان أصدره الثلاثاء إن الغارة التي شنتها الطائرات العسكرية في الساعة الثالثة فجرا قد استهدفت منزلا يعتقد أنه كان يستخدم من قبل الشبكة التي يقودها الزرقاوي.

وجاء في البيان: "علمنا من مصادر متعددة أن احد أعوان الزرقاوي كان موجودا في الهدف لحظة وقوع الغارة."

ويلقى باللوم على جماعة الزرقاوي، التي غيرت اسمها في الأسبوع الماضي من "التوحيد والجهاد" إلى "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"، في قتل الرهائن وتنفيذ هجمات انتحارية في العراق.

وتصعد القوات الأمريكية من الغارات في إطار محاولتها لاقتلاع جذور جماعة الزرقاوي.

وكان الزرقاوي قد تعهد مؤخرا بالولاء لشبكة القاعدة في خطوة وصفتها الولايات المتحدة كدليل على الضعف.

وقال بيان الجيش الأمريكي إن "الغارات التي شنها الطيران الأمريكي مؤخرا قد أضعفت كثيرا من قدرات جماعة الزرقاوي".

من ناحيتهم ينفي سكان بلدة الفلوجة أن يكون مسلحون أجانب من أعوان الزرقاوي يتواجدون في بلدتهم، ويؤكدون أن معظم خسائر الغارات الأمريكية هم من المدنيين.

وقالت القوات الأمريكية إن الفلوجة لم تعد ملاذا آمنا لأتباع الزرقاوي الذين تقول إنهم بدأوا يتحركون نحو الأطراف الخارجية للبلدة ويسعون للاختباء وسط المدنيين.

وكانت القوات الأمريكية قد أعلنت يوم السبت أنها ألقت القبض على مسلح بارز على صلة بالزرقاوي.

يذكر أن واشنطن عرضت تقديم مكافأة قدرها 24 مليون دولار للقبض على الزرقاوي.

غير أن زعماء البلدة ينفون تواجده في الفلوجة.

ويسود اعتقاد واسع أن القوات الأمريكية والحكومة العراقية المؤقتة تستعدان لشن هجوم واسع النطاق لفرض سيادة الدولة على بلدة الفلوجة قبل حلول موعد الانتخابات المزمع إجراؤها في شهر يناير كانون الثاني المقبل.

العثور على أربع رهائن عراقيين بالفلوجة


عثرت القوات التي تقودها الولايات المتحدة على أربع عراقيين يعتقد إنهم كانوا محتجزين كرهائن.

وقال متحدث باسم قوات مشاة البحرية الامريكية إن ثلاثة منهم يعملون مع الجيش الامريكي أما الرابع فقال إنه يعمل كسائق للتاكسي.

وتعرض الرجال الثلاثة إلى الضرب والتجويع وكانوا محتجزين في غرفة مغلقة في أحد المنازل خارج الفلوجة وكانوا مقيدين وقد عصبت أعينهم.

وقال المتحدث إن الرجال الثلاثة الذين يعملون في قاعدة عسكرية امريكية اختطفوا الأسبوع الماضي.

واعتقلت القوات ستة مسلحين خلال الهجوم.

وعثرت القوات الامريكية في المبنى على صواريخ أرض جو وأجهزة رؤية ليلية وزي أسود وأجهزة كومبيوتر وخزائن للذخيرة.

كما عثرت القوات على مواد دعائية معادية لقوات التحالف وشرائط فيديو بها مشاهد لتعذيب الرهائن وتدريبات على الأسلحة.

كما أطلقت القوات سراح سائق تاكسي عراقي كان محتجزا منذ عشرة أيام في الفلوجة.

وقال الرجل إنه لا يعلم سبب اختطافه خاصة إنه لا يعمل مع الامريكيين.

وقال السائق إنه تعرض للضرب مرارا على أيدي خاطفيه وكانت هناك جروح على معصميه وعلى قدميه مكان القيود التي كانت تكبله.

وتقول جنيفير جلاس مراسلة بي بي سي المتواجدة في مقر قوات مشاة البحرية خارج مدينة الفلوجة إن العثور على الرهائن هو أول دليل على أن المسلحين كانوا يتخذون من المنطقة قاعدة لهم.

ويعتقد إن الفلوجة هي المنطقة التي تتخذ منها جماعة المتشدد أبو مصعب الزرقاوي قاعدة لها.

ولايزال هناك تسعة من الرهائن الأجانب وعدد غير معلوم من الرهائن العراقيين محتجزين.

.. .. ..

يا بعدهم انت يا ولد عبدالعزيز ..

استمر ...

الله لا يحرمك أعلى جناته ..

.. .. ..

إقتباس جزاك الله خير أخي ( يزيدوه )