هذا نص الخبر الذي نشر في جريدة الوطن يوم الخميس
رؤيا في المنام تقود القحطاني للحفر في الأرض ستة أشهر"بحثا عن الكنز"
الأمير سلمان يشكل لجنة للتأكد من مزاعم أحد المواطنين العثور على كنز أثري في أحد الأودية بالرياض
الرياض: موسى بن مروي
وجه سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز بتشكيل لجنة للوقوف على ما ادعاه مواطن في حي الفواز غرب الرياض بوجود كنز أثري.
ذكر ذلك وكيل الآثار والمتاحف الدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد، الذي قلل من أهمية هذا الزعم وتحفظ على الجمهرة التي أحدثها في الموقع غرب الرياض، بما يناقض الأنظمة التي تحث على إبلاغ الجهات الرسمية في مثل هذه الأمور.
وكان مواطن سعودي زعم كشفه لتجويف بجرف أحد أودية الرياض بعد حفره لستة أشهر في الموقع.
وقال عدد من شهود العيان في الموقع إن المواطن أكد لهم أنه اكتشف موقعا أثريا يحوي أحجار مجسمة في عدة أشكال وهياكل لم يتم التعرف عليها، وقال أحد المترددين على الموقع إن المواطن مبارك القحطاني بدأ بالحفر في الموقع بعد أن تكررت رؤيا في المنام تنبهه إلى وجود كنز بالموقع، واستمر في الحفر بمعاونة أبنائه واثنين من العمالة الآسيوية إلى يوم أمس حيث تم استدعاؤه من السلطات الأمنية لاستجوابه وأوقفت عملية الحفر وكلفت عددا من رجال الشرطة بحراسة الموقع الذي توافد عليه مئات المواطنين من الأحياء المجاورة للموقع مثل حي الفواز وحي الجامعيين بهدف الفضول والمشاركة في الحفر على حد قول أحدهم.
"الوطن" حضرت إلى الموقع ظهر أمس أثناء معاينة اللجنة التي شكلها أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لمعاينة الموقع والتأكد من مزاعم القحطاني ورفع تقرير عاجل يوضح الحقيقة بعد أن شاعت الأنباء عن حدوث كشف أثري مهم.
وتحدث عدد من المواطنين ورجال الأمن في الموقع مؤكدين أن القحطاني أحدث حفرة بمساحة متر في متر تقريبا واكتشف تجويفا استخرج منه مجسمات حجرية من موقع الحفرة التي تقع بجرف إحدى الشعاب (مجرى سيل صغير) على بعد ثلاثة كيلو مترات غرب مستشفى العلي على طريق مكة المكرمة القديم وشرق أبراج الكهرباء.
في حين أكد مواطن آخر شاهد الأحجار التي احتفظ بها المواطن في سيارة جميس قديمة أوقفها في ظل شجرة قريبة من موقع الحفر أن الأحجار عادية ولم يلاحظ فيها شيئا.
من جانبه قال وكيل الآثار والمتاحف الدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد إنه تم تكليف فريق بتقصي الحقيقة خاصة بعد إثارة الموضوع، مؤكدا أن المواطن تسرع في تصرفاته وفي نبش الحفرة مضيفا " أن على المواطن في مثل هذه الحالة تبليغ أقرب مركز أمن بأي شيء يعتقد أنه من الآثار حتى يتسنى للجهات المختصة القيام بدورها والبحث بشكل علمي ومنظم حتى لا تتعرض المكتشفات إذا كان هناك مكتشفات للتلف مشيرا إلى أن الدولة ستقدم مكافأة للمبلغين عن وجود أو العثور على الآثار بالإضافة إلى أن قيام أي مواطن باتخاذ الإجراء السليم ينم عن وطنية صادقة.
وأشار الرشد إلى أن هيئة الآثار سارعت بالاتصال بالجهات الأمنية لتقصي الحقائق وتمت معاينة المكان بشكل مبدئي وستتم المعاينة العلمية والفنية للموقع مطلع الأسبوع المقبل مبديا أسفه لحدوث لغط وتجمهر للمواطنين في الموقع مؤكدا أن مثل ذلك لا يخدم الآثار قائلا إن اكتشاف أي أثر يحتاج إلى تحليل كيميائي من قبل مختصي وعلماء الآثار مؤكدا أن الآثار ملك للدولة وطالب أي شخص يعثر على أي منها بتسليمها للجهات المختصة حتى لا يتعرض للمساءلة والعقوبات التي وضحها نظام الآثار".
يشار إلى أن المواطن القحطاني منع تصوير الموقع من جميع الجهات وكلف عدد من أفراد عائلته بحراسة الموقع بالإضافة إلى رجال الأمن في ظل توافد المواطنين للمكان، كما أجرى مساومات مع إحدى القنوات الفضائية لإجراء لقاء وتحقيق تلفزيوني حصري عن قصة بدء الحفر والآثار التي عثر عليها على حد زعمه، قبل أن يتم استدعاؤه للاستجواب من الشرطة.
المصدر
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004...rst_page01.htm
..
.. وما نقول إلا الله يقويـــه ..
.. وكأن مالهم شغل إلا إنهم يناظرون الناس ..
[/c]
[/c][c]
.. لا ومو أي حلم بعد 
الوضع المتطور
