هذي تغطية كاملة من جريدة الرياض
عدد اليوم الثلاثاء وهذا رابط الموضوع بالصور
فريق مختص يكشف حقيقة الكنز المزعوم في أرض حي الفواز
كتب- مندوب "الرياض":
على إثر حلم في المنام توجه احد المواطنين الى أرض في حي الفواز وبدأ يحفر فيها بحثاً عن كنز بشر به في ذلك الحلم! تلك الحادثة الغريبة لم يكن المواطن هو الطرف الوحيد فيها بل امتدت تفاصيلها إلى المجتمع وتوجه الكثيرون ممن جذبتهم القصة لمعرفة تفاصيلها والتواجد في موقع البحث عن الكنز المزعوم! الجهات الرسمية سارت فوراً بناء على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بتشكيل لجنة من عدة جهات رسمية واعدت محضر معاينة مبني على تقرير فريق مختص وفي ما يلي نص المحضر:
إنه في يوم الخميس الموافق 1425/3/10ه وبناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالبرقية رقم 6/3091في 1425/3/9ه والموجه أصلها لمدير شرطة منطقة الرياض.
وعليه تم تشكيل لجنة مكونة من كل من:
عبدالله بن سعد الراشد مدير عام الآثار (رئيساً)، خليفة بن عبدالله الخليفة مدير إدارة التسجيل والمختبرات (عضواً)، صالح بن عبدالله الشويقي مساعد مدير آثار الدرعية (عضواً)، عادل بن عبدالوهاب العبيد مصوراً.
للشخوص إلى موقع النفق الذي عثر عليه أحد المواطنين في باطن الأرض ويؤدي إلى غرفة أرضية وذلك بحي الفواز بالرياض جنوب غرب مستشفى العلي.
وقد تم وقوف الفريق على الموقع المشار إليه وتم إعداد التقرير التالي:
الموقع:
يقع على يسار طريق الحجاز القديم (طريق ديراب السريع)ويبعد عنه بحدود 800م جنوباً مقابل حي الفواز من الجهة الجنوبية على حافة شعب صغير يصب في شعيب الباقرة الذي يصب في وادي حنيفة، وهو عبارة عن فتحة في وسط الحافة الشعب قام المواطن مبارك عبدالله القحطاني بحفره أملاً بالعثور على كنز حسب رؤيا في المنام لثلاث مرات متتالية وفسر هذه الرؤيا أحد المشايخ وحدد له هذا المكان، واتضح للفرق أن المذكور يعمل في هذا المكان منذ أكثر من ثلاثة أشهر ويساعده فريق من جماعته وأبنائه يعملون بالتناوب وفي حراسة الموقع.
الوصف:
قام المواطن بحفر ممر (سرداب) وسط حافة الشعيب من الجهة الشرقية بارتفاع 70سم وعرض 60سم تقريباً وعمق مستقيم للداخل في حدود ثلاثة أمتار بعد ذلك شكل كهفاً غير منتظم يصل أقصى طول له إلى ,45م وعرض 3م وارتفاع 170سم واستخدم في ذلك أدوات من رافعات سيارات وفواريع وعتل وغيرها من ادوات الحفر لرفع وتحريك الحجارة (التكوين الطبيعي للموقع) ووسيلة إضاءة ومروحة كهربائية.
النتائج:
أولاً: تبين لأعضاء الفريق أن هذا الموقع ليس موقعاً أثرياً ولا توجد أي دلائل أو آثار لليد البشرية فيه.
ثانياً: القطع الحجرية التي جمعها المواطن اثناء الحفر هي مجرد تشكيلات طبيعية وليست كما فسرها على أنها مجسمات لبواخر وهياكل عظمية وحيوانية وكتابات وخارطة وخلافها وهذا كله غير صحيح البته.
التوصيات:
أولاً: يرى أعضاء الفريق ضرورة إيقاف هذا العمل الذي قام به المواطن مبارك بن عبدالله القحطاني وجماعته بسبب الشائعات التي بثها عبر وسائل الإعلام وتجمهر الناس وإثارة البلبلة حول البحث عن كنز وتعديه على أرض عامة وإساءة لأعمال الجهات المختصة في حماية الآثار مما قد يؤدي مستقبلاً إلى تنفيذ مثل هذه الأعمال على مواقع أثريه حقيقية.
ثانياً: ضرورة تدخل الجهة المختصة الدفاع المدني وغيره بردم الحفر الذي قام به المواطن القحطاني لما يشكل ذلك من خطورة عليه وعلى العاملين معه وعلى المواطنين لأن الموقع عرضة للانهيار في أي وقت.
ثالثاً: ضرورة التنبية على المذكور من قبل الجهة المختصة وأخذ تعهد عليه بعدم القيام بمثل هذه الأعمال مستقبلاً لأن عمله مخالف لتعليمات قطاعات حكومية عديدة بما في ذلك الآثار.
http://www.alriyadh-np.com/Contents/...CAL1_16582.php