17/02/2004, 05:09 PM
|
| زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 08/08/2003 المكان: بحر الأحلام
مشاركات: 527
| |
وداعــــــــا
[ALIGN=CENTER]إنـا لنفـرح بالأيـام نقـطعها *** وكـل يوم مضى يدني من الأجل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا ً *** فإنما الربح والخسران في العمل
انطوى عام هجري وانطوت صفحاته بما تحمله من سعادة وفرحه حزن وألم
، دمعه على خد طفل وأرمله وكهل من مشاهد وأحداث تهز كيان العالم الإسلامي من حملات صليبيه لإذلال المسلمين وإذلالهم واستعبادهم مما يواجهونه من اضطهاد .
قال الحسن البصري - رحمه الله - : يا ابن أدم إنما أنت أيام كلما مضى منك يوم مضى بعضك .
يا له من عام مليء بالإحداث فكم من شخص عزيز فرق بيننا وبينه هادم اللذات ومفرق الجماعات فهؤلاء حزنوا لفقد عزيز وأناس غمرتهم الفرحة بقدوم مولود وزواج قريب ووصول حبيب
عام مليء بالمتناقضات فهؤلاء في بيت واحد تحت سقف واحد أصبحوا بفرحه وأمسوا بدمعه
كم من طفل من خرج إلى النور وكم من شخص ذهبوا إلى القبور وكم من زوجه تنتظر زوجها وأب ينتظر وليده فطالته يد الغدر وكم من اسرة تحتفل بميلاد ابنها وأطفالا تيتموا ونساء رملوا بسب العدو الغادر وانقلب فرحه العيد إلى ترحه .
دمار وخراب تفجير وإرهاب ترميل وتقتيل ويدعى ذلك بالجهاد بأي عقل ودين يسمح ذلك الجهاد
نداء عاجل إلى أبناء الأمة الإسلامية إلى متى ونحن نعيش على الأمل والتسويف ونحن لا نعلم إلى متى سوف نعيش لا بد علينا أن نقف وقفة تأمل مع أنفسنا نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب وأن نعتبر بغيرنا في سوء خاتمتهم ولا يعتبروا فينا
قال تعالى : ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ )
وقال تعالى : ( فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ )
في كل عام تتكرر النصائح والدعوات بأن نبتدئ صفحة بيضاء ولكن لا نعتبر فكم بقي لنا من العمر قد تكون ثواني أو ساعات أو أيام أو أعوام ،
جاء في بعض الكتب السالفة : (إن لله منادياً ينادي كل يوم :أبناء الخمسين زرع دنا حصاده، أبناء الستين هلموا إلى الحساب ، أبناء السبعين ماذا قدّمتم وماذا أخرتم ، أبناء الثمانين لا عذر لكم ، ليت الخلق لم يخلقوا ، وليتهم إذ خلقوا علموا لماذا خلقوا ، وتجالسوا بينهم فتذكروا ما عملوا ، ألا أتتكم الساعة فخذوا حذركم ..... ياأبناء العشرين كم مات من أقرانكم وتخلفتم ، يا أبناء الثلاثين أصبتم بالشباب على قرب العهد فما تأسفتم ، يا أبناء الأربعين ذهب الصبا وانتم على اللهو قد عكفتم ، يا أبناء الخمسين تنصفتم المئة وما أنصفتم ، يا أبناء الستين أنتم على معترك المنايا قد أشرفتم ، أتلهون وتلعبون لقد أسرفتم )
أنشد أبو العتاهية للرشيد حين بنى قصره ودعا إليه ندماءه .
عـش ما بدا لك سـالماً في ظل شاهقة القـصور
يسـعى عليك بما اشتهيـ يت لدى الرواح والبكـور
فإذا النفـوس تقعـقعـت قي ضيق حشرجة الصدور
فـهنـاك تعـلم موقـناً ما كنت إلاّ في غــرورِ
إلى متى يا أمتنا الإسلامية ونحن نتخبط في مستنقعات الجهل والغرور وننظر إلى الدنيا بمنظار مادي خالي من المعنويات فلماذا لا نتعاون ونتكاتف لنمسح دمعة مسكين أو مريض أو أرمل أو عاجز أو فقير حتى نلقاها مبيضة بهذه الأعمال عندما تفتح صحائفنا .
وإن ننظر نظرة فاحصة لأيام الرسول الأمين حينما بدأ يبني دولة أسلامية وقف في وجه الكفار والمشركين والمنافقين والأشد من ذلك وقف في وجه دولة مشركة ولم يستسلم بدأ في تكوين جماعة إسلامية قائمة على الكتاب والسنة ، أين نحن من هذا المثل الأعلى في حياتنا اليومية ومعاملاتنا .
أنما حصل لنا اليوم لابتعادنا عن الكتاب والسنة يجعلنا نضعف أمام أي ضغط يواجه ديننا ومجتمعنا ..
يوم تجد كل نفس ما عملت من خير ٍ محضرا ً وما عملت من سوء ٍ تود لو أن بينها وبينه أمدا ً بعيدا ً ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد } .
[FLASH=http://www.twbh.com/flash/tbalaan.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/FLASH][/ALIGN] |
الوضع العادي
