هلا والله بالقاضي ..

يالغالي لا يستطيع أحد الحكم في مثل تلك القضايا إلا من كان ملم بكل تفاصيلها وأحداثها .. ولكن سأتكلم بما تطرقت له أخي العزيز ..

مشكلة تواجهنا في كثير من المواقف وهي عدم حل الأمور والمشاكل أولاً بأول ... بل نحاول تهدئتها كما قال أخي العزيز البارق .. إلى أن تصل لمستوى يصعب حلها .. فما أن تتراكم الأمور والأحداث وتتكرر الأخطاء إلى أن نصل إلى حل صعب وصعب جداً لتشعب الأمور وتفاقم أحداثها ..

من أسس حل المشاكل وإصلاح الأخطاء هو عدم محاولة الحل في حالة من الغضب .. فدائما الأمور حين تحاول إصلاحها وحين يكون الجانبين في حالة من عدم الرضا الواضح يصعب حلها لأن الكل سيكون متمسك برأيه ويرى أنه هو الصحيح والطرف الأخر على خطأ ..

إقتباس قلت : يا أخي أترك المكان الذي أنت فيه مع زوجتك لبعض الوقت حتى تهدأ الامور. ثم أرجع لمناقشة الامور ليس من وجهة نظرك أنت فقط بل متفهماً لنظرتها . و انظر إلى ما سوف تؤول إليه الأمور.

هذا هو الحل المناسب لكثير من الأمور سواء .. فمن الصعب حل المشاكل وحل الأمور والكل غاضب .. فحين يكون النقاش بهدوء سنصل لحلول ترضي الطرفين.. وتساعد كلا الطرفين على سماع رأي الآخر وتقبل وجهة نظره .. أما العكس حينها سيكون الكل متمسكاً برأيه مهما كان خاطئاً أو جانب الصواب ..

أعلم أنني لست ملم بمثل تلك الأمور والأحداث خصوصاً ما يكون بين زوجين . ولكن ما يحدث بين الزوجين هو ناتج من طريقة متبعة في غالب أو جل أمورنا سواء الأسرية أو العملية أو اليومية أو غيرها من الأمور ..

قليل منا من يملك القدرة على حل الأمور بأقل الخسائر وبأقل الأضرار .. وبرضى من كلا الطرفين ..

أخي القاضي .. عذراً على التشعب في الرد ولكن هذا ماجال في خاطري حين قرأت الموضوع ..

تقبل تحياتي ,.,

ودمت لأخيك .

مرحبا بالقاضي ,,اللي ما يكتب على الفاضي ,,

مرحبا بمن إذا كتب أجاد ,, وإذا أبدع أفاد ,,

نعرفك كاتبا بارعا ,, وللكبار مقارعا ,,

والآن نكتشف أنك محلل نفسي ومستشارا إجتماعيا من الدرجة الأولى ,, عليه توقع وترقب منا

فسنعرض لك ما يقلقنا ,,

لا أستطيع التعليق على ما كتبته فقدر من هو مثلي أمام ما تبدعه هو الإستمتاع ومحاولة الإستفادة من

إستاذ مثلك ,,

إنما لدي شطحة بسيطة قد تكون في السياق أو لا تباعده ,,

وهي عند حدوث المشاكل بين الزوجين لا قدر الله أو الخلاف المعتاد بقدر ما تكون حدته أو الدرجة

التي وصل إليها فيجب عليهما أن يبتعدا قدر الإمكان عن وجود أي طرف ثالث سواء الأولاد أو

الأقارب أو حتى الخادمة أو ما شابه ,, لأن الإنسان قد يتنازل عن بعض الأمور في حالة عدم وجود

أشخاص قد يرى في نفسه أن صورته قد تتغير عندهم في بعض الأشياء ولذا ربما يحصل العناد

والمكابرة من أي من الطرفين ,,

الأمر الآخر وهو إن لم تكن المحبة هي المسيطرة على العلاقة بين الزوجين فستظهر بعض الأمور

التي لا تسعدهما وقد يريان من بعضهما أمور لولا المحبة والمودة لما توافقا عليها ولكن قد يغض كل

منهما الطرف عن أشياء ويتنازل عن أخرى للحفاظ على الحب والمودة ,, أراني قد أسترسلت وهنا

أتوقف ,, وشاركت لأنه من المستحيل أن أرى موضوع يكتبه القاضي ولا أبدي فيه رأيي ,,

تحياتي لك وللجميع ,,

[ALIGN=CENTER]اهلا بالقاضي

طرح اكثر من رائع لمشكلة مهمة بالفعل ويعاني منها اغلب الازواج

لن اتكلم عن المشاكل التي قد تواجه الزوجين وكيفية حلها .. لان الامر هنا اكبر من هذه المشكلة ويتطلب دراية ومعرفه سابقة بكيفية التعامل مع الشخص الاخر (اي شخص نقابله;)) ..
ما اريد ان اصل اليه هو ان يعرف الشخص وان لم يكن يعرف يجب ان (يتعلم) كيف يحل المشكلة التي قد تواجهه مع اخيه او صديقه او ابيه او او..
يجب ان يعرف كيف يمتص غضب من يقابلهم.. وكيف يعالج هذا الغضب ..
كيف يتعامل مع (المُعاند) مثلا ً .. وكيف يتوافق معه!!
يجب ان يختار (الوقت) و (المكان) المناسب لنقاش مشكلته مع الشخص المعني بالامر..
يجب ان يحاول ويحاول حتى يجد حل لاي مشكلة تواجهه ويهدأ الامور ويبتعد عن ( صب النار على الزيت) لانها لن تفيده في شيء!!

هذه امور لا شك ان اغلبنا مر بها .. وقد اخطأنا واسأنا التعامل في بعض المواقف التي مررنا بها.. ولكن هل تعلمنا من اخطائنا ؟؟ وهل حاولنا تجنبها في المواقف التي حصلت بعدها؟؟

اذا كانت الاجابة بـ (لا) .. فمن الطبيعي ان تكون المشاكل الزوجية (نتيجة) للجهل في كيفية التعامل مع الاخرين اولا ..وعدم استفادة الشخص من خبراته في الحياة ثانيا..( اخطاءه)

باختصار

التعامل الصحيح مع الاشخاص والقدرة على حل المشاكل هو فن لا يجيده الا قلة منا

اسفة على الاطالة ..ولكن كان ودي اشارك من زمان لكن الموضوع نزل في وقت كنت امر فيه بظروف

تحياتي لك[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]الاحبـــة الزعــمـــاء[/ALIGN]

[ALIGN=JUSTIFY]تستعصي عليكَ الكلماتُ و الحروفُ .. فكأنني أنحتها من الصخْرِ الأصم ..

أقدم بين يدي ردي هذا العذْرَ الشديد على تأخري في التعليق على ما سبقني به الاخوةُ و الاخواتُ من قَبْلي من أراء قويةٍ و ملاحظاتٍ عميقةٍ زادت من حجم الموضوعِ زيادة نوعية وجعلت صاحبَهُ مزهواً بنوعية تلك التعليقات التي تشرف بها .
[/ALIGN]


[HR]

أبو ريمان ،

[ALIGN=JUSTIFY]أشكرك لك حضوركَ القوي في موضوع أخيك ثم أشكرك مرةً أخرى على إعطائه مساحةً من نوعية تلك المشاركات (الريمانية) التي أتابعُ. و "لا يشكرُ اللهَ ن لا يشْكُرُ الناسَ" ...

لا أختلف معك ، أخي الحبيب ، أن المنهجَ العلميَّ لا بد له من مقوماتٍ تضمن نجاحه و فعاليته . لكن ليس مطلوباً ، كما أراه أنا ، أن نُشْعرَ من نريد ان يطبق منهجاً ما أنه أمام اسلوبٍ علمي . هذه تعتمد في المقام الاول على المستفيد ، و مدى معرفتك به. فلكل أنسان طريقةً تستطيع بها الدخولَ إلى أعماقه. أليس كذلك .. و كلٌ بحسبه . فمن يؤمن بالمنهج العلمي أخبره أن هذا منهجٌ علميٌ و من يؤمن بالتنفيذِ الفوري أره الجانب التنفيذي منه و من ينشد السهولة في كل أمر فسهل له "المنهج" ، وهكذا . خلاصة الأمر، أننا يجب أن نبيع هذه الخبرة بالأسلوب الملائم للمشتري..

و حتى ينجلي بعض الغموض ، لا بد لي من أن أكون أكثر وضوحاً. و أُغْمِضُ عينيّ عما قد يسببه لي ذلك من عتابٍ أخويٍ ممن زاملته سنين طويلة فعرف ما يحمله قلبي له من محبة و تقدير.

حسنا ، دعني اختلس من وقتك الثمين و أقوم بتجلية أحد أهم أهدافي عندما كنت أنا و زميلي نتناقش حول مشكلته. ما كنت أسعى إليه هو أن يتنبه زميلي إلى أهمية التفكير في الآخر و الذي أحسب أنه يفتقدها . أردته أن يتعرف على ما تتوقع زوجته منه و يقوم هو بدوره بالافصاح عن ما يتوقعه منها (أي زوجته) . لم أكن أسعى ، بشكل واضح و صريح ، إلى ايحاد حلٍ له . هذه في اعتقادي الشخصي مهمته هو . فمهما حاولت ان أكون دقيقاً في تحليلي لما يعانيه و بالتالي وضع الحل على طبقٍ من ذهب لن يقتلع هذا أصول المشكلة. وعلى فرض انني أصبت الحلّ الناجع لمشكلته ، بعد توفيق الله عز وجل، فسيكون حلاً قصير المدى كالمسكّن لا يلبث أن ينقشع .

كنت اريد أن أُرْشِدُهُ إلى طريقةٍ ، قد أكون مصيباً فيها أو مخطيء ، تساعده على النظرِ من مستوىً منطقييٍ أعلى مما هو أو زوجته عليه الآن. و من ثَمَّ يخرجان بما يمكّنْهُما من تجلية الخلل الحقيقي الذي تعاني منه علاقتهم الزوجية .

قد يكون غضبُ الزوجةِ هو أساس المشكلةٍ و بؤرتها . و قد يكون ذلك الغضبُ قد جاء نتيجةً لما تشعر به هذه الزوجة من تصرفات زوجها تجاهها . هو إذاً الجدلُ الفلسفيُ القديم : البيضة و الدجاجة ومن أتى بدايةً !!

أنا و انت ، و ربما الزوج كذلك ، لا نعلمُ تحديداً ما الذي تعانيه تلك العلاقة. لذلك ، و لما سبق ، اردت زميلي ان يبتعد عن الحلول السريعة "المعلّبة" التي كان و لا يزالُ ينتظرها منّي . كنت أسعى ، سعياً حثيثاً ، أن أريه بداية الطريق المعبد إلى وجهته النهائية (السعادة و الاستقرار النفسي) ثم يجب عليه ، هو و هو فقط ، أن يستمر في ذلك الطريق باختياره . و إن لم يُعجبه ذلك و اراد أن يسلك الطرق الأخرى، الصحراوية الوعرة، فله ذلك. لكن في كلا الحالتين ، هذا اختياره هو .ليس بالضرورة أن يعرف زميلي كل هذا أثناء النقاش . بل يجب أن لا يعرف (هو يعرف الآن لأنني طلبت منه أن يقرأ تعليقي) .

كنت و لازلت مؤمناً أشد و أعمق الإيمان ، أن الأسوياء يجب أن يمسكوا بزمام المبادرة في حل مشاكلهم بأنفسهم . دورنا نحن، كأصدقاء أو إخوة أو أقرباء أو أزواج ، هو في إرشادهم إلى الطريق الذي نعتقد أنه الصحيح . ثم تصبح مسؤوليتهم ، هم فقط ، في سلوك الطريق و الاستمرار عليه. بل إن ديننا الحنيف يرشدنا إلى أنه لا يوجد أفضل و لا أبلغ من أن يرقي الإنسانُ نفسَهُ بنفسهِ لا أن يذهب إلى من يرقيه . قد نذهب إلى من يعلمنا الكيفية، لكنها تبقى مسؤوليتنا كأناس أسوياء في تفعيلها .

أشكرك مرةً أخرى على وفائك بوعدك .. كما أكرر شكري على وافر كرمك الذي شملتني به يومٍ لا ينسى .... [/ALIGN]