 | إقتباس |  | | |  |
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة re_life |  | | | | | | | جميلٌ التنقل بين الـ " واقع " !! . . والـ " خيال " !! والـ " وجود " !! . . والـ " عدم " !! . . لكن لذًّة الـ " سير " بينهما !! . . تستهوي الضعفاء !! فاعذروه !!! | |  | |  | |
وعليكم السلام والرحمة والبركة
حياك الله اخي العزيز re_life
اتذكر مسرحية نظمها ذات يوما طلاب الجالية اليمنية في احدى الدول .. وكان من مشاهد المسرحية ان جهاز امني اقتحم شقة احدهم وكال له الضرب والشتم .. دون ان يدري الذي يفترض انه المتهم .. ما سبب ضربه وشتمه ؟!
وبعد ان اكتفى اولئك الرجال في المسرحية من الضرب والشتم امام صرخات الرجل وتوسلاته ان يكفوا اذاهم عنه
سألهم قائلا : ما التهمة التي ارتكبتها ؟!
فاجابه احدهم : لقد وردنا انك قبل عدة ايام كنت ( تحلم ) في منامك بتحرير فلسطين ايها الارهابي الخوارجي الزنديق ؟!
عرفت حينها ان من قدموا المسرحية سوف تكون نهايتهم مأساوية .. وان الكيان الصهيوني على الراس والعين ومكانهم في شغاف القلب

.. حتى انني علقت صورة الهالك شارون في غرفتي وعليها رسمة قلب يخترقها سهم

.. اقصد صورة حبيب القلب وليس الهالك ولا احد يفهمني غلط
هذا الموضوع العميق .. أثار بداخلي تساؤلات دائما ما اطرحها وسرعان ما اتجاهلها ! .. وهي لماذا لا اكتب باسمي الحقيقي ؟!
لطالما فكرت في ذلك .. الا انني بعد ذلك اتراجع .. ولسان حالي : هكذا اضعف الإيمان !
نعلم يقينا ان التقنية الحديثة قادرة على معرفة كنه انت وما موقعك ولو كنت تكتب بجوار دب قطبي في حفرة منسية بالقطب الجنوبي ! .. ومع ذلك اردد في داخل نفسي هكذا احسن ،،،
لا أخفيك .. هنالك بعض الخوف الذي تفضلت به لا زال يسكن افئدتنا .. ماذا لو كانت وجهة نظري لا توافق وجهة نظر بعض الناس النافذين ( والنافذين عادة سريعي الضجر ! ) ؟! .. ماذا لو تحدثت في أمر واراد احدهم تفسيره بطريقة مخالفة لم تخطر على قلب بشر ( وفي حياتنا العباقرة كثيرون ! ) .. وماذا .. وكيف .. ولعل ؟! .. في بيئة عربية عظيمة علمتنا دون قصد منها ان الخوف منجاة ؟! .. والصمت المطبق حكمة المؤمن ؟! .. وان وجهة النظر خروج عن الجماعة تستحق لأجلها الموت والتقرب بك الى الله ؟!
حدثني احدهم ذات يوم لماذا كانت الثورة في ليبيا وسوريا دموية ؟!
كانت وجهة نظري لأن اولئك الناس عندما قرروا التعبير عن قناعاتهم ورفضهم لكثير من مظاهر الظلم والفساد .. كان يعلمون يقينا ان لا رجعة لهم الا الموت .. وان لا فرصة لهم للحياة مجددا .. فقرروا ان يموتوا وهم يقاتلون !
لذلك الحمدلله رب العالمين ،،،
كن بالقرب

.. واكتب لنا عن قصص هايدي وبيتر
