المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

Like Tree8Likes
  • 8 Post By أوَار

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 25/03/2013, 02:53 AM
عضو تحرير مجلة الزعيم
تاريخ التسجيل: 31/01/2008
المكان: الرياض
مشاركات: 4,503
أوعظُ منك حيّا *

إلى: غائب عن الحياة
من: غائب من الحياة
لم تُسلَّم لأحد منذ عام ١٤٢٧هـ

- تشتري الحلوى مذيّلةً باسمه وتجمعها في صندوقٍ لتوزعه صباح العيد على الأطفال فرحًا وثوابًا له، تنجز فروضها وهي تكتب على هامش الكتب:
"الله يفرحني فيك.. ويشفيك"
تدخر عطلة نهاية الاسبوع للسفر والذهاب لزيارته بدلًا من الخروج للتسوق وشراء السعادة التي تعتقد أنها مزيّفة
ما أن تصل إلى الزاوية البيضاء التي يقطن فيها جسده دون أي روح، تنظر إليه، تبتسم، فيبتسم إليها رغم أنه لا يعلم بما يدور حوله ..
تضع يدها على رأسه البارد من الحياة فتقرأ عليه آيات الكريم وتنفث في نفسه نسائم الشوق لعينيه
ارتفع صوت المساجد تكبّر الله عاليًا، ففتحت النافذة له ليسمع غير مكترثة لحديث الأطباء.. فتحرّك قلبه وتحرّكت من حولها الدنيا .
وهذا الحال استمر شهورًا لا تعلم هي مداها، تسافر وفي كل مرة تفعل الشيء ذاته، كان في قلبها نورُ تفاؤل عجِب منه من رآها
إلا أن شاء الله يومًا ألا تذهب وتجلس وحيدة في المنزل؛ مقابل أن الجميع مسافرٌ ليطمئن عليه!
تتصل للسؤال عنه كل يوم فيأتيها الرد: "بخيرٌ ويحتاج دعائك" وعندما تسألهم عن سر اصوات الناس الكثيرة على الهاتف يأتي الجواب بأنهم أصحابٌ جاءوا لزيارته..
بدأ القلق يأكل قلبها، مضت ثلاثةُ أيام وهي في اتصال دائمٍ معهم وكل شيءٍ (كان) على ما يُرام..
ما أن أتى صباح كانت باستقبالهم وفوجئت بأنهم في أعينهم خيبة وكان ردائُهم اسود الحُزن والخوف،
كانت نظراتهم تتخطّفها بصمت وتشي بكذبٍ اخبروه بها
اصفّرت سائلةً: ما الأمر؟ فأجابوها: غائبٌ للأبد...
ثم سقطت كما تسقط أوراق الخريف بهشاشة..

- كنت أحيا ألف مرة عندما أرى تشّعب ابتسامتك في قلبي، لكن رحيلك ضيّق الادراك وتجاوز مسألة النسيان.
قبلة جبينك منذُ ثمان سنوات لازلت اتباهى بها كلما مررت بدرب الحياة، وشدة بياض روحك طبعت في نفسي، فأصبحت غيمةً ثقيلة يصعب علي حملها .
كان يتذبذب وجودي كلما اتسع حضورك؛ لذلك اخفوا غيابك ثلاث ليال، حتى اذا ما اصبحت وجدتك رحلت دون سابق وداع، تركتنا بقلبٍ يضم السماء والارض في نفسه دون أن يسأل المقابل .
التفاحة تلك في ذات الطاولة لازالت رطبة وصالحةً للأكل، لازلت أقول لها إنك فاكهة الدنيا وهو لا يأكل إلا من الجنة إن اراد الله.. هو عاد إلى وطنه الحقيقي
"فقيده" تالله إن هذه الكلمة بت أرددها لمن أرى الفضول يكتسي عيناه والتساؤل لمن يمر من هنا -تحديدا بجانب روحي- فيرى الحزن يتكاثر فيّ بشكل لم ارغبه يومًا .

لم أنتبه للأوراق الموجودة خشية أن أرى اسمك يترأس قوائم العزاء، ولم ألمس ثيابك خشية أن أرى رائحة الموت عطرًا فيها ..
خِشيت أن افقدك، وفقدتك
خِشيت أن تصبح حزني، وأصبحت
خشيت أن لا اودّعك، ولم أفعل

لم يعد هناك ما أخشاه، أصبحت أختار الطريق دون أن ألتفت لما خلفي، أصبحت أرسم الدمعة والابتسامة على هيئةٍ واحدة ..
لم تبهت الحياة في صدري، لكني فُجعت.. وكانت هي الأشد وطأة
رحيلك أوقد في الدنيا شعلة فَقد, أحملها بين الناس كلما شاع لهم ميّت

- ثم اختتمت وتيرة الحياة بـ: الله يرحمك ..


اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:41 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube