بسم الله الذي خلق لكل بداية نهاية وسبحانه عز وجل ارسى كل الأمور واعطانا الخير في كل الأمور ..
اما بعد :
لا اعلم كيف ابدأ ولا كيف أنتهي .. ولا من اين ابدأ وإلى اين انتهي .. اليوم يسطع التميز في سماء المجلس العام .. طلة في عددها العاشر تحل لكم كـ عروس في ليلة عرسها ..
وكـ بدر في ليلة اكتمالة ساطعا بضيائه مبددا وحشة الظلام وخيوط الضوء تخترق العتمة ..
مضت عشر اعداد على طلة , مضت اكثر من السنتين على طلة , مضى جيل كامل , طلة المجلة الرسمية للمجلس العام , بدأت بـ اجتهادات شخصية من رئيسها عادل لم تلبث كثيرا
ولم تتأخر طويلا في ظل حرص الإدارة متمثلة بسمو الأمير بندر بن ثامر آل سعود في دعم كل ماهو مفيد وفي شأنه
رفع المستوى للشبكة عموما والمجلس العام خصوصا , فتم إعتمادها مجلة رسمية تصدر عن المجلس العام
طلة كانت تتجلى في ابهى الصور واجملها , في كل عدد نحرص على إرضائكم وإشباع رغباتكم بما تأملوه منا
في طلة لايوجد رئيس ومرؤوس , الكل يعمل في جو اخوي جميل والأخوة هي الشارة المعلقة على قسم طلة
الجميع يعمل لأجل المجلس , ولأجل كيان طله ..
مضت عشر اعداد ليست بالقصيرة , استنزفت الكثير من الطاقات , والكثير من الأفكار و الإجتهادات
العمل في مجلة دورية ليس سهل على الإطلاق ! لأنه يتطلب الوقت الكبير والتفكير الطويل والإبداع في الإخراج والأفكار
يتطلب الكثير من المهارة في العطاء وجعل الذهن في حالة صفاء دائم , لأن نخرج لكم بأحلى حلة
لست بصدد ان اطيل الكلام , ولكن هي وقفة أحترام لأخوتي قبل ان يكونوا زملائي في المجلة الحاليين او السابقين
فـ شكرا للجميع مضت عشر اعداد على طله , اعذرونا إن تأخرنا يوما فالظروف أقوى احيانا , مضت عشر اعداد على طله , سنغيب عنكم لأجل ان ترونا في حلة جديدة في اسلوب جديد سيطرح لكم وستجدون بإذن الله
منا مايسركم مضت عشر اعداد على طله , نعدكم بالكثير ولكن النفس البشرية دوما ماتتحطم إن لم تجد التقدير تأكدوا ان مجلة طله لكم
وإليكم فنحن بدونكم لانساوي شيء !
ومضت عشر اعداد على طله , وباقة ورد معطره للجميع القراء , استمتعوا بهذا العدد
- قبل عشرات السنين حينما وصل التحضر والتمدن إلى أوساط أفريقيا كانت هناك قبائل في أوغندا تعيش بمعزل عن بقية القوم في صحراء قاحلة لا ينبت فيها الزرع ، وكان مصدر عيشهم الوحيد الحليب الذي تدرّه ضروع مواشيهم التي كساها الضما والعطش ، ولم تكن تلك القبائل تعلم عما يدور في داخل المدن بسبب عزلتها ووجودها في مكان قصي .
كان ما يميز تلك القبائل أن رجالها لا يرتدون الثياب بينما نسائها يكتفين فقط بقطعة من جلد ، وكان هذا الأمر يقلق رئيس البلاد ، فنما إلى مسامعهم أنه لابد لهم من ارتداء السراويل والثياب وانتعال الأحذية ، وأن أي شيء غير ذلك يعتبر مخالف للقوانين والأنظمة !
صعق أبناء تلك القبائل بذلك الأمر واعتبروه عملاً قمعياً , وحينما حاول كبار القوم في القرى المجاورة من الجهر بهذا القول وإسداء النصح لهم ، كانت كلماتهم تضيع وسط صراخ رجال القبائل الساخطين !
أيقن رئيس البلاد أن الأمر يتطلب تحركاً على نطاقٍ أوسع فاضطر إلى الذهاب إليهم بنفسه والتجول في أوساطهم وإقناعهم بمحاسن ارتداء السراويل والثياب وأن في ذلك فضائل ومحاسن كثيرة ! فاقتنع بعض عقلائهم بكلامه وامتنع البعض الآخر ، وما هي إلا أيام حتى انتشر وباء الكوليرا في أوساط تلك القبائل ، ليؤكد لهم بما لا يدع مجالاً للشك – أن كل ما تفعله الثياب هو أنها تخبئ المرض! – فعادوا على ما كانوا عليه وخلعوا ملابسهم !
- تخرج من إحدى الكليات التطبيقية وكان من أوائل تلك الدفعة ، بعد عناء تلك السنين وبعد أن حصل على الشهادة ، ذهب يبحث عن وظيفة تناسبه وتخصصه الذي اختاره ، لم يجد! حاول مرة وأخرى ، كان يصدم دائماً بالرد : ما نحتاجه خبرة عملية حتى نتمكن من توظيفك الشروط واضحة !
مرت الأيام تتلوها الشهور حتى مضى من لحظة تخرجه أكثر من عام ، لم يجد سوى وظيفة في إحدى الشركات الصغيرة موظف استقبال بمرتب ضعيف جداً ، الحاجة وقلة الفرص وإصرار والده جبرته على القبول ، ولكن لم تفت في عضد طموحه ، اعتبرها محطة عبور إلى ما هو أبعد .
ثابر اجتهد عمل بلا كلل ، بعد خمس سنوات وجد نفسه في شركةٍ كبرى وقد أصبح رئيساً للقسم الذي لطالما كان رؤسائه ينهرونه عنه بداعي الخبرة !
- مُسنة أحفادها وحفيداتها أصبحوا أباء ، أُمية لم تتعلم لا تعرف إلا الفاتحة وقصار السور لتؤدي بها صلاتها ، استحت أن تموت وتقابل ربها بحالتها تلك !
قررت أن تبدأ في تعلم القرآن ، انتسبت إلى دار يعلم كبار السن والأميين قراءة القرآن ، ثابرت اجتهدت أخلصت وكل ذلك ابتغاءً لمرضاة الله .
ما هي إلا عامين حتى أصبحت حافظة لتسعة عشر جزءاً من كتاب الله ! ولا زالت تطمح أن تتم حفظ كتاب الله كاملاً .
- أُدخل السجن بسبب خطأ ارتكبه بحق نفسه ومجتمعه ، بعد أقل من عام خرج إلى الحياة من جديد ، لم يستطع التأقلم والتكيف ، أصبح يرى كل نظرة تواجهه بأنها اتهام مُبطن ، عَلِم أنه دخل عالم الإجرام ولن يخرج منه .
مرت الأيام تلو الأيام ، عاد إلى السجن مرةً أخرى ، ولكن بتهمةٍ أكبر بكثير ! أُقتيد إلى المحكمة ونطق الحكم : القصاص تعزيراً ، وما هي إلا أيام ونُفّذ الحكم .
وتجد الضعف , وتجد الأنكسار , آه لن يكفي ما اقول او ما اكتب عن ما ستجده فيها .. فما هي روايتنا ؟
(( رأيت رام الله ))
لـ مريد البرغوثي فلسطيني الجنسية
اصدرت عام 1997
حصلت على جائزة نجيب محفوظ للإبداع عام 1997
. . . ( رأيت رام الله ) راوية .. نص شاعري .. سيرة ذاتية ..أدب إنساني ..تاريخ فلسطيني..فلسفة أي تصنيف شئت !
لن أقول أنها حزينة ؛ لأن كل الأحاديث التي تروي اغتراب الفلسطينين لابد أن تترك غصة ! لكن مريد هُنا .. يكتبُ أحداثه وذكرياته وعصارة أيامه .. بروحه السمحة و لغة الشاعرة لينسج لنا من الآلام [ لذة ]
وليعذرني إن تللذت بِآلامه !
يبدأ مريد في الفصل الأول من روايته بالجسر الخشبي الرّابط والفاصل بين الأردن وفلسطين الذي كان قد عبره قبل ثلاثين عاماً ( خارجاً ) من رام الله وهاهو الآن ينتظر السماح له بعبوره ليعود
فيقول : " كيف استطاعت هذه القطعة الخشبية الداكنة أن تُقصي أمة بأكملها عن أحلامها؟..أن تمنع أجيالاً بأكملها من تناول قهوتها في بيوت كانت لها؟ "
. . . ثم ينتقل بعد الجسر علمٌ اسرائيلي وحارس ! " الحارس فيها يحرُس وطننا.. منّا ! الآخرون هم أسياد المكان.. كل الأجراءات الأمنية والجمركية والإدارية من اختصاصهم هم، من اختصاص (الجانب الآخر) " . . يعود مريد إلى (رام الله) وحيداً .. لكنه جسد الأحباب والأمكنة في خياله..وأعاد أحاديثهم وذكراهم.. تتداعى في ذاكرته صورة أخيه الأكبر (منيف) الذي كان حلمه العودة إلى رام الله ..لكنه مات!
" موته ليس هو الذي منعه من العودة ..بل (منْعه من العودة) هو الذي أماته فيما بعد "
. . . يبدأ مريد بإعادة شريط الذكريات : بداية الحرب وكيف كانت البدايات للنهايات !
فيقول " مدام عيشة ، زميلتنا المتوسطة العمر التي التحقت بالجامعة بعد وفاة زوجها ، جالسة في سيارتها تحت نخلات الحرم الجامعي، تناديني بلكنة فرنسية و باضطراب: مٌغيد! مغيدْ! ... الحَغب قامت ، سَأطْنا تلاتة و عِشْغينْ طَيّاغَة! وقفت مائل الجذع ممسكا بباب سيارتها الأيمن , كان احمد سعيد سيعدا في مذياع السيارة , والأناشيد عالية , اجتمع حولنا عددٌ من الطلبة , دارت التعليقات الواثقة منها والمتوجسة . شددت قبضة يدي اليمنى على زجاجة الحبر البيليكان التي لاتفارقني في الامتحانات . لا اعرف حتى يومنا هذا لماذا رسمت بذراعي قوسا واسعا في الهواء وقذفت المحبرة بكل قوة , من هنا, من إذاعة صوت العرب قال لي احمد سعيد أن " رام الله " لم تعد لي وأنني لن اعود اليها المدينة سقطت !
. . .
ومن بعدها يعرف الغريب ! بتعريف حزين ومؤلم لاينتج إلا عن معاناة مؤلمة ! فمن ما قال :
" الغريب هو الذي يقول له اللطفاء من القوم .. أنت هنا في وطنك الثاني وبين اهلك .. , هو الذي يحتقرونه لأنه غريب أو يتعاطفون معه لأنه غريب والثانية اقسى من الأولى !
. . .
وبعدها يصل مريد إلى رام الله بعد غياب دام ثلاثين عام , وصل ليلا لم يرى شيئا نام طويلا .. قام صباحا فماذا بدأ به ؟
بدأ مريد صباحه الأول بفتح النافذة ويتساءل عن البيوت الأنيقة فوق (جبل الطويل) لتأتيه الإجابة - " مستوطنة " "يالها من بداية الاستئناف بالوطن ! "
"إذا سمعت من خطيب على منبر كلمة (تفكيك المستوطنات) فاضحك واضحك كما تشتهي .إنها ليست قلاعاً من الليجو أو الميكانو التي يلهو بها الأطفال . إنها إسرائيل ذاتها .إنها إسرائيل الفكرة والأيدولوجيا والجغرافيا والحيلة و الذريعة. إنها المكان الذي لنا وقد جعلوه لهم .المستوطنات هي كتابهم. شكلهم الأول. هي الميعاد اليهودي على هذه الأرض.هي غيابنا. المستوطنات هي التيه الفلسطيني ذاته."
ذات مساء أخذ محمود درويش ثمانية مؤلفين من (برلمان الكتاب الدولي) إلى تلة تطل على القدس عبر مستوطنات يهودية وحواجز للجيش يقول درويش : "أردت أن أريهم كيف تهمشت جغرافية فلسطين بالمستوطنات، كما لو أنها المركز وكما لو أن المدن الفلسطينية هامشية"
. . .
الرواية متخمة بذكريات واحداث مريرة
الأمكنة والمدن وذكريات الصبا والصورة الجميلة دير غسانة..مسقط رأسه دار رعد..بيتهم القديم شجرة التين مكتبة صندوقة .. زيارة القدس -التي باتت اليوم حلاماً مستحيلا- ساحة المضافة بودابست بيروت قصائده وديوانه الأول
وأماكن وأوقات وأشخاص .. مات منها الكثير. "يكفي أن يواجه المرء تجربة الاقتلاع الأولى حتى يصبح مقتلعاً منها إلى الأبدية."
الرواية تحكي بتفصيل شديد الألم عن رحلة العودة المريرة .. وكيف كان يفكر في كل لحظة !
وكانت ايضا تتكلم عن الغربة وتفاصيل سماعه خبر الإحتلال !
الرواية قوية ادبيا , وبلاغيا , ومعنى , وقصة حقيقية !
تجردت وحكت عن حياة ابن القرية الفلسطينية ! خرج من زيتونها واجبانها مختارا ! راضيا .. عاد لها , قاصداً باكياً لكن لم تكن العودة على ماكان يريد ..
. . .
كما أن السطور لاتخلو من الحديث عن أدباء وفنانين بارزين
رضوى عاشور "الروائية المصرية": إذ كانت تدرس مع مريد في جامعة القاهرة تزوجها فيما بعد وأنجبت "تميم البرغوثي" إلا أن الظروف السياسية في مصر أقصت مريد ومنعته من الإقامة في مصر منذ كان تميم في شهره الخامس حتى أصبح في الثانوية العامة- عدا بعض الزيارات والدعوات لحضور الأمسيات الثقافية-
غسان كنفاني.. الروائي الفلسطيني الذي أُغتيل في بيروت من قبل المخابرات الإسرائيلة
محمود درويش ..الشاعر الفلسطيني الخالد التقى به مريد في فندق(رام الله) وتحدثا في أمور عدة.
. . .
حينما ينظر العالم للقدس كرمز مقدس .. كرمز للدين ويحصرونها فقط في قبة الصخرة ! فإن مريد يذكرنا بجانبها الإنساني
"لايعرف العالم من القدس إلا قوة الرمز.قبة الصخرة تحديداً هي التي تراها العين فترى القدس وتكتفي. القدس الديانات،القدس السياسة،القدس الصراع هي قدس العالم. العالم ليس معنياً بقدسنا، قدس الناس. قدس البيوت والشوارع المبلطة والأسواق الشعبية حيث التوابل والمخللات ،قدس الكليّة العربية،والمدرسة الرشيدية، والمدرسة العمرية، قدس الجبنة البيضاء، وزيت الزيتون والزعتر،وسلال التين والقلائد والجلود،وشارع صلاح الدين. قدس حبال الغسيل... هذه القدس هي قدس حواسنا وأجسامنا وطفولتنا. هي القدس التي نسير فيها غافلين عن (قداستها) لأننا فيها. لأنها نحن. هذه القدس العادية،قدس أوقاتنا الصغيرة التي ننساها بسرعة لأننا لن نحتاج لتذكرها،ولأنها عادية. العالم معني ب(وضع)القدس،بفكرتها وأسطورتها. أما حياتنا في القدس وقدس حياتنا ،فلا تعنيه. إن قدس السماء ستحيا دائما.أما حياتنا فمهددة بالزوال. "
وفي نهاية الرواية ..
لم يغادر مريد رام الله إلا وقد اطمئن من إجراءات (لم الشمل) التي تمكن ابنه "تميم البرغوثي" من رؤية فلسطين
واصدر لها جزء ثاني في عام 2009 اسمه :-
( ولدت هناك , ولدت هنا )
اقتباسات من الرواية :-
" نجحت وتخرجت حصلت على ليسانس من قسم اللغة الإنجليزية وآدابها , وفشلت في العثور على جدار اعلق عليه شهادتي ! "
" لماذا يظن كل شخص في هذا العالم ان وضعه بالذات هو وضعٌ مختلف !؟ هل يريد ابن آدم أن يتميز عن سواه من بني آدم حتى في الخسران ؟ "
" الغربة لاتكون واحدة .. انها دائما غربات ! "
" الليلة وكل من في البيت نائم , والصباح وشيك , اسأل سؤالا لم تجد لي الأيام جوابا عليه حتى هذا المساء .. مالذي يسلب الروح ألوانها ؟ مالذي , غير قصف الغُزاة أصاب الجسد ؟ "
وهكذا انتهت تحفة ! من تحف الروايات المؤلمة كانت تجسد فلسطين الثروة والعزة في شخصية ابن القرية الكاتب الأديب اسلوب الرواية يأخذ العقل لتصورها فتجعل كل حرف تقرأه صوره في ذهنك تتخيل الأمكنة والنظرات والمستوطنات .. واخيه منيف ايضا تتخيل الوجوه والتقاسيم وكل تلك التفاصيل .. عندما تقرأ الرواية يشدك اسلوبها وتعيش وكأنك تشاهدها فلما ! بل لن يصل افضل المخرجين لأن يصور لك مايكتب بكل تفاصيلها المذهله ! الرواية جميلة جدا انصحكم بها جدا !
يشاركنا سيناتور هلالي بقصة كفاح تكتب بماء العيون كان عنوانها الرئيسي العزة ! عندما تصنع الرجال ؟ والعزة عندما يثيرها ثائر تأبى ان تنكسر او تنحني .. استمتعوا بما قال .. فلا تجدون قصصا كـ هذه كل يوم !
شرفني القائمون على المجلة الغرّاء بأن أكتب لكم قصة كفاحي، ولأصدقكم القول فلست أملك أي كفاحٍ لأكتب عنه قصتي ؛
لكن من باب ردّ الجميل لهم سأكتب عن قصةٍ حصلت معي أيام دراستي لمرحلة البكالوريوس في مدينة لوس أنجيلوس بولاية كاليفورنيا ..
في البداية صاحبكم حاصل على البكالوريوس في القانون -كما يعلم الأكثر منكم في المجلس- وقد سكنت عند عائلة أمريكية تتكون من الأم وابنتها وولدها ،
وقد كنت كما جميع الطلاب المبتعثين أدفع لهم مقابل توفير غرفة نوم
ووجبتين أو ثلاث وجبات يومية -حسب الاتفاق -.
ذات يومٍ كنا جالسين على طاولة الطعام نأكل -كالعادة- مكرونة فوقها جبن شيدر "لا أدري سبب حبهم لها؟!"
وكان هناك طبق فيه فاكهة "تفاح برتقال موز وغيرها" فقلت للابن وكان اسمه
(ماكس) : لو سمحت أعطني تفاحة، فأعطاني فلما قطعتها نصفين
قالت الأم: أنت تدفع لنا ثمن غرفة النوم والوجبات الرئيسة والفاكهة ليست من ضمنها..!
ابتسمت" وقد أحسستُ بنارٍ تملأُ داخلي" ووضعت التفاحة ، وخرجت من المنزل باتجاه السوبر ماركت واشتريت كيلو تفاح وأحضرته للمنزل وقلت : هذا بدل التفاحة التي قطعتها ولم آكلها ..قطعتُ واحدةً وأحضرت لكم 6 تفاحات ، ثم ذهبت لغرفتي ،
أدركتُ بعدها حاجتي لعملٍ إضافيٍ لأن المكافأة الجامعية بالكاد تكفيني في مدينة حارقةٍ في أسعارها ولا أريد أن أحتاج لهذه العائلة بعد الذي حدث ،
فبحث عن عمل ليليٍ أكسب منه بعض المال فوجدت عملاً في مطعم بدوام جزئي من الساعه 5:30 مساء حتى 10:30 أربعة أيام في الأسبوع بمبلغ
مقتطع لايتجاوز ال700 دولار في الشهر فوافقتُ لكوني أحتاج وبشدة لهذه الوظيفة فكنت أذهب صباحاً إلى الجامعه
ودوامي عادةً ينتهي قرابة الرابعه مساءً ، فبدأتُ كـ غاسل أطباقٍ ثم بدأت في تقطيع الخضروات ..
وعملت معهم تسعة أشهر تعلمتُ خلالها الطبخ قليلاً وكونتُ صداقاتٍ مع العمال هناك ومع إدارة المطعم ،
أعترف بأنها كانت فترةً عصيبة ومرهقة لكوني أقسم وقتي ويومي بين الجامعه وأبحاثها واختباراتها وبين
عملي الجديد لكنها كانت تجربةً من أجمل التجارب في حياتي.
في هذه الفقرة نقترب من المبتعثين وجو الإبتعاث في حديث ودي بعيد عن التكلف والرسمية مع احد المبتعثين مشرف منتدى المنتخب السعودي ابو ميرا
***
- تحية عطرة اخي ابو ميرا نرحب بك في مجلة طلة وقد يكون حضورك الأول فهل تكرمت لنا في لمحة سريعة عن ابو ميرا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا شكرا لكم على هذي الإستضافه وبأذن الله أكون ضيف خفيف على مجلتكم المتألقه واشكر كافة القائمين عليها لما يقدمونه من عمل رائع ومبدع.
معكم علي خالد الضلعان طالب مبتعث من سكان الرس وحاليا أستراليا مدينة القولدكوست عمري 25
سنه وتخصصي إداره أعمال متواجد في شبكة الزعيم منذ 2004
لعشقي لهذا الكيان وهي الرابط الوحيد بيني وبين الهلال من خلال عالم الشبكة العنكبوتيه.
-ابو ميرا مالذي قادك إلى الأبتعاث ؟ وماهي اسباب اختيارك دولة استراليا ؟
في البدايه انا خلصت دراسة بالكليه التقنيه وبعدها جلست
سنه فاضي وكان عندي الإصرار والعزيمه اني أكمل دراستي
واتخذت قراري اني اكمل دراستي برا وكان احد اعز
اصدقائي يدرس بأستراليا واقترح اني اجي لأستراليا
واكمل عنده وبعدها قمت بمراجعة التعليم العالي وطلعت على حسابي الخاص.
- من منظورك الشخصي , تسهيل امور الأبتعاث هل هو امر اجابي ام سلبي ؟
جدا ايجابي خاصه بالإبتعاث الواحد يتعلم دراسيا ويتعلم كيف يدير حياته بنفسه بدون تدخل الآخرين.
- يلاحظ انه كثير من المبتعثين للأسف يتخبط في غياهب الظلمات ! ولايعلم مصلحة نفسه فتجده سهل الإنقياد لما يلهيه عن دراسته !
واحيانا تصل إلى تركها ! فماذا ترى من وجهة نظرك السبب ؟
بالعكس هم قله وهذا راجع للشخص نفسه اذا مايعرف مصلحة نفسه من يعتقد اللي راح يعرفها له!
ولكن فيه ناس تترك الدراسه لأنها مو متوفقه او عندها ظروف ماندري عنها.
- الأبتعاث اصبح لدى البعض وسيلة للتفاخر , حتى لو كان الجامعة المنتسب لها ضعيفة ويوجد افضل منها هنا في السعودية فهل هذا واقع ؟
شوف يـ عزيزي مهما كانت الجامعه ضعيفه الدكتور يتواصل معك وتقدر تناقشه على انه انسان اما جامعاتنا
مهما تطورت او إدعت التطور فـ الدكاتره فيها يظنون انهم ملائكه "إلا من رحم ربي" ولا يحب احد يناقشه في درجات
ولو كان غلطان يكابر ولا يعترف! فأعتقد اللي يفاخر بأنه مبتعث يفاخر لأنه يعامل من الجامعه
كطالب له حقوق مستحيل تضيع بعكس جامعاتنا.
- متى تنصح الشخص بالإبتعاث لنيل العلم ؟
اذا كان يعرف مصلحة نفسه ويفرق بين الفائده والطيش.
- كونك تعيش في مجتمع محافظ وتنتقل لمجتمع مختلف جدا يحدث تصادم ثقافي بين حضارتين مختلفتين .؟ فهل اثر هذا فيك ؟
الحمد لله والشكر طلعت علي وبرجع بأذن الله علي متمسك بديني وهو مصدر ثقافتي واعرف حدوده التي لا تمس
ولكن اللي أثر فيني أكثر شي طريقة تعاملهم مع ذوي الإحتياجات الخاصه
لأني أشوف لهم حقوق من المفترض انها تكون في وطني لأنه هو مصدر الإسلام ومركزه.
- من يواجه صعوبة في التأقلم على جو الإبتعاث بماذا تنصحه ؟
مافيه شي أسمه تأقلم وإنما اعتماد على النفس وعدم الإتكال على ناس آخرين وافضل حل لمن يعاني من المشكله هذي السكن عند عائله لمده لا تقل عن 6 أشهر.
- كيف تصف شعور الغربة ! اول ماوطأت قدمك ارض الغربة !
شعور غريب جدا تفقد فيه كافة اجواءك القديمه وتدخل عالم جديد تحتاج فيه تكوين نفسك من جديد ويكفي بس المسافه اللي تفصلني
عن أمي الله لا يحرمني منها وبنظري البعد عن أمي هي أساس الغربه.
- كيف ترى مستقبل تخصصك الجامعي .. وماهي نظرتك بعد 5 سنوات ؟!
انا تخصصي أدارة أعمال أو إدارة على وجه الخصوص والتخصص هذا ماعليه خوف مهما طال الزمن لأنه
مافيه منظمة أو شركة أو عمل بدون إداره وبالتالي تكون الفرص الوظيفيه متاحه دائما.
- وكيف تقيم جامعتك لـ من اراد ان يلتحق بها ؟
أنا في جامعة بوند ومع كامل احترامي جامعه فيه ضغط عظيم لأنها 3 أترام بالسنه وفوق هذا
مقفله من التعليم العالي لذلك بحاول أغير لأي جامعه قريبه
من مدينتي وما انصح احد فيها.
- ماهي ابرز العقبات او المواقف التي لاتنسى مضحكة كانت ام حزينة ؟
عقبة اللغه بالبدايه تخلي الواحد يكره حياته واذكر بعد وصولي بشهر تقريبا لأستراليا ايام سيدني اخذت مخالفه مروريه لأني
كنت أجهل بنظامهم انه لازم الحزام اربطه وانا راكب بالمرتبه الخلفيه المهم بعد ما اخذت المخالفه عطوني خيار اذا ابي
اروح للمحكمه عشان اناقشهم بالمخالفه لأنه
احتمال يشيلونها عني وفعلا رحت للمحكمه وخويكم
عليمي باللغه توي جاي ولا أعرف إلا يس و نو سألتني القاضيه قالت انت مخالف صح؟
انا طقتني الحوووله مدري وش الطبخه لعله قام
واحد يشرح لي وش تقول المهم قلت يس يس افكورس
قالت طيب ليش مخالف النظام ومير انلخم مره ثانيه
وبالوقت هذا قلت للقاضيه دقيقه بس ابدق على خويي غديه
يجي والحمد لله رد علي وانا انتظره يجي كان فيه ناس بعدي جت القاضيه وشافتني قالت انت طالب جديد صح؟
قلت ايه قالت اجل توكل على الله وشلنا عنك المخالفه بس
لا تتعودها ومير أشكر الله على دجتي ذاك الوقت
- هل لك ان تعطينا نبذة عن السكن في استراليا ؟!
ببساطه بالوقت الحالي ساكن بفندق فيه نظام تأجير سنوي ادفع بالشهر انا وصديقي 2080 دولار لكن يستاهل كل
سنت ادفعه فييه لأنه مؤثث ومتاكمل الحمد لله عكس
العوائل اللي غالب بيوتهم مافيها حتى مكيف وبالصيف "رأس السنه" حر يصلخ
- هل المكافئة الممنوحة تكفي متطلباتك المعيشية ؟ ام لا ؟
بالنسبه للمكافأه الحمد لله تكفي ومناسبه جدا صحيح ان المعيشه
عندنا غاليه لكن المكافأه مناسبه للمعيشه والحمد لله قليل جدا الطلاب اللي يشتكون من المكافأه
- اجواء استراليا بشكل عام , ومن ناحية تقبل الشعب لك كـ عربي هل تجد بها عنصرية وحرية ممارستك لدينك .!؟
شعب اتعب وأنا أقول طيب ويحترمون اي شخص وله الحريه الكامله يسوي اللي يبي والله من وصولي لأستراليا حتى اليوم محد عمره تعرض لي ابدا.
- عندما عدت لوطنك في أول اجازة رسمية لك ., ماكان شعورك اول ماوطأت قدمك ارض الوطن .!؟
هذي ذكرى مستحيل انساها خاصه دخلت السعوديه مشتاق شوووق ماعمره مر علي بحياتي اشتقت لـ معيشتي قبل
البعثه والفله اللي فيييها مرت علي احداث سنه كامله كأنها
خيال ومانب مستوعب اني بديرتي أخيييرا.
- ختاما .. اطلق العنان لقلمك وفكرك واسرد ماتريد سرده او مانسيت انا عن قولة في موضوع الأبتعاث
الله يعطيكم العافيه وانتم ماشاء الله تطرقتوا لكل مواضيع الإبتعاث من خلال الحوار لكن ما أقول غير الله
يعطيكم العافيه وآاتمنى اكون ضيف خفيف عليكم
وهذا شرف وفخر احطه على راسي بإستضافتكم لي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***
باقة شكر معطرة بالزهور , نبثها لمشرفنا ابو ميرا على هذا الحديث الجميل
شرفنا بحضوره معنا , فسعدنا بهذا اللقاء الخفيف ..
ونتمنا له دوام التوفيق والنجاح ..
كانوا هنا أعضاء لهم بصمتهم، وكانوا نجومًا ساطعة وأركانًا ثابتة بـ أقلام مبعثره، ومشاعر متفاوتة، وكتابات متنوعة، وأحاسيس مترجمة ..
وأوراق وردية في مكان ينضح بالجمال ويضجّ بالأحاسيس المختلفة.
فكل مايدل عليه هذا المكان هو وجود أقلام مبدعة جعلتنا نعيش لحظات مبكية وأخرى مُفرحة،
قيل أنها كانت هنا ثم رحلت ..! ولكنه بقيَ صدى أحرُفها ونغمات كلماتها ..
فلا زال عبَقٌ من عطرها يفوح بـ المكان، أحرفٌ تناسقت فرسمت لنا أجمل الكلمات وترجمت روعة الأحاسيس والمقامات.
لطالما تمنينا وجودهم في كل الأوقات ولكن بقيت اسمائهم، مواضيعهم، مشاركتهم وأحاسيسهم الرائعة هامةً عُليا في مكامن الأدب لايمكن أن تُنسى ..
وها نحن هنا نقتبس شيئًا من ذاك الجمال الذي انطوى .. علّ الحنين يقودهم إلى مامضى ..
إن في عُتمةِ الليلِ أسرَاراً،
لا يعرفها إلا منْ ذاقَ مرَارة الأيام و كابَدَ لوعةَ الحرمان ..!
و إنها مَا قدحَتْ فيها شرَارةٌ للذكرَى؛
إلا وأشعَلتْ جَذوة القلبِ بالحنين و قادَتك إلى طريقٍ لا تعرفُ مُبتدَاه و مُنتهَاه !!
* سيناتور هلالي:
أنا يا سيدةَ الخَلق والخُلق:
- لوعةٌ طلت معزوفاتها الفردية ..
- صرخةٌ لملمت خيوط الحناجر في عُرسها اليتيم ..
- نفحةٌ تخيّرت مساقط المياة البكر لتورق بها بساتين الروح العطشى ..
- نقطةٌ تعاظم مركزها وهي تستحلب عسل المعاني الشرود ..
- حفلةٌ أرسلت مراجيح غرابتها تلامس بأقدامها الطفولية مواقع سهر النجوم ..
* الوفا دين:
شوفني هو بقى بي غير صمت الجروح !؟
والشتات اللي يعكس حالتي وتعبي !!!
*f*y*d:
من أيّ البشر أنت ؟!
أ - صُنّاع الأحداث ( المبادرين )
ب - مُشاهدٌ للأحداث ( المتفرجين )
ج - لا صانع ولا مشاهد، مجرد ناقم ( السَلْبيين ) ..!
* بطل:
[ قبضة و ألف نفضة !! ]
ليس هناك أقوى من " القبضة " ..
ممّثلةً في الشعب ، يعلن رفضه !
لا للظلم .. لا لسرقة النهضة ؟
لا للنهب .. والصدفة المحضة !
ينتفض حينها ( كرسي الحاكم )
ألف نفضة ..
وتكون أجمل التاريخ: هذه اللحظة !!
* أديب أهله:
عندما تبرد أمام المدفأة، وتضيع ومعك البوصلة،
وتحدق ومعك العدسة، فاعلم أن ثمة مشكلة !
* عطـــارد:
حينما نختنق ..
لا يعني ذلك اننا ميّتون ..
لا يعني ذلك أن هناك ماحدث وزاد من ضيق أُفقنا ..
حينما نختنق ..
لا يعني أننا نشعر بـالسوء ..
حينما نختنق..
يعني ذلك اننا ( فعلًا ) نختنق ..
نهاية الفقرة نقطة فلا كلام يعلوا على كلامهم ! ولا يحرف يستطيع التعبير عن شوقنا لهم .!
أودّ احتضانك يا أمي، وأشتكي إليك ببكائي الصامت عن هذا الصداع المؤلم الذي سبّبه خذلان صاحبي الفارغ من كل شيء،
وخيانة صديقتي المقرّبة، وذلك القلب المحطّم ..!
تراكمت عليّ الهموم يا أمي وأنا في العشرين من عمري ..!
أخبريني عن همومك يا أمي كي يهون لديّ كل شيءٍ أثقل كاهلي ..
أخبريني ودعيني أبكي بدلًا منكِ، ودعي حرقة البكاء تؤلمني ..
حائرةٌ أنا يا أمي .. أخبريني عن قصصك القديمة، فلربما استلهم منها الحلول وأخرُج من قيدي الموصد بشدّة ..!
اغمريني بحضنك الحاني يا أمي؛ فربما بعد رحيلي، لن أعود إليه مرةً أخرى ..!
كنتِ كثيرًا ما تنبّهينني من التعلّق بالأشخاص، وبالذات الأصدقاء، ودائمًا تردّدين:
سيرحلون يومًا ما ..
وتارةً أخرى تقولين: سيخذلونك يومًا ما ..
لقد رحلوا، وخذلوا، وخانوا يا أمي ..
نعم خانوا وأنا لم أنتبه إلا في آخر الأمر ..!
لماذا لم تنبّهيني لأمر الخيانة! لماذا لم تقولي لي ماالذي يجب عليّ فعله!؟
فقط طلبتي منّي المضيّ قدمًا في حياتي دون أن تعرفي تفاصيل الأمر كله ..!
كنت أبكي بصمت وكنتي تشعرين بذلك! ولم تحادثيني بالأمر!!
كنت أبكي لأنك لم تهتمّي لأمر خذلان الأصحاب ورحيلهم ..!
وكلّما أتيت إليك أبكي دون أن أخبرك ماالسبب!! كنتِ تقولين لي:
الله وحده هو من يعلم مافيه خيرةً لكِ .. فلا تحزني أبدًا ..!
أدركت بعدها، أنّ كلماتك صادقة!!
وأنه فعلًا عليّ المضيّ في حياتي دون أن ألتفت إلى أولئك الذين يرحلون بلا سبب ..!
تعبت يا أمي ..
بكيت ..
حزِنت .. حاولت الرحيل بعيدًا، بصمت ..!
كل محاولاتي باءت بالفشل ..
أخبريني يا أمي كيف أُدير ظهري لكل مايحصل حولي ..! أخبريني كيف أصبر كما صبرتِ على بكائي بلا سبب منذ صغري ..! أخبريني .. كيف أُخفي الألم حتى بنظراتي؛
كي لا تراني صاحبتي الخائنة وصاحب الحنين ويشعران بالإنتصار ..!!
مُتعبةٌ أنا يا أمي ..
كل شيءٍ أثقل كاهلي .. لماذا كل الأمور السيئة تأتي دُفعةً واحدة ..!؟
صاحبي الفارغ من كل شيء، أتى بعد غيابه الطويل الصامت،
يسأل عني، وكيف هي أحوالي ..؟!
هل أخبره يا أمي؟
أم أصمت وأدعه يرى كل شيءٍ حصل لي بنفسه ؟!
لقد خذلني يا أمي في أحلك الظروف !!
لقد رآني أتضوّر شوقًا لصاحب الحنين، ولم يقف بجانبي ..!
وهو الذي طلب مني أن أبتعد عنه لخيانته،
وقد وعدني يومًا ما؛ أن يقف بجانبي إلى أن أتخلص من حنيني إليه !!
خذلني كثيرًا .. وآلمني أكثر ..
لم ينتبه لألمي إلا بعد أن رآني سقطت أمامه ..
أثقل الألم كاهلي ..
جعلني أخاف من الأصحاب، أكثر من خوفي من المارّة العابرين ..!
كان يعني لي كل أصحابي ..
أُبيح له ما لم يُبح لغيره من الأسرار ..
وبعدها ذهب وتركني، على شرفة الإنتظار ..
أعتذر إليك يا أمي، لم أعمل بنصيحتك ضد الأصحاب الخاذِلين ..!
صاحب الحنين يبتعد دائمًا عني، ويعود متى أحسّ بالحاجة إليّ ..!
جعل من أحضاني ملجأً يشبه "غرفة الطوارئ" ..!
كتبت الرسائل إليه ولم يقرأها يومًا ..
لم أحبه يومًا، ولكن أحببت وجوده الذي "كان" جميلًا في حياتي ..
لا أعلم ما الذي حدث ..؟!
انتظرته كثيرًا، ولم يأتِ !!
كلما احتجت إلى وجوده بجانبي، أبحث عنه ولا أجده !
ابتعدت عنه، وجعلته متوفرًا لصاحبتي الخائنة ..!
لم أُخطئ يا أمي، أليس كذلك ..؟!
صاحبتي الخائنة، في كل مرةٍ تتحدّث إليّ، تشعر بتأنيب الضمير،
وتسألني دائمًا: كيف أصبحت أحوالك بعدما ابتعدتِ عن صاحب الحنين ..؟!
أبكي بحرقة، ولساني يقول: لقد أصبحت بحالٍ أفضل ..
لقد أصبحت أنثًى متحرّرة بعيدًا عنه ..
وأضحك كثيرًا .. وبعدها أبكي حتى أنام ..!
أحاول بأن ألمّح لها بأن تبتعد عنه، ليس لأنني مازلت أريده؛
بل لأنني لا أريد لها بأن تقاسي ماقاسيته كل هذه الأيام ..!
ورِثت منك قلبك الكبير والطيب يا أمي ..
لكنني لم أرِث منك إيمانك وصبرك ..
سرعان ما أبكي وأتذمّر ..
قلبي لا يحتمل يا أمي ..
أعيديني إلى داخلك،
لم أحتمل الألم الذي واجهته كل هذه السنين ..
أغمريني .. حتى تشعري بدقات قلبي المتسارعه ..
وبحرارة بكائي ..
أغمضي عينيّ بيديك الحانية ..
دعيني أرى العالم بشكل أفضل ..
بشكل أجمل ..
بعيدًا عن كل ما آلمني في كل فترةٍ مرّت بحياتي ..
ربما لم يتبقّ إلا القليل من عمري، دعيني أعيشه بشكل أجمل وأفضل ..
تهاوت أجمل أحلامي يا أمي ..
جاهدت كي أحقّقها، ولم أستطِع ..
بكيت بعيدًا عنك، بين أحضان أختي الصغرى ..
شتمت كل شيء، ورفعت صوتي عليها، ولا ذنب لها ..!
قسيت عليك يا أمي ..
( أشعر بأن أمي تقف حائلًا بيني وبين أحلامي ..! )
"لا تقولي ذلك!! فأمي عانت كل شيء حتى تحقّق لنا أغلب أحلامنا الورديّة"
نعم يا أمي لقد عانيتي، وتحمّلتي بكائي ومزاجي الصعب جدًا ..!
كثيرًا ما رفعت صوتي أمامك،
وكثيرًا ما أغلقت باب غرفتي وجلست في الظّلمة بعيدًا عن كل شيءٍ حتى عنك ..!
ولكن؛ لا أستطيع العيش بعيدًا عنكِ ..؟!
حتى ولو ليومٍ واحد ..
أختي الصغرى: أخبري أمي بأن بكائي مؤخرًا لم يكُن بلا سبب كما كنت أبكي في صغري؛
بكيت لأنني احترقت من تصرفات كل الأصحاب الذين حذّرتِني منهم من قبل ..!
سأرحل إلى العالم الآخر، وأصلّي دائمًا بأن يكون هو جنتي في هذه الدنيا ..
وسأبتعد عن صاحبتي الخائنة، وصاحبي الفارغ من كل شئ ..
وصاحب الحنين، سأرتكب جريمة القتل المتعمّد معه، وسأقتل طيفه وأقتل كل شيءٍ يذكّرني به بعد اليوم ..
حان وقت رحيلي ..
سألتقيكِ في الجنة يا أمي ..
وهناك لن أرفع صوتي أمامك ..
ولن أدعكِ تبكين من تصرفاتي الطفولية ..
سامحيني ..
واغفري لي زلّاتي تجاهك ..
سأحاول بأن أكون أكثر وأكبر مما تمنيتِه ..
الموهبة هي هبة من الله سبحانه وتعالى .. ولدينا في المجتمع السعودي أشخاص موهوبون وأصحاب عقول فذّة, ومنهم من حقّق مراكز متقدمة
ورفع راية البلاد على مستوى مسابقة الـ ISEF وحصدوا
مراكز متقدمة مثل المركز الرابع, سواء في البحث العلمي أو الابتكار ..
ومسابقة الـ ISEF هي: مسابقة تقام من قبل شركة Intel
يترشّح المخترعون من كل دولة ليشاركوا فيها، من ثم تقييم الإختراعات والإبتكارات واختيار الفائز منهم، وتقديم جوائز ماليّة للفائزين.
ولدينا في السعودية يترشّح الطلاب عبر مراحل متعددة، بدايةً تكون على صعيد المدن ثم المناطق ثم على مستوى المملكة إلى الوصول للمراحل النهائية العالمية.
* تعريف الموهوب:
هو الذي يوجد لديه استعداد أو قدرة غير عادية أو آداء متميّز عن بقية أقرانه في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع
وخاصة في مجالات التفوّق العقلي والتفكير الإبتكاري
والمهارات والقدرات الخاصة ويحتاج إلى رعاية تعليمية خاصة.
* مميزات الشخص الموهوب:
1- في مجال التعلّم:
لديه مصطلحات لغوية تفوق مستوى عمره - معلومات كبيرة - سرعة في البديهة - قوة في الذاكرة - نفاذ البصيرة - دقيق الملاحظة - كثير القراءة والمطالعة.
2- في مجال الإبداع:
محب للاستطلاع ويسأل عن كل شيء - لديه أفكار مختلفة وتتسم إجاباته بالذكاء - يعبر عن رأيه ولا يخشى النقد
- يحب اكتشاف الشيء الغامض - واسع الخيال وذوّاق للجمال -
يدقق في التحليل والتعليل قبل قبوله - يتمتع بروح الدعابة والفكاهة.
3- في مجال القيادة والمبادرة:
كفؤ في تحمل المسؤولية - ذو ثقة كبيرة بنفسه - جريءٌ في التحدث أمام الجمهور- محبوبٌ بين زملائه، ومألوف من الجميع
- مرنٌ في التفكير والتعامل - اجتماعي ولا يفضل العزلة
- يشارك في معظم الأنشطة , ويدير التي يشارك فيها.
4- في مجال الدافعية والإنجاز:
يسأم من الأعمال الروتينية ويسعى إلى إتقان أيِّ عمل يُوكل إليه
- يحبّ العيش بطريقة منظّمة ويميز بين الخطأ والصواب والحسن والرديء
- يهتم بأمور الكبار.
* طُرق اكتشاف الموهوبين:
تتعدد طرق اكتشاف الموهوبين, كـالتميّز الدراسي والحضور الملفت في إذاعة المدرسة, والتفوق في المواد العلمية,
وأيضًا قد يكتشف ولي أمر الموهوب موهبة ابنه ويبلغ الجهات المختصة بذلك.
* قالوا عن الموهوبين:
إنّ الموهبةَ دون اهتمام من أهْلِهَا أشْبهُ ما تكون بالنبْتة الصغيرة، دونَ رِعاية أو سُقْيا،
ولا يَقْبَلُ الدِّينُ ولا يَرْضى العقلُ أن نُهْمِلَها ونتجاهلها؛
لذلك فإنّ مُهِمَتَنا جميعاً أن نَرْعَى غَرْسَنا ونزيد اهتمامنا؛
ليشتدّ عوده صلبًا، وتُورق أغصانه ظِلا يَسْتَظل به بعد الله لمستقبلٍ،
نحن في أشدِّ الحاجة إليه في عَصْرِ الإبداع وصَقْل المواهب وتجسيدها على الواقع خدمة للدين والوطن.
( عبد الله بن عبد العزيز آل سعود )
الموهوبون هم من الفئات المنتجة في المجتمع السعودي وفي أي مجتمع يتواجدون به, لديهم قدرة فائقة على التفكير.
من مميزاتهم حل المشاكل والإبتكار والإختراع والبحوث العلمية وهي تُعتبر من أبرز نشاطاتهم التي يفيدون بها مجتمعهم ووطنهم ودينهم.
عزيزي ولي الأمر: إذا رأيت بوادر الموهبة في أحد أبنائك, فسارع إلى مراكز الموهوبين لصقل موهبة ابنك,
فهي نعمة من الله سبحانه وتعالى وعلينا مراعاتها وصقلها لتتم الاستفادة منها.
* ختامًا:
نشكر كل من شارك معنا في إعداد "طله" من ضيوف، وكتّاب، و كل من سعى في إنجاح مسيرة "طلّه"،
من مشرفي الموقع وإستشاريي المجلس.
و نرحب بمن أراد المشاركة في أعداد "طلّه" القادمة.
لتصفّح العدد وتحميله:
+
كما يسعنا بأن نستقبل أراؤكم وأطروحاتكم للمجلة على الرسائل الخاصة
أو على البريد التالي: [email protected] أو على Formspring الخاص بالمجلة:
ويسعدنا زيارتكم للصفحة الخاصة للمجلة على موقع الفيس بوك:
ونتشرّف بمتابعتكم لصفحة المجلة على التويتر:
انتظروا أسرة التحرير في عددها القادم قريبًا.
و لزيارة أرشيف مجلة "طله":
مضت عشر أعداد على طله وأنا انتظرها في كل إطلالة لها
بنفس اللهفة .. وفيّةٌ هي تكتُب لي مواعيدٍ في كل مرة مع إبداعٍ لا ينضب
إقتباس
ثابر اجتهد عمل بلا كلل ، بعد خمس سنوات وجد نفسه في شركةٍ كبرى وقد أصبح رئيساً للقسم الذي لطالما كان رؤسائه ينهرونه عنه بداعي الخبرة !
سأضع هذا السطر أمام عيني دائما في كُل مره يجتاح اليأس نفسي
وفي كل مره يقترب طموحي من الموت سأرويه بقطراتٍ من ترياقِ الأمل
فأني مقتنعة أن النهايات السعيدة و المبهجة دائما يكون خلفها اجتهادٌ بدون كللٍ أو ملل .. إنّها قناعات !!
" رأيت رام الله ، ولدت هناك ولدت هنا "
سأسافر بين دفتّيهما في أقرب وقت ..!
شُكرا لك فيلسوف على ترشيحهما
قصّة كفاح سيناتور هلالي
أعتقد انه ممتن كثير لتلك التفّاحة , علّمته الكثير وغيرت من تفكيره فقط بسبب موقف يكاد يكون غبي من هذه المرأة الظاهر انها لو بتشوف مره ثانيه طالب بياكل قزاز ما بتقوله شي بعد ما لقطت وجهها
إقتباس
أخبريني يا أمي كيف أُدير ظهري لكل مايحصل حولي ..!
أخبريني كيف أصبر كما صبرتِ على بكائي بلا سبب منذ صغري ..!
أخبريني .. كيف أُخفي الألم حتى بنظراتي؛
كي لا تراني صاحبتي الخائنة وصاحب الحنين ويشعران بالإنتصار ..!!
إقتباس
أخبري أمي بأن بكائي مؤخرًا لم يكُن بلا سبب كما كنت أبكي في صغري؛
بكيت لأنني احترقت من تصرفات كل الأصحاب الذين حذّرتِني منهم من قبل ..!
سأرحل إلى العالم الآخر، وأصلّي دائمًا بأن يكون هو جنتي في هذه الدنيا ..
خياليه ولك يؤبرني هالجمال شو هالنص الفضيع تم وضعه بالمفضلة بدون تفكير
عدد رائـع وغني كما عودتنا طلّة في كل ظهورٍ لها
كل الشـكر للمبدعين اللي اشرفوا على هالطلّة
zrqa
فَيْلَـسُــ زَمَانَهُ ـــوفْ
خـيـالـيـه
9 مجنون ساميو 9
اموره تلعب كوره
محلل صاحب فكر
محبة الرحمن
Astray
zrqa
فَيْلَـسُــ زَمَانَهُ ـــوفْ
خـيـالـيـه
9 مجنون ساميو 9
اموره تلعب كوره
محلل صاحب فكر
محبة الرحمن
Astray
رائعوووووووون ... كلمة لا توفيكم حقكم بصراحة لكنها أول كلمة تبادت الى ذهني المتعب حاليا
استمتعت بكل حرف في المجلة ووالله لو تباع هذه المجلة لاشتريتها .... اتجهوا للتفكير المادي
الحين الا تجيبوا طاري الغربة والام ما تعرفون ان ه المواضيع تثقل غدتي الدمعية .... حركات يالسيناتور أجل انكرفت وغسلت صحون ... عادي عادي كل مغترب مكروف لازم يمر بذي المرحلة .. ولا تخليني أحكيك وش عملت انا
ما تعرفون ان ه المواضيع تثقل غدتي الدمعية 
الوضع المتطور
