مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #5  
قديم 19/02/2013, 06:46 PM
مجله طله مجله طله غير متواجد حالياً
شبكة الزعيم
تاريخ التسجيل: 26/02/2010
المكان: في المجلس العام
مشاركات: 144




يشاركنا سيناتور هلالي بقصة كفاح تكتب بماء العيون كان عنوانها الرئيسي العزة !
عندما تصنع الرجال ؟ والعزة عندما يثيرها ثائر تأبى ان تنكسر او تنحني ..
استمتعوا بما قال .. فلا تجدون قصصا كـ هذه كل يوم !



شرفني القائمون على المجلة الغرّاء بأن أكتب لكم قصة كفاحي، ولأصدقكم القول فلست أملك أي كفاحٍ لأكتب عنه قصتي ؛
لكن من باب ردّ الجميل لهم سأكتب عن قصةٍ حصلت معي أيام دراستي لمرحلة البكالوريوس في مدينة لوس أنجيلوس بولاية كاليفورنيا ..

في البداية صاحبكم حاصل على البكالوريوس في القانون -كما يعلم الأكثر منكم في المجلس- وقد سكنت عند عائلة أمريكية تتكون من الأم وابنتها وولدها ،
وقد كنت كما جميع الطلاب المبتعثين أدفع لهم مقابل توفير غرفة نوم
ووجبتين أو ثلاث وجبات يومية -حسب الاتفاق -.
ذات يومٍ كنا جالسين على طاولة الطعام نأكل -كالعادة- مكرونة فوقها جبن شيدر "لا أدري سبب حبهم لها؟!"
وكان هناك طبق فيه فاكهة "تفاح برتقال موز وغيرها" فقلت للابن وكان اسمه
(ماكس) : لو سمحت أعطني تفاحة، فأعطاني فلما قطعتها نصفين
قالت الأم: أنت تدفع لنا ثمن غرفة النوم والوجبات الرئيسة والفاكهة ليست من ضمنها..!
ابتسمت" وقد أحسستُ بنارٍ تملأُ داخلي" ووضعت التفاحة ، وخرجت من المنزل باتجاه السوبر ماركت واشتريت كيلو تفاح وأحضرته للمنزل
وقلت : هذا بدل التفاحة التي قطعتها ولم آكلها ..قطعتُ واحدةً وأحضرت لكم 6 تفاحات ، ثم ذهبت لغرفتي ،
أدركتُ بعدها حاجتي لعملٍ إضافيٍ لأن المكافأة الجامعية بالكاد تكفيني في مدينة حارقةٍ في أسعارها ولا أريد أن أحتاج لهذه العائلة بعد الذي حدث ،
فبحث عن عمل ليليٍ أكسب منه بعض المال فوجدت عملاً في مطعم بدوام جزئي من الساعه 5:30 مساء حتى 10:30 أربعة أيام في الأسبوع بمبلغ
مقتطع لايتجاوز ال700 دولار في الشهر فوافقتُ لكوني أحتاج وبشدة لهذه الوظيفة فكنت أذهب صباحاً إلى الجامعه
ودوامي عادةً ينتهي قرابة الرابعه مساءً ، فبدأتُ كـ غاسل أطباقٍ ثم بدأت في تقطيع الخضروات ..
وعملت معهم تسعة أشهر تعلمتُ خلالها الطبخ قليلاً وكونتُ صداقاتٍ مع العمال هناك ومع إدارة المطعم ،
أعترف بأنها كانت فترةً عصيبة ومرهقة لكوني أقسم وقتي ويومي بين الجامعه وأبحاثها واختباراتها وبين
عملي الجديد لكنها كانت تجربةً من أجمل التجارب في حياتي.



اضافة رد مع اقتباس