
01/02/2012, 01:39 PM
|
 | من كبار محللين العالميّة | | تاريخ التسجيل: 06/10/2005 المكان: قلبها, لبا والله قلبها .. !
مشاركات: 964
| |

وقـت حـاجـه .. ! ماهوَ وقتُ الـحاجه ؟!! << تختلف التفسيرات بإختلاف أفكار أصحابِها, من هذا و ذاك و هذه و تِلك و بحسب الظروف, الأكيد أنّ هذه العباره تُطلق على كثير من الأمثله المُختلفه و تحمِلُ في طيّاتِها العديد من المعاني المُختلفه كذلك . . لاحاجه لها أنواع كما يعرف الجميع بكل تأكيد و من المُمكن تصنيفها بحسب حِدتِها من عدمها و ما شابه . . لكن, الوقت الذي كان جُلُّهُ حاجه و أُريدُ الحديثَ عنه لرُبما يكون مختلف بعض الشيء, هو بالتأكيد أحد تِلك الأصناف من الأوقات التي تُمتليء بالـ "حاجه" لكن هُنا نتحدث عن الجانب الأسود أو المُظلم من هذه العباره و إحدى معانيها الحالكة السواد .. !! \\ كانَ هُناك رجُلٌ يعيش في إحدى المُحافظات و يعيشُ تفاصيلَ الحياةِ بما فيها من جمال و مراره على أوقاتٍ مُختلفه, لم يقنت قط في أوقات الشده و لم ينسى ربّهُ في أوقاتِ الرخى, بسيط و متواضع إلى حدٍ كبير و صاحب يد كريمه << يشهدُ له جميع آهالي المنطقه التي إحتضنتهُ و إياهم لأكثر من أربعين عاماً .. !!! على طريقة القلّه شق طريقه في إحدى الدوائر الحكوميه مُنذُ أن كانَ شاباً و كان بارزاً في مجال عمله على الرغم من أنهُ لم يُكمل تعليمه, لكن جميع من كانوا عليه مسؤولين, كانوا يشهدون لهُ بالكفاءه العاليه و حُسن الخُلُق و الحِكمَه . . مع مرور الوقت و الأيام وصل إلى هرم تِلك الدائِرة الحكوميه التي ترعرع فيها لـ سنوات, كان سعيداً بما حققه من إنجاز قد يكون قلما يكون لهُ مثيل في زخم أصحاب الشهادات العُليا و ندرة حظ الآخرين كـ هوَّ . . إستبشر آهالي المنطقه بهذا المنصب و رأو فيها نقله جديده لـ مستقبل شبابها و شاباتِها في نِطاق العمل و إتاحة فُرص جديده في مُحافظه صغيره في حجمها و شحيحه في إمكانياتها .. !!! لم يخيب ظنّهم قط, فمن كان بحاجه إلا شيء واحد جعل مِنه إثنان إن إستطاع و فضل الله, و إن كانت هُناك مُجرد عشرة وظائِف مُتاحه, حارب و قاتل لأن يتضاعف العدد على أقل تقدير << و يحصل في الأخير على ما يُريد . . في الوقت ذاته لم يكن يُريد من هؤلائِك أيُ شيء, فقد كان يستمتع بكل ما يصنعه من فوارق عظيمه تُسجل في تاريخ تِلك المحافظه و لم يكن يصبوا إلى عِلاقات مشبوهه أو ماشابه و لم يكن ينتظر ما تحت الطاوله لأن كُل ماكان يفعله في صالح الجميع و كان على العلن, و لم تكن هُناك طاولات و لم يُرحَّب بـ مُحبيها على الإطلاق .. !!! ! .. مُفارقه جميله .. ! مثال (1) في إحد الأيام دخل لهُ أحد أبناء تِلك المدينه و قد سَئِم مُعاملة أحد موظفي ذلك القطاع الحكومي الذي كان الرجل على رأس هرمه, فقد كان الرجل يحتاج إلى شيءٍ يُساعده في إداره بعض أموره و لميكن من الموظفِ إلا أن أثقل عليه بطلب الأوراق و الثبوتيات و ما إلى ذلك, حتى طرق باب المُدير (بطل حكايتنا) و كان في قمة الغضب و على مُحياه ملامح الحاجه لما يُريد, فبدأ بـ سرد قصته إلى المُدير و ما إن إنتهى مِنها حتى أجابه على الفور:- " لك ما أردت و أكثر" مثال (2) رجل من خارج المُحافظه يدخل إلى المواقف الخاصه بـ موظفي ذلك القطاع الحكومي فقط بسيارته الفارهه و سائقه المواطن, الذي يترجل بعُجاله لكي يفتح لهُ الباب و ينزِل البشت و صاحبه بكل فخر و تعالي و يتجه على الفور إلى مكتب المُدير و يُلقي عليه التحيه:- السلام عليكم أبا فُلان !! المدير: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته الرجل: جِئتُك و لي بعض الأمور التي أريد منك أن تُخلصها لي, مُحدثك فُلان إبن فُلان آل فُلان !!!! المدير: أهلا و سهلا و كيف لي أن أساعدك ؟!! سرد الرجل بعض تِلك الطلبات التي بحسب النظام و القوانين ليست قانونيه و مُبالغٌ بِها تماماً و كان يتحدث و كُله ثقه بأن سينال ما يُريد لما له من مكانه إجتماعيه كبيره جِدا ًجِداً .. !!! بعد أن إنتهى, قال لهُ المُدير: طلبُكَ ليس عندي, و أخطأت الطريق يا رجُل . !!! إنتهى الموقف ببعض العِبارات المتداوله لمن هُم على شاكلة ذلك الرجل, و بـ رَد هاديء و واثق من المُدير: إفعل ما يحلو لك .. !! \\ مرت الأيام و السنين و أكثر ما يمقته أولاد المُدير هو أيامُ العيد, فقد كان المجلس يمتليء عن بكرة أبيه و من بعد صلاة العيد و حتى آذان الفجر لا يستطيعون تذوق طعم الراحه أو الجلوس لكثرة المُهنئين . . إستمر الوضع على هذا الحال حتى أتى آخر عيد لذلك الرجل الشهم على رأس عمله قبل أن يتقاعد بعد أن تجاوز الـ ستين من العُمر . . \\ مخرج// أول يوم عيد بعد التقاعد << الرجل وحيداً مع أبناءه يحتسون القهوه و لم يُسمع هاتفهُ النقال في ذلك اليوم قط إلى من رساله و إثنتين كـ حد أقصى, من بعد صلاة العيد و حتى آذان الظُهر, كانت هُناك دلّه واحد للقوه و أخرى للـ شاي << بعد أن إعتاد أهلُ ذلك البيت على ماهو ليس بأقل من ثلاثة لكل واحدة .. !!! \\ قِصّه واقعيه لـ رجل عاش ما ذكرت بحذافيره, ناهيكم عن أمرو أخرى كثيره كانَ لهُ فيها الأثر الأبرز بعد الله سُبحانه و تعالى في فتح أبواب رزق على كثيرين, فضلٍ من الله و منةٍ منه .. !!! \\ إنقضى وقتُ الحاجةِ الآن .. !!!! |