القرآن الكريم..و فوائده العظيمة!!
إن للإنسان ارتباطا وثيقا بالقرآن الكريم, فهو المنهج الإلهي الذي يأخذ منه الإنسان الأحكام التي تحقق له سعادة الدارين , و تعتبر قراءة القرآن عبادة عظيمة , و لها فوائد كثيرة إذ فيها الأجر و الثواب الجزيل , و لها أثر بالغ على القارئ , فالقرآن الكريم عظيم لأنه كلام الله , و الذي أنزله أصدق القائلين قال تعالى : ( و الذين آمنوا و عملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا و من أصدق من الله قيلا ) 122/النساء , و قال عز وجل الله لا اله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه و من أصدق من الله حديثا ) 87/النساء , إنه كلام الله الذي يلين له الحجر قال تعالى : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله و تلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ) 21/ الحشر , و هو كلام الله الذي تأثرت به الجن قال تعالى : ( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا. يهدي إلى الرشد فآمنا به و لن نشرك بربنا أحدا ) 1ـ2/الجن , فالقرآن الكريم ليس كتاب دين فقط, بل جمع كثيرا من الحكم و الأحكام و العجائب و الأسرار و المعجزات العظيمة الباهرات في كافة الوجوه و الميادين التي لم تنقض و لن تنقضي حتى يوم القيامة , وفي قراءة القرآن و تطبيقه و الوقوف عند حدوده منافع جليلة و آثار طيبة على القارئ , أو كل مسلم يعمل به في هذه الحياة , فالقرآن الكريم فيه شفاء ورحمة للمؤمنين و هدى ونور, و يبعث السعادة و الرضا و الطمأنينة , و يحقق للنفس السكينة والراحة النفسية و الصحية , إذ يتغلب المسلم على الأمراض النفسية من قلق و هموم و اكتئاب و توتر و غموم , و في القرآن شفاء للأمراض العضوية كشفاء القلوب من دائها كالغل و الحسد و الطمع والهوى , و كيد الشيطان , و عندما يتحقق التوازن و الصحة النفسية للقارئ يكون ذلك سببا مباشرا في علاج الأمراض هذه العضوية . و اعلم أخي المسلم أن للقرآن الكريم منافع كثيرة لا تعد و لا تحصى في الدنيا و الآخرة على القارئ أو المجتمع عامة متى اهتم به المسلمون, و أقيمت أحكامه و حدوده ! فهو يؤلف القلوب على الود و الصفاء ,و يجمع النفوس على التآلف و الإخاء ! و له دور مباشر في توفيق الإنسان في حياته العلمية أو العملية , فعلى المسلم أن يبادر إلى فعل الخيرات ويستثمر أوقاته بفعل الطاعات التي رغب الله فيها , و التي لا تكلف المسلم إلا جهدا يسيرا و منها الأذكار, بل تعود على المسلم بالخير الكثير و منها : الاستغفار و قراءة القرآن و غيرها , قال صلى الله عليه خيركم من تعلم القرآن و علمه ) رواه البخاري .
عبدا لعزيز السلامة /أوثال
........ لا تنس ذكر الله أخي المسلم , و اجعل لسانك دائما رطبا بذكر الله . لا تنس ,,,, لا تنس ,,,,,لا تنس تكتب نحويا هكذا !! لا : حرف نفي و نهي ,,, تنس : فعل مضارع مجزوم ب لا الناهية ,,, و علامة جزمه حذف حرف العلة ى و الفاعل : ............
العام الهجري!!
قبل أكثر من ألف وأربعمائة و ثلاثين عامًا هاجر النبي صلى الله عليه و سلم من مكة إلى المدينة، مهاجرا بدينه و نفسه من ديار الشرك و الأوثان , وديار الظلم و الحصار و الطغيان إلى موطن الأمن و الأمان و السلم و السلام و موطن العدل و الإخاء ، وكان يرافقه في الهجرة أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ و ذلك عندما اشتد إيذاء قريش له و قد نام في فراشه ليلة الهجرة علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أما عبد الله بن آبي بكر الصديق و أخته أسماء فقد بادرا في خدمة النبي صلى الله عليه و سلم , و على الرغم من الأحداث العصيبة التي مرت بالرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ و صاحبه أيام الهجرة من الكرب و البلاء , وشدة إيذاء الكفار لهما و للمسلمين عامة , فإن الله ـ عز و جل ـ ينصر أولياءه المؤمنين , فقد نجي الله رسوله و صاحبه من الكفار على الرغم أنهم في الغار حوله , و لكن الله أعمى قلوبهم و أبصارهم , قال الله تعالى : ( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها و جعل كلمة الذين كفروا السفلى و كلمة الله هي العليا و الله عزيز حكيم ) 40 التوبة و عندما نستقبل عاما جديدا ليذكرنا بحادثة عظيمة مرت على المسلمين ألا وهي هجرة النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة , و تكوين دولة إسلامية في بلد إسلامي منهجها الدين الإسلامي , شع منها نور الإسلام إلى إرجاء المعمورة الذي أنقذ البشرية من الجور و عبادة الأوثان و العباد إلى عبادة رب العباد و كان الحدث التاريخي و العمل العظيم الذي قام به الفاروق ـ رضي الله عنه ـ عندما كان خليفة للمسلمين , حيث جمع الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ و استشارهم في تأريخ الوقائع و الأحداث , فأرخوا من هجرة الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ فأصبح من ذلك العهد يسمى ـ التاريخ الهجري ـو لكن مما يرد على ألسنة الكثير من الناس قولهم : كيف نستقبل العام الهجري الجديد ؟ أو , كيف نودع العام الهجري ؟! و ذلك بالتوبة إلى الله ! أو أن يخصص ذلك بالأعمال الصالحة من صدقة و محاسب النفس على المعاصي و التقصير , و رد الحقوق لأهلها , و تخصيص ذلك بالمواعظ و الأذكار , دون غيره من باقي الأيام أو الشهور , و هذا لم يرد عن الرسول صلى الله عليه و سلم , و لا صحابته ـ رضوان الله عليهم ـ فالمسلم ينبغي عليه أن يقتدي بسنة المصطفى صلى الله عليه و سلم , و ما ثبت فيها حيث حثنا على اغتنام الخير في شهر رمضان و تحري ليلة القدر , و في يوم عاشوراء , و في العيدين , و أن يغتنم فرص الطاعات و الخيرات التي تمر عليه , و يحافظ على الفرائض و , و يبادر إلى النوافل كل حين , و أن يكون قريبا من الله , و أن يحاسب نفسه دائما قال تعالى : ( و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) 99/الحجر , فينبغي على المسلم أن يأخذ الدروس و المواعظ و العبر من الهجرة النبوية, و كيف بدأ الإسلام ضعيفا فأعزه الله ! و كيف كان الرسول صلى الله عليه و سلم مطاردا مهاجرا , قد لقي في سبيل الدعوة الأذى و الشدائد , فنصره الله و آواه ! و كيف كانت الدعوة , و ما وجده الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ من إيذاء في سبيل الدعوة , و ألا يجتهد المسلم في عبادات لم ترد فيها النصوص الدينية خشية من البدع في الدين .
عبد العزيز السلامة / أوثال
الوضوء..صحة و عبادة !!
ما أعظم هذا الدين الإسلامي ! إنه دين الله القويم الذي أحل الله فيه لعباده المؤمنين الطيبات , و حرم عليهم الخبائث , وحث عباده على الخير و العبادات , و حذرهم من الشرو المعاصي ,و إن الوضوء عبادة و هي كلمة مشتقة من الوضاءة و هي الحسن لان المسلم عندما يتوضأ و يتطهر يصبح وضيئا , و الوضوء فرض لازم للصلاة كانت فريضة أو نافلة كما دلت النصوص في الكتاب و السنة , قال تعالى : ( يا أيها الذين امنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق و امسحوا برؤوسكم و أرجلكم إلى الكعبين و إن كنتم جنبا فاطهروا و إن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء احد منكم من الغائط أو لا مستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم و أيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج و لكن يريد و لكن يريد ليطهركم و ليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون ) 6/ المائدة , و يعتبر الوضوء عبادة يسيرة , و هو من خصائص أمة محمد صلى الله عليه و سلم على الأمم قال صلى الله عليه و سلم : (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ) رواه البخاري ، وقال صلى الله عليه و سلم : ( لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول ) رواه مسلم , و اعلم ـ أخي المسلم أن الوضوء عبادة فيه الأجر و الثواب و الصحة , فأعضاء الإنسان كثيرة و الإنسان لا يستطيع أن يسيطر على جوارحه , فيقع في الشبهات و الشهوات التي تجلب له الذنوب و المعاصي , فالوجه فيه النظر والشم والكلام، وفي الرأس السمع والعقل ، وفي اليدين القوة و البطش، وفي الرجلين الخطى , فتكون جوارحه سببا في الوقوع في الحرام , و ارتكاب الذنوب و المعاصي , و إذا توضأ المسلم خرجت ذنوبه التي فعلتها جوارحه مع الوضوء أو آخر قطرة من الماء قال صلى الله عليه و سلم : ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط ) رواه مسلم , و هذا من رحمة الله الواسعة بعباده , حيث كلفهم بعبادات يسيرة لا يدركون إلا القليل من فوائدها الدينية و الصحية و غيرها , فالوضوء نظافة للبدن من الأدران التي تعلق به , و نظافة للنفس من أمراض القلوب كالغل و الحسد و الزور و الطمع , و من أمراض النفوس كالتوتر و القلق و الاكتئاب , فيمنح المسلم الراحة و الصحة النفسية , و في الوضوء تلطيف لحرارة الجسم , و إطفاء لثورة الشيطان عند الغضب حيث حثنا الرسول صلى الله عليه و سلم على الوضوء عند الغضب . فالوضوء ليس طهارة فقط , و إنما عبادة و صحة و طهارة فهو يزيل الجراثيم و الالتهابات و القروح والأتربة التي تصيب أجزاء الجسم , و الدهون التي يفرزها الجسم .
الصلاة...و المسلم !!
إن الصلاة ركن من أركان الدين الإسلامي, و هي أول عمل يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة , فإن صلحت و قبلت قبل سائر عمله , و إن ردت رد سائر عمله . و لأهمية الصلاة و فضلها كررها الله في كتابه الكريم كثيرا, قال تعالى : ( قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة و ينفقوا مما رزقناهم سرا و علانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه و لا خلال ) 31/ إبراهيم , و قال تعالى : ( حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى و قوموا لله قانتين ) 238/ البقرة . و قال صلى الله عليه و سلم : ( إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة ) رواه مسلم , و وقال صلى الله عليه و سلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر ) رواه أحمد . و الصلاة علامة للمؤمنين المتقين , و هي وصية الرسول صلى الله عليه وسلم عندما فارق الحياة الدنيا إلى الرفيق الأعلى فقال صلى الله عليه و سلم : ( الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم ) , و الصلاة صلة بين العبد و ربه و من حافظ عليها حفظ دينه , و كانت له نورا و برهانا و نجاة يوم القيامة , ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نورا ولا برهانا ، ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان , و قد فرضها الله تعالى في السماء ليلة الإسراء و المعراج بدون واسطة الروح الأمين , بخلاف الفرائض الأخرى , و كانت خمس صلوات في اليوم و الليلة تعدل خمسين صلاة . هذا و قد أمرنا الله تعالى بإقامة الصلاة ظاهرا و باطنا , فإقامة الصلاة باطنا تكون بين المسلم و ربه , و تكون النية خالصة لوجه الله تعالى بعيدا عن الرياء و السمعة , و إقامة الصلاة باطنا استشعار عظمة الرب و الوقوف بين يدي المولى جل جلاله , و تدبر الآيات و الأذكار التي يقولها المسلم في الصلاة , و إقامة الصلاة ظاهرا : ما يظهر على جوارح المسلم من فهم شروطها و أركانها و واجباتها و مبطلاتها , حتى تكون صلاته صحيحة كاملة الأجر و الثواب , و هي مفتاح للخير و تجلب الرزق و النعم , و تزيل كيد الشيطان و النقم < و للصلاة مع جماعة المسلمين والمحافظة عليها ثمرات عظيمة، وفوائد جليلة في الدين والدنيا، والآخرة والأولى، فالمحافظة عليها سبب لقبول سائر الأعمال , و عدم الاتصاف بصفات المنافقين.و هي قرة للعين و تنهى عن الفحشاء والمنكر, و سبب لتكفير السيئات وزيادة الحسنات و علاج نفسي و عضوي للمسلم إذ تمنح الجسم ا لقوة و النشاط , و تشفي القلوب من دائها و أمراضها , و الصلاة عبادة تربوية اجتماعية رياضية تجمع قلوب المسلمين على المحبة و الإخاء , و تهذب النفوس على القيم و الأخلاق الحسنة , وفيها حركات تقوي أعضاء الجسم .