المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

Like Tree24Likes

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #46  
قديم 13/01/2012, 08:16 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
الصلاة...و المسلم !!

الصلاة...و المسلم !!
إن الصلاة ركن من أركان الدين الإسلامي, و هي أول عمل يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة , فإن صلحت و قبلت قبل سائر عمله , و إن ردت رد سائر عمله . و لأهمية الصلاة و فضلها كررها الله في كتابه الكريم كثيرا, قال تعالى : ( قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة و ينفقوا مما رزقناهم سرا و علانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه و لا خلال ) 31/ إبراهيم , و قال تعالى : ( حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى و قوموا لله قانتين ) 238/ البقرة . و قال صلى الله عليه و سلم : ( إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة ) رواه مسلم , و وقال صلى الله عليه و سلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر ) رواه أحمد . و الصلاة علامة للمؤمنين المتقين , و هي وصية الرسول صلى الله عليه وسلم عندما فارق الحياة الدنيا إلى الرفيق الأعلى فقال صلى الله عليه و سلم : ( الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم ) , و الصلاة صلة بين العبد و ربه و من حافظ عليها حفظ دينه , و كانت له نورا و برهانا و نجاة يوم القيامة , ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نورا ‏ولا برهانا ، ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان , و قد فرضها الله تعالى في السماء ليلة الإسراء و المعراج بدون واسطة الروح الأمين , بخلاف الفرائض الأخرى , و كانت خمس صلوات في اليوم و الليلة تعدل خمسين صلاة . هذا و قد أمرنا الله تعالى بإقامة الصلاة ظاهرا و باطنا , فإقامة الصلاة باطنا تكون بين المسلم و ربه , و تكون النية خالصة لوجه الله تعالى بعيدا عن الرياء و السمعة , و إقامة الصلاة باطنا استشعار عظمة الرب و الوقوف بين يدي المولى جل جلاله , و تدبر الآيات و الأذكار التي يقولها المسلم في الصلاة , و إقامة الصلاة ظاهرا : ما يظهر على جوارح المسلم من فهم شروطها و أركانها و واجباتها و مبطلاتها , حتى تكون صلاته صحيحة كاملة الأجر و الثواب , و هي مفتاح للخير و تجلب الرزق و النعم , و تزيل كيد الشيطان و النقم < و للصلاة مع جماعة المسلمين والمحافظة عليها ثمرات عظيمة، وفوائد جليلة في الدين والدنيا، والآخرة والأولى، فالمحافظة عليها سبب لقبول سائر الأعمال , و عدم الاتصاف بصفات المنافقين.و هي قرة للعين و تنهى عن الفحشاء والمنكر, و سبب لتكفير السيئات وزيادة الحسنات و علاج نفسي و عضوي للمسلم إذ تمنح الجسم ا لقوة و النشاط , و تشفي القلوب من دائها و أمراضها , و الصلاة عبادة تربوية اجتماعية رياضية تجمع قلوب المسلمين على المحبة و الإخاء , و تهذب النفوس على القيم و الأخلاق الحسنة , وفيها حركات تقوي أعضاء الجسم .


عبد العزيز السلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس
  #47  
قديم 14/01/2012, 04:32 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
خريجو الجامعات...بين الاحتيار و الاختيار !!

خريجو الجامعات...بين الاحتيار و الاختيار !!

إن النجاح غاية عظيمة يسعى إلى تحقيقها كل إنسان , ويسلك من أجل تحقيق النجاح طرقا سامية , ويبحث عن تلك الأمور والأسباب الهادفة التي تحقق له ذلك النجاح والتفوق العلمي والعملي في هذه الحياة ؛ حتى يكون عضوا فعالا في المجتمع , يخدم نفسه و دينه ووطنه , و لا يكون عالة على الآخرين , ولكن من المؤسف حقا ـ اليوم ـ أن الكثير من الطلاب والطالبات خريجي الثانويات العامة والمعاهد يتخرجون و لديهم القليل من الوعي و المعلومات الكافية عن أنظمة الجامعات وأقسام تلك الكليات وتخصصاتها المختلفة ! وما الكلية التي تناسب معدله , وتوافق ميوله ورغباته ؟! فخريجو الثانويات مقبلون على مرحلة جديدة في اختيار الكلية المناسبة والتخصص الأمثل , فهم محتارون , لا سيما أن الكثير منهم طلاب وطالبات يعصف بهم استـقـلال الشخصية , وحب الظهور في المجتمع , ويحركهم كثير من العوامل السلوكية والاضطرابات النفسية , والخوف من الإخفاق في هذه المرحلة الجديدة , فهؤلاء الخريجون بحاجة ماسة اليوم إلى المرشد والناصح الذي يأخذ بأيديهم إلى الطريق الصحيح , ويرشدهم إلى التخصص الملائم في الكلية المناسبة , لكي يسيروا بخطى واثقة , ويحققوا النجاح , وهم بحاجة اليوم إلى الوعي والتثقيف الجامعي عن طريق تكثيف تلك الكتب المطبوعة التي توضح لوائح الجامعات وأنظمتها , وتوزيعها على هؤلاء الطلاب , وتفعيل زيارة رجالات التربية والتعليم إلى الطلاب وتوجيههم , وأخذ آرائهم , ومعايشة همومهم عن كثب , والتي لم يأل رجالات التعليم جهودهم الدائبة في ذلك , ولكن يطمع الخريجون في المزيد والجديد حتى يسلم الكثير والكثير من طلابنا وطالباتنا اليوم من التنقل ما بين الأقسام المختلفة والكليات المتنوعة بدون هدف في هذه الحياة يسعون إليه , أو تخطيط يسيرون عليه , وألا يكونوا عرضة للحيرة والقلق النفسي , والتنقل ما بين الكليات المختلفة وقد يفشل البعض منهم في مشواره الجامعي لا قدر الله ,ودليل ذلك انتظام بعض الطلاب في مقاعد الجامعة لفترة وجيزة , ثم يتنقلون بين تخصصاتها المختلفة بدون رقيب أو ناصح يساعدهم في اجتياز هذا الاحتيار , ويدلهم إلى اختيار التخصص المناسب ؛ فيتعثر الكثير من الطلاب , ويخفقون في المشوار التعليمي ؛ فتتأجج في نفوسهم الاضطرابات النفسية , وتظهر النتائج السلبية والصفات النشاز التي تظهر في المجتمع , وتضر هؤلاء كثيرا , وتؤثر على الدين والوطن كوجود الفراغ وانتشار داء البطالة و الأعمال السيئة التي تجرف الكثير منهم إلى مرافقة قرناء السوء , وينساقون خلف سموم المخدرات ؛ فيضيعون في خضم هذه الحياة الواسعة , ويكونون معول هدم في المجتمع لا قدر الله 0

عبد العزيز السلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس
  #48  
قديم 15/01/2012, 03:16 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ wele-star
محرر اخبار رابطة مانشستر يونايتد
تاريخ التسجيل: 10/02/2010
المكان: تحت أقدام أمي الغالية
مشاركات: 13,919
مشكووووور


على الموضوع

ياخيو
اضافة رد مع اقتباس
  #49  
قديم 15/01/2012, 03:17 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ wele-star
محرر اخبار رابطة مانشستر يونايتد
تاريخ التسجيل: 10/02/2010
المكان: تحت أقدام أمي الغالية
مشاركات: 13,919
جزاك الله ألف خير


ياخووووي
اضافة رد مع اقتباس
  #50  
قديم 15/01/2012, 08:22 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
الصدقة...و فضلها العظيم !!

الصدقة...و فضلها العظيم !!
إن الله جل جلاله حث عباده المؤمنين على كثير من العبادات و الشعائر في الدين الإسلامي ما بين الفروض و النوافل و الأركان و الواجبات و الأوامر و النواهي و الوعد و الوعيد , و ذلك لحكم بليغة , و إن الصدقة كانت زكاة واجبة أو صدقة نافلة تعتبر معلما بارزا من معالم الدين الإسلامي , و صورة جميلة للتكافل الاجتماعي في الإسلام ،حيث يهتم الأغنياء من المجتمع بالفقير و المسكين و اليتيم و المحروم و الجار و القريب و غيرهم فيحس هؤلاء باهتمام الدين بهم , إذ كفل لهم مالا في الحياة . و الصدقة لها أهمية كبيرة في ديننا الإسلامي , و لأهميتها ورد ذكرها في القرآن الكريم كثيرا , قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين ) 39سبأ , وقال تعالى : ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافا كثيرة...) 245 البقرة , و قال صلى الله عليه و سلم : ( ما نقصت صدقة من مال , وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا , وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل ) رواه مسلم , و قال صلى الله عليه وسلم إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) رواه مسلم , , و لفضل الصدقة قرنها الله بالبر فقال تعالى : (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنقوا من شيء فإن الله به عليم ) 92 / آل عمران و يترتب عن الصدقة آثار طيبة تعود على الفرد و المجتمع , وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته على الصدقة كثيرا , و إن قلت فأمرها عظيم على المؤمن , قال صلى الله عليه وسلم : ( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ) متفق عليه ، فالصدقة فيها انشراح للصدر ، و تدخل الطمأنينة و الراحة في قلب المتصد ق و هي برهان على صحة الإيمان و دواء من الأمراض التي أكدها الرسول صلى الله عليه و سلم بقوله : ( داووا مرضاكم بالصدقة ) و أثبتها الطب , و الصدقة تدل على محبة الله للمؤمن المتصدق , و تطفئ غضب الرب , قال صلى الله عليه وسلم : ( صدقة السر تطفئ غضب الرب ) و هي سبب في زيادة المال و نمائه , و كسب للحسنات و محو للخطايا و السيئات . و اعلم ـ أخي المسلم ـ أن أفضل الصدقة ما كان سرا لا يراها الناس، و قد مدح الرسول صلى الله عليه و سلم صدقة السر لأنها تدل على الإخلاص ، وأثنى على فاعلها، وأخبر أنه أحد السبعة الذين هم في ظلِّ عرش الرحمن يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله ، و ينفق المسلم على أولاده و يحتسبها تكون له صدقة , و على ذوي الرحم صدقة و صلة . و إن كنت ـ أخي المسلم ـ تعيش في نعمة و عيش رغيد و رخاء , فغيرك قد لا يجد الطعام و يعيش حياة الفقر و الشقاء, و إن كنت تجد المشفى و المصحات و الدواء, فغيرك يعيش مريضا يكابد الأسقام لا يجد الدواء .

عبد العزيز السلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس
  #51  
قديم 16/01/2012, 09:04 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ جـافـا
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 15/12/2006
المكان: . لوس انجلوس
مشاركات: 1,903
وفقك الله اخي ٌُ

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}.. (سورة النمل الايات من 17 إلى 19).

تشير هذه الآيات إلى موقف إيماني لنبي الله سليمان بن داوود من شأنه أن يفتن به غير المعصوم لأنه أعطاه الله ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده وقد علم منطق الطير واوتى من كل شيء وسخرت له الريح غدوها شهر ورواحها شهر وتسأل له عين القطر والشياطين وكل بناء وغواص له ويعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات ويحشر له جنوده من الجن والأنس والطير.
وهم يوزعون ويتدافعون لكثرتهم وقوتهم ويمرون على وادي النمل فيسمع مقالة النملة لأخوانها وهي تقول محذرة إياهم من بطش سليمان وجنوده وهم لا يشعرون بهم.
هذا الموقف الذي يستمع فيه إلى من يتحدث عن عظمته وعظمة جنده يقف متبسماً ضاحكا قائلاً في غير غرور وصلف بل في تواضع جم وتذلل وتخشع لله رب العالمين ويقول: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}.
وحينما ينتهي هذا الموقف يتعرض لاختبار في موقف آخر أشد من حينما يفقد الطير فلم ير الهدهد ثم لا يلبث ان يأتيه حاملاً نبأ من سبأ إذ يخبره عن ملكة سبأ وأنها وقومها يسجدون للشمس من دون الله فيقف متثبتا من خبره ليتأكد صحة نبأه.
ويرسله بكتاب إليهم ويلقيه لملكتهم فتعرض الملكة الكتاب على مستشاريها مستشيرة أياهم وتعرض عليهم أقتراح إرسال هديه إلى سليمان كي تتألف بها قلبه إن كان ملكاً من ملوك الدنيا.
وتذهب الهدايا لسليمان فلا يقبلها ويبين لهم أن الفرح بالهدايا ليس من شيمته ولا خلقه ويتوعدهم بأنه سوف يرسل إليهم جنودًا لا قبل لهم بها وأنه سيخرجهم منها أذلة وهم صاغرون.
ثم يسأل سليمان من حوله قائلاً: {أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}.. (سورة النمل الآية 38). ويعرض عليه عفريت من الجن أن يأتيه بعرشها قبل أن يقوم من مقامه وانه على إحضاره مؤتمن وقوي.
لكن وزيره آصف الذي عنده اسم الله الأعظم يقول له أني أستطيع إحضار عرشها من بلاد اليمن في طرفة عين ثم لا يلبث أن يرى العرش مستقراً عنده من بلاد سبأ.
وحينما رآه بين يديه مستقراً عنده لا يغتر ولا يحس بالتية ولا بالفخر ولا ينسى إرجاع النعمة لصاحبها ويعيد الفضل لوليه وهو الله رب العالمين فيهتف من أعماق نفسه قائلاً: {هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ}... (سورة النمل الآية 40).
أنه الشكر والاعتراف بالجميل للمنعم الأكبر أنه الثناء على ولي النعمة الأعظم أنه خبير بما يديم النعم وهو الشكر وعدم البطر وعدم الغرور.
وقريب من هذا ما يحدثا به القرآن الكريم عن ذي القرنين حينما ملك الدنيا كلها وبلغ مغرب الشمس وبلغ مطلعها حتى بلغ بين السدين ووجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولاً ويشكون له فساد يأجوج ومأجوج ويعرضون عليه خرجاً وأجراً ومكافأة تتناسب مع عظم العمل الذي سيقوم به وهو أن يبني لهم سداً يحول بينهم وبين هؤلاء المفسدين في الأرض وقد علموا أنه خبير في بناء السدود.
ولكنه يرفض الأجر الذي عرض عليه منهم ويقول لهم إن تمكين الله لي في حرفتي ومهنتي وخبرتي في عملي أمر لازم وواجب علي كي أقوم بشكر النعمة التي منَ الله بها على إذ أمكنني الله من عملي انفع به البشر فيلزمني شكرُ تلك النعمة.
ويستعين بهم في جمع قطع الحديد الخالص ويضعه في صورة بناء ويضع بين كل طبقتين خشباً وفحماً حتى إذا ساوى بناءه بين الجبلين قال لهم أنفخوا حتى إذا انصهر الحديد بالنار فيقول لهم أتوني نحاساً مذاباً فيصير عمله كتله واحدة وهو من السماكة بحيث لا يستطيع المفسدين نقبه وهو من الملاسة بحيث لا يستطيع الأعداء علوه واستظهاره.
ولما تم له عمله الذي قدمه للبشرية فلا يغتر ولا يتيه ولا يزهو بل يعترف لله بالنعمة ويقوم بالشكر لله أن مكنه من فضل ينفع به الآخرين فيهتف قائلاً: {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا}... (سورة الكهف الآية 98).
وهذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح الأعظم وهو يرى أم القرى وهي تسلم قيادها إلى الله رب العالمين وينظر دولة الأصنام وهي تتهاوى وتلك الأوثان التي عبدت من دون الله وهي تسقط مهشمة على وجوهها ويرى الشرك وهي تتدمر أمام جند الله.
يدخل مكة منحني الرأس حتى مست لحيته عنق راحلته خضوعا لله رب العالمين وهو يهتف من أعماق نفسه: لا اله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده [لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون] وقال جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا.
أنه الشكر إذن الذي تستدام به النعم والذي لا يصدر إلا عن نفوس عظيمة وطباع صافية وقلوب لم تدنس بشائبة الجحود والنكران إنه الوفاء للمنعم والذي يجد فيه الشاكرون لذة الخضوع لقيوم السموات والأرض.
اضافة رد مع اقتباس
  #52  
قديم 16/01/2012, 09:20 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ جـافـا
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 15/12/2006
المكان: . لوس انجلوس
مشاركات: 1,903
( يمكن لو قلت الشباب والانحراف )

افضل انسب يا غالي

ما قصرت يعطيك العافيه


الحمد لله القائل ( المـال والبنون زيـنة الحياة الدنيا … ) والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد :
فمن دواعي السرور أن أقدم ورقة العمل هذه بإسم الإدارة العامة للعلاقات العامة لوزارة الخارجية ،كمساهمة منها في العمل على تحصين زينة حياتنا وقرة عيوننا وثمرات أفئدتنا من خطر الانحراف ووحل الإجرام.
إننا عندما نتحدث عن الشباب إنما نتحدث عن ذخيرة الأمة وعدة الحاضر وأمل المستقبل ،وذلك أن فترة الشباب هي أخصب فترات العمر و أحفلها بالعمل والإنتاج ،إنها مرحلة التحصيل العلمي والاقتصادي ،وهي المرحلة التي تعتمد عليها الأمم في تكوين الجيوش وخوض المعارك وبناء الأوطان .. لذلك فإن الواجب الديني والقومي والوطني يفرض علينا رعاية شبابنا وحمايته من الإنحراف.
تعريف الإنحراف :
يعتبر الشاب منحرفاً إذا ارتكب جرماً يعاقب عليه القانون .. فإن أقدم الشاب على إرتكاب جريمة كالسرقة أو الإيذاء أو الإغتصاب أو أي فعل آخر معاقب عليه لإخلاله بسلامة المجتمع وأمنه فإنه يعتبر منحرفاً.
وهناك نوع أخر من الإنحراف قد لا يعتبر جريمة وهو الإنحراف الذي ينطوي على مجرد مظهر من مظاهر السلوك السيئ كعدم طاعة الوالدين والتشرد والهروب من المنـزل ومخالطة المعرضين للإنحراف والمشتبه بهم ،إلا أن مثل هذه الإنحرافات والتي يعتبر الشاب الموصوف بها معرضاً للإنحراف قد تتطور غالباً إلى الإنحراف خاصة إذا لم تعالج وتقاوم.
نظرة المجتمع للشاب المنحرف :
بذلك تدرك ان انحراف الشباب لا يرجع إلى نقص في طبيعتهم ولا إلى نزعة دفينة في نفوسهم الصغيرة ،إنما يرجع إلى عدة عوامل منها شظف العيش وسوء التوجيه وقلة الرعاية وتفكك الأسرة و انحلال الرابطة العائلية.
والشاب يواجه مشاكل متعددة تؤثر في حياته فينحرف عن جادته ،ويخرج عن قوانين المجتمع وسلوكياته ،وهنا تتفاوت نظرات أفراد المجتمع إليه كل حسب مفاهيمه وإختصاصاته على النحو التالي :
ينظر رجل الشرطة إلى الشاب المنحرف بأنه ذلك المنحرف الصغير الذي خالف القوانين وبالتالي لابد من وضعه بين يدي العدالة.
والاجتماعيون يعتبرونها ظاهرة اجتماعية تمثل الشذوذ عن قواعد السلوك المتعارف عليه وبالتالي يجب البحث عن دوافعه ودواعيه بقصد استئصاله.
في حين أن المعتدى عليه يرى السلوك في حدود الضرر اللاحق به فتكون رغبته مشحونة بحب الانتقام.
أما القانون فيعتبر الشخص البالغ من العمر 18 عاماً أهلاً للمساءلة الجنائية إذا أرتكب عملاً مخالفاً للقوانين والأعراف.
مشكلة إنحراف الشباب :
شهد العالم في عصوره المختلفه العديد من مظاهر الإنحراف وسعي جاهداً لأن يحقق حياة آمنة مستقرة ،وبذل العلماء في مختلف العلوم المتصلة بالإستقامة الإنسانية ما بذلوه من جهد وقدموا من الدراسات سواءً في القانون أو في علم النفس أو في علم الإجتماع والتربية
وإذا كان إنحراف الشباب آفة يعاني منها العالم أجمع فإنها من المشاكل التي وجدت في مجتمعنا اليمني ،وما الموضوع الرئيسي لهذه الندوة إلا خطوة في طريق تحصين الشباب من الإنحراف ودليل قوي على صحة الوجهة العلمية لحماية شبابنا من الوقوع في الإنحراف.
ولقد حالف القائمين على هذه الندوة التوفيق عندما إختاروا موضوع أهمية حماية الشباب من الانحراف ليكون ضمن أوراق العمل المقدمة ،ذلك أن مشكلة الإنحراف تعني فشل أبناء مجتمعنا في تربية وتوجيه وإصلاح أقرب الأقربين وأحب المحبوبين إلى قلوبهم وهم الأبناء فلذات الأكباد.
إن لمجتمعنا اليمني عادات جيدة وأخلاق حميده في جانب الحفاظ على الأبناء وحماية الشباب لكن ذلك لا يعني الركون والإتكاليه فهناك العديد من العوامل الداخليه والخارجية التي جعلت عدداً من شبابنا يتعاطى الجريمة ويجنح إلى الإنحراف .. فمن خلال عملنا في سلك الشرطة وجدنا من الشباب من إنخرط ضمن عصابات سرقات السيارات ومثلوا أمام المحاكم في سن لا تتجاوز العشرين عاماً ،كما أن هناك شباباً يحملون السلاح ويمارسون العنف ،أما مخالطة المشتبه بهم والهروب من المنازل ،وإمتهان التسول والفساد الأخلاقي فهي مظاهر إعتاد عليها الكثير من شبابنا الأمر الذي يستدعي من المجتمع وقفه جادة لحماية شبابنا وفلذات أكبادنا.
عوامل إنحراف الشباب
لا شك أن الإنحراف لدى الشباب لا يأتي من فراغ وإنما يرجع إلي أسباب متعددة إجتماعية وتربوية وإقتصادية .. إلخ ،وسوف نتطرق بشيئ من الإيجاز لبعض العوامل المؤدية إلى إنحراف الشباب ومن هذه العوامل ما يلي :
العوامل الوراثية :
من علماء الإجرام من يرى بأن عوامل الإنحراف ترجع إلى عوامل الوراثة والإستعدادات التي ولد الشخص مزوداً بجذورها الأولى .. فهناك من تكون ظروفه الأسريه والإجتماعية والإقتصادية جيدة لكنه ينـزح إلى الإنحراف والخروج عن المألوف .. غير أن هذه حالات قليلة ونادرة ،أما الأغلبية الساحقة فإنها محصلة للتفاعل بين هذه العوامل فالإنسان يولد بإستعداد معين والظروف البيئية هي التي تشكل هذا الإستعداد.
سوء التربية الأسرية :
تعتبر الأسرة أول وأهم وسط في عملية التنشئة ،وأسرة الشاب من خلال بيئتها الإجتماعية والنفسية وما تقدمه لأبنائها من فرص النمو الشامل ودورها في الضبط الإجتماعي والتربية السليمة كل ذلك يقي الشباب من الإنحراف ،ولما كانت الأسرة هي أول جماعة ذات تأثير مباشر على الفرد فإن تأثيرها السلبي يكون قوياً وعميقاً على شخصية الشاب وتوافقه النفسي والإجتماعي فسوء العلاقات الأسرية والخلافات فيها غياب دور الأب غالباً ما تنعكس سلباً على الأبناء الذين يتعلمون عن طريق محاكاة النماذج السلوكية أكثر مما يتعلمون عن طريق التلقين.
كما أن غياب الأب بصفة دائمة أو عدم قيامه بالدور المتوقع منه كأب أو سوء معاملته أو قسوته وتسلطه في معاملة أبنائه قد يكون سبباً من أسباب إنحرافهم نتيجة لمعاناتهم من الضغوط النفسية والإجتماعية.
إن الكثير من الآباء يقضون ساعات الليل والنهار بمعزل من أبنائهم دون أن يستشعروا المسئولية الملقاة على عواتقهم ولا ينتبهون إلا بعد أن ينخرط الأبناء في صفوف المنحرفين أو بعد أن تضبطهم الشرطة في جرائم معينه .. كما أن بعض الأباء يشجعون أبناءهم على الإنحراف ويقذفون في قلوبهم الحقد والكراهية وعدم إحترام القانون.
فشل المدرسة في عمل التنشئة الإجتماعية:
من العوامل المؤدية إلى إنحراف الشباب فشل مؤسسات التعليم في تربية النشء فالمدرسة تعد المتعلم اجتماعياً ومعرفياً للقيام بأدواره الاجتماعية المتوقعة منه فبالإضافة إلى الخبرات المعرفية والمهارات التي يكتسبها المتعلم من المدرسة يتعلم أيضاً مجموعة من القيم والاتجاهات والأنماط السلوكية وأساليب تحقيق الأهداف المشروعة اجتماعياً والتي تساعد على النجاح في الحياة.
وفشل المدرسة في أداء هذا الدور يؤدي بالمتعلم الى الفشل الذي يؤدي بدورة الى الإحباط والقلق وعدم القدرة على التحصيل وتحقيق الأهداف بالأساليب مما يعرض الشاب للانحرافات السلوكية والجنوح نحو الإجرام ويلاحظ أن كثرة الأعداد وكثافة التلاميذ في الفصول يضعف قدرة المدرسة على توجيه سلوك طلابها وتعويدهم على الالتزام وتمكينهم من التحصيل ، والشيء الذي لا يمكن إنكاره أن مدارسنا تعاني من قلة المدرسين وضعف تأهيلهم وانحطاط مستواهم العلمي والمهني وقلة المباني والملاعب وانحطاط معدلات النشاط الرياضي والاجتماعي والثقافي و الترويجـي وكل هذا يقلل من الدور الذي تلعبه المدرسة في تربية النشء.
أما إذا نظرنا إلى تعليمنا الجامعي لوجدنا انه وصل الى حد يصعب مع تحقيق رسالة الجامعات فى إعداد الأجيال الصاعدة إعدادا وطنياً وروحيا وخلقيا وعلميا واجتماعيا ومهنيا وقد يرجع ذلك الى عدة عوامل لا يتسع المجال لذكرها.
فالطالب الجامعي يعاني من الكثير من المشكلات كانتشار مبدأ الوساطات والمجاملات عند القبول وارتفاع الرسوم الدارسية واسعار الكتب وتشدد بعض الأساتذة وإهمال آخرين .. وباختصار فان وجود عناصر سيئة فى الأوساط المدرسية والجامعية يؤدي الى انحراف الكثير من التلاميذ يساعد على ذلك غياب الدور التوجيهي الذى يضطلع به المسجد كمؤسسة دينية تربوية.
عدم استغلال اوقات الفراغ:-
استغلال اوقات الفراغ فى الانشطة النافعة المرتبطة بميول الفرد واهتماماته من خلال الاسرة والمدرسة ووسائل الاعلام والاندية بانواعها ينمي لدى الفرد المواهب والهوايات ليحقق ذاتة من خلالها كما توجهه الى تقدير قيمة الوقت واهمية استغلاله وهذا بدوره يقلل من الفرص التي قد تدفع الى الانحراف كما تجنبه السلبية والكسل وعدم المبالاه لذا فان علماء النفس والتربية يقرون بان الشاب اذا اختلى بنفسة وقت فراغه ترد علية الافكار الحالمة والهواجس السارحة والتخيلات الجنسية المثيرة فلا يجد نفسة الى وقد تحركت شهوته وهاجت غريزتة امام هذه الموجه من التأملات والخواطر لايجد بداً من ممارسة بعض الانحرافات السلوكية والعادات المشينة.
الرفقة السيئة:
ان انتماء الشاب الى جماعة منحرفة سلوكياً عادة ماتعطى فرصة لمحاكاتهم فيما يقومون به من افعال يؤدي الى التاثير المباشر عليه وهنا يقوم بالسلوك الانحرافي من خلال التعلم وارتباطه مع المنحرفين من جماعات ورفاق وتحت تاثير الاصدقاء ولمجرد التقليد. فمرافقة ومخالطة قرناء السوء ورفقاء الشر يجعل الشباب يكتسبون الكثير من هذه الانحرافات فكما قال علية الصلاة والسلام ( المرء على دين خليلة فلينظر احدكم من يخالل) وكما قال الشاعر
( عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ** فكل قرين بالمقارن يقتدي)
الدور السلبي لوسائل الاعلام:
من عوامل انحراف الشباب التي تدفعهم الى الشقاوة وارتكاب الجريمة ما يشاهدونه فى وسائل الاعلام من روايات بوليسية وافلام خلاعية وما يقرأونه من مجلات ماجنة وقصص مثيرة تشجع على الانحراف والاجرام وتفسد اخلاق الكبار فكيف بالشباب والمراهقين . ان لوسائل الأعلام غزواً فكرياً وثقافياً يستهدف هز عقيدتة وزلزلة قيمه الدينية وروابطه الاخلاقية.
وامام هذا الموج المتلاطم من المد الاعلامي الاجنبي الذى لا يخضع لاية رقابة فان وسائلنا الاعلامية المحلية لاتقدم ما يخدم الاغراض الوطنية بقدر ماتقدم مايشعل نار العنف والقوة واحياناً مايثير الغرائز والشهوات التي تخدش الحياء ولاتنمي الذوق العام والاحترام الاجتماعي لدى الشباب.
ولايفوتنا الاشارة الى ان هناك طوفاناً رهيباً متمثلاً فى كتب الجنس التي يصدرها تجار الجنس ورواد الفاحشة بهدف الحصول على الثروة السهلة والجنس هو نقطة الضعف التي يمكن للشيطان ان يتسلق من خلالها ليخرب عقول الشباب ويعطل رسالتهم الاجتماعية السامية.
وسائل حماية الشباب من الانحراف
الشباب يمثلون اغلب السكان فى اكثر البلدان ويتميزون برقة الفؤاد وصفاء النفس وبراءة الضمير وهذا يضعنا امام مسئولية كبيرة فالشباب فى هذه المرحلة يجب ان يوجه لهم اهتمام خاص فى جميع المجالات التي تتظافر على تهيئتهم وتنشئتهم وتربيتهم وتقديم الخدمات لهم سواء كانت اجتماعية او صحية او تربوية اورياضية.
وبما ان فئة الشباب هي اكثر الفئات الاجتماعية تعرضا للانحراف فان مسئولية حمايتهم تقع على المجتمع باسره بدءا بالفرد ومروراً بالاسرة وانتهاء ببقية مؤسسات المجتمع رسيمة ام شعبية.. وسوف نتطرق لبعض الادوار التي يمكن القيام بها للمساهمة فى وقاية الشباب من الانحراف.
دور الفرد:
فيما يتعلق بدور الفرد الذي يكمن ان يلعبة حيال نفسه و أسرته ووطنه ومجتمعه فان الفرد مطالب بان يحصن نفسه من الانحراف والانخراط مع أرباب السوابق وعدم ارتياد الاماكن الموبوءة بالانحراف.
وعلى الفرد ان ينخرط فى الانشطة الاجتماعية والاقتصادية ويمارس الهوايات والانشطه الحره وتنظيم اوقات فراغه فيما يعود علية بالنفع العام.. وعليه ان يرسم برنامجاً لحياتة ويحدد اهدافة بتواضع ودون مبالغة وعلية ان يوازن بين امكاناته الحقيقية وقدارتة وبين اهدافه فلا يغالي فيها حتى لايفشل فى تحقيقها فيصاب بالاحباط الذي قد يكون بداية الانحراف.
ان على الفرد ان يعود نفسه بان تحقيق الرفعه والرقي لايتاتى بمجرد الاماني والاحلام والرغبات بل لابد من الكفاح والنضال والسهر والجد والاجتهاد والمثابرة واحترام النظام والقانون واحترام حقوق الغير ، وهذا ما يجب ان نرسخه فى اذهان شبابنا عن طريق مؤسسات المجتمع المختلفة.

دور الاسرة:
الاسرة هي المحضن الذى يرغب فيه الشاب والمفروض فى الاسرة انها المدرسة الاولي التي تزود الشاب اثناء فترات نموه بالثقافة الاجتماعية التي تؤهله للنضوج الاجتماعي .. فالتربية الصحيحة هي الوسيلة المثلى لاحداث اكبر قدر ممكن من الوقاية من الانحراف ، ومن هنا فان على الاسرة ان تقوي العلاقة الاسرية بين افرادها وتنوء بأبنائها عن الخلافات والصراعات .. وتنطوي الرعاية الاسرية على الرعاية المعاشية والصحية والتربوية ، فان نقص في الرعاية المعاشية يخل بمقومات معيشية الشاب مما يدفعة الى محاولة الحصول على مايعوزه ولو بوسائل غير مشروعه كالسرقه والاحتيال وماشبههما من جرائم الاعتداء على المال كما ان نقص الرعاية الصحية قد يؤثر على سلامة تكوينة الجسماني والنفسي والعقلي اما الرعاية التربوية فتحقق بالتعديل والتهذيب المتدرجة من خلال تنشئة الشاب على قيم خلقية قويمة.
ان على الاباء ان يحرصوا على اختيار رفقاء مامونين لابنائهم يعينونهم اذا صلحوا وينصحونهم اذا انحرفوا وان يناوابهم عن مخالطة المنحرفين عن ارتياد اماكن الشبه والفجور، فعلى الاباء تقع المسئولية الكبرى فى اعداد الشباب وتحصينهم ضد الانحراف ، وذلك ان خبرات الطفولة تترك بصمات فى الشخصية فيما بعد فعلى الاسرة ان تهتم بغرس القيم الدينية والخلقية السليمة مع الاعتدال فى تنظيم وتعليم ابنائها فلا افراط فى القسوه والشده والصد والحرمان ولا تفريط فى تربية الشاب على الديمقراطية والمناقشة والحوار والتوجية والارشاد والاشراف الدائم على سوكة ومناقشة مشكلاتة ، وعلى رب الاسرة ان يخصص جزءاً من وقته ليجلس مع ابنائة ويرشدهم وينصحهم ويبعدهم عن الانحراف.
دور المدرسة :
على لمدرسة أن تجعل من مناهجها مادة مشبعة لحاجات الطلاب النفسية والاجتماعية والمهنية بحيث تتفق هذه المواد مع ميلوهم وظروفهم وأن تكثر من الأنشطة والهوايات والصلات وان تتنوع المقررات الدراسية بحيث يأخذ منه الطالب ما يناسبه وبذلك تشغل أوقات الطالب كلها وتوجهه الوجهة الإيجابية التي تنمي شخصيته وتحميه من الفراغ وتمتص فائض طاقته وتشعره بذاته وبالثقة في نفسه.
وعلى المدرسة أن تغرس في التلميذ قيم العدل والطهر والصفاء والنقاء والعفة وتحمل المسئولية والإخاء والمساواة واحترام القانون والانتماء القوي للوطن وترسيخ قيم التسامح والتراحم والتعاطف والتضحية والإيثار وتفضيل الصالح العام على المصلحة الشخصية،كما أن القيام بهذا الدور ينطبق على كافة مؤسسات التعليم و التوجيه كالجامعة والمسجد والنوادي الرياضية والثقافية وبيئة العمل. الخ.
4 - دور وسائل الإعلام :
وسائل الإعلام من أخطر الوسائل المؤثرة في نفوس وعقول الشباب وتكمن هذه الخطورة في أن الإعلام يدخل البيوت في كل وقت وبدون استئذان (كما يقال ) وهذه الوسائل تهدم أكثر مما تبني.
فمن هنا لا بد أن يكون محتوى وسائلنا الإعلامية بما يتناسب مع مجتمعنا وبما ينبثق من عقيدتنا وتقاليد ديننا لكي نستطيع أن نحصن شبابنا من خطر الانحراف،ويجب أن يتخذ الإعلام سياسة واضحة من أجل خدمة الشباب وهناك بعض الحاجات التي يجب أن يوفرها الإعلام للشباب منها:
1 - ضرورة قيام وسائل الإعلام بدورها في توجيه الشباب توجيهاً سليماً من تعاليم ديننا الإسلامي ومبادئه السمحة.
2 - على أجهزة الإعلام أن تولي عناية هامة عند اختيار المواد الأجنبية حفاظاً على هويتنا ووقوفاً على وجه المد الإعلامي الذي يمكن أن يؤثر على ثقافة شبابنا.
3 - تزويد الشباب بالقدر الملائم من سائر العلوم الحديثة والتعرف على أسرارها الأمر الذي ييسر لهم فهم العالم من حولهم.
4 - ترسيخ وتعميق مبدأ الولاء الوطني في أذهان الشباب وحثهم على القيام بدورهم الاجتماعي المأمول.
5 - تطوير صفحات الرياضة والثقافة واختيار المواد النافعة وإضافة مواد ترفيهية تنمي رغبات الشباب الرغبة في المعرفة والاطلاع.
6 - تجنب المسلسلات الهابطة وغير الهادفة التي تؤدي الى ضياع وقت الشباب.
5 - دور الشرطة :
تعتبر الشرطة التجسيد الطبيعي لسلطة المجتمع المنبثقة منه لحمايته والدفاع المشروع عنه ضد الجريمة والانحراف والمساس بالأخلاق والآداب العامة،والشرطة سلطة إلزامية تقوم بواجبها كرقيب على السلوك العام في المجتمع فهي تسعى الى استتباب الأمن ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة ومكافحة الإجرام والانحراف،من هذا المنطلق فإن الشرطة تقوم بدور كبير في حماية الشباب ووقايتهم من الانحراف عن طريق الحفاظ على السلوك العام ومراقبة الأماكن الموبوءة بالانحراف وضبط مرتاديها من الإحداث أو الشباب أو الكبار وبذلك فإن الشرطة تفرض قيوداً معينة على جميع الخارجين على القانون سواء كانوا فئة الشباب أو من فئة عمريه أخرى.
فإذا كان عمر الشاب الثامنة عشره سنة فقد صار أهلاً للمساءلة الجزائية وعلى رجال الشرطة القيام بدورهم في ضبط كل شاب حاول الخروج عن الأنظمة والقوانين تمهيداً لتسليمة للجهات المختصة.
وبما أن الشرطة هي أول مؤسسة رامية يصلها الشاب المنحرف لذلك فقد بدأت السلطات الشرطية في العالم بإنشاء شرطة الأحداث التي تضع إجراءات معينة للتعامل مع الحدث منذ الوهلة الاولى يصل فيها الدوائر الشرطية أخذة في الاعتبار التعامل التربوي الإنساني حتى لا يصاب الحدث أو الشاب بصدمة نفسية تزيده تعقيداً أو اضطراباً فوجود شرطة خاصة بالأحداث تصب في اتجاه حماية الشباب من الانحراف ذلك أن الشاب إذا ما حفظنا عليه في سن الحداثة والمراهقة وكان يمنئ عن الانحراف أو التعرض له في هذه المرحلة كان ذلك حصناً له من أن ينحرف وهو في سن الشباب أو الكهولة.
6 - دور المجتمع :
على المجتمع تقع مسئولية إعداد أذهان الشباب وصقل شخصياتهم وتربيتهم على القيم والمبادئ التي يرتضيها المجتمع والتي تجعل منهم مواطنين صالحين.
إن المجتمع مطالب بأن يرعى عقول الشباب وفكرهم وأن يعدهم بالصورة المطلوبة ولا يدخر في ذلك جهداً أو مالاً وهناك الكثير من المظاهر و الإجراءات التي يجب على المجتمع القيام بها حتى نقي شبابنا من الانحراف ومنها:
1 - القضاء على كافة مظاهر الفساد الإداري والاجتماعي سواء كانت كبيرة أم صغيرة لأنها تؤثر في شخصية الشباب بحكم قلة خبرتهم الواقعية.
2 - بث روح الواقعية في أذهان الشباب وخاصة أصحاب الطموحات الكبيرة المصحوبة بالتهور.
3 - الحد من تزمت الآباء والأمهات والكبار عامة في تعاملهم مع الشباب وخاصة رجال الإدارة الذين ينظرون إلى الشباب نظرة علو وتكبر.
4 - إزالة مشاعر الفشل والإحباط لدى الشباب و إشعارهم بأهميتهم الاجتماعية ومنحهم حقوقهم المشروعة.
5 - مساعدة الشباب على تحقيق أهدافه وطموحة بطرق مشروعة حتى لا يتخذ من الانحراف وسيلة للظهور والنجاح
6 - تفعيل قانون الصحافة والمطبوعات ومراقبة وسائل الإعلام التي تدعو إلى العنف الجنسي وتثبيط الشباب عن القراءة النافعة وتغرس في نفوسهم الشعور بالتمرد وعدم الرضا وفقدان الثقة بالوطن وقادته.
7 - الحد من حالات الفشل الدراسي وتوسيع التعليم والثورة ضد الأمية حيث يجمع علماء النفس أن العنف والانحراف هما رد فعل الفشل والإحباط.
8 - غرس التعاليم الدينية في الأطفال منذ الصغر وبيان روح التسامح ومبادئ الرحمة والعدل و العفه والشرف والأمانة والبعد عن العنف والجريمة والانحراف.
9 - تشكيل لجان دائمة لدراسة مشكلات الشباب على أن تجمع هذه اللجان بين علماء دين ونفس وتربية واجتماع ورجال القانون وآباء وأمهات.
10 - العمل على القضاء على كافة مظاهر البطالة حتى لا يقع الشباب فريسة لها فيشعرون بالندم والسخط و يلجأ ون إلى الانحراف،وكذا العمل على الحد من الصراعات الأسرية وحالات لانفصال والتفكك الأسري.

المصادر :
1- مبحث الجريمة د./عبد الرحمن عيسوي
2- تربية الأولاد في الإسلام عبد الله ناصر علوان
3- مجلة الأمن والحياة العدد (4 ) يناير 83م
4- مجلة الأمن والحياة العدد (16) يناير 83م
5- مجلة الأمن والحياة العدد (26) يناير 83م














اضافة رد مع اقتباس
  #53  
قديم 17/01/2012, 02:32 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Nora Alshamriy
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 05/07/2011
المكان: الفيس بوك
مشاركات: 15
السلام عليكم....
العماله بصراحه زي القنبله الموقوته؟ اللي فأي لحظه ممكن تنفجر!
والسبب كسلنا؟ وعدم تحمّلنا للمسؤوليه؟!
انا بصراحه ضد الخدم والعماله!
شكرا

)من جد اشتقت للمنتدى...(غلا شمـــر)سابقا
اضافة رد مع اقتباس
  #54  
قديم 17/01/2012, 03:31 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
.......(( الحكمة ضالة المؤمن ))فاينما اهتدى إليها أو وجدها فقد وجد خيرا كثبرا ......
اضافة رد مع اقتباس
  #55  
قديم 17/01/2012, 03:37 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
..... أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض ... إن هبت الريح على أحدهم امتنعت عيني عن الغمض
اضافة رد مع اقتباس
  #56  
قديم 20/01/2012, 07:38 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ كوماندز الغربيه
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 14/01/2009
مشاركات: 117
جزاك الله خير ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اضافة رد مع اقتباس
  #57  
قديم 20/01/2012, 07:40 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ كوماندز الغربيه
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 14/01/2009
مشاركات: 117
جزاك الله خير ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اضافة رد مع اقتباس
  #58  
قديم 20/01/2012, 07:43 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ كوماندز الغربيه
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 14/01/2009
مشاركات: 117
جزاك الله خير ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اضافة رد مع اقتباس
  #59  
قديم 20/01/2012, 07:44 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ كوماندز الغربيه
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 14/01/2009
مشاركات: 117
جزاك الله خير ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اضافة رد مع اقتباس
  #60  
قديم 20/01/2012, 07:46 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ كوماندز الغربيه
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 14/01/2009
مشاركات: 117
جزاك الله خير ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:19 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube