#1  
قديم 11/12/2011, 10:05 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ فهد الفراعنة
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 08/04/2009
مشاركات: 555
Thumbs up { قصَّة - بقلمي } أسطورة قصر ماجيكلوب !

احذر ..
عند قراءتكَ للقصص أنتَ تفتح على نفسكَ باباً من أبواب الجحيم ..
لقَدْ حذَّرتُك ..


لا فائدة الآن من الصراخ و العويل ..
ستكونُ محظوظاً لو لمْ تجِد جُمجمة هتلر تحتَ وسادتِك ..
أو تَجِد أحشاءَ رمسيس داخِلْ خزانتك ..
تحمَّل ما يجري لك ..
و أنصحُك فقط بالإرتجاف .. فلنْ يُجدي الصُراخ و لا الفِرار الآن ..


البداية


- " لا يا فهد المكان خَطرٌ جِدَّاً هُناك و تقريباً لم ينجُ أحد رحلَ إلى ذاك القصر و مَنْ نجا اَصابهُ الجنون و مات " كانت هذهِ كلمات استاذ أيمن سمير رئيس تحرير صحفتنا التي تُسمَّى "بعدَ مُنتصف الليل " لأنها تعتني بالأمور الغريبة و المُخيفة و لأنها أوَّل صحيفة تصدر في المساء !
و كنتُ أُحاول أنا الصحفي فهد مع الرئيس أيمن بالسماح لي بزيارة ذاك القصر الرهيب الذي يوجد في منطقة بعيدة عن السكَّان في السويد و لكنَّه يرفض كعادتهِ !

إنهُ خائفٌ عليَّ و لا أجد مُبرَّراً لكلِّ هذا الخوف .. فأنا إنسانٌ ناضج " و هو يشكُّ في هذا الشيء ! "
- استاذ أيمن لقد بلغَ منِّي الفضول مبلغاً كبيراً .. الحقيقة أنني فَضولٌ كـ قط .. كُلَّ مَن زارَ القصر يحكي عنهُ قصصاً رهيبة و حكايات لو انتشرت في صحيفتنا لحققت نجاحاً كبيراً جداً .. أرجوكَحاول !
- لا تحاول يا فهد .. ماذا سأقولُ لضميري عندما تموت ؟
- قُل لَّهُ إنَّني على الأقل لم أمت فضولاً .
- لكنَّك متَّ بسبب فضولك !
صرختُ متململاً و الدموع تملأ عينيَّ بطريقة سينمائية مؤثِّرة ..
- أرجوك استاذ .. أريد أن أذهب ..
و قالَ بعد أن شعرَ بالضجر من إلحاحي :
سأجعلكَ تذهب و لكن بعدَ ان توقَّع على هذهِ الورقة ..
و قرأتُ الورقة و أتَّضحَ لي أنَّها ورقة تحمِّلني مسؤوليَّة كُلَّ ما سيحدث لي ..
و بدأت المُغامرة ..

* * *



7 - 3 - 1948


ها أنا ذا في السويد ..
الدولة الكئيبة جداً و الباردة جداً ..
إنَّني حقيقة أكاد أموت برداً .. زيارة السويد ليست مُحبَّبه في شهر مارس .. لكنِّي كُنتُ ساذجاً كالعادة ..
دخلت الفندق الذي سأسكن فيه ..
فندق واسع بحق .. في وسط منطقة مُزدحمة بالسيَّارات و مراكز الشرطة ..
الحقيقة إنَّ السويد في هذا التاريخ كانت دولة مُخيفة لكلَّ الأوروبيين ..
فبعدَ انتهاء الحرب العالميَّة الثانية انتشرَ خبر أنَّ هتلر ذهب إلى السويد مع زوجتهِ - التي تزوَّجها قبل اقتحام قصرهِ بيوم واحد - لكي يعيشا هُناكَ بعيداً عن النَّاس ..
بحثتُ عن موظَّف الفندق و كانت عمليَّة سهلة بحكم أنَّهُ أمامي ..
و ُخاطبتهُ بالإنجليزيَّة ..
- أريد شقَّة هُنا لو سمحت ..
نظرَ لي و لسان حالهِ يسأل : أثبت لي أنَّكَ لستَ هتلر !
قالَ في أدب : جواز سفركَ يا أستاذ ..
ناولتهُ جواز سفري ..
و أعطاني مُفتاح شُقَّتي .. و التي لِسوءِ الحظ كانَ رقمها 13 ..
صعدتُ إليها مشياً على الأقدام ..
صوتُ صدى حذائك يُشعركَ بالخوف و الرِّيبة و كأنَّما هذا الفندق تفرَّغ فقط لترديد صوت حذائك ..
هاهيَ الغرفة المطلوبة ..
أفتحها .. و أدخل ..
غرفة صغيرة .. و يوجد بها سرير واحد لشخصين و جهاز راديو و تلفزيون ..
أجواء سويديَّة بحق ..
أخلع قُبَّعتي و أتدثَّر بالفراش ..
يجب أنا انام الآن .. لديَّ رحلةٌ في المساء ..
أنا لن أقضي عُمري كُلَّه في السويد !
و ........




* * *



في المساء تجهَّزت ..
و وضعتُ في حقيبتي جهاز تصوير و سكِّيناً إذا ما لزم الأمر ..
و لم أنسى بالطبع حملَ مُذكَّرتي و قلمي ..
بدأتُ أتحمَّس .. لا يفصلني عن الشهرة سوى بضع ساعات فقط ..
أتَّجهتُ إلى خارج الفندق .. إنَّ القصر الذي سأذهب إليه يبعدُ مسافة نصف ساعة فقط عن العُمران و المباني..
ليست مسافة بعيدة ..
أحاول أن أُوقف سيَّارة لتوصيلي .. فأنا لم أتعلَّم بعد قيادة السيَّارات للأسف الشديد ..
هذا سائق يتوقَّف ..
أقولُ لهُ بإنجليزيَّة فخمة :
- هل يمكن أن تُوصلني إلى قصر ماجيكلوب ..
فنظرَ لي في عدم فهم فعلمتُ أنَّهُ لا يُحسن الإنجليزيَّة .. و تركتهُ يرحل ..
هذا آخر ..

- هل يمكن أن توصلني إلى قصر ماجيكلوب ؟!
نظرَ لي نظرة رعب و قال لي و هو يرتجف :
- أنصحكَ بالإبتعاد عنه كإبتعادكَ عن الموت ذاته .. و رحل ..

هُنا فقط وجدتُ واحداً وافقَ على إيصالي إلى هُناك بمبلغ كبيير كأي سائق تاكسي يحترم نفسه ..




و في الطريق المُظلم الخاوي من كُلِّ شيء رحتُ اثرثر مع السائق الذي اتَّضحَ لي أنهُ دينماركي يعيش هُنا ..
سألتهُ في حذر :
- ما حكاية قصر ماجيكلوب ؟
- قالَ في عدم اهتمام ..
هُناكَ رواية مشهورة عنهُ بين النَّاس .. و الحقيقة أنا لا أُصدِّق هذا الكلام .. و لا أكترث به ..
فقلتُ : ماهي الرواية ؟




لكن قبل أن يتكلَّم .. رأينا في جانب الطريق المُظلم امرأة تطلبنا كي نقف ..
جميلة كالقمر لكنَّها و الحق يُقال تُثير الهلع في النَّفس ..
سألها السائق في حذر ..
- ماذا تُريدين ؟
قالت في لهجة مُؤدَّبة و عميقة ..
- أُريد الذهاب إلى قصر ماجيكلوب ..
و ركبت في المقعد الخلفي من السيَّارة ..

فقال السائق لي :
الحقيقة أنَّهُ هُناكَ رواية تقول أنَّهُ كانَ يعيش في القصر هذا قبل 100 عام عائلة ماجيكلوب ..
و كانت العائلة مكوَّنة من الاب اندرسن و بنتهُ ماري و ولدهُ سولفج ..
و انتشرت في تلكَ الأيَّام إشاعة أنَّ أيُّ زائر يأتي إلى هُناك لا يعود ..
و فُقدَ واحد و اثنان و ثلاثة من الزوَّار ..
ممَّا دعا مجموعة من البشر بالذَّهاب إلى ذلك القصر و حرقهُ و إنهاء هذهِ العائلة ..
و قلتُ مُستنتجاً :
- يبدو أنَّهم من الشباب المُتحمِّس ؟
قالَ لي ..
- لمْ أعش معهم كي أعرف .. و لكن يبدو لي أيضاً نفــ ..
- كانوا من اُسرة دانتي .
تفاجأتُ بهذا الصوت من الفتاة ..
و سألتها في توجُّس ..
- و ماهيَ أُسرة دانتي تلك ؟
قالت لي : إنَّها أُسرة مكوَّنة من 17 شاب و بنتين فقط .. كانَ سولفج الإبن يدرس معهم .. و تعارك كثيراً معهم و بما أنَّ اندرسن الاب كانَ شُرطيَّاً فإستطاعَ أن يُدخل الـ 17 ابن السجن أكثر من مرَّة .. و هكذا نشأت العداوة ..
ثمَّ أكملَ السائق : و بعدَ أن حضروا إلى حديقة القصر و اشعلوا النيران فيها هربوا و كانت هذهِ الحادثة بوَّابة الجحيم .. فالأبناء الـ 17 ماتوا كُلَّهم بطريقة واحدة بعدها .. بالحرق ..
و انتشرت إشاعة أنَّ أشباح أسرة ماجكلوب لاحقت القتلة و أحرقتهم ..
و هكذا انتهت حياة اُسرة دانتي و ماجيكلوب و لم تنتهي هذهِ الإسطورة بعد ..
و بعدَ هدوء عمَّ السيَّارة قليلاً و قد كدنا نصل ..
قالت لي المرأة و اتَّضحَ لي فيما بعد أنَّ اسمها " ماري " - ألا يُذكَّركم هذا الإسم بشيء ؟! -
- لماذا أنتَ ذاهبٌ إلى القصر ؟
قلتُ في حذر :
- إنَّني أعمل في صحيفة .. صحيفة اسمها " بعد مُنتصف الليل " خاصَّة بالأمور الخارقة للعادَّة و الما وراء طبيعيَّة و سمعتُ كثيراً عن هذا القصر و أردتُ أن اذهب إليه و أُقدَّمَ للعالمحقيقتهُ ..
فقالت لي بلهجة عميقة و بدت لي مُرعبة حقَّاً :
- اذاً أنا أنصحكَ بالرُّجوع قبل فواتِ الآوان ..
- لـ .. لـ .. لماذا ؟!
و لم أسمع ردَّها .. و كرَّرت السؤال و لكنَّها لم تتكلَّم ..
و عندما نظرتُ إلى المقعد الخلفي رأيتُ المفاجأة أنها لم تعد هُناك !
هذا الأمر قد هزَّني و هزَّ السائق حقيقة ..
بدأنا نرتجف كالضفادع إن كانت الضفادع ترتجف ..
و قالت في خوف : مـ مــ مـا الذي يحدث بحقِّ الجحيم ؟!
قلتُ لهُ و انا أرتجف : نحنُ اغبياء من البداية .. ما كانَ لكَ أن تقف لتوصلها ..
ألم تُلاحظ أنَّ اسمها " ماري " ؟!
نفس اسم بنت عائلة ماجيكلوب ..
و بدأَ يرتجف للفكرة .. هل من المعقول أن تكون الراكبة معنا ماري ابنة أولسن ؟!
ثمَّ قلتُ له : إنَّها راكبة اتوبيس من الأشباح phantom hitchhiker !
نظرَ لي في رعب .. و واصلت ..
إنَّ راكب الاتوبيس الشبح معروف جداً لقُرَّاء الأمور ما وراء الطبيعيَّة ..
يطلب تاكسي في منطقة مُظلمة و غالباً تكون فتاة و تركب معك و في نصفِ الطريق تختفي !
و أكملت ..
و في استراليا هُناكَ شبحٌ معروف بإسم " ماري العائدة للحياة " و هيَ فتاة ألقاها صديقها من السيَّارة المُسرعة بعد مُشاجرة .. النتيجة أنَّ ماري عادت لتظهرَ على الطريق بعدَ خمس سنوات طالبة من العابرين أن يوصلوها إلى المرقص و بعدَ قليل تختفي من السيَّارة !

و قلت مُداعباً : يبدو أنَّ نقابة الأشباح تُلزم على أي فتاة مُرعبة أن يكون اسمها ماري !
أرتجفَ لكلامي ..
و قال بعدَ أن أوقف السيَّارة على جانب الطريق : و مـ .. مـ .. ماذا تفعل ؟
قلتُ و قد بدأتُ اعتاد الأمر : هُناك ثلاثة سيناريوهات غالباً ..
1- إنَّ الشبح يُشير إلى السيَّارة لتتوقَّف ثمَّ يركب لأسباب واضحة يكون هذا الشبح من الجنس النَّاعم غالباً
2- فجأة تصدم السيَّارة شخصاً و ينزل السائق المذعور باحثاً عن ضحيَّته و لكنَّهُ لا يجد جثَّة !
3 - يقوم بإيقاف السيَّارة قبل الخطر و هوَ نوع مُفيد من الأشباح .. و يحذَّركَ من هذا الشيء و ماري هذي حذَّرتنا من دخول القصر ..
ثمَّ دون تردَّد بعدَ أن بلغَ السيلُ الزُبى عكسَ اتجاه السيَّارة عائداً إلى المدينة و العمران ..
و لمْ أقل لهُ شيئاً .. الحقيقة أنَّني خائف و مذعور أكثر من السائق نفسه ..
و لحُسنِ الحظ لم نجد أيَّ امرأة تطلب أتوبيس في طريق العودة ..



بقلمي
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12/12/2011, 04:58 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الــزعـــ2010ـــيــم
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 29/09/2010
المكان: اللهمَ أغفِر للمؤمنينّ و المُؤمناات الأحياء منہہم و الاموات······
مشاركات: 1,137
.
شكراًً أخي ع القصه هي رائعه ومشوقه

لكن هل هي حقيقه أما من نسج الخيال ؟؟

تقبل نقدي المتواضع في هذه الجزئيه
(( و أعطاني مُفتاح شُقَّتي .. و التي لِسوءِ الحظ كانَ رقمها 13 .. ))

أنا فهمة من المعنى إنك كنت متشائم من الرقم
وفي الحقيقه إن التشائم ليس من عاداتنا ومبادئنا
هذا ما ماردت أن إبدي رأيي فيه ولا يعني هذا عدم الإعجاب بـ القصه
بالعكس القصه كانت رائعه حتى طريقه تسلس الأحداث كانت مشوقه
وبـ طريقه إبداعيه وهو ينبا عن حسك الكتابي الراقي

بـ إنتظار جديدك ..
/// تقبل ودي ///

اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15/12/2011, 06:13 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ فهد الفراعنة
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 08/04/2009
مشاركات: 555
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الــزعـــ2010ـــيــم
.
شكراًً أخي ع القصه هي رائعه ومشوقه

لكن هل هي حقيقه أما من نسج الخيال ؟؟

تقبل نقدي المتواضع في هذه الجزئيه
(( و أعطاني مُفتاح شُقَّتي .. و التي لِسوءِ الحظ كانَ رقمها 13 .. ))

أنا فهمة من المعنى إنك كنت متشائم من الرقم
وفي الحقيقه إن التشائم ليس من عاداتنا ومبادئنا
هذا ما ماردت أن إبدي رأيي فيه ولا يعني هذا عدم الإعجاب بـ القصه
بالعكس القصه كانت رائعه حتى طريقه تسلس الأحداث كانت مشوقه
وبـ طريقه إبداعيه وهو ينبا عن حسك الكتابي الراقي

بـ إنتظار جديدك ..
/// تقبل ودي ///


اهلاً صديقي ..


عُذرأ على التأخير في الرَّد .. إنَّما هَو ذاكَ النداء الذي يأتيك من مؤخَّرة جمجتك ألَّا أردَّ على أصدقائي غيرَ الخميس .. أنتِ تفهم هذا بالطَبع ..


بالنسبة لسؤالك .. ما كنتُ لأضعها هُنا لو كانت قصَّةً حقيقيَّة ..
القِصَّة خياليَّة تماماً .. و إن حوْت بعضَ الحقائق .. كمثلِ خوف الاوربيين من السويد في تلكَ الفترة بسبب هتلر و هكذا ..


امَّا انتقادك .. فأشكُركَ عليه ..
لكنِّي قُلتُ هذا الكلام توطئةً لِما سيحصل في مواقف بعدها .. و لا دَخلَ بالتفاؤل و التشاؤم من ناحيتي قط .. لكنِّي أُحيئ فيكَ هذهِ الملاحظة .. أُحبُّ الصريحينَ


أتمنَّى فقط أنْ أراكَ سعيداً و أنتَ تقرأ .. هذا الدَّافع يكفيني لِكتابة المزيد
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15/12/2011, 12:33 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي من ارض اليمن
مشرف منتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/08/2005
المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
حياك الله يا فهد

من المشكلات التي اعاني منها مع بعض احبتنا الاعضاء .. هي حضور اقلام غاية في التميز والجمال ولكنها لا تمنحنا فرصة لمعرفتها من خلال مشاركات الاعضاء .. لذلك تجدنا عندما نحضر فأننا نحضر متأخرين لكي نتفاجأ ان هنالك مبدع بيننا يقبع في صمت وعلى استحياء ،،،

ادبيات ما وراء الطبيعة تعد من الآداب التي تستقطب شريحة واسعة من المتابعين نظرا لما تتضمنها من محاولة لطرق عوالم المجهول ناهيك عن المغامرة والاثارة التي تجعل القارئ نهم في المتابعة سطرا يتبعه آخر .. وحقيقة اخوي فهد لقد استمتعت بقلمك الراقي في مفرداته والممتع في سياقه ناهيك عن ان تطرق بابا ادبيا قلما تجد من يبدع فيه .. ولكنك تمكنت منه بجدارة ،،،

لدي بعض الملاحظات من وجهة نظر شخصية لا تقلل ابدا من تميز هذا الموضوع :

1 - اي قصة مهما كان نوعها سواء اجتماعية - عاطفية - ما وراء الطبيعه ... الخ ، يفترض من وجهة نظري حتى لو كانت من وحي خيال الكاتب ان لا تتجاهل بعض المعطيات وفق البيئة التي نعيش فيها وزمن الرواية .. على سبيل المثال :

قد اتفهم ان هنالك صحفي في عام 1948 م قد توجه من بغداد أو بيروت أو القاهره الى السويد في تلك الحقبة من التاريخ نظرا لوجود حركة اعلامية ومراسلين صحفيين ونقابات مهنية تعني بالعمل الاعلامي في تلك المدن وخطوط طيران تحملك لتلك المدن .. ولكن غير ذلك من المدن العربية فأننا لن نكون قد اعطينا القصة ارض صلبه لكي نتحرك منها حتى لو كانت خياليه .. الأمر اشبه كمن يقول التقى حبيبته في حمام السباحة بفندق بالرياض عام 1960 م !

2 - الارض العربية مكان خصب لكثير من قصص ما وراء الخيال .. ولا يمكن ان تجد ( قرية ) من ملايين القرى العربية في مساحة 14 مليون كلم / مربع ( مساحة العالم العربي ) .. الا ولديهم اساطيرهم وقصصهم المرتبطة بالغيبيات .. اقول ذلك خشية ظاهرة نعاني منها في العالم العربي وبعض مثقفينا من دول الخليج العربي تحديدا .. انهم عندما يرتدون رداء الثقافة فأن لسان حالهم اعجميا ! .. جميل ان تكون جوهر ادبياتنا من بيئتنا العربية ولا مانع بعد ذلك ان نذهب هنا او هناك من وقت الى آخر كحالات استثنائية .

3 - وانا في سياق القصة كنت متوقع ان ( ماري ) شبح من اسرة ماجيكلوب .. وكنت متوقع ان بطل القصة سوف يلتفت ولن يجدها .. ما اعنيه ان القصة يفترض ان تجتهد لكي تخالف توقع القارئ او لا تمنحه مساحة لكي يتوقع .


ما ورد اعلاه لا يقلل مطلقا من هذا الموضوع المميز .. وصدقا لو لم يكن مميزا واحساسي ان كاتب الموضوع قلم جميل ومبدع لما اعتنيت كثيرا في ابداء وجهة نظر لعلها قد تكون مفيدة .

شكرا جزيلا لك .. سوف نكون في انتظارك بقصص أخرى ،،،
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16/12/2011, 08:48 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ مستر بيسو
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/10/2010
المكان: سُبحانَ الله وَبحمْده ♥
مشاركات: 1,826
.......



بصرآحةة وآنآ آقرأ قصتك , كآن يدوؤر في خيآلي تفآصيلها !
بـ صرآحةة قليل من القصص يُمكن ان تتخيلها بعقلك وبإنسجام تام !
لان أغلبها ربما تكون سآذجة آو سخيفة , وهذا لاينطبق على قصتك تماما ..

يعطيك العافيةة ووآصل أخوي أرغب حقا بآلآستمتاع بمثل هذه القصص
التي قلما نقرا عنها \ تستحق التثبيت .
لك
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17/12/2011, 01:32 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ فهد الفراعنة
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 08/04/2009
مشاركات: 555
عُذراً أخي طارق .. قفزتُ ردَّك .. أتمنَّى أنْ أملكَ وقتاً لقراءتهِ و الرد عليه لكنِّي للأسف لا أملكُ هذا الترف في هذهِ الأيَّام


لكنِّي حتماً سأعود .. إن شاء الله



إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مستر بيسو
.......



بصرآحةة وآنآ آقرأ قصتك , كآن يدوؤر في خيآلي تفآصيلها !
بـ صرآحةة قليل من القصص يُمكن ان تتخيلها بعقلك وبإنسجام تام !
لان أغلبها ربما تكون سآذجة آو سخيفة , وهذا لاينطبق على قصتك تماما ..

يعطيك العافيةة ووآصل أخوي أرغب حقا بآلآستمتاع بمثل هذه القصص
التي قلما نقرا عنها \ تستحق التثبيت .
لك

راقت لك ؟!
اتمنَّى هذا حقيقة .. فإنَّني بهِ أسعد و لهُ قلبي يطرب


شكراً على المرور الذي يعني لي الكثير ..


اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17/12/2011, 01:38 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ع ـبود الودعاني
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/03/2009
مشاركات: 12,363
قصه طرحها رائع وبأسلوب اروع
يعطيكـ العافيهـ
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17/12/2011, 02:19 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الهلالي دائماً
مشرف منتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 20/01/2002
المكان: وسط المعمعه
مشاركات: 12,893
قصة جميلة وممتعه أخي فهد ..
اهنئك على الاسلوب الرائع ..

شكرا لك .
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18/12/2011, 01:19 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ 9متيمة الزعيم9
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 17/01/2009
المكان: تحت المطر
مشاركات: 1,683
للوهلة الأولى التي أقرأ فيهآ القصة
يُخّيل لي أنّ من يسردهآ أجنبي
طبعآ الأمآكن وأسمآء الشخصيآت في القصة له دور كبير

أسلوبك في السرد جميل ومشّوق
أحس السينآريو ليس بعيدآ عن بعض القصص التي نسمع بها
خصوصآ الفتآة التي تركب في المقعد الخلفي من السيارة ثم تختفي

يعطيك العآفية استمتعت بالقراءة وننتظر جديدك القريب
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18/12/2011, 11:05 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ فهد الفراعنة
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 08/04/2009
مشاركات: 555
إقتباس
حياك الله يا فهد

من المشكلات التي اعاني منها مع بعض احبتنا الاعضاء .. هي حضور اقلام غاية في التميز والجمال ولكنها لا تمنحنا فرصة لمعرفتها من خلال مشاركات الاعضاء .. لذلك تجدنا عندما نحضر فأننا نحضر متأخرين لكي نتفاجأ ان هنالك مبدع بيننا يقبع في صمت وعلى استحياء ،،،

ادبيات ما وراء الطبيعة تعد من الآداب التي تستقطب شريحة واسعة من المتابعين نظرا لما تتضمنها من محاولة لطرق عوالم المجهول ناهيك عن المغامرة والاثارة التي تجعل القارئ نهم في المتابعة سطرا يتبعه آخر .. وحقيقة اخوي فهد لقد استمتعت بقلمك الراقي في مفرداته والممتع في سياقه ناهيك عن ان تطرق بابا ادبيا قلما تجد من يبدع فيه .. ولكنك تمكنت منه بجدارة ،،،

اهلاً أخي طارق ..
يبدو أنَّني محظوظٌ جداً بسبب هذا المرور ..
إنَّني سعيد و هذا يكفي ..


في بدايةِ القول .. أرى أنَّ المُنتدى هذا يزخرُ بكثيرٍ من المُبدعين .. الكثير جداً لو أردنا الدقَّة ..
فلِذلِكَ عندما اقرأ قصيدة لأبو الطيِّب المُتربِّي أُحجم عن وضعِ قصائدي بسبب ضُعفها قياساً بما نُشر ..
و عندما أُريد أن أتحدَّث عنْ الدِّراسة و فوائد و تجارب حياتيَّة ثمَّ - لسوء الحظ - اقرأ إحدى مواضيع الأخت بطلة أرتبك في الكِتابة .. مثلَ أيِّ عضوٍ يحترم نفسهُ ..


و هكذا تجد الكثير جداً من الأعضاء المُبدعين يقرؤون فقط .. للأسفِ الشديد ..




نعم مثلما أسلفت .. أدبيَّات ما وراء الطبيعة تستقطب الكثير من القُرَّاء بسببْ غرابتها و حُب النفس البشريَّة لكلِّ غريب و لذَّة الشعور بالخوف التي يستنكرها من لمْ يُجرِّبها ..
بإمكانكَ بقليلٍ من المُطالعة و البحث أن تجد أنَّ كثيراً جداً من شباب و شابَّات الولايات المُتحدة - الإمريكيَّة ! - قاموا بكتابة " يا ماري الدمويَّة أنا قتلتُ أطفالك " على مرآياهم فقط ليعرفوا هل أسطورة ماري الدمويَّة حقيقة أم أنها مُجرَّد ابتكار خيال مريض ..
أو بشكل أسهل إذهب إلى المكتبة و ستجد أكثر الكُتب نجاحاً و رواجاً بين النَّاس التي تتحدَّث عن لعنة الفراعنة أو الأشباح ..


إنَّهُ الحُب لهذا العالمْ الخفي يا طارق ..


عالم لا يوجد فيهِ رياضيَّات و كيمياء و فيزياء هلْ هُناكَ من يقاوم هذا الإغراء ؟!
لا أظنُّ هذا ..


أفتخر جداً أخي طارق بهذا الإعجاب و المدح .. و ما أنا إلًّا تلميذ للدكتور أحمد توفيق في الكتابة .. و لهذا كلامكَ سيسعده إن شاء الله ..


إقتباس
1 - اي قصة مهما كان نوعها سواء اجتماعية - عاطفية - ما وراء الطبيعه ... الخ ، يفترض من وجهة نظري حتى لو كانت من وحي خيال الكاتب ان لا تتجاهل بعض المعطيات وفق البيئة التي نعيش فيها وزمن الرواية .. على سبيل المثال :

قد اتفهم ان هنالك صحفي في عام 1948 م قد توجه من بغداد أو بيروت أو القاهره الى السويد في تلك الحقبة من التاريخ نظرا لوجود حركة اعلامية ومراسلين صحفيين ونقابات مهنية تعني بالعمل الاعلامي في تلك المدن وخطوط طيران تحملك لتلك المدن .. ولكن غير ذلك من المدن العربية فأننا لن نكون قد اعطينا القصة ارض صلبه لكي نتحرك منها حتى لو كانت خياليه .. الأمر اشبه كمن يقول التقى حبيبته في حمام السباحة بفندق بالرياض عام 1960 م !

قرأتُ هذهِ الملاحظة مرَّتين .. قبل شربِ الحليب و بعده شربه .. و لكنِّي لمْ أفهم هذهِ النقطة بشكل كافِ ..
أظنُّ أنَّك تتحدَّث على أنَّ المملكة العربيَّة السعوديَّة لمْ تكنْ هُناكَ نقابات صحفيَّة مُنظَّمة بهذا الشكل و تُرسل إلى الخارج .. أليسَ كذلك ؟!
إنْ كانَ هذا ما تعنيه فأنتَ حاضر البديهة فعلاً لو لاحظتَ أنَّي لمْ أذكر اسم دولتي ابداً في هذهِ القصَّة ..
بالإمكان أنْ أعمل في مصرْ و رغمَ جنسيَّتي السعوديَّة ..
لكنِ هذهِ المُلاحظة جيَّدة جداً .. فَمِنْ غيرِ المعقول أنْ أكتبَ قصَّة في العصرِ الجاهلي و أقول و ركبَ أبو العمائمُ سيَّارتهُ الفورد ! أو أنْ أقول و عندما أحسَّ هتلر بالخطر أدخلَ يدهُ في جيبه و أخرجَ هاتفهُ المحمول ! ..


إقتباس
الارض العربية مكان خصب لكثير من قصص ما وراء الخيال .. ولا يمكن ان تجد ( قرية ) من ملايين القرى العربية في مساحة 14 مليون كلم / مربع ( مساحة العالم العربي ) .. الا ولديهم اساطيرهم وقصصهم المرتبطة بالغيبيات .. اقول ذلك خشية ظاهرة نعاني منها في العالم العربي وبعض مثقفينا من دول الخليج العربي تحديدا .. انهم عندما يرتدون رداء الثقافة فأن لسان حالهم اعجميا ! .. جميل ان تكون جوهر ادبياتنا من بيئتنا العربية ولا مانع بعد ذلك ان نذهب هنا او هناك من وقت الى آخر كحالات استثنائية .


نعم صدقت و هذهِ ملحوظة جميلة ..
و أنا أعتذر عن هذا ..
و لكن يا أستاذي الكريم قدْ يكون بسبب عدم وجود كُتَّاب قصص رُعب في العالمْ العربي بإستثناء واحد أو اثنين .. فبتالي نقرأ للكُتَّاب الغربيين مثل لافكرافت و ادغار آلن بو و ستفين كينج و نأخذ روحهم في الكتابة و أساطيرهم !
و أنا بالمناسبة هذهِ ثالث قصَّة أكتبها .. و لهذا لمْ أهتم كثيراً بمعرفة الندَّاهة في مصر أو وحوش اللَّيلِ في تلال اليمن و كتبتُ أنْ أسهلِ شيءٍ أتخيَّلهُ ..


إقتباس
وانا في سياق القصة كنت متوقع ان ( ماري ) شبح من اسرة ماجيكلوب .. وكنت متوقع ان بطل القصة سوف يلتفت ولن يجدها .. ما اعنيه ان القصة يفترض ان تجتهد لكي تخالف توقع القارئ او لا تمنحه مساحة لكي يتوقع

هذا خطأ شائع جداً .. و أنا أكره هذهِ الأخطاء الشائعة جداً ..
لمْ أُحبِبْ طُولَ عمري كاتب الروايات الذي يستخفُّ بذكاء القارئ ..
و أرى بأنَّهُ أحقُّ من بالإعدام من كابوني .. إن كانَ هُناكَ في الأرض من يحملُ هذا الإسم بالفعل !


سأحاول جاهداً و بكلِّ قوَّتي ألَّا أقع في هذهِ الغلطة مرَّةً أُخرى ..


إقتباس
ما ورد اعلاه لا يقلل مطلقا من هذا الموضوع المميز .. وصدقا لو لم يكن مميزا واحساسي ان كاتب الموضوع قلم جميل ومبدع لما اعتنيت كثيرا في ابداء وجهة نظر لعلها قد تكون مفيدة .

شكرا جزيلا لك .. سوف نكون في انتظارك بقصص أخرى ،،،

أتمنَّى أنْ أرى الكثير من هذهِ الرُّدود في المنتدى ..
لا شكَّ أنَّ فائدتها كبيرة جداً لكلِّ الكاتبين ..


شكراً على وجودك أستاذي طارق .. سأفتخر بهذا الرَّد إلى أنْ تضعَ ردَّاً آخر في إحدى مواضيعي ..



اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 18/12/2011, 11:10 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ فهد الفراعنة
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 08/04/2009
مشاركات: 555
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الناقد الفنان
قصه طرحها رائع وبأسلوب اروع
يعطيكـ العافيهـ

أهلاً بالناقد ..


شكراً على مُشاركتك .. و على رَدِّكَ الرَّاقي ..


اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 19/12/2011, 10:08 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ فهد الفراعنة
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 08/04/2009
مشاركات: 555
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الهلالي دائماً
قصة جميلة وممتعه أخي فهد ..
اهنئك على الاسلوب الرائع ..

شكرا لك .



صباحي جميل برؤيتك أخي ماجد ..
أنرتَ الموضوع ..


اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 19/12/2011, 10:16 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ فهد الفراعنة
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 08/04/2009
مشاركات: 555
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة 9متيمة الزعيم9
للوهلة الأولى التي أقرأ فيهآ القصة
يُخّيل لي أنّ من يسردهآ أجنبي
طبعآ الأمآكن وأسمآء الشخصيآت في القصة له دور كبير

أسلوبك في السرد جميل ومشّوق
أحس السينآريو ليس بعيدآ عن بعض القصص التي نسمع بها
خصوصآ الفتآة التي تركب في المقعد الخلفي من السيارة ثم تختفي

يعطيك العآفية استمتعت بالقراءة وننتظر جديدك القريب

لا أدري هل أعتبر المقطوعة الاولى من ردَّك مدحٍ أم غيره .. لكنِّي طيِّبٌ جداً و هذا يكفي ..


شكراً على المرور الجميل ..
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:15 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube