لدينا هنا في السعودية عِراك تياري رهيب متضارب الأفكار بين التيار الديني والتيار الليبرالي, قد لا أبالغ إن قلت ..
لدينا هنا في السعودية عِراك تياري رهيب متضارب الأفكار بين التيار الديني والتيار الليبرالي, قد لا أبالغ إن قلت لم يشهد له التاريخ مثيلا من قبل, خصوصا وأن طرفا من اطرافه مرتبطا بالدين بالدرجة الأولى ألا وهو التيار الديني المحافظ لدينا. بينما التيار الليبرالي والذي أستطيع القول أنه تيار دخيل على مجتمعنا السعودي المتمسك بالعادات, فهو لايتمتع بشعبية كبيرة نظرا لتأثيره الضعيف على الصغار من أفراد المجتمع على عكس التيار المحافظ.التيار الديني لدينا لايستمرى الليبرالية جملة وتفصيلا فلو نظرت إلى الليبرالية الاسلامية والتي من مصطلحها قد تعتقد أن لها علاقة بالتيار المحافظ لكنها ليست كذلك بل هي فكر ليبرالي قد ظهر جراء إحدى التيارات الفكرية والتي تدعو غالبا إلى التخلي عن أفراد ورجالات الدين كونها تحقق حرية الرأي والتعبير والأعتقاد ويرون أن الاسلام الحقيقي هو الاسلام المتحرر من أقوال رجال الدين والذين بإعتقادهم أنها شوهت الاسلام النقي الصافي كما كان فيه عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومع تسارع الأحداث تزداد سخونة العراك بين التيارين, فالمتأمل للوضع الحالي وخصوصا عند صدور قرار جديد وحينما يكون القرار يدعم رغبات أحد الطرفين تجد الطرف الأخر ينتقد القرار ويحاول أن يظهر سلبياته متناسيا إيجابياته, على العكس تماما الطرف الأخر الذي يعدهُ إنتصار بهيج يضاف لحقبة إنتصارته فـ لاينفك عن توجيه عبارات المديح والثناء لمن أصدر هذا القرار! وعلى سبيل المثال فيما يحدث في الساحة السعودية في الأونة الاخيره, القرار الذي أصدره العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز قبل فترة بخصوص مجلس الشورى وقرب دخول المراة كعضوة فيه وكذلك قرب السماح للمرأة بالمشاركة في الإنتخابات البلدية, أنهالت المنتديات الليبرالية على الشبكة العنكبوتية بالمديح وتمجيد هذا القرار بل وقد أخذ البعض منهم يكرر بأن هذا القرار يعد إنتصار ساحق لليبراليين السعوديين على التيار المحافظ.ونفس السمفونية تحصل من الجانب الآخر حينما نسمع عن خبر منع الكاتب الفلاني من الكتابة في الصحيفة تلك بحجة تعدي حدوده وحقوقه الكتابية لدينا ولسنا عن حادثة إيقاف تركي الحمد ببعيد.. وبين هذا وذاك يشعر المواطن السعودي البسيط مع مرور الوقت بصُداع تياري مستفحل وبصعوبة تقبل أحد الطرفين كونهم هما السبب في هذه المشاحنات والنزاعات البغيضه والتي لم ولن تفيد الوطن في شيء بل ستزيد الأمر سوءاً عن سوء.
هذا اللي يقول الله والشيطان وجهان لعملة واحدة ،، ما يستاهل التوقيف هذا ،، هذا يبيله تعززيير اللي يقول كلآم زي كذا ..
وبعدين انت قلتها اخوي منصور ان الفكر هذا دخيل علينا يعني جاي وما ادري وش يبي بالحيااة
حنا متعودين او تعودنا ان الدين هو كل شي ،، يعني صععب ان حنا نتغير ونطالب بحريات ساذجة او غبية سواء كانت تتعلق بالمرأة او الرجل
ياحسافة أعمارنا اللي راحت كورة بين التيارات ..يلعبون فينا لمصالحهم أو لقناعاتهم.. تشوفنا متمسكين بحذافير مشاريع السلفية والنتيجة؟؟.. فلسطين محتلة أبشع صور الاحتلال.. الحرية السياسية صفر كلمة في الحكومة ودع نفسك .. الاقتصاد متهالك .. التعليم متهالك.. الصحة متهالكة.. الأمن خط منخفض .. أهل الاختراعات منسيين وأهل الغناء بالمحافل الوطنية.. الفساد الاداري المالي مخيف.. التفقه بأمور الدين والدينا معدوم.. اذا كان هذه نتائج التيارات الحالية فكونا منهم.. تحرروا وارجعوا للإسلام الحقيقي ..
هذا اللي يقول الله والشيطان وجهان لعملة واحدة ،، ما يستاهل التوقيف هذا ،، هذا يبيله تعززيير اللي يقول كلآم زي كذا ..
وبعدين انت قلتها اخوي منصور ان الفكر هذا دخيل علينا يعني جاي وما ادري وش يبي بالحيااة
حنا متعودين او تعودنا ان الدين هو كل شي ،، يعني صععب ان حنا نتغير ونطالب بحريات ساذجة او غبية سواء كانت تتعلق بالمرأة او الرجل
اعقلوا وخلونا زي ما كنا
نعم هو بجلده ولحمه وأعتقد هو بنفسه وضح ماقاله في لقاء تلفزيوني ظهر به مؤخرا ووضح أن الجملة"هل الله والشيطان وجهان لعملة واحدة" على صيغة سؤال وليست على صيغة جملة خبرية, والله أعلم عن مايكنه في سريرته!
بخصوص الليبرالية صحيح انه تيار دخيل بالنسبة للتيار الديني ألا إن الليبرالية لاتناقض الدين بأي شكل من الأشكال, فهي تكفل لك حرية الإعتقاد والمذهب فاليبرالية تحررك من السلطة السياسية والثقافية والإقتصادية وتكفل لك حرية شخصية بشرط ألا تتعارض مع حرية الأخرين, أو بتعبير مجازي تصبح حرا طليقاً.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فَيْلَـسُــ زَمَانَهُ ـــوفْ
التيار الليبرالي .. مستمد من قوانين وضعية خارجية ..
فكل المدافعين والمناوئين لهذا التيار تجدهم غالبا قضصوا حياتهم خارج المملكة ..
واصابوا بما يسمى جنون الحضارة .!! التي اشك فيها كثيرا ..
فالكل يجري خلف تجريد السعودية من كل مضاهر العادات والتقاليد ..
وبزعمهم ارادوا الإرتقاء بنا ..
وطبعا هم على ذلك ملامون .. وسيقف الشعب المحافظ ضدهم ..
ولكن لاتقلق .!!
فالتيار المحافظ .. دوما له الغلبة .. ليس لشيئ ولكن دحر .!!
لمكائد اللبرالية .!!
مشكلتنا الأزلية أننا مازلنا نعتقد بكل جزم أننا مُستهدفون وبالتالي حتى أصبح هذا الهاجس شمّاعة ومنّاعة لنا نحو التقدم والتطور ونبذ العادات الجاهلية البالية.
مع الأخذ بالاعتبار أن ردي هذا لايعني بأي شكل من الأشكال أنني مستمرى للتيار الليبرالي, لذلك وجب التنبية.
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة امراة لاتشبه القمر
ياحسافة أعمارنا اللي راحت كورة بين التيارات ..يلعبون فينا لمصالحهم أو لقناعاتهم.. تشوفنا متمسكين بحذافير مشاريع السلفية والنتيجة؟؟.. فلسطين محتلة أبشع صور الاحتلال.. الحرية السياسية صفر كلمة في الحكومة ودع نفسك .. الاقتصاد متهالك .. التعليم متهالك.. الصحة متهالكة.. الأمن خط منخفض .. أهل الاختراعات منسيين وأهل الغناء بالمحافل الوطنية.. الفساد الاداري المالي مخيف.. التفقه بأمور الدين والدينا معدوم.. اذا كان هذه نتائج التيارات الحالية فكونا منهم.. تحرروا وارجعوا للإسلام الحقيقي ..
بخصوص الليبرالية صحيح انه تيار دخيل بالنسبة للتيار الديني ألا إن الليبرالية لاتناقض الدين بأي شكل من الأشكال, فهي تكفل لك حرية الإعتقاد والمذهب
فاليبرالية تحررك من السلطة السياسية والثقافية والإقتصادية وتكفل لك حرية شخصية بشرط ألا تتعارض مع حرية الأخرين, أو بتعبير مجازي تصبح حرا طليقاً.
أخي العزيز ، حياك الله
إن كانت الليبرالية كما تقول لاتناقض الدين بأي شكل من الأشكال ، فما هي الميزة التي مكنتها من الحصول على مسمى ومفهوم جديد للتعايش بين الناس ؟
وبعيداً عن الجمل التعريفية الكثيرة لليبرالية والليراليين ، من فضلك كيف تكون حريتي بحدود حرية الآخرين ، هل من مشروع تطبيقي واضح ومنطقي وغير متناقض لليبرالية ؟
بخصوص الليبرالية صحيح انه تيار دخيل بالنسبة للتيار الديني ألا إن الليبرالية لاتناقض الدين بأي شكل من الأشكال, فهي تكفل لك حرية الإعتقاد والمذهب
فاليبرالية تحررك من السلطة السياسية والثقافية والإقتصادية وتكفل لك حرية شخصية بشرط ألا تتعارض مع حرية الأخرين, أو بتعبير مجازي تصبح حرا طليقاً.
ي ّ عزيزي لا تحاول تجمل صورة الليبرالية ،، حنا ماحنا اغبياء ، عارفين وشهي اللييبرالية والعلمانية فرجاء لاترقع !!
،،
وبعدين الكلام اللي تحته خط لو شربت خمر والله ذكر انه الخمر والمسكرات من المحرمات في الدين الاسلآمي هذا لآ يتناقض مع الدين !!
إن كانت الليبرالية كما تقول لاتناقض الدين بأي شكل من الأشكال ، فما هي الميزة التي مكنتها من الحصول على مسمى ومفهوم جديد للتعايش بين الناس ؟
وبعيداً عن الجمل التعريفية الكثيرة لليبرالية والليراليين ، من فضلك كيف تكون حريتي بحدود حرية الآخرين ، هل من مشروع تطبيقي واضح ومنطقي وغير متناقض لليبرالية ؟
الليبرالية لها فروع وتسميات وجزئيات مختلفة تشكلت بفعل التغير في الزمن والمكان, فالمفاهيم تتجدد من زمن لأخر وتتغير من منطقة لأخرى والليبرالية هنا تناهض الإستبداد السياسي والملكية التي تنهجها بعض الأسر الحاكمة بالدرجة الأولى, قد أكون قد بالغت قليلا عندما قلت أن الليبرالية لاتعارض الدين بأي شكل من الأشكال كونه هناك بعض الفلاسفة أمثال جون ستيروارت مل والذي يرى أن الدين قد يحدّ من الحرية الفردية كون الدين لايتيح مسألة النقاش في الأمور الوضعية من الرب والتي ليست محل جدل. وبشكل عام الليبرالية تتمحور بكافة تعريفاتها حول الحرية الشخصية التي لاتعارض حريات الأخرين, فحينما تنتهي حريتك تبدأ حرية الآخرين.
مع كل احترامي لك لكن كيف تريديني ان اتقبل هذه الجملة والله سبحانه وتعالى الذي خلق كل شيء والخالق سبحانه اعلم بخلقه يقول( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) وقال سبحانه ( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ) والايات كثيرة في هذا الامر وطبعا هذا لا يقصد به اكراه الناس على الدخول بالاسلام لكن القصد ان يكون التشريع والقوانين تنص بما امر الله ورسولة علية الصلاة والسلام والاشخاص لا يحاسبونك لما تقول انما الله هو الذي يحاسبك في الدنيا والاخرة البشر الذي عليهم هو تحكيم ماجاء به القران والسنة وليست القدسية لاحد من البشر انما القدسية للكتاب والسنة وهذا مقال رايت من على النت اتمنى ان يكون به الفائدة العظيمة واللهم ارينا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه والله يهدينا واياك ويوفقنا لمى يحب ويرضى
الإسلام جاء بمنع تعلق العبد بأي شخص كان، وعدم الالتزام بفكره أو قوله، وهذا إخراج للناس من عبودية العباد إلى عبودية رب العباد، فقط ومنع جميع أنواع وأشكال العبودية الحسية والمعنوية ..
ولما كان لطبيعة خلقة الانسان لا بد أن يتعلق بشيء مهما كان لأنه مجبول على التبعية وإختلاق متبوع، حتى ول كان الهوى، جعل للإنسان تعلقاً واحداً فقط وهو بربه الذي علمه كل شيء ويعلم ما يصلح حاله وتقلب زمانه، والأصنام كما تكون بالتماثيل فهي تكون بصنم النفس والهوى، فصنم كفار قريش هو التماثيل وصنم كفار العصر ( الليبرالية والعلمانية ) هو النفس والهوى ..
تعريف الليبرالية :
الليبراليَّة هي وجه آخر من وجوه العلمانيِّة ، وهي تعني في الأصل الحريِّة ، غير أن معتنقيها يقصدون بها أن يكون الإنسان حراً في أن يفعل ما يشاء ويقول ما يشاء ويعتقد ما يشاء ويحكم بما يشاء ، بدون التقيد بشريعة إلهية ، فالإنسان عند الليبراليين إله نفسه ، وعابد هواه ، غير محكوم بشريعة من الله تعالى ، ولا مأمور من خالقه باتباع منهج إلهيّ ينظم حياته كلها، كما قال تعالى ( قُل إنَّ صَلاتي ونُسُكِي وَمَحيايَ وَمَماتي للهِ رَبَّ العالَمِينَ ، لاشَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المِسلِمين) الانعام 162، 163 ، وكما قال تعالى ( ثمَُّ جَعَلنَاكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمرِ فَاتَّبِعها وَلاتتَّبِع أَهواءَ الذِينَ لايَعلَمُون ) الجاثية 18
هل تملك الليبرالية أجابات حاسمة لما يحتاجه الانسان :
الليبراليَّة لاتُعطيك إجابات حاسمة على الأسئلة التالية مثلا : هل الله موجود ؟ هل هناك حياة بعد الموت أم لا ؟ وهل هناك أنبياء أم لا ؟ وكيف نعبد الله كما يريد منّا أن نعبده ؟ وما هو الهدف من الحياة ؟ وهل النظام الإسلاميُّ حق أم لا ؟ وهل الربا حرام أم حلال ؟ وهل القمار حلال أم حرام ؟ وهل نسمح بالخمر أم نمنعها ، وهل للمرأة أن تتبرج أم تتحجب ، وهل تساوي الرجل في كل شيء أم تختلف معه في بعض الأمور ، وهل الزنى جريمة أم علاقة شخصية وإشباع لغريزة طبيعية إذا وقعت برضا الطرفين ، وهل القرآن حق أم يشتمل على حق وباطل ، أم كله باطل ، أم كله من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم ولايصلح لهذا الزمان ، وهل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وحي من الله تعالى فيحب أتباعه فيما يأمر به ، أم مشكوك فيها ، وهل الرسول صلى الله عليه وسلم رسول من الله تعالى أم مصلح اجتماعي ، وما هي القيم التي تحكم المجتمع ؟ هل هي تعاليم الاسلام أم الحرية المطلقة من كل قيد ، أم حرية مقيدة بقيود من ثقافات غربية أو شرقية ، وماهو نظام العقوبات الذي يكفل الأمن في المجتمع ، هل الحدود الشرعية أم القوانين الجنائية الوضعية ، وهل الإجهاض مسموح أم ممنوع ، وهل الشذوذ الجنسي حق أم باطل ، وهل نسمح بحرية نشر أي شيء أم نمنع نشر الإلحاد والإباحية ، وهل نسمح بالبرامج الجنسية في قنوات الإعلام أم نمنعه ، وهل نعلم الناس القرآن في المدارس على أنه منهج لحياتهم كلها ، أم هو كتاب روحي لاعلاقة له بالحياة ؟؟؟؟
المبدأ العام لليبرالية :
فالليبراليّة ليس عندها جواب تعطيه للناس على هذه الأسئلة ، ومبدؤها العام هو : دعوا الناس كلُّ إله لنفسه ومعبود لهواه ، فهم أحرار في الإجابة على هذه الأسئلة كما يشتهون ويشاؤون ، ولن يحاسبهم رب على شيء في الدنيا ، وليس بعد الموت شيء ، لاحساب ولا ثواب ولاعقاب 0
ماالذي يجب أن يسود المجتمع في المذهب الليبرالي :
وأما ما يجب أن يسود المجتمع من القوانين والأحكام ، فليس هناك سبيل إلا التصويت الديمقراطي ، وبه وحده تعرف القوانين التي تحكم الحياة العامة ، وهو شريعة الناس لاشريعة لهم سواها ، وذلك بجمع أصوات ممثلي الشعب ، فمتى وقعت الأصوات أكثر وجب الحكم بالنتيجة سواء وافقت حكم الله وخالفته 0
السمة الاساسية للمذهب الليبرالي :
السمة الاساسية للمذهب الليبرالية أن كل شيء في المذهب الليبراليِّ متغيِّر ، وقابل للجدل والأخذ والردِّ حتى أحكام القرآن المحكمة القطعيِّة ، وإذا تغيَّرت أصوات الاغلبيَّة تغيَّرت الأحكام والقيم ، وتبدلت الثوابت بأخرى جديدة ، وهكذا دواليك ، لايوجد حق مطلق في الحياة ، وكل شيء متغير ، ولايوجد حقيقة مطلقة سوى التغيُّر 0
إله الليبرالية :
فإذن إله الليبراليِّة الحاكم على كل شيء بالصواب أو الخطأ ، حرية الإنسان وهواه وعقله وفكره ، وحكم الأغلبيِّة من الأصوات هو القول الفصل في كل شئون حياة الناس العامة ، سواءُُ عندهم عارض الشريعة الإلهيّة ووافقها ، وليس لأحد أن يتقدَّم بين يدي هذا الحكم بشيء ، ولايعقِّب عليه إلا بمثله فقط 0
تناقض الليبرالية :
ومن أقبح تناقضات الليبرالية ، أنَّه لو صار حكمُ الأغلبيِّة هو الدين ، واختار عامة الشعب الحكم بالإسلام ، واتباع منهج الله تعالى ، والسير على أحكامه العادلة الشاملة الهادية إلى كل خير ، فإن الليبراليّة هنا تنزعج انزعاجاً شديداً ، وتشن على هذا الاختيار الشعبي حرباً شعواء ، وتندِّدُ بالشعب وتزدري اختياره إذا اختار الإسلام ، وتطالب بنقض هذا الاختيار وتسميه إرهاباً وتطرفاً وتخلفاً وظلاميّة ورجعيّة 00الخ
كما قال تعالى ( وإذا ذُكِر الله ُوَحدَهُ اشمَأَزَّت قلوبُ الذين لايُؤمِنُونَ بِالآخرِةِ وَإِذا ذُكِرَ الذينَ مِنَ دونِهِ إذا هُم يَستَبشِروُن ) الزمر 45 0
فإذا ذُكر منهج الله تعالى ، وأراد الناس شريعته اشمأزت قلوب الليبراليين ، وإذا ذُكِر أيُّ منهجٍ آخر ، أو شريعة أخرى ، أو قانون آخر ، إذا هم يستبشرون به ، ويرحِّبون به أيَّما ترحيب ، ولايتردَّدون في تأيِّيده 0
حكم الاسلام في الليبرالية :
فإذن الليبراليِّة ماهي إلاّ وجه آخر للعلمانيِّة التي بنيت أركانها على الإعراض عن شريعة الله تعالى ، والكفر بما أنزل الله تعالى ، والصد عن سبيله ، ومحاربة المصلحين ، وتشجيع المنكرات الأخلاقيِّة ، والضلالات الفكريِّة ، تحت ذريعة الحريِّة الزائفـــــة ، والتي هي في حقيقتها طاعة للشيطان وعبودية له0
هذه هي الليبراليّة ، وحكمها في الإسلام هو نفس حكم العلمانيّة سواء بسواء ، لأنها فرع من فروع تلك الشجرة ، ووجه آخر من وجوهها.
مع كل احترامي لك لكن كيف تريديني ان اتقبل هذه الجملة والله سبحانه وتعالى الذي خلق كل شيء والخالق سبحانه اعلم بخلقه يقول( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ).
عزيزي, إفهم المقصد والمغزى بين السطور ومن ثم إطرح مالديك .. الموضوع يتكلم عن النزعات بين الطرفين ولست هنا لـ أدعوا لليبرالية وأيضا لست مؤيدا لها. آتمنى يكون الرد محصور في نطاق الموضوع. سأوضح الجملة أعلآه لكي لاتفسر بشكل او بأخر, المقصد هنا ببساطة أن الليبرالية تكفل لك حق إعتناق المذهب او الدين فلك الحرية في هذا, مع الأخذ بالإعتبار أن رب العباد هو من يحاسب عباده وليس العبد يحاسب العبد الذي مثله.