مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 01/10/2011, 03:56 PM
{القلب الأزرق} {القلب الأزرق} غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 20/03/2009
المكان: لستُ أعلم! هلآ أخبرتني؟
مشاركات: 1,424
Post لدينا هنا في السعودية عِراك تياري رهيب متضارب الأفكار بين التيار الديني والتيار الليبرالي, قد لا أبالغ إن قلت ..

لدينا هنا في السعودية عِراك تياري رهيب متضارب الأفكار بين التيار الديني والتيار الليبرالي, قد لا أبالغ إن قلت لم يشهد له التاريخ مثيلا من قبل, خصوصا وأن طرفا من اطرافه مرتبطا بالدين بالدرجة الأولى ألا وهو التيار الديني المحافظ لدينا. بينما التيار الليبرالي والذي أستطيع القول أنه تيار دخيل على مجتمعنا السعودي المتمسك بالعادات, فهو لايتمتع بشعبية كبيرة نظرا لتأثيره الضعيف على الصغار من أفراد المجتمع على عكس التيار المحافظ.التيار الديني لدينا لايستمرى الليبرالية جملة وتفصيلا فلو نظرت إلى الليبرالية الاسلامية والتي من مصطلحها قد تعتقد أن لها علاقة بالتيار المحافظ لكنها ليست كذلك بل هي فكر ليبرالي قد ظهر جراء إحدى التيارات الفكرية والتي تدعو غالبا إلى التخلي عن أفراد ورجالات الدين كونها تحقق حرية الرأي والتعبير والأعتقاد ويرون أن الاسلام الحقيقي هو الاسلام المتحرر من أقوال رجال الدين والذين بإعتقادهم أنها شوهت الاسلام النقي الصافي كما كان فيه عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.


ومع تسارع الأحداث تزداد سخونة العراك بين التيارين, فالمتأمل للوضع الحالي وخصوصا عند صدور قرار جديد وحينما يكون القرار يدعم رغبات أحد الطرفين تجد الطرف الأخر ينتقد القرار ويحاول أن يظهر سلبياته متناسيا إيجابياته, على العكس تماما الطرف الأخر الذي يعدهُ إنتصار بهيج يضاف لحقبة إنتصارته فـ لاينفك عن توجيه عبارات المديح والثناء لمن أصدر هذا القرار! وعلى سبيل المثال فيما يحدث في الساحة السعودية في الأونة الاخيره, القرار الذي أصدره العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز قبل فترة بخصوص مجلس الشورى وقرب دخول المراة كعضوة فيه وكذلك قرب السماح للمرأة بالمشاركة في الإنتخابات البلدية, أنهالت المنتديات الليبرالية على الشبكة العنكبوتية بالمديح وتمجيد هذا القرار بل وقد أخذ البعض منهم يكرر بأن هذا القرار يعد إنتصار ساحق لليبراليين السعوديين على التيار المحافظ.ونفس السمفونية تحصل من الجانب الآخر حينما نسمع عن خبر منع الكاتب الفلاني من الكتابة في الصحيفة تلك بحجة تعدي حدوده وحقوقه الكتابية لدينا ولسنا عن حادثة إيقاف تركي الحمد ببعيد..
وبين هذا وذاك يشعر المواطن السعودي البسيط مع مرور الوقت بصُداع تياري مستفحل وبصعوبة تقبل أحد الطرفين كونهم هما السبب في هذه المشاحنات والنزاعات البغيضه والتي لم ولن تفيد الوطن في شيء بل ستزيد الأمر سوءاً عن سوء.


منصور بن فهد
2011/10/1 .. 3:30 م
mnsour.tumblr.com

اضافة رد مع اقتباس