المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #46  
قديم 24/03/2011, 09:16 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
باب التوبة مفتوح

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

مهما كثرت الذنوب و تعددت الأخطاء
فإن باب التوبة يبقى مفتوحا دوما مادام للعمر بقية
كثيرا ما نذنب لكن الضمير يستيقظ ليؤنبنا
فنعود لتلمس رضا الله و هذا الضمير من فضل الله تعالى علينا
لذلك فلنحاول الإستجابة له دوما , و حتى قبل أن نخطىء
و لكن ...كيف نعصي الله و نعود إليه ثم نقوم بنفس الأمر و نعود للتوبة إليه ؟
لنتخيل أننا خالفنا أوامر إنسان ما و اعتذرنا , ثم خالفناها ثانية و اعتذرنا و ثالثة و رابعة..
هل سيسامحنا ؟
ممكن في المرة الأولى و الثانية ... و لكن سرعان ما يضع حدا لذلك
إن هذا فضل كبير من الله تعالى علينا فرحمته و سعت كل شيء

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (جعل الله الرحمة في مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً، وأنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه) رواه البخاري. وفي رواية له: (إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة، وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة، ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار).

ورواه مسلم بلفظ: (إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة).


قال الله تعالى : (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم - ومن يغفرالذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون).


صحيح أن الله فتح باب التوبة , و لكن نيل المغفرة تتطلب قلبا صادق بحق .
و لذلك فلنسارع للتوبة و طلب المغفرة من الله بقلب صادق طاهر , يملأه الندم و تحدوه عزيمة على البقاء بين يديه .
قبل أن يأتي يوم تندم فيه النفس على ما ضيعت و تتمنى لو تعود للحياة , فقط للحظات لتملأها بالعبادة و العمل الصالح , فكل يوم نحيا فيه هو نعمة من الله علينا لذلك فلنقضه بما يرضي الله و يزيد من حسناتنا في الآخرة .
وفقنا الله لما فيه الخير
اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم
و اعف عنا إن نسينا أو أخطأنا و كل المسلمين.
اضافة رد مع اقتباس
  #47  
قديم 24/03/2011, 09:17 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
عندما إجتمع العلماء









يقولُ الشيخ محمد حسان - حفظهُ الله - :

الشيخ الألباني -رحمهُ الله- ، و الشيخ بن باز -رحمهُ الله- ، و الشيخ بن عثيمين -رحمهُ الله- ،
تصور حين يجتمعُ هؤلاء الثلاثة فى مجلسٍ واحد !!



,



و كانَ فى موسمِ حج ، و كانت هذه هي آخر سنةٍ حج فيها الشيخُ الألبانى - رحمهُ الله - ، و كانَ أميرُ الجلسة هو الشيخ بن باز ، و كانت الأسئلة تعرض فيتلقاها الشيخ -رحمهُ الله- فإن كان السؤال متعلقاً بأمرٍ فقهي أحاله للشيخِ بن عثيمين ، و إن كانَ متعلقاً بمسألةٍ حديثية أحالهُ الشيخ إلى الشيخ الألباني ، و إن كانَ السؤال متعلقاً بمبحثاٍ من مباحثِ الإعتقاد أجابَ الشيخ بن باز .


و أنتظرنا من يصلي بنا الظهر - و كنا في مٍنى - !؟


و إذ بالشيخ عبد العزيز - رحمهُ الله - يقول للشيخ الألباني : تقدم يا أبا عبد الرحمن صلي بنا ، أنت إمامنا .


فيرد الشيخ الألباني قائلاً : لا لا أنت شيخنا .


و إذ بالشيخ بن باز - رحمهُ الله - يقولُ له : كلنا في القرآن سواء و أنت أعلمنا بحديثِ رسول الله ، تقدم يا أبا عبد الرحمن !!



و يتقدم الشيخ الألباني ليؤمهم . . . و إذ بهِ يلتفتُ إلى الشيخِ بن باز و يقولُ له : يا شيخنا أصلي بالناس صلاةَ رسولِ اللهِ أم أخفف !!؟


فيرد عليه قائلاً : صلي بنا صلاةَ رسولِ الله ، علمنا يا شيخ كيفَ كان يصلي رسولُ الله !؟




,




انظروا إلى الأدب !!


ابن باز يقولَ للألباني : علمنا يا شيخ !!


هذا هو الأدبُ بين العلماء . . . و هذهِ هى أخلاقُ العلماء


فما أحوجنا إلى أن نتأسى بهؤلاءِ الأفاضل ، و نسير على دربهم فى الأدبِ و الخلقِ و التواضعِ فيما بينهم

.!







,






حديث ذكره مسلم في ذم الكبر أعاذنا الله منه

حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي قال : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس







من توآضع لله رفعه..
دعوة لمن كآن يحمل مثقآل صغير
من الكِبر
دعوة من قلب محب
حتى ــآ لآنفقد أعمآلنآ
ونفقد الجنة بلحظة تكبر..


وفقني الله وإيآكم
اضافة رد مع اقتباس
  #48  
قديم 24/03/2011, 09:18 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
واجبات الأم الدعوية نحو أبناءها

أول واجبات الداعية إلى الله في بيتها يتعلق بأبنائها الذين يجب أن يشبوا مسلمين، ومسلمات، لا يعتزون بشيء مثلما يعتزون بانتمائهم إلى الإسلام،
وأن يتمثلوا أخلاقه، وآدابه في كل ما يصدر منهم من كلام أو عمل أو تعامل فيما بينهم، أو مع أقرانهم في البيت أو المسجد، أوالمدرسة، أو غيرها.

هذا الواجب المتمثل في انتماء الأبناء للإسلام، وتمثل أخلاقه، وآدابه، منوط بالمرأة المسلمة ربة البيت بصور مباشرة، وبشكل ألصق من وجوبه على الرجل، لأن الأم ترعى هذا النشء منذ الطفولة المبكرة، وتسهم أكثر من غيرها في تشكيل أخلاقهم، وميولهم، واتجاهاتهم بطول مخالطتها لهم، على حين ينشغل الأب غالباً بعمله، فيغيب عن البيت فترات ليست بالقصيرة.

فماذا تفعل ربة البيت مع هؤلاء الصغار الأحباب؛ ليلتزموا بأخلاق الإسلام ويحسنوا الانتماء إليه، فيعود ذلك عليهم، وعلى المجتمع الذي يعيشون فيه بالنفع في الدنيا والآخرة؟

هذه أمور على جانب كبير من الأهمية، نذكرها على الإجمال لتضعها الأخت الداعية نصب عينيها، وتعمل بها.. وهي كالآتي:

1- أن تعطي من نفسها القدوة لأبنائها، فتحرص تماماً على أن تتمثل فيها كل صفة، تحب أن تجدها في أبنائها، فكلما التزمت بأخلاق الإسلام وآدابه في قولها، وفعلها، وكلما اعتزت بانتمائها للإسلام، نشأ أبناؤها على التحلي بهذه الصفات.

كما أن هذه القدوة توجب عليها أن تتخلى عن أي صفات لا تحب أن تراها في أبنائها، سواء أكانت هذه الصفات أخلاقية، أم شكلية تخص الملبس والمأكل والحركة والسكون.

2- أن تحرص الأم الحرص كله منذ أن يعي أبناؤها ما يستمعون إليه، فتحكي لهم القصص المختارة، التي تهدهدهم بها، أو تسليهم، أو تكون لهم القيم، وتغرس في نفوسهم فضائل الأخلاق.

وأفضل القصص ما ورد في القرآن، ووصفه الله تبارك وتعالى بقوله: نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن، (يوسف: 3).

3- أن تحرص كذلك وبخاصة عندما يشب أبناؤها، ويصبحون أكثر وعياً على تحدثهم عن المسجد، وأثره في المجتمع، وأن تهيئهم، وتؤهلهم للذهاب إلى المسجد بصحبة الأب، أو الأخ الأكبر، بمجرد أن يكونوا قادرين على ذلك وحدود هذه القدرة هي معرفة الوضوء، والطهارة في الثوب، ومعرفة الصلاة... إلخ فإن المسجد جزء أصيل من شخصية المسلم، وعامل مهم من عوامل تربيته.

4- أن تحرص على أن تكوِّن في بيتها مكتبة إسلامية ملائمة لأعمار أبنائها، وأن تختارها بعناية، بحيث تلبي احتياجاتهم في مجالي الثقافة والتسلية لمن يعرفون القراءة من الأبناء.
أما الذين لم يتعلموا القراءة بعد فلا يُهملوا، وإنما تستطيع الأم الداعية أن تحقق لهم الثقافة، والتسلية أيضاً، عن طريق إسماعهم بعض الأشرطة المسجلة، ومشاهدة الأشرطة المرئية، التي سجلت عليها مواد نافعة.

5- أن تحرص ربة البيت على ضبط أبنائها في النوم واليقظة، بحيث لا يسهرون فيضرون أبدانهم، وأخلاقهم إذا كانت السهرة مع التلفاز في أحد أفلامه، أو مسرحياته التي تستأصل القيم الفاضلة في نفوس الشباب صغارًا وكبارًا، وتتحدى الإسلام، وقد تشجع على الرذائل، أولا تعرض من الظواهر الاجتماعية إلا السيئ منها.

6- أن تحرص على ألا تقع أعين أبنائها في البيت على شيء يغضب الله، أو يخالف شيئاً مما أمر به الإسلام، من تمثال وغيره، أو كلب يعايش الأولاد في البيت، أو صور لا يسمح بها الإسلام، فإن وقوع أعين الأبناء على هذه الأشياء في البيت يعودهم التساهل في أمر دينهم وعبادتهم.

7- أن تحرص الأم على أن تكون مصادر ثقافة أبنائها نقية لا يشوبها شيء من الترهات، والأباطيل، أو المغالطات، وذلك بأن تجعل من القرآن الكريم والسنة النبوية، وسيرة الرسول ص أساساً لمصادر هذه الثقافة، وأن تضيف إلى ذلك الكتب المختارة المبسطة الملائمة لأبنائها في شرح هذه المصادر الأساسية.

8- تزويد الأبناء بالإجابات الصحيحة عن كل سؤال يطرحونه في طفولتهم، وبخاصة في فترات معينة من سني أعمارهم وهي سنوات التطلعات لما حولهم، ومحاولة إيجاد علاقات بين الموجودات، والاستفسار عما يحدث لبعض أجزاء أجسامهم من نمو.

9- كما أن على الأم الداعية أن تختار صديقات بناتها وفق معايير الإسلام، وأخلاقه، وآدابه، وأن تتابع هذه الصداقات، وتحيطها دائماً بالرعاية والاهتمام، وأن تحرص على أن تستمر هذه الصداقة في مجراها الطبيعي المشروع لا تتجاوزه إلى غيره، مما يتهامس به المراهقات.

10- أن تخصص الأم لأبنائها وقتاً بعينه في يوم أوأيام الأسبوع، تجلس إليهم، ولا تنشغل بسواهم من الناس أو الأمور، وأن تقيم علاقتها بهم على أساس من الود، والاحترام، وأن تتعرف من خلال هذه الجلسات مشكلاتهم، وما في أنفسهم من متاعب أو مسائل لا يجدون لها حلاً.
إنها إن لم تفعل، وإن لم تنتظم في ذلك سمحت لهذه المشكلات والمتاعب، والمسائل أن تنمو في غير الاتجاه الصحيح، وقد تصل في بعض الأحيان إلى حد الأزمة، أو المشكلة المستعصية على الحل.
اضافة رد مع اقتباس
  #49  
قديم 24/03/2011, 09:20 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
ما حكم عبارتي ( لا قدّر الله ) أو ( لا سمح الله ) ؟‎

شيخنا الكريم عبد الرحمن السحيم حفظك الله

كثيرا ما نسمع ونردد هذه العبارتين ( لا قدر الله ) أو ( لا سمح الله )

فما الحكم الشرعي لاستعمالهما ؟؟










وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .



قولهم : لا قَدَّر الله . يقصدون بها الدعاء أن يَصْرِف الله ذلك الشيء ولا يُقَدِّره . وهذا القول له وَجْه ، وهو سؤال الله ردّ القضاء ؛ لأن القضاء إنْفَاذ الْمُقَدَّر ، كما قال المناوي .

وأما قول : لا سَمَح الله . فقد نَهى عنها بعض مشايخنا ، وعَللَّوا ذلك بأن لفظ السَّمَاح يُوهِم معنى فاسِدا ، ولذلك مَنعوا منها .



فقد سُئل فضيلة شيخنا محمد بن عثيمين رحمه الله : ما رأيكم في هذه العبارة "لا سمح الله"؟
فأجاب رحمه الله قائلا : أكْره أن يقول القائل : " لا سمح الله " ؛ لأن قوله :" لا سمح الله" ربما تُوهم أن أحداً يُجْبر الله على شيء فيقول " لا سمح الله" ، والله - عز وجل - كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا مُكْرِه له" ... والأولى أن يقول : " لا قدر الله " بَدلاً مِن قوله : " لا سمح الله" ؛ لأنه أبعد عن تَوهم ما لا يَجوز في حق الله تعالى .
وسئل رحمه الله : ما حكم قول : " لا قدر الله " ؟
فأجاب رحمه الله بقوله : " لا قدر الله " معناه الدعاء بأن الله لا يقدر ذلك ، والدعاء بأن الله لا يقدر هذا جائز، وقول : "لا قدر الله" ليس معناه نفي أن يقدر الله ذلك، إذ إن الحكم لله يقدر ما يشاء، لكنه نفي بمعنى الطلب فهو خبر بمعنى الطلب بلا شك ، فكأنه حين يقول : " لا قدر الله" أي أسأل الله أن لا يقدره ، واستعمال النفي بمعنى الطلب شائع كثير في اللغة العربية ، وعلى هذا فلا بأس بهذه العبارة . اهـ .
وقال الشيخ بكر أبو زيد -وفّقه الله – عن قول : لا سمح الله ?
قال : مِن المستعمل في الوقت الحاضر ، ولم أرَه عند مَن مضى ، وظاهر أنه تَركيب مولد ، يريدون : لا قَدَّر الله ذلك الأمر . والوضع اللغوي لمادة ( سمح ) لا يُسَاعِد عليه ، والله أعلم . اهـ .



والله تعالى أعلم ..


















اضافة رد مع اقتباس
  #50  
قديم 24/03/2011, 09:22 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
المتهاونين عن صلاة الجماعة !

بعض مماقـيـل عن الرسول صلى الله عليه وسلم
عن صــلاة الـجــمــاعه ,,,


* أولا : من كـتــاب اللـــــه ...

1 - قال تعالى :

( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون
خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون).

قال سعيد بن المسيبِ رحمه الله :
كانوا يسمعون "حي على الصلاة حي على الفلاح" فلا يجيبون وهم أصحاء سالمون !!

وقال كعب الأحبار :
(والله ما نزلت هذه الآية إلا في الذين تخلفوا عن الجماعة).


فأي وعيد أشــد وأبلـغ من هذا لمن ترك صلاة الجماعة مع القدرة على إتيانها .!!!


2 - وقال تعالى :

(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين)

الشاهد قوله :
(واركعوا مع الراكعين)،

وهو نص في وجوب صلاة الجماعة ومشاركة المصلين في صلاتهم،
ولو كان المقصود إقامتها لاكتفى بقوله في أول الآية : (وأقيموا الصلاة) !!


3 - قوله تعالى :

(وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك ..) الآية

وجه الدلالة من هذه الآية

أن الله أوجب أداء الصلاة في الجماعة في حالة الحرب، ففي حالة السلم أولى،

ولو كان أحد يسامح في ترك صلاة الجماعة، لكان المصافون للعدو،
المهددون بهجومه عليهم أولى بأن يسامح لهم في تركها !!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من الــســنـــــــة ...

1 - في الصحيحان عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال :

((أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء ، وصلاة الفجر ،
ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ،
ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلا
فيصلي بالناس ،
ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب ،
إلى قوم لا يشهدون الصلاة
فـأحــرق عليـهم بـيـوتـهـم بالـنــار ))


المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 133
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ووجه الاستدلال أنَّ هَمَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
بتحريق بيوت المتخلِّفين عن الجماعة يدل على معصيتهم وهذا يدل
على وجوبها.


2 - (أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني رجل ضرير البصر , شاسع الدار ,
ولي قائد لا يلائمني , فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي قال هل تسمع النداء قال نعم قال لا أجد لك رخصة )

الراوي: عبدالله بن أم مكتوم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 552
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

فإذا كان هذا في حق رجل أعمى فكيف
بمن كان صحيحـا مبصـرآ لا عــــذر لـه !!!


3 - (من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه عذر
قالوا: ما العذر؟ قال: خوف أو مرض لم تقبل منه الصلاة التي صلى )

الراوي: - المحدث: ابن باز - المصدر: فتاوى نور على الدرب لابن باز - الصفحة أو الرقم: 11/133
خلاصة حكم المحدث: صحيح


4 ـ ( من سمع النداء فلم يجـبـه فلا صـلاة لـه إلا من عـذر .
قالوا : يا رسول الله وما العـذر ؟ قال : خـوف أو مـرض )

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: النووي - المصدر: المجموع - الصفحة أو الرقم: 4/489
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


* ثالثا : من أقوال الصحابة رضي الله عنهم :


1 ـ (( عن عبدالله ؛ قال : من سره أن يلقى الله غدآ مسلمآ
فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن .
فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى
وإنهن من سنن الهدى .
ولو أنكم صليتم في بيوتكم
كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم .
ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم .
وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد
من هذه المساجد
إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة .
ويرفعه بها درجة . ويحط عنه بها سيئة .
ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منـافــق ، معلوم النفاق .
ولقد كان الرجل يؤتى به
يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف ))

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 654
خلاصة حكم المحدث: صحيح


2 ـ عن علي ابن أبي طالب

( لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد فقيل له:
يا أمير المؤمنين ومن جار المسجد؟ قال: من سمع الأذان.)


الراوي: سعيد التيمي المحدث: أحمد شاكر - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 4/195
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح




وبعد هذه الأدلة الواضحة الصريحة، هل بقى لمتخلف عــذر ؟؟!!!
أو شك في تركه لصلاة الجماعة في المساجد ؟؟!!!
اضافة رد مع اقتباس
  #51  
قديم 24/03/2011, 09:23 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
الإعجاز العلمي في غض البصر

السلام عليكم ورحمة الله

في البداية يقول الله عزوجل
( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ) سورة النـــور
فقال العلماء أزكى معنى أطهر وأنفع وأطيب.
وقد قال عليه السلام
(( النظرة سهم من سهام إبليس المسمومة , فمن تركها من خوف من الله عزوجل أثابه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه))
والسهم إذا دخل الجسم أحدث جرحا فقد يتلف مكانا معينا, أما حين يكون السهم مسموما فإن السم يسري إلى كل أنحاء الجسم
فالنبي عليه السلام قبل 14 قرنا بين مخاطر النظرة التي تتبع النظرة , فالنظرة كالضغط على الزناد, الذي تبدأ بسبه سلسلة من التفاعلات والإفرازات الهرمونية الجنسية المعقدة , التي لها تأثير على كل عضو,بل على كل خليه, والتي تهىء الجسم لعملية الاتصال الجنسي وكل هذا يجب أن يتم في وقت محدد , أما إذا أستمر انطلاق هذه الهرمونات في الجسم دون تفريغ هذه الشحنة , فإنها سوف تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في الجسم
وفي بحث أجري قبل 20عاما توصل إلى النتائج التالية:

أولا : هذه الهرمونات تجري في ألاوعيه , وتجول في الجسم الإنسان الذي يطلق بصره في الحرام طوال النهار .
والنبي الكريم نهى عن إتباع النظرة النظرة ونهى عن تبرج النساء وعن تعطر المرأة إذا خرجت من بيتها ونهى عن الخلوة بالأجنبية ونهى عن المصافحة ونهى أن تمتنع المرأة عن فراش زوجها وكل هذا للوقاية من أمراض كثيرة

فما الذي يحدث؟

أولا: ظهور رائحة كريهة جدا من الإبطين والقدمين من أثر دورة هذه السموم في الجسم طوال النهار بسبب أطلاق البصر والمجلات ومشاهد جنسية وأفلام ونساء كاسيات عاريات ….
فهذا بدوره يؤدي إلى دورة هذه الهرمونات طوال النهار وزيادة كميتها وامتداد دورانها في الجسم

( الهرمونات الجنسية الزائدة عن الحد تعتبر سموما إذا زادت عن الكمية المحددة وكذالك إذا أمتد إفرازها في الجسم طوال النهار ))
ثانيا: توسع فتحات الغدد العرقية والدهنية في الكعبين وأسفل القدمين وفي المؤخرة , وهذا يسبب البواسير .
وتوسع الفتحات الدهنية يسبب حب الشباب من دورة الهرمونات …
والهرمونات الجنسية , التي هي كالسموم , وتهيجها لحد أكثر من المتوسط يسبب داء الشقيقة أو الصداع النصفي الذي لا يوجد له علاج ليومنا هذا
أما الشيء المخيف فالآم المفاصل ولا سيما الكبيرة ..
كمفصل الركبة والورك , ويبدوا أن هذه الهرمونات تقلل من لزوجة السائل الذي بين العظام وهذا يؤدي إلى جفاف السائل ثم احتكاك العظام ثم إلى ألام مفصلية لا تحتمل
أما في مجال القلب والأوعية الدموية فاستمرار هذه الهرمونات في الجسم تسبب هبوط في ضربات القلب وبطء في الدوران الدموي

ثم أن هذه السموم قد تسبب جلطة دهنية إذا ما ترسبت في مكان معين

ومن بعض هذه الآثار هو حدوث توسع في غدة البروستاتة

وكل هذا مصداقا لحديث رسولنا الكريم الذي أخبر يه عن الله عزوجل : …..
](( النظرة سهم من سهام إبليس المسمومة , فمن تركها من خوف من الله عزوجل أثابه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه))







من كتاب الإعجاز العلمي في القرآن

د / زغلول النجار

اضافة رد مع اقتباس
  #52  
قديم 24/03/2011, 09:24 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
لماذا لا نبكي من خشية الله ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
كثير منا من يقرأ القرآن ويداوم على الصلاة ويحافظ على السنن ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وقد يصوم بعضنا الأيام المستحب صيامها وكل هذه أعمال عظيمة ولله الحمد. رغم هذا فإنه يتبادر إلى ذهني سؤال

يحيرني ويزعجني وهو: لماذا لا أبكي من خشية الله؟ كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يبكون عند أدنى شيء يذكرهم بالله - جل وعلا -. فهذا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما قرأ في صلاة الفجر قوله - تعالى -: (فَإذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) شهق شهقة قوية فسقط فجلس يعاد في بيته وهو على فراشه أسبوعاً كاملاً. وهذه قصة عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- عندما جاء بيته وجلس على فراشه وهو يبكي، فجاءت زوجه فاطمة فبكت لبكائه، وبكى الخدم لبكائهما، وعندما سكت قالت له: بأبي وأمي ما يبكيك، قال: تذكرت موقفي يوم العرض. وغيرها كثيرة معلومة. وقد يكون السبب في ذلك والله أعلم: 1- عدم حضور القلب حضوراً تاماً في الصلاة، والتلذذ فيها هي أو غيرها من العبادات، والغفلة عن تلاوة القرآن وتدبره. يقول ابن القيم - رحمه الله -: إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وألق سمعك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به - سبحانه - منه إليه، فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله. قال - تعالى -: (إنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ) [ق: 37]. 2- ما يعتري القلب من أمراض معنوية كالحسد وجب الرئاسة وإظهار النفس وحب المال والكبر وغيرها. 3- الاهتمام بجانب واحد وإهمال الجانب أو الجوانب الأخرى، كمن يهتم بتلاوة القرآن ولا يترك فضول الكلام، فهنا لن تحصل تمام الخشية والإنابة على الوجه المطلوب. 4- العكوف والإصرار على المعصية مما يجعل القلب يقسو وينكت فيه نكتة سوداء. والركون إلى شيء من حطام الدنيا الزائل
اضافة رد مع اقتباس
  #53  
قديم 24/03/2011, 09:25 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
فضل سجدة الشكر

فضل سجدة الشكر



أغلبنا يفتقد فضلها ولا يعرف كيفيتها






ان العبد اذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة


فيقول: يا ملائكتي انظروا الى عبدي أدى فريضتي وأتم عهدي ثم سجد لي شكرا على ما أنعمت به عليه


ـياملائكتي ماذا له ؟


فتقول الملائكة:ياربنا رحمتك





ثم يقول الرب تعالى :ثم ماذا له؟


فتقول الملائكة:يا ربنا جنتك





فيقول الرب تعالى :ثم ماذا؟


فتقول الملائكة :ياربنا كفاه ماهمه





فيقول الرب تعالى :ثم ماذا؟


فلا يبقى شيء من الخير الا قالته الملائكة




فيقول الله تعالى:ياملائكتي ثم ماذا؟

فتقول الملائكة ياربنا لا علم لنا



فيقول الله تعالى :لأشكرنه كما شكرني وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي


.


ماذا يضرنا لو سجدنا سجود شكر كل يوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تراها سجدة مو صلاة ؟!




ولا يُشترط لسجود الشكر ما يُشترط للصلاة من وضوء واستقبال قبلة وتكبير ؛ لأنه مجرد سجود .

وإن كان الأفضل أن يسجد على طهارة ويكون مستقبلا القبلة .

فمن تجددت له نعمة ، أو اندفعت عنه نقمة ، فيُسنّ له أن يسجد شكراً لله ، سواء كان متوضأ أو غير متوضئ ، وسواء كان مُستقبلا القبلة أو غير مستقبل القبلة .

.

فأنصحك لا تفوت الفرصة عليك...

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ...


من قال " سبحان الله وبحمده " في يوم مائة مرة حُطَّت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر




سبحان اللهوبحمده،،سبحان الله العظيم..
اضافة رد مع اقتباس
  #54  
قديم 24/03/2011, 09:26 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
اية عظيمة في سورة النساء نحن غافلون عن معناها

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ارجوا من كل واحد منا اعادة قراءة هذه الاية عدة مرات واستشعار و تدبر معناها
قال الله تعالى في سورة النساء *ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم و آمنتم و كان الله شاكرا عليما* الآية 147 .
هي آية استفهامية بمعنى التقرير للمنافقين‏.‏ أي ما هي المنفعة من تعذيبكم إن شكرتم وآمنتم
فنبه الله سبحانه و تعالى أنه لا يعذب الشاكر المؤمن، وأن تعذيبه عباده لا يزيد في ملكه، وتركه عقوبتهم على فعلهم لا ينقص من سلطانه شيء ‏.‏
وقال أحد الصالحين ‏:‏ أربع من كن فيه كن له، وثلاث من كن فيه كن عليه؛ فالأربع اللاتي له‏:‏ "فالشكر والإيمان والدعاء والاستغفار، قال الله تعالى‏{‏ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم‏}‏ وقال الله تعالى‏{‏وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون‏}‏الأنفال‏:‏ 33‏]‏ وقال تعالى‏{‏قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم‏}‏الفرقان‏:‏ 77‏]‏‏.‏
وأما الثلاث اللاتي عليه‏:‏ فالمكر والبغي والنكث؛ ‏{‏فمن نكث فإنما ينكث على نفسه‏}‏الفتح‏:‏ 10‏]‏‏.‏وقال تعالى‏{‏ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله‏}‏فاطر‏:‏ 43‏]‏ وقال تعالى‏{‏إنما بغيكم على أنفسكم‏}‏يونس‏:‏ 23‏]‏‏.‏ ‏}‏وكان الله شاكرا عليما‏}‏ أي يشكر عباده على طاعته‏.‏ ومعنى ‏}‏يشكرهم‏}‏ يثيبهم؛ فيتقبل العمل القليل ويعطي عليه الثواب الجزيل، وذلك شكر منه على عبادته‏.‏ ‏ والله أعلم‏.‏
و أود كذلك إدراج الشرح الوافي و الرائع لهذه الآية لشيخنا لفضيلة الدكتور العلامة محمد راتب النابلسي حيث يقول/
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
أيها الإخوة المؤمنون ؛ في سورة النساء الآية السابعة والأربعون بعد المئة ، يقول سبحانه و تعالى :

كيف يتوقف عذاب الله عز وجل ؟ عن كل إنسان ، آمن به وشكره ، هذا الجواب أيها الإخوة .
هذا الكون بسماواته وأرضه ، مسخر للإنسان تسخرين ؛ تسخير تعريف .... وتسخير تكريم ....
أضرب لكم مثلاً ، لو أن لك صديقاً مهندساً في الإلكترون ، قدّم لك جهاز هاتف من أعلى مستوى ، قدمه لك هديةً ، وهذا الجهاز نادر ، ويؤدِّي خدمات كثيرة ، ينوب مناب إنسان ، أنت أمام هذه الهدية العالية مستواها ، أمام شعورين ؛ شعور امتنان لأن هذا الجهاز قدم لك هدية ، وشعور إكبار لهذا العلم الدقيق الذي وراء هذا الجهاز .
هذا معنى قولي ... تسخير تعريف ... وتسخير تكريم ...
فالكون له مهمتان ؟
المهمة الأولى أن تتعرف إلى الله من خلاله .
والمهمة الثانية أن تنتفع به .
رد فعل التعرف ، إيمان ، ورد فعل الانتفاع ، الشكر .
فإذا آمنت وشكرت ، فقد حققت الهدف من وجودك ، وحينما تحقق الهدف من وجودك يتوقف العلاج الإلهي .
"ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وأمنتم " .
أنت متى تتيقن ، أن كل أنواع المعالجات ، والمضايقات ، والشدائد ، والمصائب ، تتوقف ضدّك ! حينما تحقق الهدف من وجودك .
إنَّ الأب الذي يتمنى لابنه أن يكون طبيباً ، يضيِّق عليه ، يشدِّد عليه ، متى يتوقف التضييق والتشديد ؟ إذا دخل كلية الطب ، ونال علاماتٍ عالية ، فقدْ حقق الهدف من تخطيط الأب ، لذلك متى يتوقف العلاج ؟ متى يتوقف التشديد ؟ التعقيب ؟ المضايقة ؟ الإلجاء ؟ الهم ؟ الحزن ؟
حينما يحقق الإنسان الهدف من وجوده ، وهذه آيةٌ دقيقةٌ .
الله سبحانه وتعالى لا يعذب عباده إلا لهدف كبير ، لأنّ الشر المطلق لا وجود له في الكون .
مثلاً أب طبيب جراح ، وله ابن يتمتع بصحة جيدة ، فهل يضعه على منصة التشريح ، ويخدره ويفتح بطنه بلا سبب ؟ مستحيل .
أبٌ طبيبٌ جراح ، قلت : أب لأن في قلبه رحمة لا حدود لها تجاه ابنه ، وقلت : طبيب لأنه يعلم وهو جراح أيضًا ، أيضع ابنه على المشرحة ، ويفتح بطنه بلا سبب ؟ أما إذا رأيت أباً يفتح بطن ابنه ، فالمعنى أنّه يعاني من التهاب زائدة .
" ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليما ".
يعني إذا أردت أن يتوقف العلاج الإلهي ، والشدة الإلهية ، فعليك بتحقيق الهدف من وجودك ، وتحقيق الهدف من وجودك في هذه الآية ، يتمثل بإيمانك بالله ، كرد فعلٍ على أن الكون مسخرٌ لك تسخير تعريف ، وبشكره كرد فعلٍ على أن هذا الكون مسخر لك تسخير تكريم ، والله عز وجل يقول : "وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه "
( سورة الجاثية : 13 )
بنص القرآن الكريم .
أيها الإخوة ؛ رأى النبيُّ عليه الصلاة والسلام – مما يؤكد هذا المعنى – مرةً هلالاً فقال: هلال خيرٍ ورشد ، هلال خيرٍ ورشد ، يعني هذا الهلال يرشدني إلى الله ، وأنتفع به في عد الأيام والأسابيع ،
"لتعلموا عدد السنين والحساب ".
( سورة يونس : 5 )
الآن مرحلة ثانية : أية مهمةٍ أعظم ، أن تهتدي بالكون ، أم أن تنتفع به ؟ الحقيقة الأجانب الغربيون ، انتفعوا بالكون أشد الانتفاع ، يعني ما من أمةٍ وصلت إلى أعماق البحار ، وصلت إلى الأقمار ، استغلت المناجم ، الفلزات ، المعادن ، كل شيء مستخدم ومسخر إلى أعلى درجة ، وقد أثبت الله لكم ذلك : "يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا ".
( سورة الروم : 7 )
لكن مهمة الكون لتعريفك بالله ، أعظم مليون مرة من مهمة الكون في الانتفاع به .
لو كان دخلك محدودًا ، حيث لا يسمح لك أن تأكل العسل ، وأمسكت كتاباً عن النحل ، وقرأت عن عجائب النحل ، كيف أن كل كيلو عسل ، محصلة طيران أربعمئة ألف كيلو متر ، لو أننا كلفنا نحلةً واحدة ، أن تصنع لنا كيلو عسل ، لاحتاجت أن تطير حول الأرض عشر مرات ، وأن هذه النحلة ، فيها أجهزة لا يعلمها إلى الله ، لا تقف على زهرةٍ امْتُصَّ رحيقُها ، توفيراً لوقتها وجهدها ، أكرِّر : لا تقف على زهرةٍ امتص رحيقها ، وأن النحلات العاملات ترقص رقصاتٍ ، تُعلم بقية النحلات العاملات ، كم هي المسافة بينهم وبين الأزهار ، هناك بحث قائم بذاته اسمه "رقص النحل" ، والشيء الذي لا يصدق أنها تصنع هذا الشمع ، بشكل سداسي منتظم ، ليس فيه فراغات بينية ، هناك ملكة ، وهناك ذكور ، وهناك عاملات ، بعض العاملات وصيفات للملكة ، يأتين بغذاءٍ ملكيٍّ خاص ، مأخوذٍ من غبار الطلع ، وبعض العاملات تنظف الخلية ، فإذا وجدنَ فيها حشرةً كبيرةً ، يغلفنها بطبقة شمع حتى لا تؤذي وتتفسخ ، وبعض العاملات تُهوِّي هذه الخلية ، وبعض العاملات تحمل ، والموضوع طويل الذيل ، وقد أُلِّفتْ كتب كثيرة حول النحل وطريقة عمله وأسلوب حياته .
فلو أن إنساناً قرأ كتاباً عن النحل ، فخشع قلبه ، وانهمرت عيناه ، ولم يسمح له دخلُه أن يأكل لعقة عسلٍ واحدة ، بينما إنسان آخر كاد ينفزر من أكل العسل ، من الذي حقق الهدف من وجود النحل والعسل ؟ هو الذي عرف الله من خلال هذه الآيات .
لذلك أن تعرف الله من خلال الكون أعظمُ بكثير من أن تنتفع به ، كل أهل الدنيا انتفعوا بالكون ، الكفار ، الملحدون ، ما من إنسان إلا وينتفع بالكون ، لكن المؤمن وحده ، هو الذي يهتدي بالكون إلى الله ، هو الذي يعبر بالكون إلى المكون ، من النظام إلى المنظم ، من التسيير إلى المسير ، من التربية إلى المربِّي ، من النعمة إلى المُنعم .
فيا أيها الإخوة الأكارم ؛ يجب أن نعلم أنّ كأس الماء ، كأس الحليب ، رغيف الخبز ، قطعة الجبن ، البرتقالة ، التفاحة ، ابنك الذي أمامك ، الفراش الذي تنام عليه ، اللحاف الذي تتدثر به ، ثيابك التي تلبسها ، الشمس والقمر ، الليل والنهار ، البحار ، الأسماك ، الأطيار ، كل شيءٍ حولك يدل على الله ، فحينما لا تُعمل فكرك في الكون ، فقد عطلت أكبر شيئاً فيك ، وهو أنه دليلك إلى الله عز وجل ، أما إذا انتفعت منه فقط ، فشأنُك شأنُ أهل الدنيا الذين ينتفعون بالكون ، الكفار ينتفعون بالكون ، الملحدون ينتفعون بالكون ، الانتفاع بالماء والهواء ، والزراعة ، والصناعة ، كل إنسان ينتفع بالكون .
النبي الكريم يقول : هلال خيرٍ ورشد .
تنتفع به ، لكن ينبغي أن تهتدي به أيضاً ، فالإنسان إذا أكل شيئًا ، أو شرب شيئًا ، أو نام ، فالنوم والأكل والشرب نعمة ، وإذا نظر فالنظر نعمة ، إذا استمع فالاستماع نعمة ، إذا تكلم فالتكلم نعمة .
يأكل وينام ، هناك أجهزة معقدة أيّما تعقيد ، عملية هضم معقدة ، البنكرياس والكبد ، والصفراء ، والحركة المعوية ، والعصارات الهاضمة .
الإنسان إذا لم يفكر في تكوين جسمه ، لا ينتفع بعقله ، لذلك هذه الآية من أدق الآيات .
"ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً ".
حينما تؤمن ، وحينما تشكر ، فإيمانك ردُّ فعل أن الكون مسخر تسخيرَ تعريف ، وشكرك ردٌ على أن الكون ، مسخر تسخير تكريم ، فإذا آمنت وشكرت ، توقف العلاج الإلهي .
قال الله تعالى : "ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ".
هل أدركنا لماذا إن شكرتم وآمنتم ، فلِمَ لمْ يقل الله عز وجل إن شكرتم وصبرتم ، إن شكرتم وأطعتم ؟ بل قال : إن شكرتم وآمنتم .
لأن الشكر دليلٌ أنك تأثرت بهذا الكون الذي سخر لك تسخير تكريم والإيمان دليل ... أنك تأثرت بهذا الكون الذي سخر لك تسخير تعريف ، فإذا آمنت وشكرت ، ما يفعل الله بعذابك ؟
هذه الآيات الكريمة أيها الإخوة : مرةً ثانية وثالثة ، يقول عليه الصلاة والسلام : بلغوا عني ولو آية "، أجل ولو آية .
أنا أعطي آية واحدة خلال الدرس ، لا أضيف آية ثانية ، فإذا استوعب الإنسان معناها وعقل الغاية منها ، وحدثها بها زوجتَه ، أولاده ، جيرانه ، شركائه ، فما منا أحد إلا عنده سهرة أو سهرتان في الأسبوع ؟ لقاء ، لقاءان ، هل منا أحد بلا عمل ؟ أماله أصدقاء ، جيران ، " بلغوا عني ولو آية" ، هكذا قال عليه الصلاة والسلام ، وإذا ما تذكرت معناها في شريط مسجل ، وشرحت هذا المعنى لجلسائك فقد بلغتَ غاية كبرى ، فلذلك نأخذ القرآنَ آية ، آية ، نحن نمشي في القرآن بالتسلسل ، إن شاء الله ، فكلما حان وقتُ درس جديد ، نختار آية من هذه الآيات الأساسية ، التي تعد ركناً من أركان الإيمان ، ونعالجها حتى نقطف ثمراتها .
والحمد لله رب العالمين
انتهى كلام فضيلة الدكتور النابلسي

فاللهم لك الحمد و الشكر كما ينبغي لجلال و جهك و عظيم سلطانك
و اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طييبا مباركا فيه

فاللهم يسر لنا دخول جنتك برحمتك ياأرحم الراحمين
اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم انك حميد مجيد
-
و الحمد لله رب العالمين-
اضافة رد مع اقتباس
  #55  
قديم 24/03/2011, 09:27 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
يوما ما ستعرف يقينا هل كنت العبد الذليل أو الملك الحُر


>>يوما ما ستعرف يقينآ هل كنت العبد الذليل أو الملك الحُر>>

عجبتُ لحال ذاك البعيد ذاك الصغير ذاك الضعيف ذاك المسكين ذاك الذليل ذاك الجاهل ,,,,,,,
وعجبتُ من الدنيا وحال أهلها وعمق بحرها وخطورة أمرها ووعورة طرقها فممراتها شائكه مُخيفه تكاد لا تنتهي إلا بإنتهاء الروح من الجسد والوقوف على جثة الماضي الخرب!!!

كيف حالك يا إنسان ؟ طمني عليك إن شاء الله تكون بخير من ربك وأمان وإطمئنان من هفوات نفسك الجريئة وعنفوان شبابك القاتل؟
كيف حال إيمانك ؟؟ نعم إيمانك ؟؟ وكيف هو قلبك ؟؟ مابداخله ,, مالشيئ الذي حمله قلبك واحتواه ,,
أتعرف !!! أنا اشعر أنك مسكين
أتدري لماذا ؟؟
لأنك اغتررت بالدنيا وأعجبك الركون إليها لا بل ووثقت بها
ونسيت أنها أهلكت من كان قبلك زاعمه أنها تحبهم وتؤنسهم وأنها وانها حياة واحده وعشها كما تريد وكما يحلو لك وكما تراه نفسك الأمارة بالسوء غير أبه لا برب ولا بملك ولا شهود ........
ومسكين لأنك حملت هم مستقبلا هو بيد الله ولا تدري أتدركه ام لا ,, أتشهده أم لا ,, أ تلاقيه أم لا ,, اتعيشه أم لا ,,
ونسيت أن تحمل همآآآ أنت ملاقيه لا محاله والله ملاقيه لا محاله ولا مفر منه ولا هروب.....
ومسكين لأنك عُرفت بين الناس وأصبحت بينهم مشهورا ولا أدري بأي شيئ انشهرت !! أبحلال أم بحرام ؟؟
فرحت أن اسمك محفوف بالتبجيل والتعطير والحسبان واكتفيت ان تكون هنا موجود في الملأ الأدنى الهابط السفلي
في حين أنه قد لا يكون لك اسمٌ هناك عند ربك في الملأ الأعلى ذاك الملأ الملائكي الطاهر فكنت نكرة مجهول رضيت بأن تكون مع الخوالف فطُبع على قلبك المهشم.......

أما تخجل من نفسك حينما تسمع قول الله تعالى(يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون مالا يرضى من القول)النساء *108*
أما ترتدع من ربك ومولاك وسيدك وأنت تقرأ قوله تعالى(يا أيها الإنسان ماغرَك بربك الكريم)الإنفطار*6*
نداء يشقُ القلب شقا ويٌزهقُ الروح زهقا ويدقُ جرس الذلِ دقا
مالذي غرَك بالعظيم ياحقير!!مالذي غرَك بالقوي ياضعيف !!مالذي غرَك بالغني يافقير !!مالذي غرَك بالعزيز ياذليل
أستره؟أأحسانه؟أهو عفوه؟أم رحمته؟
لا حول ولا قوة إلا بالله ,,,,أما قلتُ لك أنك يا انسان مسكين؟؟

وتقول أنك حُر؟والله إنك العبد وأيٌ عبد؟إنك عبد قبيح تأتي بالجميل أمام خلقٌ مثلك ضُعفاء وتدسُ الشين لربك ,,,
ربك الذي خلقك وأوجدك من العدم ماكنت شيئآ مذكورا لولاه
أعزك ورفعك إليه وأبيت إلا الخلود إلى الأرض وعيشة المفتون المخبول
فكنت كالسكَيرعربيد تترنح بين أجنحة الهوى واللعب والترف والقرف؟؟؟؟
تذكر هذه المواقف يا صغير ياوضيع ؟؟؟لأني سأخبرك بأمر سيهولك مطلعه فكيف حينما تراه
اللهم سلم سلم

نعم أنت عبد لشهوتك وإلتفافك حول فتنتك التي قتلت الإيمان والخوف من الواحد القهار
فعشت حينا من الدهر مرمي مهمل محروم مخذول مطرود والعياذ بالله
لأن حالك كما ترجمها لنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ووصفها
\حيث قال(‏عَنْ ‏ ‏ثَوْبَانَ-رضي الله عنهَ- ‏:عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنَّهُ قَالَ :
‏لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ ‏‏ تِهَامَةَ ‏‏ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا ..
قَالَ ‏ ‏ثَوْبَانُ :‏ ‏يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ .
قَالَ" أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا
رواه ابن ماجه في سننه، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم ( 505 ) ،وصحيح ابن ماجه رقم (3442)، و صحيح الترغيب والترهيب رقم (2346) .

أهبلت ؟ أم جُننت ؟ أم هو الطغيان والتمرد على أسمى القوانين الربانية والضوابط الشرعيه؟

لحظه///
نسيت !! أنك فلان سليل الحسب والنسب وأنك الملك بمالك ونفوذك وجاهك وسلطانك واسم عائلتك ومنصبك
لكنك أنت العبد والعبدُ الذليل والذي أينما نُوجهه لا يأتي بخير أبدا وعبد لمن؟ ومن أجل من؟ وفي سبيل إرضاء من؟
الشيطان اللعين
فلا تفرح يامن قيدتك سلاسل الهوى والمجون
فالحُرية عليك حرام ورائحتها عن أنفك بعيده!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله

اسمع يا مفتون يا محروم سأخبرك بأمرك وحقيقتك فإن قلبت فحيَهلا وإن لم تقبل مني اقلب صفحة الموضوع وامضي حيث ترى قلبك وتجده
ما هي إلا حياتك أنت فهي من اختيارك !!!!!!!!!!!!!!

يآآآآآهذا :::

حينما تأتي ساعة رحيلك من الدنيا وتُودعها وأنت سكَير أو ظالم أو عاق أو مضيع لصلاتك أو قد ابتزيت خلقا من الناس أو ودعتها بدندنة ورقص أو متمايلآ مع غانية أو مستمتعآ بفلم جنسيً وقد حرَك فيك مشاعر ماكان لك أيُ حق في تحريكها والمساس بها أو بدلت دينك أو أظهرت في الأرض الفساد أو ساهمت في نشر فتنه
فحينها أنت عبد ذليل وحيد مرهون بقبح العمل لا الملك الحُر ويتجلى هذا واضحآآ حين تُنزع روحك منك كأشد مايكون (اللهم أحسن خواتيمنا)
حينما تُغسل ويسود وجهك حتى تُخيف من غسلك فأنت حينها العبد الذليل لا الملك الحُر
حينما تُوضع في قبرك لوحدك لا أم رؤوم هناك ولا أب حنون ولا أخ شفيق ولا صديق مؤنس
فقط أنت وعملك وما قدمت إذ بالقبر يشتد عليك ظلمة ووحشه ومنكر ونكير كأعظم ما رأيت فتفزع منهم وتخاف ويأتيك من حر جهنم وسمومها إلى يوم القيامه فأنت العبد الذليل لا الملك الحُر
حينما تصعد روحك السماء وتٌزكم انوف الملائكة بنتن رائحة عملك وخُبث صنيعك حتى كنت كغريب ماله لا ناصر ولا معين ويُسد في وجهك كل شيئ وتعود إلى مصيرك العصيب ونار اللهيب فأنت العبد الذليل لا الملك الحُر
حينما تقوم القيامه وترى السماء العظيمه بأفلاكها وأجرامها قد انفطرت وانشقت والجبال الصلاب أصبحت كالصوف المنفوش والأرض التي لطالما تقلبنا عليها الأن كيف مُدت وألقت مافيها وتخلت بل وشهدت على كل شيئ جرى عليها ستشهد علينا واحدا واحدا والناس حيارى كالفراش
ثم تطاير الصحف وخفت الصراط ومن تحته جهنم وبئس المهاد ودقت الميزان والحساب
وتشحذ أمك احن الخلق عليك وارحمهم بك حسنة واحده حسنة فقط وأنت المذهول الحيران الوجل تأبى وترفض وتهرب منك وتفر وتقول نفسي نفسي
والله في هذا الموقف سنعرف يقينا من هو العبد الذليل الشقي ومن الملك الحُر السعيد

والموقف الرهيب حينما نقف بين يدي الله عزوجل بأي لسان نعتذر ؟ وأي أقدام ستقدر على حمل ذاك الجسم المنهك والمتعب من أهوال ذالك اليوم ويبدأ سبحانه يُقررنا على كل صغير وكبير فعلناه في حياتنا السالفه
والموقف الآخر حينما يدخل أهل الجنة الجنة نسأل الله من فضله فيقال لهم خلود ولا موت ويدخل أهل النار النار عياذا بالله منها ويقال لهم خلود ولا موت إلا أن يشاء الله ولا ندري أين يُمر بنا
ونكون ممن حُرم الجنة ونعيمها بسبب ذلٌ وفتن أُشربت قلوبنا فأصبحنا كالعبيد المتعطشين نتبعها في كل مكان وموقف !!!
والحرمان الأعظم حينما نُحرم من رؤية الله يوم القيامة فلا يُزكينا ولا ينظر إلينا ولا يُكلمنا
وكل هذا من أجل ذنوبٍ ومعاصي قيدتنا قيدتنا

اللهم سلَم سلَم

والأن لا يسعك إلا الاختيار
هل تُحب أن تكون الملك الحُر أم العبد الذليل
وإن كان بك ذرة قوة أو حيلة أو دهاء فدَخرها ليوم تشخص فيه الأبصار لنرى هل ستنفعك أم ستكون عليك وبالآ وسوءآ.....؟
(وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون)الزمر

انتبه!!!!!
هناك أهوالٌ وبلايا لا يعلمها إلا الله بإنتظارك طال زمانك أو قصر ...................................
اضافة رد مع اقتباس
  #56  
قديم 24/03/2011, 09:29 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
رد: حسن الخلق " الذي بدأ يغيب عنا "



علامـــــــــــات حسن الخلق:




*طيب الكلام وطلاقة الوجه.
* حسن المعامله.
* الحلم وكظم الغيظ والعفو عن الجاهلين.
* عدم الغضب الا اذا انتهكت حرمات الله.
* الحياء.
* ان لا يعيب طعاماً.
* الجود والكرم .
* تجنب الحسد والبغضاء .





هذه بعض علامات حسن الخلق التي اذا تحلى العبد بها زادته حباً وقر باً من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وثقلت موازينه يوم القيامه ، وحببت الناس إليه وزادته قر باً منهم وكثر بذلك مصافوه، وقل معادوه ،وتسهلت عليه الأمور الصعاب ولانت له قلوب الغضاب .
قال بعض الحكماء : "سـعة الأخلاق كنوز الأرزاق ، وسبب ذلك كثرة الأصفياء المسعدين ، وقلة الأعداء المجحفين"


اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت
واصر ف عناً سيئها فإنه لا يصرف سيئها إلا انت .
وصلى الله على نبينا وحبيبنا محمد ، وآلــــــه وصحبه وسلم



اضافة رد مع اقتباس
  #57  
قديم 24/03/2011, 09:29 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
كيف تنام مغفورا لك ؟

ڪيف تنام مغفورا لڪ.؟!




ڪلنا يذنب في النهار ولا يدري إن نام ليله آتقبض روحه أو يمد الله في عمره ..
و نحن نستطيع " بإذن الله " أن نحول نومنا إلى عباده لله تغفر بها ذنوبنا !
فإليڪ أخي أختي ما يمڪنڪم من نيل هذه الجائزه فلا تفوتوآ الفرصه


طلب البراءه من الشّرڪ باللّه

عن جبله بن حارثه [ رضي الله عنه ] قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
إذا آخذت مضجعڪ من الليل فاقرأ " قل يا أيها الڪافرون " ثم نم على خاتمتها فإنها براءه من الشرڪ .. صحيح الجامع

طلب الاڪتفاء والإيواء و حمد اللّه عليهما

عن أنس [ رضي الله عنه ] أن النبي ( صل الله عليه وسلم )
ڪان إذا أوى إلى فراشه قال الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وڪفانا و آو انا
فڪم ممن لا ڪافي له ولا مؤوي .. آخرجه مسلم

مبيت الملڪ معڪ لحرآستڪ

عن ابن عمر [ رضي الله عنهما ] قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
طهروا هذه الأجساد طهرڪم الله , فإنه ليس عبد يبيت طاهرا إلا بات معه ملڪ في شعاره
في روايه يحرسه لا ينقلب ساعه من الليل إلا قال اللهم اغفر لعبدڪ فإنه بات طاهرا .. صحيح الجامع


تشرّف بأن يضحڪ اللّه لڪ ولزوجڪ

بل و يحبڪ , بل و يرحمڪ , بل و يستبشرڪ قال عليه الصلاه و السلام
ثلاثه يحبهم الله و يضحڪ و يستبشر بهم , وذڪر منهم , و الذي له امرآه حسناء و فراش لين حسن , فيقوم من الليل
يذر شهوته و يذڪرني ولو شاء عبدي لرقد .. آسناده حسن
و قال عليه الصلاه و السلام
رحم الله رجلا قام من الليل يصلي وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء
ورحم الله امرأه قامت من الليل و أيقظت وزجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء


حول نومڪ لسبب إجابه للدّعاء

عن أبي أمامة [ رضي الله عنه ] قال | سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
يقول | من أوى إلى فراشه طاهرا و ذڪر الله تعالى حتى يدرڪه النعاس لم ينقلب ساعه
من الليل يسأل الله شيئا من خير الدنيا والآخره إلا أعطاه إياه .. صحيح الڪلم الطيب

تخسيء الشّيطان


عن البراء بن عازب [ رضي الله عنه ] ڪان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول إذا أوى إلى فراشه باسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي
واخسيء شيطاني وفك رهاني واجعلني في الندى الأعلى .. مسند أحمد


النّوم ع الفطره فلو حصل موت مت عليها

القول الذي يقال للإصباح بعدها بخير عن البراء بن عازب [ رضي الله عنه ] أن النبي ( صلى الله عليه وسلم )
قال له ألا أعلمڪ ڪلمات تقولها إذا أويت إلى فراشڪ فإن مت من ليلتڪ متّ على الفطره وإن أصبحت أصبحت وقد أصبت خيرا تقول اللهم أسلمت نفسي إليڪ ووجهت وجهي إليڪ وفوضت أمري إليڪ رغبه ورهبه إليڪ وألجأت ظهري إليڪ لا ملجأ ولا منجى منڪ إلا إليڪڪ آمنت بڪتابڪ الذي أنزلت ونبيڪ الذي أرسلت .. متفق عليه



تمڪين الملڪ ع الشّيطان

عن جابر بن عبد الله [ رضي الله عنهما ] أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
قال إذا أوى الرجل إلى فراشه ابتدره ملك و شيطان فيقول الملڪ اختم بخير ويقول الشيطان اختم بشر
فإن ذڪر الله ثم نام بات الملڪ يڪلؤه و نحّى الشيطان .. إسناده صحيح


امن ع جوارحڪ و استنصر ربڪ و تعوّذ

عن عائشه [ رضي الله عنها ] قالت ڪان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
إذا آوى آلى فراشه قال اللهم آمتعني بسمعي و بصري و اجعلهما الوآرث مني و انصرني على عدوي
وآرني منه ثآري اللهم آني آعوذ بك من غلبه الدين ومن الجوع فإنه بئس الضجيع .. مسند آحمد


عباده حال الاستيقاظ المفاجئ آو لحآجه آو لطارئ


عن عباده بن الصامت [ رضي الله عنه ] أن النبي ( صلى الله عليه وسلم )
قال من تعارّ [ استيقظ ] من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريڪ له الملك وله الحمد و هو على ڪل شيء قدير
الحمد لله سبحان الله ولا إله إلا الله والله آڪبر ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم
ثم قال اللهم اغفر لي آو دعا استجيب له فإن توضآ وصلى قبلت صلاته .. البخاري

استڪف ما آهمڪ و لمّا يهمڪ عند استيقاظڪ

عن أبي مسعود الآنصاري [ رضي الله عنه ] أن النبي ( صلى الله عليه وسلم )
قال من قرآ الآيتين من آخر سوره البقره في ليله ڪفتاه .. متفق عليه


اللّهم اغفرلي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
اضافة رد مع اقتباس
  #58  
قديم 24/03/2011, 09:30 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
خيانة و أمانة هل تجتمعان ؟


خيانة .. أمانة .. هل تجتمعان ؟
كثيرا ما نغرق في دوامة من اللطف والبراءة.. ثم فجأة.. نكتشف أننا خدعنا.. أنّ الأمانة قد تمّت خيانتها.. نصمت.. نحتار.. تدمع الأعين.. ثم ماذا؟ نحاول أن نبحث عن حل جذري.. سريع.. لكن، دون جدوى..!!



لا أدري لماذا الآن بالذات أتذكر تلك الحكاية التي عرضتها إحدى حلقات المسلسل السوري " مرايا " - أيام كنت أجلس أمام التلفاز -.. حين ائتمن أحد الحُجّاج بائعا على بعض المجوهرات..وعندما عاد الحاج طالبا الوديعة..تنكّر له البائع واتّهمه بالإفتراء عليه.. أما الرجل فما كان منه إلا أن توجه للسلطان الذي استعمل سياسة الإبهار والماديات مع ذلك البائع.. وبعد أن رأى البائع أن الرجل الذي افترى عليه صاحب مقام عالٍ عند السلطان اعترف بأنه "نسي" أنّ الأمانة كانت عنده!!
~ خيانة وأمانة.. هل تجتمعان؟؟
صعب جدا أن تعتبر نفسك إنسانا مثاليا تعامل الأشخاص حسب هذا المبدأ.. ثم يكتشف أحدهم أنّك قمة في التواطؤ والخيانة!
الأمانة ليست فقط في المال.. بل هي أنواع واحدها أصعب من الآخر.. أذكر منها:
1. الدين أمانة.. كلّ واحد منا مؤتمن على دينه والتمسّك فيه.. ليس أن تكون في الهوية مسلما يعني أنك بالفعل كذلك.. أنت مؤتمن على إثبات هذا.. مؤتمن على العمل والسير طوال حياتك وفي كل مناهجك بحسب هذا الدين.. الذي نسبت نفسك إليه.. فقد قال تعالى: (( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أبين حملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا ))..
2. كل نعم الله عليك أمانة.. أنظر من حولك.. تفكر في نعم الله عليك.. أعطاك السمع والبصر .. أعطاك اليدين والرجلين.. أعطاك المسكن والمأكل.. أعطاك المال.. أعطاك أشخاصا يهتمون لأمرك.. أعطاك قلوبا تسعى لتنير دروبك.. أعطاك من رحمته الشيء الكثير.. !!
فهل من العدل في شيء أن لا تحافظ على أمانته؟ أن تستعملها بما لا يرضيه؟؟ أن تكذب؟؟ أن تسرق؟؟ أن تزني؟؟ أن تأكل حراما؟؟ أن تحب لأجل الشهوة؟؟ أن تحبّ لتخدع؟؟ أن تبتسم لتقتل؟؟!!
3. العرض أمانة.. أعطى الله كل واحد منا الحق في صيانة نفسه وعفّتها.. أعطى كل امرأة حقا في الزواج وكل رجل كذلك.. أليس حريّ بالزوج أن يحافظ على زوجته؟ وبالزوجة أن تحافظ على زوجها؟؟ أليس حريّ بالأخ أن يصون عرض أخته؟؟ أليس حريّ بالفتاة أن تصون عرضها.. فهو من حق الله عليها ومن حق نفسها عليها ومن حق أبيها وأمها عليها؟!!
4. الأبناء أمانة.. أيّها الأب الفاضل.. أين أنت من أبنائك؟؟ أيّتها الأم الكريمة.. أين أنتِ من أبنائك؟؟ هل تعطيهم حقّهم من نفسكَِ؟؟ هل كنتَِ لهم الراعي المسؤول المربي؟؟ هل كنتَِ لهم منبع الأمان والحنان؟؟ هل أدّيت أمانتك؟؟ أين أنت منها؟!
5. السر أمانة.. فما أقبح أن يفشي أحدهم إليك بسرّه.. يفضفض إليك.. ثم ما يلبث أن يغيب قليلا ويعود.. حتى يجد أنّ "سرّه" أصبح خبر السّاعة!!
صعب جدا أن تكتشف متأخّرا أنّ الذي أمامك لا يحترم حرمة ولا يقدّر أوامر الله.. أن تكتشف متأخرا.. دناءة نفسه وأنانيّتها..!!
6. العمل أمانة.. وأقبح خيانة أن توكل الأمور إلى غير أهلها.. أن يسند عمل لغير صاحبه.. أن تعمل دون إخلاص..أن لا يكون عملك خالصا لوجه الله.. أن يكون في ذهنك الدنيا وأهلها .. النفس وحاجتها.. قبل أن يكون الله نصب عينيك وفي قلبك!! ولنكون قريبين من عالم النت.. مثلا ..نقل المواضيع بغير ذكر صاحبها.. وقيسوا على هذا المنوال..!!
7. الوديعة أمانة.. فويل لمن غرّته الدنيا وأخذته شهوة المال فما عاد يحفظ حتى أموال الغير.. الوديعة ليست فقط أن يترك عندك الآخر شيئا ويأتمنك عليه.. بل يمكنها أن تكون أموال العباد وأجرة عملهم.. فكثير من العمال يتذمرون من أجرتهم الناقصة أو من عدم أخذ أجورهم أو تأخرها.. كذلك.. أحيانا يخطئ البائع في حساب ثمن المشتريات فحريّ بك أن تعود وترجع له ما زاد.. وحري به أن يرجع لك ما نقص!!
~ خيانة وأمانة.. هل تجتمعان؟؟
كل حياتنا أمانة.. عمرنا أمانة.. وقتنا أمانة.. لذا.. علينا أن نحافظ على أنفسنا وعلى أعمارنا وأوقاتنا بما يرضي الله عنا.. فهو عزّ وجل الحكم العدل.. هو الذي أمرنا بالمحافظة على الحقوق فيما بيننا (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) .. لا أحد يرضى بالظلم.. وبأن يخونه أحد.. فهل ترضون بخيانة أمانات الله؟؟ (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) ..!!
"منافق أنت".. لا أحد يرضى بأن ينادى بهذا اللقب.. لكن، هو ليس قولي بل قول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان"..!!
وأنت فقط.. تختار من تكون!!
~ خيانة وأمانة.. هل تجتمعان؟؟
ما كنت أريد كتابة هذه الفقرة.. لكن.. ضرورة هي..
الأرض أمانة.. الوطن أمانة.. فأين أنتم منها يا عرب؟؟!!
حكامنا.. الخوان بيننا.. جميعنا.. أين نحن منها؟؟!!
دمتم بحفظ الله ورعايته..
والسلام ..
اضافة رد مع اقتباس
  #59  
قديم 24/03/2011, 09:31 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
إن صبرت و إحتسبت .. عند الصدمة الأولى

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله تعالى :ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ) رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إن الله قال :إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة ) رواه البخاري وفي رواية للترمذي ( فصبر واحتسب ) .
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة ) رواه ابن ماجة حسنه الألباني .

معاني المفردات

قبضت صفيه : أي أمتُّ حبيبه وصديقه المصافي من ولد أو والد أو زوجة أو صديق أو نحو ذلك .
حبيبتيه : عينيه وسماهما حبيبتين لأنهما أحب الأعضاء إلى الإنسان .
فصبر واحتسب : أي صبر مستحضراً ما وعد الله به الصابرين من الأجر والثواب .

اقتضت حكمة الله أن تكون حياة البشر على ظهر هذه الأرض مزيجًا من السعادة والشقاء ، والفرح والترح ، واللذائذ والآلام ، فيستحيل أن ترى فيها لذة غير مشوبة بألم ، أو صحة لا يكدرها سقم ، أو سرور لا ينغصه حزن ، أو راحة لا يخالطها تعب ، أو اجتماع لا يعقبه فراق ، كل هذا ينافي طبيعة الحياة الدنيا ، ودور الإنسان فيها ، والذي بيَّنه ربنا جل وعلا بقوله :{إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً} (الإنسان 2) .


ولهذا فإن خير ما تواجه به تقلبات الحياة ومصائب الدنيا ، الصبر على الشدائد والمصائب ، الصبر الذي يمتنع معه العبد من فعل ما لا يحسن وما لا يليق ، وحقيقته حبس النفس عن الجزع ، واللسان عن التشكي ، والجوارح عن لطم الخدود ونحوها ، وهو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، وقد ذُكر في القرآن في نحو تسعين موضعاً - كما قال الإمام أحمد - وما ذاك إلا لضرورته وحاجة العبد إليه .


والصبر أنواع ثلاثة صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها ، وصبر عن المناهي والمخالفات حتى لا يقع فيها ، و صبر على الأقضية والأقدار حتى لا يتسخطها ، وهذه الأحاديث القدسية في النوع الثالث من أنواع الصبر وهو الصبر على أقدار الله المؤلمة .


والصبر النافع الذي يترتب عليه الثواب والأجر ويؤتي ثماره وآثاره في نفس العبد - كما جاء مصرحاً به في الأحاديث - هو ما كان في أول وقوع البلاء ، بأن يفوض المؤمن أمره ويسلمه إلى أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين ، ويستسلم لأمره وقضائه ، فإن للمصيبة روعة تهز القلب ، وتذهب باللُّب ، فإذا صبر العبد عند الصدمة الأولى انكسرت حِدَّتها ، وضعفت قوتها ، وهان عليه بعد ذلك استدامة الصبر واستمراره ، وقد مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة تبكي عند قبر ، فقال لها : ( اتقي الله واصبري ، قالت : إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ، ولم تعرفه ، فقيل لها : إنه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأتت باب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تجد عنده بوابين ، فقالت : لم أعرفك ، فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) رواه البخاري ، قال بعض الحكماء : " العاقل يصنع في أول يوم من أيام المصيبة ما يفعله الجاهل بعد أيام " .

وأما إذا تضجر وتبرم في أول الأمر ، ثم لما يئس صبر لأنه لم يجد خياراً غيره ، فإنه يكون بذلك قد حرم نفسه من أجر الصبر وثوابه ، وأتى بما يشترك فيه جميع الناس ، فلا فائدة من الصبر حينئذ .

ولو تأملنا في الأحاديث السابقة لوجدنا التركيز على قضية مهمة وهي قضية الاحتساب في الصبر ، وذلك لأن يقين الإنسان بحسن الجزاء ، وعظم الأجر عند الله ، يخفف مرارة المصيبة على النفس ، ويهون وقعها على القلب ، وكلما قوي اليقين ضعف الإحساس بألم المصيبة ، حتى تتحول لدى النفس من المكاره إلى المحابِّ ، وقد جاء عن عمر رضي الله عنه قوله : " ما أصبت ببلاء إلا كان لله عليَّ فيه أربع نعم : أنه لم يكن في ديني ، وأنه لم يكن أكبر منه ، وأني لم أحرم الرضا به ، وأني أرجو الثواب عليه " ، فجعل انتظار الثواب على البلاء من أسباب تخفيفه ، ونقله من دائرة المصائب التي توجب الصبر إلى دائرة النعم التي تستحق الشكر ، وكان نبينا - صلى الله عليه وسلم - يسأل الله اليقين الذي تهون معه المصائب ، فقلما كان يقوم من مجلس إلا ويدعو بهؤلاء الدعوات : ( اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ) رواه الترمذي .

وإذا كانت مقادير الله نافذة على العبد رضي أم سخط ، صبر أم جزع ، فإن العاقل ينبغي أن يصبر ويحتسب ويرضى بقضاء الله حتى لا يحرم الأجر والمثوبة ، وإلا جرى عليه المقدور وهو كاره ، قال علي رضي الله عنه : " إنك إن صبرت إيماناً واحتساباً ، وإلا سلوت سلو البهائم " ، وعزَّى رجلاً في ابن له مات ، فقال : " يا أبا فلان إنك إن صبرت نفذت فيك المقادير ، ولك الأجر ، وإن جزعت نفذت فيك المقادير ، وعليك الوزر " .
وقد بينت هذه الأحاديث عظيم الجزاء للصابرين المحتسبين ، وأن الصبر من أعظم أسباب الفوز بجنة الله ورضوانه .
الشكر الجزيل لموقع شبكة الإسلام وللكاتب

اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله

اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً
اضافة رد مع اقتباس
  #60  
قديم 24/03/2011, 09:32 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
على من تصلي الملائكة ؟


السَلام عَليكُم ورحمْـة الله وبَركـآتًـه..
صبـآحَكُـم/مسَـآكُـم رَحمـة ومغّفــرِة مِن الرحَمـن،ْ..

إن من سعادةِ المرءِ في الدنيا أن يكونَ مُجابَ الدعوةِ ، أو أن يُحبه الناسُ إلى مرتبةِ الدعاءِ له بظهرِ الغيب.
إننا نرى كثيراً من الناسِ إذا التقوا بعالمٍ من العلماء بعد انتهاءِ درسهِ أو محاضرتهِ أو اللقاءِ به طلبوا منه أن يدعوَ لهم بالتوفيقِ؛ أملاً أن يكونَ دعاؤهُ مستجاباً، وصنفٌ آخر يطلبونً من بعضِ إخوانهمِ الصالحينَ أن يُخصوهم بدعوةٍ بظهرِ الغيب ، لعلِمهِم بأنَ دعوةَ المرءِ لأخيهِ بظهرِ الغيبِ مستجابة، ففي الصحيحِ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: (دعوةُ المرءِ المسلمِ لأخيهِ بظهرِ الغيبِ مستجابةٌ ، عند رأسهِ ملكٌ موكلٌ ، كُلما دعا لأخيهِ بخيرٍ قال الملكُ الموكلُ به : آمين ولك بمثل) م ما شعورُك لو قيل لكَ أنَ العالِمَ الفلاني ، أو مفتيَ الديار ، أو أحدَ والديكَ قد دعا لك في جوفِ الليلِ بالتوفيقِ والمغفرةِ أو نحو ذلك ؟ لا شك أنّه سينشرحُ صدرُك ، وتتفتحُ أساريرَ وجهك ..

فَكيف لو قيل لك أن الملائكة هي الّتي ستتولى الدعاءَ لك..!!
نعم الملائكة هِي التَي ستتولى الدُعاءَ لك.
كيف سَيكُون شُعورُك..؟

- أخَبْر الله تعالى أن الملائكة تُصلي على النّبي صلى الله عَليه وسلم فَقال تعالى : { إن الله وملائكته يصلون على النبي}.
- وأخبر تَعالى أن الملائكة يصَلون على المؤمِنين فقال تعالى:{هَو الذّي يصلي عليكم وَملائكته ليخرجكُم مٍن الظّلمات إلى النَور}.

- معَنى صلاة الملائكة على أحد من الخلق:
كما جاء عن أبي العاليِة في قولهُ: (إن الله وملائِكته يصَلون عَلى النبي) قال : صلاة الله عز وجل عليه : ثناؤه عليهْ ،
وصلاة الملائكة عليه الُدُعاء، ( أي يدَعون للنّاس ويستغفرون لهُم ) قال الشيخ الألباني( صحيح ) أنظر: فضل الصَلاة على النبي [1 / 79 ].

مَن تُصلي عليهُم المِلائكة؟
1. تعلِيم النّاس الخير:
- وعن أبي أمامة البَاهلي رضي الله عنه قَال : " ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهُما عابد والآخر عالم فَقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فضل العالمْ على العابد كفضلي على أدناكم ) ثُم قال رسول الله صلَى الله عليه وسلم : ( إن الله وملائكِته وأهل السمّوات والأرضّ حتى النملَة في جحرها وَحتى الحوت ليصلونْ على معلم الناس الخير ) . رواه الترمذي وقال حِسن غريب قال الشَيخ الألباني: ( حسن ) أنظر: مشكاة المصابيح [1 / 46 ] وَصحيح الترغيب والَترهيب [1 / 19 ]

2. الصَلاة عَلى ميِامين الصَف:
- قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصُفوف ). رواه أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قال الشيخ الألباني: (حسن ) أنظر: مشكاة المصابيح [1 / 241 ]

3. الصلاة في الصف الأول:
- قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله وملائكته يصلون على الصف المُقدم والمؤذن يغفر له مدى صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من َصلى مَعه) رواه أحمد والنسائي بإسناد حسن جيّد عَن البِراء بَن عازب رضي الله عنه قال الشيخ الألباني: (صحيح لغيره ) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب[1 / 58 ]
- قال صلِى الله عليه وسلم ( إن الله وملائكته يصلون على الصَف الأول قالوا يا رسول الله وعلى الثاني قال إن الله وملاِئكته يصلون على الصَف الأول قالوا يا رسول الله وعلى الثاني قال وعلى الثانَي) أنظر: صحَيح الترغيب والترهيب [1 /118]
- قال صلَى الله عليَه وسلم (إن الله وَملائكته يصلون على الصَف الأول أوَ الصفوف الأول) رواه أحمد بإسناد جيد عن النعمان بِن بشير رضّي الله عنه، قال الشيخ الألباني: ( حسن ) أنظر: صحيح الترغيب وَالترهيب [ 1/ 118]
- قال صلَى الله عليِه وسِلم (يأتي ناحية الصف ويسوي بِين صَدور القوم ومَناكبهم ويقولَ لا تختلفوا فتختلف قلوبكُم إنّ الله وملائكته يُصلوَن على الصَف الأول) رواه ابن خزيمة في صحيِحه عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال الشيخ الألباني: ( صحيح) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب [1 / 119 ]

4. وصَل الصَفوفْ وسدّ الفَرج بيِن الصفُوف:
- قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصَفوفْ) رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم عن عائِشةْ رضي الله عنها وقال صحيح على شرط مُسلم زاد ابن ماجه قال الشيخ الألبَاني: (حسن صحيح) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب [1 / 121 ]
- وعن البَراء بن عازب رضي الله عنه قَال كانْ رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يأتي الصف من نَاحية إلى ناحية فيمسَح مَناكبنا أو صدورنا ويقول لا تَختلفوا فَتختلف قُلوبكم قال وكان يقوَل إن الله ومَلائِكته يصلون على الذين يُصلون الصفوف الأول) رواه ابن خزيمة في صحيحه قال الشيخ الألباني: (صحيح) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب[1/121 ]
- قال صلى الله عليه وسلم (إن الله وملائكته يصلون على الذين يُصلون الصفوف الأول وما من خطوةْ أحبُ إلى الله مِن خَطوة يمشيها العبد يصل بها صَفا) رواه أبو داود في حديث وابن خزيمة عِن البَراء بن عازب رضي الله عنه بدون ذكر الخطوة قال الشِيخ الألباني: (صحيح لغيره) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب [1 / 122 ]

5. أكَل أكلةْ السَحَر:
- قال صلى الله عليه وسَلم : ( إن الله وملائكتهُ يصلون على المتَسحِريْن) رواه الطبراني في الأوسط وابِن حبان فِي صحيحه عن ابن عمر رضّي الله عنهما قال الشيخ الألباني: (حسن صحيح) أنظر: صحيح الترغيب والترهيِب [1 /257 ]
- قال صلى الله عليه وَسلم : ( السحور كله بركَة فَلا تدعوه ولو أن يجرع أحدُكم جرعة من ماء فإن الله عَز وجَل وملائكته يُصلونْ على المتسحرين) رَواه أحمد عن أبي سَعيد الخدري رضي الله عنهُ وإسناده قوي قال الشيخْ الألباني: (حسن لغيِره) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب [1/258 ]

6. انتظّار الصَلاة فِي المُصلى:
- قال صَلى الله عليه وسلم (صلاة الرجُل فِي جماعة تَزيد على صلاته في بَيِته و صلاته في سُوقه خمسا و عَشرين دَرجة و ذلك أن أَحدكُم إذا توضأ فأَحِسن الوضوء ثم أتى المَسجد لا يريد إلا الصلاة لَم يخط خطوة إلا رفعه الله بهِا درجة و حط عنه بها خطّيئة حتى يدخُل المسجّد فإذا دخل المسجّد كان في صَلاة ما كانت الصلاة تحبسِه و تصلي المَلائكة عليِه ما دام في مجلِسه الذي يُصلي فيه يقولون : اللهم اغَفر له اللهم ارِحمه اللهُم تب عليه ما لم يَؤذ فيه أو يَحدث فيه) انظر حديث رقم : 3823 في صحيح الجامع [1 / 728 ]

7. عيادة المريض :
- قال صلى الله عليه وسلم ( ما مِن مسلم يعود مسلما إلا يبُعث الله إليه سبعيِن ألف ملك يصلوَن عليه في أيّ ساعات الّنهار حتى يمسي وَفي أي ساعاتْ الليل حتى يصبحْ) روَاه الحاكم مرفوعا رواه ابن حبَان فِي صحيحه مرفُوعا أيضا وهذا لفظّه بنحو الترمذّي وقال صحيح على شرطُهما قَال الشيخ الألبّاني : (صحيح ) انُظر صحيح الترَغِيب والترهيب [3 / 197 ]

8. الذين يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم :
- قال صلى الله عَليه وسلْم (ما مِن عبد يصلي عليّ إلا صلت عليه المَلائكة مادَام يصلي عليّ فليِقُل العبد من ذَلك أو ليكثر) رواه أحمّد فِي مُسند قال الشيخ الألباني: (صحيح مرسل) أنظر صحيح الجامِع [5/174]

هل لصلاة المَلائكة علينا أثر.؟
- صَلاة الملائكة عَليه الدعاء " أيّ يدعون للنّاس بالرحَمة والمَغفرة ويستغفَرون لهم" كما قال أبّي العالية رحَمه الله.
- ودَعا الملائكة للّناس بالرحمّة والمغفرة والاستغفار لهم ، سبب لخروجهم من الظّلمات إلى النّور ، ومن الشَرك إلى الإسلام ، ومن الذنوب إلى الطاعة ، ومن مَنهج الضالين إلى مَنهج الصِراط المُستقيم ، ومِن الضّلال إلى الهدى ، ومن أفعال وأقوال الفاسقين والمنحرفين إلى أقوال وأفعال الطَائِعين الصالحين كمّا قال الله تعالى:{هو الذي يصلي عليكم وملائِكته ليِخرجُكم من الظُلمات إلى النور}.

وهَذّا وصَلى الله ع نَبّينآ مُحمد..

اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:15 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube