المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #181  
قديم 27/03/2011, 09:13 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
شَـواطۓُ البَڪّائينْ •●‫







شواطئ البكائين
.. شواطئ عبر ومواعظ .. شواطئٌ بحارها الإيمان
وأمواجُها الذكرى والعبَـر .. تُحيي القُلوب وتوقظ الهمَـم !


لننطلق ونبحـر معاً ، نجمع نفيس الدُّرر .. نُحيي موَات الأفئدة
ونُسبل الدّمُوع .. دموعٌ تزيدنا رفعةً وأجراً ، وترفعنا في الجنانِ
منزلاً و مستقـراً ..


:::
يقول الله جل في عُلاه : " وفي الأرضِ آياتٌ للمُوقنين*وفي أنفُسِكُم أفَلَا

تُبصَرُون " ويقول سبحانه : " سنُريهم آياتنا في الآفَاقِ وفي أنفُسِهم
حتّى يتبيّن لهُم أنّه الحَق"


ما أودعه الله في بني البشر من نعمه نعمتين عظيمتين، نعمتي الضّحكِ
والبكاء .. ضَحكٌ وبُكاء أودعهما الله في النّفس الإنسانية والنفس البشرية لتعبر
به عن فرحها المرغوب ورضاها به ، وأُنسها بما يسُـر ..


وبُكَـاء .. أودعه الله في التّفس تعبر به عما يعتريها من الخوف والخشية
والوجل ، وربّما زاد السرور على النّفس فكان من فرط ماقد سرّها أبكاها ..
فهي تبكي في الأفـراح والأحزان !



إنّ الله عـزّ وجل أنشَأ دواعي الضَّحك ودواعي البُكاء وجعلها وفق أسرارٍ
أودعها في البشر .. يضحك لهذا ويبكي لذاك ، وقد يضحكُ غـداً
مما أبكاه اليـوم ، ويبكي غـداً مما أضحكه بالأمس من غير ذُهولٍ ولا
جُنـون ، إنّما هي حالات جِبِليّة خلقها الله فيه "
" وفي أنفُسكم أفلا تُبصرُون "


إنّ الله عزّ وجل أنعم علينا بنعمة البكاء انشكره عليها ، إذ كيف يعيش
من لايبكي ! كيف يتوب التوبة النصوح إن لم تخالطها دموع الخشية
والرجاء ! وقد كان يدعو عليه الصّلاة والسلام :
" اللهم إني أعوذُ بك من

علمٍ لا ينفع ، ومن نفسٍ لاتشبع ، ومن قلبٍ لا يخشع ، ومن عينٍ لا تدمع ،
ومن دعاءٍ لا يُستجاب له "








دُرّتنـا المصُونة :



إن البكاء قافلةٌ ضخمة ، حطّت ركابها في سُوقٍ رحبة ، ما ابتـاع الناس
منها على ثـلاثة أضرب :


1/ ضربٌ من النّاسِ اشتروا بُكاء العُشّـاقِ والمعشُوقين ، أصحاب الهوى
المتيّمين ، أهل الصّبابة والغـرام ، الذين هربوا من الرّق الذي خُلِقوا له
إلى رقِّ الهـوى والشّيطان ، أعاذنا الله وإياكِ من هذه الحـال ومن أهل النار.


2/ وضربٌ من النّـاسِ اتاعوا بكاءَ أهل الحُزن على مصائبهم و رزاياهم
وعلى هذا الضرب جُلّ الناسِ ، فاقتصـروا على سلعةٍ وافقت جبلّتهم
التي جبلهم الله عليها ، فاصبحوا لا لهم .. ولا عليهم !


3/ وضربٌ ثالث اشتروا بكاء الخشية من الله عـزّ وجل ..
تلكم البضاعة التي زهد فيهـا كثيـرٌ من النّاس إلا من رحـم الله ..


آيَـاتٌ تُتلى ، وأحاديثٌ تُروى ، و مواعـظٌ تُلقى ، ولكن تدخل من اليُمنى
وتخـرج من اليُسـرى ، لا يخشع لها قلب ولا تهتـزّ لها نفس ،
ولا يسيـلُ على إثرها دمـع ...


لقد أثنى الله عـزّ وجل في كتابه على البكّائين من خشية الله ،
وفي طاعة الله .. الأنقيَـاء الأتقياء الذين لاتُسغفهم الكلمات للتعبير
عمّـا يُخالج مشاعرهم من حب ربهم وتعظيمهم له ، وخشية و إجلال
فتفيض دموعهم قربة إلى الله وزُلفى :
" وإذا سمعوا ما أُنزل إلى الرسول ترى أعيُنهم تفيضُ من الدّمعِ ممّا

عرفـوا من الحق "


وقال سبحانه جلّ في عُـلاه : " أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون
ولاتبكـون * وأنتم سامدون * فاسجُدوا لله واعبدوا "


إنّ من السبعة الذين يظلهُم الله في ظله يوم لا ظـلّ إلا ظله :
" ورجـلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه" .. وخصّ البكاء في الخلوة

لأن الخـلوة مدعاةً إلى قسـوة القلب ، والجرأة على المعصية ، فإذا ما جاهد
الإنسان
نفسه ومنعها عن المعصية ، واستشعر عظمة الله وفاضت
عينـاه رهبة ورغبة استحق أن يُظلّه الله تحت ظله يـوم لا ظلّ
إلا ظلـه ..


وقد قال عليه الصلاة والسلام : "عينان لا تمسهما النار عينٌ بكت من
خشية الله ، وعينٌ باتت تحرُس في سبيل الله " صحيح الترمذي.


وقال ذلك صلوات الله وسلامه عليه ، وهو أتقى الناس لله ، وأخشاهم
سـراً وعلناً لله ، وأكثر الناس بكاءً من الله .. ونحن !!






مِنْ أَحْــوَالِ البَكَّـائِينْ ..


ثبت في الصّحيحينِ عن أبي مسعُود رضي الله عنه ، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم
قال له : " اقرأ عليّ القرآن " فقال :أقرؤه عليك وعليك أُنزل ؟ قال : " إنّي أحبّ
أن اسمعه من غَيري "، فقرأ من سورة النّساء حتى بلَغَ قوله تعالى : " فكيف إّذا
جئنا من كل أمّة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً " فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " حَسْبُـك " فإذا عيناه تذرفان !


وثبت عنه صلى الله عليه وسلّم : أنّه كان إذا صلى سُمع لصدره أزيـز كأزيـز
المِرجَـل من البكاء ، اي كصوتِ القـدر إذا اشتدّ غليَانه..


إنّ هذه الدذموع الزكيّة النقية التي سـالت من رسول الله صلى الله عليه وسـلم
تُمثل إحساساً نبيـلاً ومشَـاركةً أسيفة للمحزونين والمكروبين ، وهي لا تتعارض
أبـداً مع كونه عليه الصّلاة والسّلام مثـلاً للشّجاعة ورباطَـةِ الجَأش
والرّضَـا بقضَـاء الله وقـدره ..


ولكـنّ بُكـاء المُصطفى الكريم في مواطـن الرحمة والإشفاق ، ومن لايرحـم
لايُرحـم ، " مُحمّدٌ رسُـولُ اللهِ والذينَ معه أشـدّاءُ علَى الكُفّارِ رُحَمَـاءُ بينهم "
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قلت يارسول الله مالنّجاة ؟ مالنجاة؟
قال : " أمسك عليك لسَـانك ، وليسَعـك بيتُك ، وابـكِ على خطيئتكِ "


ياغالية .. هذه حالُ الرسول صلى الله عليه وسلم أخذها عنه الصحابة رضوان
الله عليهم ، فقد كان الربيعُ بن خيثـم يبكي بُكـاءً شديداً ، فلمّا رأت أمه
مايلقاه ولدها من البكاء نادته فقالت : ( يابنيّ ، لعلّك قتلتَ قتيـلاً ؟ فقال :
نعم ياوالده ، قتلت قتيـلاً ، فقالت : ومن هذا القتيل يابُنيّ نتحمّل إلى أهله
فيعفُونك ، والله لو علموا ماتلقى من البكاء والسّهر لرحموك ، فقال الربيـع :
هي نفسـي ياوالدتي .. هي نفسي !






في خاتمه المطاف :




لنتقِ الله في أنفُسنا ، ولنعلـم أنّه لا بُـد من القلق والبُكاء إمّا في
زاويَة التعبّد والطّاعة ، أو في هاوية الطّـرد والإبعاد ، فإمّا أن
يُحرق قلبُكِ بنار الدّمـعِ على التّقصير ، والشّـوق إلى لقاء العليّ
القـدير ، وإلا فاعلمي : " فليضحكُوا قليـلاً وليبكُوا كثيراً جزاءً بما
كانوا يكسِبُون " ..
فانظـري أخية إلى البكّائين الخاشعين ترينهم على شواطئ أنهار
الدّموع نزول ، فلو سِـرتِ عن هَـواكِ خطَوات ، لاحت لكِ الخيَام.


تذكروا أن هذا الدين وسـطٌ بين الغالي فيه والجافي عنه ، ولا يُفهم

من الحث على البكاء والتباكي خشيةً لله أنه دعوة إلى الكـدر ، ولا إلى
االرهبة ، ولا إلى مايقول أحدهم : ( ماضحكتُ أربعين سنة )..


فرسول الله إمام الأمة وقائد الملة كلن يضحك ويبتسم ، ولكنّه لا يُسمع
ضاحكاً ولامفرطاً في الضّحك وثبت عنه أنه قال : " لا تُكثروا الضحك

فإن كثرةالضحك تُميتُ القلب " ..


فلا يضحك ويقهقه ويستلقي على قفاه من شدة الضحك إلا الذي
قسَـا قلبه ، وغفل عن الموت ومابعده ، حتى أنه لايلين قلبه ولا تبكي

عينه، ولو تُليت عليه آيات القرآن ، بل يطرب لسماع أصوات المظلومين
وأصوات المنكوبين ، قد جُرّد قلبه من الرحمة والخوف والرجاء..
فشتّـان بين الحالين !


فمن يكثر البكاء هنا كان من الضاحكين المستبشرين هناك
ومن يكثر الضحك واللهو والمزاح هنا كان من الباكين على حاله يجر

أسبال الندم أعاذنا الله وإياكن من ذلك ..


رزقنا الله وإياكن خشيته في السـرّ والعلن ، وفتح على قلوبنا
علماً به وتعظيمـاً له.


دمتم في حفظ الله ورعايته
اضافة رد مع اقتباس
  #182  
قديم 27/03/2011, 09:14 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
ܛܜ•● السعادة هدف كل إنسان على وجه الأرض •●ܛܜ



ابدأ بالله مستعينا .. راضية به مدبراً معينا







مدخل }





وأنا ضايـق مـن أسباب بلوـآي
علىـآ همـوم الــوقت ربي يعينـي "




اذا أردت أن تمتع نظرك فماذا تفعل ؟

بالطبع تنظر لمنظر جميل مثلاً

إذا أردت أن تمتع سمعك ماذا تفعل؟

تستمع لشيء يريحك بالبطع

إذا أردت أن تمتع حاسة الشم عندك فماذا تفعل ؟

تشتم عبق الأزهار أو العطور
وإذا أردت أن تمتع قلبك فماذا تفعل ؟

كثيرمنّا يبحث عن سعادة القلب في أمتاع
ناظريه أو سمعه
لكن الحقيقة هذا التصرف خاطئ
فإسعاد القلب ليس من خلال إمتاع غيره
وأكثرنا يتحدث عن السعاده
ويتكلم في السعادة
ولكنه لم يحس بها وماأكثر المتكلمين عنها ولم يعرفوها !
إذا لم يكن كذالك فكيف نصل للسعادة ؟تعرفون أين تجدونها

لكم قصة فأرعو لها إنتباهكُم:

جاء مريض بالكِلى وأنت مُشفِق عليه قلت له :
هناك مركز للكلى ممتاز وفيه متخصصين ،

ثم خرج ولقى أحد أعدائه يقول له :
إذا أردت أن تشفى من الكِلى هناك مركز للعيون
يعطونك قطرات ستشفى بعدها
وصدق عدوه وبعد علاجات وعمليات وقطرات
فوجئ أن كِلاه لم تتعالج !

ويعود ليقول له عدوه :

هناك مركز للأنف والأذن والحنجرة
هذه المرة_بإذن الله_ ستشفى الأول أخطأ
هذه المرة لن تخطئ وأنتقل من عياده لعياده
ثم قال له :

اعمل ربط معده بإذن الله بإذن الله
تنتهي قضايا الكِلى عندك !
وبعد كل هذا مات من الكلى ولم يتعالج منها !!!
المغزي من القِصة أن أكثر الناس لايدري أين السعادهـ!

ويلقاه عدوه [ إبليس ] ويقول له:

تعال أخبرك السعاده في مقطع بلوتوث تشاهده
ولازال يشاهد وقلبه يحترق ، عاد إليه إبليس وقال :

لاوالله السعاده في عينك شاهد القنوات الإباحيّة
وأبشرك أنك ستكون من أسعد الناس ،
شاهد وشاهد وشاهد ولازال قلبه يضيق عليه من الظنك

ثم قال له :
حلك أنت أن تدخن دخّن ... وزاد عليه الضيق
فأخذ يبحث عن شئ ينسيه ضيق صدره
سمع الأغاني ووو....
وهكذا يلعب بنا إبليس وفي النهاية
لم يُذهِب عنك الضيق والحزن والهم
إذاً لتعلم بأنك لن تجد السعاده إلاّ في قلبك !
القلبْ
إذا لم تشعر بالسعادة فيه لن تشعر بها في أي مكان
أكثرنا يعرف هذا الكلام باللسان فقط !
تعالو ننظر ماذا قال ربنا بهذا الشأن
ومامدى صِحة هذا الكلام
وخير الحديث حديثه سبحانة ،
وأصدق الكلام كلامه جلّ شأنه

" كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ "

لماذا أختار الله صدرك ؟
لِمَ لمْ يختار عينك اللتي تنظر في القرآن ؟
أذنك اللتي تستمع له؟ لسانك اللذي ينطق بالمصحف ؟

لماذا إذا ذكر الله هذا القرآن يذكر عضو واحد فقط
هو الأساس وهوَ الغاية ؟

لأن كل هذه وسائل والغاية في [ القلبْ ]
... نزل به الروح الأمين .. أين ؟
على قلبك

حتي نفهم القرآن :

{ افلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها }
لن ينفعك القرآن
إذا وصل لسمعك أو لبصرك أو لأذنك ،
إذا لم يصل لجوارحك ويغيير فيك !






مخرج }





تعبت أدور للسعـادة بدنيـــاي
واثر السعاده سر يـالغانمــيني


اضافة رد مع اقتباس
  #183  
قديم 27/03/2011, 09:16 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
يالله اجعـل وفاتي‌‌| في صـلاة , بين سجدة و تسبيح و ركوع..~


















تَعريف الصلاة:


تُطلق الصلاة ويراد بها الدعاءُ والاستغفارُ، كما في قوله تعالى:
{... وَصَلِّ عَلَيْهِم إنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ.. }(التوبة 103).





وَتُطْلَقُ الصَّلاةُ وُيرادُ بها المغْفِرةُ والرَّحمةُ، كما قال تعالى:



{إنَّ اللّه وَمَلائكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يَأَيُّها الذِيْنَ أمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً}
(ا لأحزاب 56).
وتُطلق وُيراد بها بيُوت العِبادة، كما في قوله تعالى:
{ وَلَوْلا دَفع اللّه الناسَ بَعضَهم بِبعض لَهُدِّمَتْ صَوَامعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِد يُذْكَرُ فِيْها أسْمَ الله كَثِيْراً.. } (الحج. 4).
إلى غير ذلك من الإطْلاقات في القرآن وفي الحديث.
أمَّا الصلاة في اصطلاح الفُقَهاءِ فَهِيَ: عِبَادةٌ تتضمَّنُ أقْوالاً وأفْعَالا مَخْصُوصَةً، مُفْتَتَحَةٌ بِالتَّكْبِيْرِ مُخْتَتَمَةٌ بِالتَّسْلِيْمِ.











مَنْزِلَة الصَّلاةِ

للصلاة في الإسلام مَنزلة عظيمة فَهي عَمُودُ الدين الذي لا يقوم إلا به كما جاء في الحديث: "


رَأْسُ الأمْرِ الإِسْلامُ وَعَمُوده الصَّلاةُ، وَذِرْوَةُ سَنامِهِ الجِهَادُ في سَبِيْل الله... " أخرجه الترمذي.



وهي أول ما أوجبه الله تعالى من العبادات بعد الشهادتين،


وَتَولّى إِيْجابَها ليلة الإسراء بِمُخاطَبَةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم
من غيرِ واسِطة، وَلِعِظَمِ شأنِ الصلاة على سائر العبادات اخْتُصَّتْ

بِأمورٍ كثيرة أهمُّها:




حُكم الصلاةِ:


1- شُرِع النداء لها (الأذان) وقد ثبت النداء للصلاة في القرآن والسنة.




2- وجوب التطهر لها.


3- إيجابها في السفر والحضر والخوف والأمن وعلى كل حال حتى
في المرض، إلا إذا كان مرضا يَغِيبُ معه العقلُ أو يُفْقَدُ.
الصلاة فَرْضُ عَين على كل مُسلم بَالِغٍ عَاقِلٍ.
والدليل على فَرْضِيَّتِها
قولُ اللّه تعالى:
{ وأَقِيْمُوا الصَّلاةَ وءاتوا الزكاةَ..}(البقرة 110)
وقولهُ تعالى:
{ وَمَا أمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِين لَهُ الدين حُنَفاء وَيُقِيْمُوا الصَّلاة وَيؤْتُوا الزَّكَاةَ وذلك ديْنُ القيِّمَةِ} (البينة 5).
وحديثُ ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"بُنِيَ الإسلامُ على خَمسٍ:
شهادةِ أنْ لا إله إلا الله وأَنَّ محمداً رسول الله وإقامِ الصلاةِ
وإيتاءِ الزكاةِ وحجِ البيتِ وصومِ رَمَضانَ " متفق عليه.
إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الكثيرة التي تفيد وجوب الصلاة.
وقد أجمعت الأمة على أن الصلاة ركن من أركان الإسلام

بل أهم ركن بعد الشهادتين.





















[1] فلاش صفة الصلاة عن النبي عليه الصلاة والسلام..:









[2] فلاش الصلاة:



















[1] محاضرة صلاتي نجاتي..

للداعيه:: عبدالمحسن الاحمد















[2] محاضرة ياتارك الصلاة أقبل.
الشيخ:: محمد بن حسين بن يعقوب










****


صفة صلاة الاستخاره










ان شاء الله الموضوع يعجبكم::
فاإن أصبنا فمن الله وان أخطاأنا فمن أنفسنا والشيطان:
دعوواتكم

مع كل ـآلودوـآلورد لقلوبكم

م ، ن










اضافة رد مع اقتباس
  #184  
قديم 27/03/2011, 09:20 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
آدعيه متحركة روعــه..




















































































اضافة رد مع اقتباس
  #185  
قديم 27/03/2011, 09:24 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
الشَّيْءُ الَّذِي لاّ يّسْتَمِرُّ عَلَى هَيْئَتِه

الشَّيْءُ الَّذِي لاّ يّسْتَمِرُّ عَلَى هَيْئَتِه

[ الشَّيْءُ الَّذِي لاّ يّسْتَمِرُّ عَلَى هَيْئَتِه ]...!!


نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



فِي رِحْلَةِ سِبَاحَةٍ كَوْنِيَّة فِي فَضَاءِ الرَّحْمَن, يَمْضِي القَمَرُ سَابِحًا فِي فلكِهِ,
يتباهى فِي طَلَّتِهِ بَاحِثاً عَنْ ذَرْوَتِه حَتّى يَغْدُوَ بَدْرًاً كَامِلاً
ثمَُّ يَتَنَاقَصُ حَتَّى يُصْبِحَ ابْتِسَامَةً كَوْنِيَّة
ثُمَّ يَتَوَاضَعُ حَتَّى يَخْتَفِي..!
ذَلِكَ هُوَ القَمَر.. لاَ يَبْقَى عَلَى حَالٍ ثَابِتَة

وَحَالُ الإِيمَانِ أَشْبَهُ بِحَالِ الْقَمَر, لا يستمرّ على هيئة واحدة..! بل تارة يضعف وتارة يزيد.!

عن أبي هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (جددوا إيمانكم) ، قيل يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا ؟

قال: (أكثروا من قول لا اله إلا الله) رواه أحمد

وهذا رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول: ( إنَّ الإيمانَ ليخلق - أي: ليبلى - في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله تعالى أنْ يُجَدِّدَ الإيمان في قلوبكم ).

رواه الطبراني والحاكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما

و لهذا قال معاذ رضي الله عنه لبعض أصحابه: (اجلس بنا نؤمن ساعة)، أيْ: نذكره ذكراً يملأ قلوبنا.

فهل كان الصحابة رضوان الله عليهم في حاجة لذلك و نحن في غنًى عنه ؟!
و هل كان ينقصهم من علمِ الإيمان و عملهِ مثل ذلك الذي ينقصنا.... ؟!

إننا أحوج منهم إلى ذكر الله لتجديد إيماننا, فليس منَّا أحد يسلم من الوقوع في حالة ضعف الإيمان.

بِنـَا أيها الكرام نعرّج على بعض الأسباب التي تجعل إيماننا يتناقص حتى نضع العلاج المناسب:

1- الرين الذي يغلّف القلب بسبب المعاصي، صغيرها وكبيرها.
2- الابتعاد عن الأجواء الإيمانية فترة طويلة.
3- الابتعاد عن طلب العلم الشرعي كأن يظن أنه قد بلغ ما يكفيه, غير أن النفس تحتاج إلى التذكرة باستمرار.
4- وجود الفرد في وسط يعج بالمعاصي.
5- الإغراق في الانشغال بالمال و الزوجة و الأولاد.
6- طول الأمل.
7- الإكثار في الأكل والنوم والسهر والكلام والخلطة.
8- عدم الاهتمام بقضايا المسلمين ولا التفاعل فيها.
9- كثرة الهموم والأحزان التى تتعلّق بالْقُلوب
10- الابتعاد عن القدوة الصالحة.

وهذه بعض الوسائل العملية لتجديد الإيمان:

*** بين اليوم والليلة:

1_الصلاة بالليل ولو ركعتان:
الفائدة: استجابة الدعاء ومغفرة الذنوب, منهاة للإثم وشفاء للداء.
قال : "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الحرام , وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل \" رواه مسلم .

وقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].

2_صلاة الضحى ركعتين أو أربع أو ثمانية:

الفائدة: تؤدي صدقة عن كلّ مفصل من مفاصل العظام الثلاثمائة وستين.
الدّليل:
قوله صلى الله عليه وسلم: "يصبح على سلامى من أحدكم صدقة, فكلّ تسبيحة صدقة, وكلّ تحميدة صدقة, وكلّ تهليلة صدقة, وكلّ تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة, ويجزي من ذلك, ركعتان يركعهما من الضحى"رواه مسلم وروى البخاري جزءً منه).

3_الاستغفار في اليوم مائة مرة:

الفائدة: يفرج الله كربه ويوسع رزقه.
الدّليل: قوله صلى الله عليه وسلّم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا, ومن كلّ همّ فرحاً, ورزقه من حيث لا يحتسب" (رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم بسند صحيح صحيح).

4_قراءة ورد محدّد من القرآن يوميا:

الفائدة:جني الحسنات ومضاعفتها, وطمأنينة النّفس.
الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" (رواه الترمذي)
وقاله تعالى: " الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" [الرعد:28].

5_المحافظة يوميّا على أذكار الصّباح والمساء "المؤثوارات"

الفائدة: زيادة تعميق المعاني المتضمنة في هذه الأذكار, وترسيخها في النّفس حتّى يتنعّم بها القلب وبمعانيها الإيمانية.
الدّليل: قوله تعالى: " فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ" [غافر:55]

6_الممارسة الجماعيّة للأخلاق مع النّاس والتحبّب للخلق.

الفائدة: تطبيق المعاني الإيمانية المكتسبة من الزّاد والشّعور بالإيجابيّة في الإيمان والعيش به مع المؤمنين وليس مجرّد ترديد أوراد وأذكار.
الدليل: "لا تحقرنّ من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق"(رواه مسلم).
وقال: " اتّق الله حيثما كنت, وأتبع السيّئة الحسنة تمحها, وخالق النّاس بخلق حسن" (رواه الترمذي).

*** فــي الأسبــوع:

1_قراءة سورة الكهف:
‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏قال:"من قرأ سورة ‏ ‏ الكهف ‏ ‏ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين ‏ ‏البيت العتيق"

2_الحرص على الغسل والتطيب وقص الأظافر ولبس أجمل الثياب وغسل الأسنان والحضور المبكر للمسجد لأداء صلاة الجمعة جماعة:

عن ‏ ‏أبي هريرة أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال: ‏[
‏إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد فكتبوا من جاء إلى الجمعة فإذا خرج الإمام طوت الملائكة الصحف ودخلت تسمع الذكر]
‏وعن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏وأبي هريرة ‏ ‏قالا: ‏
‏((قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم:

‏من اغتسل يوم الجمعة ولبس من أحسن ثيابه ومس من طيب إن كان عنده ثم أتى الجمعة فلم يتخط أعناق الناس ثم صلى ما كتب الله له ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يفرغ من صلاته كانت كفارة لما بينها وبين جمعته التي قبلها)) ‏

3_الإكثار من الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم.

[ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ] الأحزاب:56.

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( من صلى علي صلاة صلى الله به عليه عشرا)) رواه مسلم .

و ثمرة هذه السنة: أن الله يصلي على العبد عشر مرات.
ومعنى صلاة الله على العبد : [أي ثناؤه عليه في الملأ الأعلى] .

4_المواظبة على إخراج صدقة ابتغاء وجه الله,
[ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ] [المنافقون 10]


‏وعن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال: ((قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم:‏ ‏إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع عن ميتة السوء)).

5_الحرص على حضور درس علم ما أمكن.
قال صلى الله عليه وسلم: ( لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده)

رواه مسلم من حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما

6_عيادة المريض أو زيارة أخ لك في الله:

‏عن ‏أبي هريرة ‏ ‏قال: قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم

‏‏((من ‏ ‏عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا)).

7_صلة الرّحم:

صلة الرحم سبب لزيادة العمر وبسط الرزق فعن أنس بن مالك قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)) رواه البخاري 5986, مسلم 2557.

وهي تدل على الإيمان بالله واليوم الآخر: فعن أبي هريرة قال قال صلى الله عليه وسلم : ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه)) رواه البخاري (6138) .

8_صيام يوم الاثنين والخميس أو صيامهما معًا:

‏عن ‏ ‏مولى أسامة بن زيد ‏أنه انطلق مع ‏ ‏أسامة ‏ ‏إلى ‏ ‏وادي القرى ‏ ‏في طلب مال له فكان يصوم يوم ‏ ‏الاثنين ويوم الخميس فقال له مولاه لم تصوم يوم ‏ ‏الاثنين ويوم الخميس وأنت شيخ كبير فقال إن نبي الله ‏

‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان يصوم يوم ‏ ‏الاثنين ويوم الخميس وسئل عن ذلك فقال ‏
‏((إن أعمال العباد تعرض يوم ‏ ‏الاثنين ويوم الخميس)).

*** فـي الشهــر:

1_ختم القرآن الكريم مرة في الشهر والمواظبة على ذلك ما استطعت.
2_قراءة كتاب مفيد كل شهر على الأقل ثم تلخّص ما قرأت.
3_القيام برحلة للتّرويح على النّفس والأهل والأولاد.





نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



*: وأخيرًا نهديكم:*
برنامج (أذكاري) لتذكر الله وأنت تعمل على جهازك
و.....
ملف باور بوينت لأذكار الصّباح والمساء





وفي الختام هذه نصيحة نتركها بين أيديكم:

أن تلجأ للعبادة الأقرب إلى قلبك, لتستنهض بها إيمانياتك, فالقلب يسلك في طريقه الإيماني دُروب الصُّعود والهبوط, ولكنّه يعرف في نفسه مَيْلاً لإحدى الطّاعات

وعلينا أنْ نستثمر هذه اللّذة في هذه الطّاعة, بحيث لو شعرنا بنقصٍ أو تعبٍ إيماني نلجأ سريعًا لهذه العبادة الّتي نحبّ,
حتّى يرجع للرّوح تألّـقها الإيماني, فهذا سيِّدنا عبد الله بن مسعود وجد لذّته في القرآن ووجد أنّ الصّوم يتعبه ويشغله عن القرآن فلا يصوم
اضافة رد مع اقتباس
  #186  
قديم 27/03/2011, 09:26 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
للرجال في الجنة الحور العين .... فماذا للنساء

مسسساء معطر بذكر الرحمن..~

عند ذكر الله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات والمناظر الجميلة والمساكن والملابس فإنه يعمم ذلك للاثنين (الذكر والأنثى) فالجميع يستمتع بما سبق. ويتبقى:
أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من (الحور العين) و(النساء الجميلات) ولم يرد مثل هذا للنساء..
فقد تتساءل المرأة عن سبب هذا ؟!والجواب
1- أن الله:
{ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون}
[الأنبياء:23]،
ولكن لا حرج أن نستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الإسلام فأقول:
2- أن من طبيعة النساء الحياء – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله – عز وجل – لا يشوقهن للجنة بما يستحين منه.
3- أن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله شوّق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم :
{ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء}
[أخرجه البخاري]
أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى :
{أومن ينشأ في الحلية} [الزخرف:18].
4- قال الشيخ ابن عثيمين:
إنما ذكر – أي الله عز وجل – الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة وسكت عن الأزواج للنساء ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج.. بل لهن أزواج من بني آدم.


** المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي...


1- إما أن تموت قبل أن تتزوج.
2- إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر.
3- إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة، والعياذ بالله.
4- إما أن تموت بعد زواجها.
5- إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت.
6- إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره.

** هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة..

1 - فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عز وجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم :
{ما في الجنة أعزب}
[أخرجه مسلم]
قال الشيخ ابن عثيمين:
إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة.. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج.
2- ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة.
3- ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة. قال الشيخ ابن عثيمين: فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال. أي فيتزوجها أحدهم.
4- وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه.
5- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة.
6- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله صلى الله عليه وسلم :
{المرأة لآخر أزواجها}
[سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني].
ولقول حذيفة لامرأته:
(إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة).


مسألة:
قد يقول قائل:
إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول
(وأبدلها زوجا خيرا من زوجها)
فإذا كانت متزوجة.. فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها؟
والجواب
كما قال الشيخ ابن عثيمين:
إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة ببعير مثلا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت لك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان وكما في قوله تعالى:
{ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات}
[إبراهيم:48]
والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت.


ورد في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم للنساء:
{إني رأيتكن أكثر أهل النار...} وفي حديث آخر قال:
{إن أقل ساكني الجنة النساء} [أخرجه البخاري ومسلم]،
وورد في حديث آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا (زوجتان) أي من نساء الدنيا. فاختلف العلماء – لأجل هذا – في التوفيق بين الأحاديث السابقة:



أي هل النساء أكثر في الجنة أم في النار؟





فقال بعضهم:


بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن. قال القاضي عياض:
(النساء أكثر ولد آدم).
وقال بعضهم:


بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة. وأنهن – أيضا – أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة.


وقال آخرون:

بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار – أي المسلمات –قال القرطبي تعليقا على قوله صلى الله عليه وسلم :
{رأيتكن أكثر أهل النار}:
يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار وأما بعد خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال لا إله إلا الله)
فالنساء في الجنة أكثر.



الحاصل: أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار

إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله:
{إن الجنة لا يدخلها عجوز.... إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا}.
ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة نظرا لعبادتهن الله.
قال ابن القيم/:
(إن كل واحد محجور عليه أن يقرب أهل غيره فيها) أي في الجنة.


وبعد:




فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال في مقعد صدق عند مليك مقتدر فالله الله أن تضعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم، فليكن خلودكن في الجنة – إن شاء الله – واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله صلى الله عليه وسلم :

(إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت).



سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله و الله أكبر
اضافة رد مع اقتباس
  #187  
قديم 27/03/2011, 09:27 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
وُرُودٌ وَ زُهــُورٌ لَمـْ تَرآهُــمْ

الــــــــــورد






الوردة الأولى : تذكر/ي أن ربك يغفر لمن يستغفر ، ويتوب على من تاب ، ويقبل من عاد.

الوردة الثانية
: ارحم/ي الضعفاء تسعدي ، و أعط/ي المتحاجين تشافي ، ولا تحمل/ي البغضاء تعافي.

ا
لوردة الثالثة
: تفاءل/ي ، فالله معك ، والملائكة يستغفرون لك ، والجنة تنتظرك .

الوردة الرابعة
: امسح/ي دموعك بحسن الظن بربك ، واطرد/ي همومك بتذكر نعم الله عليك .

الوردة الخامسة
: لا تظن/ي بأن الدنيا كملت لأحد ، فليس على ظهر الأرض من حصل له كل مطلوب ، وسلم من أي كدر .

الوردة السادسة
:كون/ي كالنخلة عالية الهمة ، بعيدة عن الأذى ، إذا رميت بالحجارة ألقت رطبها .

الوردة السابعة
:هل سمعت أن الحزن يعيد ما فات ، وان الهم يصلح الخطأ ، فلماذا الحزن والهم ؟!

الوردة الثامنة
: لا تنتظر/ي المحن والفتن ، بل انتظر/ي الأمن والسلام والعافية إن شاء الله .

الوردة التاسعة
: أطفئ/ي نار الحقد من صدرك بعفو عام عن كل من أساء لك من الناس .

الوردة العاشرة : الغسل والوضوء والطيب والسواك والنظام أدوية ناجحة لكل كدر وضيق.




::





::





الزهـــــــور



الزهرة الأولى : كون/ي كالنخلة : تقع على الزهور الفواحة والأغصان الرطبة .


الزهرة الثانية
: ليس عندك وقت لاكتشاف عيوب الناس ، وجمع أخطائهم .


الزهرة الثالثة
: إذا كان الله معك فمن تخاف/ين ؟ وإذا كان الله ضدك فمن ترجو /ين ؟!


الزهرة الرابعة
: نار الحسد تأكل الجسد ، وكثرة الغيرة نار مستطيرة.


ا
لزهرة الخامسة
: إذا لم تستعد/ي اليوم ، فليس الغد ملكا لك .


الزهرة السادسة
:انسحب/ي بسلام من مجالس اللهو والجدل.


الزهرة السابعة
:كون/ي بأخلاقك اجمل من البستان .


الزهرة الثامنة
:ابذل/ي المعروف فانك اسعد الناس به .


الزهرة التاسعة
: دع/ي الخلق للخالق ، والحاسد للموت ، والعدو للنسيان .


الزهرة العاشرة
: لذة الحرام بعدها ندم وحسرة وعقاب
اضافة رد مع اقتباس
  #188  
قديم 27/03/2011, 09:28 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
لـ ٍ نهتف ْ بـً { يَآرَبْ ..!

مًسَآءَ/ صَبآحٍ ،
ينغمسُ بروحآنية هآدئة




مدخل :
يآ مَن له تعنًوا آلوجًوهٍ وتخشَعٍ ..
ولأمرِه كلٍ آلخلآئق تخضع !
وإليك أبسٍطُ كف ذلٍ لم تَكُنٍ ..
يوماً لغيًرٍ سؤآلٍكَ ترفَع !











أوقآت تمر بحيآتنآ .. نكُونٍ فيهآ في أمسَ آلحآجة للبآري ،

بلآ غنَى عًن حآجتنآ آلدآئمةٍ له ،

نهيم في آلحيآة فنعي مفآهيماً كثيرة ،
منهآ آلقآسي آلمؤلم ومنهآ آلمفرح آلمسعد ،،
وفي كلِ يلزمنآ هو !
بالشكر والحمد ،، والصبر والإستغآثة !




فهَيآ نهتِف بـِ { يآ رَب ~


كل مآ يخطًر ببآلكٍ !
تريدهٍ ، تحتآجه ، تطلًبه ...
مٍن خآلقٍكً إلهً آلعآلمَينً ‘،
وكفَى !



فلنحيي آلزوآيا هنآ بعبق آلذكر ولهج آلدعآء



مخرج :
يَآ مًن يرجًى للشدآئدٍ كلَهآٍ ..
يًآ مًن إليه ..آلمِشتكَى وآلمَفزَعٍ !
مآلي غيَر دًمعتٍي إليكٍ وسيلَة ..
وضِرآعَتي~
اضافة رد مع اقتباس
  #189  
قديم 27/03/2011, 09:29 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
رُب أخٍ لك لم تلِده أُمك

الأُخُوَّةُ الصادقة كلمةٌ أريْجُها يعطّر الأرجاء، وعبارةٌ تفيض بالحُبِّ والإخلاص والوفاء.
أُخوةٌ من غير نَسَبٍ، وصداقةٌ لا تعرف الخداع والزيف والكذب.
حُبٌّ في الله، وإخاءٌ لا لمصلحةٍ من مالٍ أو منصبٍ أو جاهٍ...



فالمحبة في الله هي التي تبقى وسِواها يتلاشى ويضمحلّ، والذي يحبّ إنساناً ما لِمالِهِ فإنه لا يحبه لشخصه، بل يحب المال الذي في جيبه، لذلك عندما يصبح فقيراً ينفضّ عنه الناس، ورحم اللهُ من قال:
رأيتُ الناسَ قد مالُوا إلى مَن عندَهُ مالُ ..... ومَن ما عندهُ مالُ فعنهُ الناسُ قد مالُوا
رأيتُ الناسَ قد ذهبوا إلى مَن عندَهُ ذَهَبُ ..... ومن ما عندَهُ ذهبُ فعنه الناسُ قد ذهَبُوا
وكذلك الذي يحب إنساناً لمنْصبه، فهو لا يحبه لشخصه بل للمنصب الذي يتسلَّمه، فعندما قيل لبعض الولاة كم لك صديق؟ فقال: أمّا في حال الولاية فكثير، وأنشد:
الناسُ إخوانُ مَن دامت لهُ نِعمٌ والويلٌ للمرءِ إن زلّتْ به القدَمُ

وقد تلتقي بإنسانٍ لأول مرةٍ، فيغمرك إحساسٌ أنك تعرفه منذ زمن، ويدخل قلبَك من غير استئذانٍ، والعكس صحيحٌ، وما ذلك بعجيبٍ، فإنّ روحك قد ألفَتْ روحَه، أمّا الثاني الذي لم تستسغه، فربما يكون في روحَيكُما تنافرٌ لا إراديٌّ، إما أن يقوى مع مرور الزمن، وبعد التجربة والمعرفة، وإمَّا أن تحصل الألفة فيما بعد، وعلى كلِّ حالٍ، حديثُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم واضحٌ في ذلك وصريحٌ، حيث يقول: ((الأرواحُ جنودٌ مجندةٌ، فما تعارفَ مِنْها ائتلَفَ، وما تَناكرَ مِنْها اختلَفَ)).إنّ الأخ الصادق، والصديق الصدوق، يظفر به الإنسان عندما تبنى هذه الأخوةُ والصداقة على محبة الله، لذلك جعل الله تعالى من السبعة الذين يُظلُّهم في ظِلِّهِ يومَ لا ظلَّ إلاّ ظِلُّهُ كما في الحديث الصحيح: ((... رَجُلينِ تَحَابَّا فِى اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ)).
وحصول المحبة بين المؤمنين، إنما هو بفضل الله جل جلاله، وهذا دلّت عليه الآية قال جل وعلا ﴿لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ﴾[الأنفال:63]، فالذي جعل هذا يحب ذاك، جعل هذه القلوب على اختلاف أقطارها، واختلاف جنسياتها، واختلاف قبائلها، واختلاف طبقاتها، جعلهم متحابين في الله، يشتركون في أمر واحد، وهو إقامة العبودية لله جل جلاله، هو أنهم صاروا إخوة في الله جل جلاله بفضل الله سبحانه وبنعمته، وقد قال سبحانه ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾



هي رباط ايماني يقوم على منهج الله ,ينبثق من التقوى ويرتكز على الاعتصام بحبل الله ,وهي صفة ملازمة للايمان ,وخصلة مرافقة للتقوى ,اذ لا أخوة بدون ايمان ولا ايمان بدون اخوة ,قال تعالى : (انما المؤمنون اخوة )





هُناك الكثير من الحقوق ولكن سنذكُر بعضاً منها ...

1_ان تكون الاخوة خالصة لله تعالى .
لا شك أن هذا الحق وهو أول الحقوق؛ أن يوطن المرء نفسه، أن يحب المرء لا يحبه إلا لله وهذا :
يؤتي ثمرات عظيمة في العلاقة، يؤتي ثمرات عظيمة في التعامل، في حفظ الحقوق، وفي العبودية التي هي أعظم تلك الأمور.
فإذا كانت المحبة لله بقيت، أما إذا كانت لغرض من أغراض الدنيا فإنها تذهب وتضمحل.

2_ان تكون قائمة على التناصح في الله .
فيكون بينك وبين إخوانك تعاون في الخير والصلاح وقد أمر الله جل وعلا بذلك في قوله ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾[المائدة:2]. ويكون بين أصحاب الأخوة الخاصة تشاور وتآلف فيما بينهم وأن لا يكون عند الواحد منهم إنفراد بالأمر بل يكون التشاور والله جل وعلا مدح المؤمنين بذلك في قوله ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾[الشورى:38].

3_ان تقوم على التعاون والتكافل في السراء والضراء .
الله سبحانه قسم بين الناس أخلاقهم كما قسم بينهم أرزاقهم، فضَّل بعضهم على بعض، فحق الأخ لأخيه، وحق الأخ على أخيه أنه إذا آتى اللهُ جل وعلا واحدا من إخوانك فضلا ونعمة فتفرح بذلك، وكأن الله جل وعلا خصك بذلك، وهذا من مقتضيات عقد الأخوّة ...

4- من حقوق الأخوّة حفظ العِرض

وهو حق عظيم من الحقوق، بل لا يكاد تُفهم الأخوة الخاصة إلا أن يحفظ الأخ على أخيه عرضه، والأخوّة العامة؛ أخوّة المسلم للمسلم قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم فيها بحفظ الأعراض، فقد ثبت في الحديث الصحيح، حديث أبي بكرة في البخاري ومسلم وفي غيرهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجة الوداع يوم عرفة«إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام»إلى آخر الحديث،فإذا كان المسلم مأمورا أن يحفظ عرض أخيه الذي هو بعيد عنه، الذي ليس بينه وبينه صلة ولا محبة خاصة، فكيف بالذي بينه وبينه موادّة، وتعاون على البر والتقوى، وسعي في طاعة الله، وفي العبودية لله جل جلاله، واكتساب الخيرات، والبعد عن المآثم.

ومن مظاهر حفظ العرض :

1/ أن تسكت عن ذكر العيوب
2/ أن لا تدقق معه السؤال
3/ أن تحفظ أسراره

ومن أعظم صور الأخوه في الله هو الدعاء لأخيك في ظهر الغيب ..




ولكن كيف نُميز الأخوه الصادقه عن غيرها في المنتديات !!!

الأخوة في الله تلك العلاقة السامية تبتدئ بالمشاعر الصادقة النبيلة وتنتهي بلقاء امام حوض نبينا صلى الله عليه وسلم

هي ليست شعارا ولا مجرد كلمات تُنطق بل افعال يطبقهاا المرء ويلتزم بها

اذا رأى المرء معانيها هنالك يستطيع الى حد كبير تمييز حامل رايتها

الأخوة في الإسلام تجعلنا نفهم الغير ونتجاوز عن زلاته , نختلق الأعذار له , نحبه في الله لا لشيء من منافع وغايات الدنيا الزائلة وإنما في الله

رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه

يصعب على المرء التمييز من اول وهلة ولكن تلك المعالم التي ذكرناها تتجلى للمرء مع الأيام فمن إلتزم بها معك وكان ذا نفس طويل فيها فذاك وإلا فهي راية فقط وريح مرّت وتجربة لغاية ومشاعر مزيفة وحب لغرض ربّما

فالحب في الله يدوم اذا كان له حقا وينقطع اذا كان لغيره قصدا

فالدوام والانقطاع عاملين مهمين للتحديد


حدود التقديم في الأخوة

وإذا كانت الأخوة في الله حقا وصدقا فلن يقدّم لك المحب إلا ما يرضاه لك في دينك ودنياك

فإنه لا يحب لك الا ما يحب لنفسه وهل يرضى لنفسه النار ؟
اضافة رد مع اقتباس
  #190  
قديم 27/03/2011, 10:30 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ سلطان العودة
مشرف اللجنة الإعلامية
بالموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 13/09/2010
مشاركات: 16,064
جزااااااااااااك الله الف الف خير اخوي
اضافة رد مع اقتباس
  #191  
قديم 27/03/2011, 11:33 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو جانتي
جزااااااااااااك الله الف الف خير اخوي


الله يجزآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآك بـ الجنة يآلغلآ
اضافة رد مع اقتباس
  #192  
قديم 28/03/2011, 03:52 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
الزنا


الـــــزنـــا
قد يقوم البعض منا ‏بأعمال يكون دافعه لها الشهوة المجردة دون التفكير ‏المتعقل لعواقبها ومن ذلك ما يقوم به المعاكس للنساء لذا نقول له :
دعنا نقف معك ‏قليلا ونلقي الضوء على ما تقوم به
1 ‏ـ إن الفتاة التي ‏تعاكسها هي من أفراد ‏مجتمعك‏ويعني ذلك أنك تساهم في إفساده إرضاء لشهوتك وكان من المفترض وأنت‏ابن‏الإسلام‏أن تسهم في إصلاحه فهل ترضى لمجتمعك وفتياته الفساد
2 -إن‏الفتاة‏التي تعاكسها وتسعى إلى أن تفعل بها الفاحشة أو أنك قد فعلت‏إنما هي في‏المستقبل ‏إن لم تكن زوجة لك فهي زوجة لقريبك أو لأحد من المسلمين ‏وكذلك الفتاة‏التي‏عاكسها‏غيرك وساهم في إفسادها‏قد يبتليك الله‏بها عقوبة لك في الدنيا قال تعالى : ) ‏الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ) (النور:26)
3 ‏ـ إن فساد النساء يعني ‏فساد المجتمع‏وقد يبدأ‏من شخصك أو مما تساهم في تنشيطه وينتهي في المستقبل مع قريباتك ومن‏أفسدتها‏اليوم أنت أو غيرك قد تكون صديقة لزوجتك أو أختك أو قريبتك ويقمن ‏بإفسادها‏ودلالتها‏على طريق الغواية .. فهن جزء لا يتجزأ من مجتمعك وقد حذر نبيك من مغبة‏الأمر فقال‏صلى الله عليه وسلم:( فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني ‏إسرائيل كانت في النساء ) [ رواه مسلم ] .
4 - إن كانت الفتاة ترضى‏أن ترتبط‏معك في‏علاقة محرمة فما ذنب أهلها بتدنيسك لعرضهم‏؟
ثم هل طواعيتها لك عذر مقبول ‏لاعتدائك ؟! بمعنى آخر لو أن أحدا من الناس بنا علاقة غير مشروعة مع أحد قريباتك ثم ‏اكتشفت ذلك فهل يكفيك عذرا أن يقول لك من هتك عرضك: هي التي دعتني لذلك لتغفر له ‏خطيئته ؟ وأسوق لك حديث الشاب الذي جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له : ‏ائذن لي في الزنا فقال صلى الله عليه وسلم :
( أتحبه لأمك لابنتك لزوجتك لعمتك ‏لخالتك )
وكان يقول : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك فقال صلى الله عليه ‏وسلم : ( ولا الناس يحبونه لبناتهم وأخواتهم وعماتهم وخالاتهم أو كما قال صلى الله ‏عليه وسلم ) [ رواه أحمد عن أبي أمامه ] .
5 - لو خيرت بين الموت أو‏أن يهتك‏عرضك ماذا‏تختار‏؟
إذا كيف ترضى لنفسك الوقوع في محارم الناس ؟! قال الرسول صلى‏الله عليه وسلم :( من قتل دون أهله فهو شهيد ) [ رواه أحمد وأبو داود والنسائي وهو ‏صحيح ] .
6 ‏ـ ما هو الشعور الذي ‏ينتابك وأنت تعيش في مجتمع خنته وهتكت‏محارمه‏وأفسدت نسائه‏؟
7 ‏ـ هل يكفيك من الفاحشة ‏أن تقوم بها مرة ـ مرتين ـ‏ثلاث أم أن‏الشيطان يريد لك الهلاك ‏؟ ‏فالأمر لا يتوقف وهو ‏مسلسل سقوط خطير في‏دنياك‏وآخرتك قال تعالى:)‏إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) (فاطر:6)
8 ‏ـ سمعت عن القول المأثور( ‏الجزاء‏من جنس العمل(
فهل أنت مستعد أن تبتلى في عرضك الآن أو حتى بعد حين مقابل ‏التنفيس عن شهواتك ؟ ‏قد تقول : أتوب قبل أن ‏أتزوج أو أرزق بنتا!‏فأسألك : ‏هل تضمن أن‏الله يقبل توبتك ولا يبتليك‏؟! ‏قال تعالى ) ‏وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ ‏سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ( ‏(الشورى:40)
واعلم أن الذئاب كثير و لك أم وأخت وزوجة وبنت وابنة عم‏وابنة خال .. فاحذر وانتبه
قال الشافعي رحمه الله:
عفوا تعف ‏نساؤكم في ‏المحرم *** وتجنبوا ما لا يليــق بمســـلم
إن الزنا ‏ديــــن‏فإن‏أقرضته *** ‏كان الوفاء بأهل‏بيتك فاعـلم
9 ‏ـ إذا صنف الناس إلى ‏صنفين : ‏مصلحين‏ومفسدين فأين تصنف نفسك ‏؟
وقد نهى الله عز وجل عن الفساد قال تعالى :) ‏وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا) (لأعراف:56)
10 ‏ـ ما هو شعورك وأنت ‏تفعل‏الفاحشة‏بزانية يدخل عليك والداك وإخوانك وكل صديق يثق بك ويحبك وكل عدو يود أن‏يشمت بك ثم‏الناس كلهم ويرونك على هذه الحال بل ما هو موقفك وأنت بعيد عن أعينهم ‏في‏مأمن لكن‏عين الله تراك‏؟‏وهل تذكرت وقوفك بين‏يدي الله في أرض المحشر عندما(‏ينصب‏لكل غادر‏لواء فيقال : هذه غدرة فلان)‏كما جاء في الحديث الذي‏رواه البخاري .
11- إن كنت ذكيا وحاذقا‏واستطعت بذكائك التلاعب بأعراض المسلمين دون أن‏يكتشف أمرك فما هو موقفك‏من قول الله تعالى : )وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ‏غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ ‏فِيهِ الْأَبْصَار ( )‏ابراهيم:42(
12 ‏ـ هل ‏تظن أن ستر ‏الله عليك في هذا العمل كرامة‏؟‏لا بل قد يكون استدراجا‏لك لتموت على ‏هذا العمل ‏وتلاقي الله به )‏إن الله ليملي للظالم‏حتى إذا أخذه لم يفلته)‏رواه‏البخاري‏ومسلم ‏،) ‏ومن مات على شيء بعثه ‏الله عليه( ‏السلسلة الصحيحة 1/ 282 .
13 ‏ـ ثم لنفترض أن الله ستر ‏عليك ، أفلا تستحي منه وتتوب ، وإلى متى وأنت‏تفعل الذنوب‏؟!
14 ‏ـ نهاية طريق حياتك ‏الموت)‏ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ ‏نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (‏البقرة:281‏، ‏فهل تسـتطيع أن تشـذ عن الخلق وتغير هذا الطريق‏؟! ‏إذا لماذا‏لا‏تسـتعـد‏للموت وما بعده والقبر وظلمته والصراط وزلته!‏؟!
واعلم أنك تموت وحدك ‏، ‏وتبعث وحدك ، وتحاسب وحدك
15 ‏ـ روى البخاري في صحيحة ‏أن رسول الله صلى‏الله عليه‏وسلم قال : (‏إنه أتاني الليلة آتيان‏وإنهما قالا لي انطلق ـ وذكر الحديث‏حتى قال : ‏فأتينا على مثل التنور فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ‏ونساء عراة ‏وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا)‏فلما‏سأل عنهم‏الملائكة قالوا ‏وأما الرجال والنساء ‏العراة الذين هم في مثل بناء‏التنور‏فإنهم الزناة و الزواني .
فهل تود أيها الشاب أن ‏تكون منهم ‏؟!
16 ‏ـ قد تقول لا أستطيع ‏الزواج لغلاء المهور فهل الحل الوقوع في الحرام‏؟! ‏ثم إن سلوكك طريق‏الحرام تواجهك فيه مصاعب وتسعى جادا لتذليلها بجهدك ومالك‏وفكرك وأنت‏مأزور غير مأجور فلماذا لا تكون لك هذه الهمة في طريق الحلال فتواجه ‏الصعوبات ،‏وأنت مأجور لك الأجر وحسن المثوبة والذكر الحسن‏؟‏قال صلى الله‏عليه ‏وسلم) ‏ثلاث حق على الله عونهم ‏ـ ذكر منهم ـ الناكح يريد العفاف)‏أخرجه‏الترمذي‏والنسائي وحسنه الألباني .
فمـــاذا ‏تختـــــار ؟
أخي ‏المسلم ‏قد تكون المرأة التي بدأت معها علاقة غير مشروعة عن طريق الهاتف متزوجة‏وفي لحظة‏ضعف أو غياب وعي استرسلت معك في الحديث ثم قمت بالتسجيل كالعادة ثم ‏بدأت‏بتهديدها .. ‏الخ
هل تعلم أنك بهذا العمل ‏قد ارتكبت جريمة شنعاء ‏؟!!‏ليس في ‏حق المرأة ‏فقط بل وفي حق زوجها الذي أفسدت عليه زوجته والرسول صلى الله عليه وسلم ‏يقول(‏ليس منا من خبب ـ أفسد ـ‏امرأة على زوجها)‏رواه أبو داود ، ثم‏في حق‏أطفالها إن‏كان لديها أطفال فما ذنبهم أن يدنس عرضهم ويفرق بين أبويهم وقد يكون‏ذلك‏أيضا‏سببا في ضياعهم وانحرافهم . والمسؤول عن ذلك كله ‏هو أنت‏فما هو عذرك أمام‏الله‏؟
وختاما
نتمنى ‏أن ‏لا‏تكون‏ممن قال الله فيهم( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بالإثم فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ و َلَبِئْسَ الْمِهَادُ ) (البقرة:206)
ولكن عد ‏إلى الله واعلم أن التوبة تَجُب ما قبلها واسع إلى التوبة النصوح قبل أن توسد في ‏قبرك وتحصى عليك أعمالك .
قال تعالى) ‏فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ‏ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ ‏رَحِيمٌ ) ‏المائدة:39‏ وقال تعالى) ‏قُلْ يَا‏عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ‏اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ ‏الرَّحِيمُ (‏الزمر:53
اغتنم شبابك قبل هرمك ‏وحياتك قبل موتك ‏واجعل
هذا الذكاء وهذه الفطنة لنفع الإسلام والمسلمين ورفع ‏شأن راية الدين .
ورزقنا جميعا العفاف والتقى


اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك
أن ترحم وتغفر وتفرج كرب وتسعد الكل وترحم الاموات والاباء والامهات رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا يارب يارب يارب
وأن ترزقنا صحبة النبي في الجنة ولا تجعل منا طالب حاجه إلا أعطيته إياها فأنك ولى ذلك والقادر عليه وصلى اللهم على حبيبك ونبيك محمد أمين....
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْالامل كبير فيك يارب
اضافة رد مع اقتباس
  #193  
قديم 28/03/2011, 03:53 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
وأختنقت الأنفاس !

"بسم الله الرحمن الرحيم"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



وغادرتَ النفسُ لِ بآرِئها
فِ يومٍ بكىَ فيه من أحبها , وفرِحَ فيه من كرِهَ لقائِها ..

غادرتَ النفسُ الظالِمة ..
غادرتَ النفسُ العاصِيه ..
غادرتَ النفسُ الناكِره لِ نِعَمِ ربِّها ..

غادرت وهي لا تعلم أينَ مقرُها ؟
هل في جنةِ الخُلدِ تُقيمّ ؟
أمّ في نارِ جهنَّمٍ سقيمّ ؟

إخوتيَ ..

والذي نفسي بيده أني أخطُ لكُم عِباراتٍ
من نفسٍ رأت المُوتَ بِ عينيها !

بينما أنا غارِقه في شهُواتِ الدُنيا منَ غِناءٍ وأفلامَ ومُسلسلاتٍ
مالله بِها عليمَ ..

في يومٍ ما وتحديداً في الثانية عشر في مُنتصفِ الليل ..

دقتَّ أجراسُ الإنذارِ في حياتي !

لم أكُن أنا ب ِمثلِ ما أعتدتُ أنَّ أكُن عليه !

وربُ منَ رفعَ السماءَ بِلا عمَّد شعرتُ حينها بأنَّ الروحَ تُنزعَ مِن جسديَ !

لم أُفكِر حينها في أُمٍ أحتضنتنيَ ..
ولآ فِي أبٍ أنتظرني ..
لم أُفكِر سِوى في مقعدي من ماذا سيكون ؟

وخالقي أختنقت الأنفاسُ بيَ لم أقوى حينها ع الصُراخ لأستنجِد بِ أحد ..

فقط كُنتُ أتشهَّد وأُفكِرَ ماهو مصيري ؟

هل إلى مقعدٍ فوق زرعٍ أخضر ؟
أم إلى حطبٍ فوق جمرٍ أحمر ؟

وربُ السماء وكأنُه إنذارٌ أُرسِلَ ليَ من خالِق الارضَ ..
كأنهآ صعقةٌ مِن آلسمآء فيهآ تحذيرٌ وتوبيخ ..

بعد آلثآلثه فجراً وحينَ أحسستُ بِ رآحة بعد أن صليت ركعتينَ ,
وأجهشتُ بِ آلبُكآء لخالقي والدُعاء بِ آلغُفران ..

أخذتُ حينها أُفكر وأتأمل مَ كنتُ عليه ..


أحبتيَ لِ نصدق مع أنفُسِنا

إلى متى ونحنُ ف غفلة من أمرنا ؟
إلى متى ونحنُ نعصي ونقول ربُ غفور ولم نُدرك بِ انه شديد آلعقآب ؟
ألم نتسآئل لماذا آلحزُن فِ حياتنا عمّ !
لِمَ نشعُر بِ آلهمّ والغمّ !
ونظن بِ أننا بِ مُجرد كتابة بيتٍ من الشعر قد أرحنا قلبنا من العناء ..
وفِ آليوم التالي تُعاوِد كرة الحزن مره اخرى وكأننا لم نفعل قط !

لِمَ تثاقلت علينا الدنيا حتى أصبحنا في يوم نتمنى الموت والرحيل عنها ؟
لِمَ أصبحنا نتساهل فِ ذنوبِنا ونُجاهر بمعصيتِنا ؟
وكأننا على ثقة بَ أننا سنُكتب ممن يُبشروا بِ الجنه !

ألآ نعلم بِ أننا نضحك ع أنفُسِنا كثيراً ونتهاون فِ حق الله اكثر ؟!
نعم أنا أعلم وأنتَ قآرئِ تعلم بِ أن الله غنيٌ عني وعنكَ وعنكِ وعنكُم جميعاً ..

ونحنُ الفقراء المُحتاجين إليه فِي كُل أمر فِي حياتنا .. ومع هذا نعصيه !

ويحنا من بشر أسئنا تعاملنا مع خالقنا ونحنُ لآ غنى لنا عنه !
ألآ نشعر بالخجل حين نُخطئ ع شخصٍ قدم لنا معروفَ لم ننساه ؟!
كيف بِ إله جعلنا من خير أمة اخرجت للناس ولله المثل الاعلى ؟!


متى سنفيق من غفلتنا ونطرد عدو الله ؟
متى سنحاسب أنفسنا كل ليله قبل ان تحاسب بين يدي جبروت السماء ؟

ألآ نريد العيش بِ راحه !
ألآ نريد لأماني سكنت قلُوبنا أن تتحقق !
ألآ نريد لكل حبيبٍ أحببناه فِ آلله أن لآ يضُره سوء !
ألآ نريد ونريد ونريد من خالقنا أمور لآ تُعد ولآ تُحصى !
كمآ نُريد نحن هو أيضاً يُريد جلّ فِ عُلآه وهو الغني عن آلعآلمين أجمعين ..


أخوتي أعتذر لكم عن الاطاله ..
فَ والله كلماتِ تِلك لم أخطها لِ أُزكيَ نفسيَ عن آلذنوب !
وقد اكون أعمقكُم ذنوباً ..
وخالقي لم أخط تِلك آلآسطر إلآ من تجربه عِشتُها أسأل الله أن لآ يُريكم مَ رأيت ..

فقط مَ نحتاجهُ جميعاً هيَ
وقفه صادقه لِ مُحاسبة الذات
ونسيان ماضيٍ مُشوه بِ ذنوبٍ ومعاصيَ الله بها أعلم ..



أسأل الله الذي جمعنا فِ هذا الصرح أن يجمعنا فِ جنان على سُررٍ مُتقابلين ..
وأن لآ يُبقيَ لنا فِي أنفُسِنا أمنيةً من خير إلآ حققها لنا ..
وأن يرزقنا لذة الخشوع والخضوع له سُبحانه ..
وأن يغفر لنا ذنُوبنا وإسرافنا فِ أمرنا ..
وأن لا يجعلنا عِبرة لغيرنا ..
إنه على كُل شيء قدير

دعواتِكُم ليَ ولوآلديَ بِ آلشفآء آلعاجل وأن يجعل أي ضُر مسّه مَ هو الا تكفير لذنوبه يُ كريم ..

أعتذر لكم على الاطاله أخوتي ..
أسأل الله ليَ ولكُم الهداية والصلآح ..
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
اضافة رد مع اقتباس
  #194  
قديم 28/03/2011, 03:55 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
الإطراق الأخير

إنسان هذا العصر منهمك في دوامة الحياة اليومية.. أصبح الواحد منا كأنه ترس في دالوب المهام والتفاصيل الصغيرة التي تستلمك منذ أن تستيقظ صباحاً حتى تلقيك منهكاً فوق سريرك في أواخر المساء..

دوامٌ مضني، ورسالة جوال، ورسالة إيميل، وتعليق فيسبوكي، وخبر تويتري، ومقطع يوتيوبي، وتنقل بين الفضائيات، وصراخ منبهات في طرق مكتظة، وأعمال مؤجلة كلما تذكرتها قرصك الهم، الخ الخ

هل نظم الاتصالات المتقدمة هذه مشكلة، لا، قطعاً، بل هي نعمةٌ من الله يجب تسخيرها فيما يرضيه، لقد جنينا منها الكثير، نعم ربحنا، لكن لا أدري، أشعر أننا خسرنا "الصفاء".. صفاء الذهن، وخلو البال، والتأمل الرقراق حين يتطامن السكون من حولك..

حين يكون الإنسان في فلاةٍ من الأرض، وتناديه عشرات الأصوات تتناهشه من كل جهة؛ فإنه لا يزداد إلا تيهاً وذهولاً..

ومع ذلك، ومع ذلك كله؛ فإن المؤمن تعتريه لحظات مفاجئة بين فينةٍ وأخرى تنتشله من هذا المسلسل المتماسك، فيخرج من مدارات التفاصيل الصغيرة، ويستعيد وعيه بالحقائق الكبرى..

لحظة الصدمة تقع دوماً حين يتذكر المؤمن لحظة لقاء الله، وقرب هذه اللحظة.. وقد أشار القرآن إلى مفارقة مؤلمة، وهي شدة قرب لقاء الله، مع كون الإنسان يغفل كثيراً عن هذه الحقيقة، لقاء الله قريب ولا زلنا غافلين، كما قال تعالى: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ)[الأنبياء، 1].

والقرآن أخبر عن المعاد بطرق كثيرة متنوعة جداً، ولا أظن باحثاً يستطيع أن يستوعب الآيات القرآنية التي شرحت بعض مشاهد القيامة، وهذه الكثافة الهائلة لهذه الآيات التي تربط العقل المسلم باليوم الآخر ليست عبثاً، ولم تكن كثرتها مصادفةً أو اعتباطاً، ولكنها لأغراض لا تخفى على المتأمل..

والحقيقة أنه من بين الآيات التي تحدثت عن اليوم الآخر لفت انتباهي وشدني كثيراً طائفةٌ من الآيات صورت الناس لحظة القيام من قبورهم، صورت تلك الآيات مشهد الذهول البشري، بالله عليك انظر كيف يصوِّر القرآن مشاعر المقصِّرين في ذلك اليوم:
(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ)[إبراهيم، 42-43].

انظر كيف سنقوم من قبورنا شاخصةٌ أبصارنا، مهطعين أي مسرعين، ومقنعين رؤوسنا ننظر من شدة الأهوال، ومن شدة التحديق بحيث لا تطرف العين وصف القرآن هذه الحالة بأنهم "لايرتد إليهم طرفهم"، ومن شدة الفزع والرعب وصف الله القلوب بأنها كأنها فارغة فقال "وأفئدتهم هواء"..

ومن التصويرات القرآنية الأليمة لتلك اللحظات، تصوير لحظة الانكسار والذل والضعة التي تعتري المقصِّر، يقول تعالى:
(وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ)[السجدة، 12].
بالله تخيل نفسك منكساً رأسك في ذلك اليوم تتمنى العودة لدار العمل.. وافجيعتاه.

بل وصف الله الخجل والذل في ذلك اليوم وصفاً آخر يجعل الإنسان ينظر مسارقةً كما يقول تعالى:
( وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ )[الشورى، 45]

والإنسان الذليل الخائف يسودّ وجهه، وتعلوه القتامة حتى كأن الليل البهيم يعلو محياه، كما قال تعالى:
( كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا )[يونس، 27]
أرأيت وجهاً كأنه الليل؟! يالذلِّ ذلك اليوم..

ومن الصور القرآنية التي تنخلع لها القلوب صورة الجثو على الركب في ذلك اليوم، فترى الناس مستوفزين لا يصيب الأرض منهم إلا ركبهم وأطراف أقدامهم، كما قال تعالى:
(وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[الجاثية، 28-29].

وكما وصف الله القلوب أنها من شدة فزعها كأنما هي خالية "وأفئدتهم هواء"، فإنه في موضع آخر وصف الله القلب من شدة الرعب بأنه من شدة خفقانه كأنما صعد للحنجرة مع الصمت المطبق:
(وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ)[غافر، 18].

وثمة آيات أخرى كثيرة تصف الذعر الشديد، وذهول الناس في ذلك اليوم..
ولا يقطّع نياط القلب مثل علمنا بأن هذه الأحوال التي وصفها كتاب الله لا يفصل بيننا وبينها إلا مجئ ملك الموت في الساعة المقدرة اليوم أو غداً، ومع ذلك لا زالت الغفلة تكبلنا..

وفي ست مواضع من كتاب الله وصف الله ذلك اليوم بأنه "بغتة" أي مفاجئ.. فياليت شعري على أي حالٍ سيباغتنا ذلك اليوم..

واللافت في الأمر -أيضاً- أن علماء الإلهيات يؤكدون أن القرآن أكثر من ذكر اليوم الآخر بما لايوجد مثله في الكتب السماوية، كما يقول ابوالعباس ابن تيمية:
(وفي القرآن من ذكر المعاد وتفصيله، وصفة الجنة والنار، والنعيم والعذاب؛ ما لا يوجد مثله في التوراة والإنجيل)[الجواب الصحيح، ابن تيمية].

بل إن الله تعالى تمدَّح بتعظيم نفسه بإلقاء الوحي على الرسل لكي ينبهوا الناس على اليوم الآخر، فجعل الله من أعظم وظائف الوحي تذكير الناس بقرب لحظة لقاء الله، كما قال تعالى:
( رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ )[غافر، 15].

والله إنه لأمرٌ محرج أن يكون الله يوضح لنا أن من أغراض الوحي تنبيه الناس على لقائه، ونحن غافلين عن هذه الغاية القرآنية العظيمة، هل نحن حين نتلو القرآن نستحضر أن من مقاصد القرآن تعميق استحضار اليوم الآخر في النفوس؟ هل منحنا الآيات التي تصور مشاهد اليوم الآخر منزلتها التي تستحقها؟

حين ننشغل بدنيانا ونغفل عن هذا اليوم القادم، فنحن لا نغفل عن يومٍ عادي بتاتاً، إننا نغفل عن يوم وصفه كتاب الله بقوله:
(إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا)[الإنسان، 27]

هذا الإطراق، وخشوع الأبصار، وتنكيس الرؤوس، وفراغ القلوب من الرعب، والجثو على الركب، في ذلك اليوم العصيب، ماسببه؟ لماذا تتيبس الأعصاب وتتجمد الأطراف؟ لا شك أن ذلك بسبب هول العذاب، وخجل الأعمال، ولكن ثمة أمر آخر أعظم من ذلك كله، وهو جلال وهيبة الله تعالى إذ يتجلى لذلك اليوم، سبب الإطراق إدراك الجميع لـ"عظمة الله"، إنه الرحمن -جل وعلا- تخشع له الأصوات في ذلك اليوم المهول:
(يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً)[طه، 108]
وقال جل شأنه عن ذلك اليوم (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً)[طه، 111]
ومعنى عنت أي خضعت وذلّت واستسلمت كما قال أهل التفسير.

حسناً .. كلما استطاع المسلم التخلص من الضباب الكثيف الذي يصنعه الانهماك في الدنيا، ومنح نفسه ساعة تأمل في لحظة صفاء، وتذكر قرب لقاء الله؛ فإنه سيتفاجأ بحيوية جديدة تدب في نفسه، سيشعر كأنما قام قلبه باستحمام إيماني يزيل عنه العوالق والأوضار، ستتغير نظرته لكثير من الأمور..

ومن أهم ما يصنعه استحضار لقاء الله في النفوس الزهد في الفضول، فضول النظر، وفضول السماع، وفضول الكلام، وفضول الخلطة.

ومما يصنعه استحضار لقاء الله في النفوس الإقبال على القرآن، فيعيد المثقف المسلم صياغة شخصيته الفكرية على ضوء القرآن، لأن الله في هذا اللقاء العصيب القادم سيحاسبنا على ضوء هذا القرآن، كما قال تعالى (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ* فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ)[القصص، 65-66]
وإنه والله لغاية الخسارة أن يبني المثقف المسلم شخصيته من كتب فكرية منحرفة، هل رأيت أخسر ممن يترك النبع ويترشف المستنقعات؟!

ومما يصنعه استحضار لقاء الله في النفوس إقبال المرء على نفع إخوانه المسلمين في دينهم ودنياهم، في دينهم مثل: تعليم الناس معاني كلام الله ورسوله، ودنياهم مثل: حاجات المسلمين الطبية والهندسية والسياسية والاقتصادية ونحوها، وأي تهييجٍ لهذه المنزلة أشرف من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في صحيح مسلم:
(من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة، والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه)[صحيح مسلم، 7028]

فمن استحضر لقاء الله هل يستطيع أن يتجاهل دماء إخوانه المسلمين في ليبيا واليمن وسوريا؟ هل يستطيع أن يتجاهل إخوانه السنة في البحرين؟

ومما يصنعه كثرة استحضار لقاء الله الاستخفاف بالجاه في عيون الخلق، والتعلق بالجاه عند الله جل وعلا، وماذا يغني عنك ثناء الناس وأنت تعرف من خطاياك مالو علموه لما صافحوك؟! من وضع بين عينيه لقاء الله، والمنزلة عند الله، وكيف ستبدِّل الآخرة من منازل الناس بشكل انقلابي كما قال تعالى عن الآخرة (خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ)[الواقعة، 3]، من استحضر ذلك كله؛ علم رخص الشهرة والظهور والرئاسة، وكسد سوقُها في قلبه، وأيقن أنها أهدافٌ في غاية التفاهة بحيث لا تستحق دقيقة جهد، فضلاً عن أن يذهب عناء السنين في العلم والعمل لأجل مديح الناس.

يا ألله .. كيف يدع الإنسان جبار السموات والأرض، وينصرف قلبه لمخلوق ضعيف مثله يتوسل مديحه ويتزين لثنائه؟! وأين الله من الناس؟! ولذا فوصيتي لنفسي وأخي القارئ أنه كلما اصطدت نيتك وقد التفتت إلى المخلوقين فتذكر مباشرة قوله تعالى (آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ)
[النمل، 59]..
والله أعلم،،
اضافة رد مع اقتباس
  #195  
قديم 28/03/2011, 03:58 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
فقه الأخوة في الله

فقه الأخوة في الله

نعيش في هذه الأيام تحديات شتَّى لعل أبرزها سيادة المادة في العلاقات الإنسانية، الأمر الذي يتطلب أن نجدد معه "فقه الأخوة في الله" لنعرفه، ونعمل به على مستوياتِ العمل كلها، باعتباره الوقود الدافع لسفينة العمل الإسلامي، والروح التي لن نستطيع الصمودَ بغيرها أمام تحدياتِ العصر الراهنة.

أعني بـ"فقه الأخوة في الله" كيف يتعامل بعضنا مع بعض، وكيف يفهم بعضنا بعضًا، وكيف يعذر بعضنا بعضًا، وكيف يحب بعضنا بعضًا، بل وكيف يختلف بعضنا مع بعض، تحت مظلةِ الحبِّ في الله؟

إنَّ العمل الإسلامي في حاجةٍ ماسةٍ لهذا الفقه حتى تتوثق أواصر الوحدة بين أفراد الصف الواحد، وحتى لا تضيع جهودنا جميعًا، فالأخوة ليست شعارًا يُرفع ولا كلمات تُردد، ولكنها، عملٌ وفعلٌ وتطبيق، إنها نظام حياة، وتعاون، وتكامل، وتكافل، إنها المرآة التي يرى كل منا فيها نفسه بصراحة، وشفافية ووضوح، إنها اليد التي تغسل الأخرى، إنها التواد، والتعاطف، والتراحم، إنها الجسد الواحد والبنيان المرصوص.

فإذا وصلنا إلى هذا المستوى نكون قد وضعنا أقدامنا على أول طريقِ النصر المأمول، ولنا في المصطفى (صلى الله عليه وسلم) القدوة حين بدأ بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار كخطوةٍ أساسيةٍ وأولية بعد ترسيخ العقيدة والإيمان في النفوس.

وللعمل على تحقيق هذا الهدف لنا وقفات مع أهمية الأخوة ومنزلتها ووسائل تنميتها وحمايتها، ثم أثرها على الفرد والمجتمع.

أهمية الأخوة

الأخوة نعمة منَّ الله على عباده المؤمنين لأنها رابطة يتعذر أن نجد أقوى منها في واقعنا المعاصر، فلا مصلحةَ ولا نفعا ماديًّا من ورائها إنما هي لله فقط فهي أخوة بين القلوب والأرواح برباط وثيق لا يمكن فصمه هو رباط العقيدة.

قال تعالى: ﴿وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ (63) (الأنفال).

إنَّ هذه العقيدةَ عجيبة فعلاً إنها حين تُخالط القلوب تلين قاسيها، وترقق حواشيها، وتندي جفافها، وتربط بينها برباطٍ وثيقٍ عميق، فإذا نظرة العين،، ونطق الجارحة، وخفقة القلب، ترانيم من التعارف والتعاطف، والولاء والتناصر، والسماحة والهوادة لا يعرف سرها إلا من ألف بين هذه القلوب، ولا تعرف مذاقها إلا هذه القلوبُ.

ولقد مَنَّ الله على عباده- وهو يدعوهم للوحدة وعدم الفرقة- بهذه النعمة الكبرى-: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ (آل عمران).

هذه الأخوة المعتصمة بحبل الله نعمة يمتن الله به على الجماعة المسلمة الأولى، وهي نعمة يهبها الله لمَن يحبهم من عباده دائمًا.

وما كان إلا الإسلام وحده يجمع هذه القلوب المتنافرة، وما كان إلا حبل الله الذي يعتصم به الجميع فيصبحون بنعمة الله إخوانًا، تصغر إلى جانبها الأحقاد التاريخية، والثارات القبلية، والأطماع الشخصية، والرايات العنصرية، ويتجمع الصف تحت لواء الله الكبير المتعال.

لقد آخى النبي- صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار في أوائل أعماله بالمدينة، ولقد كان لذلك أهميته، ومنزلته لإعداد ذلك الجيل الفريد، وتكوين دولة الإسلام الأولى من خلال توحيد الصف على هدفٍ أسمى من كلِّ الأهداف المادية التي سرعان ما تزول في أول مواجهة، وذلك بتوجيههم إلى رابطة التوحيد وإشعارهم بأهميتها، لقد حمت هذه الأخوة الجبهة الداخلية للدولة الناشئة وجعلتها تقف في وجه شتى أنواع التحديات.

و"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا"، قال تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ (التوبة: من الآية 71).

حقوق وواجبات
الأخوة في الإسلام ليست من نوافل القول، بل هي أساس وعقيدة راسخة في النفس.. قال المصطفى- صلى الله عليه وسلم-: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلمٍ كربة فرَّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة" (رواه البخاري ومسلم).

وقد روى الامام مسلم عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله: "حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه".


وقد ذكر بعض السلف حقوق الأخوة: حق في المال، والنفس، وفي اللسان، والقلب بالعفو والدعاء، والإخلاص والوفاء، وأعلى هذه الحقوق الإيثار.

وسائل تنمية الأخوة

تتعدد وسائل تنمية الأخوة في الله ومنها:
- الحب في الله إنه أروع وأعظم أنواع الحب: أن يكون في الله ولله، فلا نفعَ ولا غرضَ دنيويًّا وراءه، وفي الحديث القدسي: "المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء" (رواه الترمذي).

- سلامة الصدر: وسيلة في غاية الأهمية لتقبل ما يبدر عن الآخرين دون حقدٍ أو ضغينةٍ أو سوء نية، وكذلك لحمل الأشياء على معانيها الحسنة.. قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "لا تقاطعوا ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، لا يحل لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث" (رواه البخاري).

وعن عبد الله بن عمرو: "قيل يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: "كل مخموم القلب صدوق اللسان"، قيل صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقي النقي، لا إثمَ فيه ولا بغي، ولا غل ولا حسد" (رواه ابن ماجة).

- النصح والتواصي: إنَّ المسلمَ لا يسير في طريقٍ آمنٍ لكنه يسير في طريقٍ محفوفٍ بالمكاره والمزالق والعقبات والفتن، وشياطين الإنس والجن له بالمرصاد فهو أحوج في مثل هذا الطريق إلى مَن يأخذ بيده ويرشده، ويبصره، ويذكره إذا نسي ويعينه إذا ذكر، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ (3).

ولا بد من أن نشير هنا إلى بعض آداب التواصي، والنصح: كأن يكون سرًّا وبالحكمة والموعظة الحسنة، وبأسلوب رقيق، يقول بعض السلف "أد النصيحة على أكمل وجه واقبلها على أي وجه".

- معرفة الفضل: قال تعالى: ﴿وَلا تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ (البقرة)، فمعرفة المسلم لفضل أخيه، بل ومحاولته البحث له عن فضل تجعله يحبه، ويتقبل منه، ويسمع له بدلاً من أن ينفر منه، ويتجنب لقاءه، فإذا بحث كل واحد منا عن فضلٍ لأخيه فسوف يزدهر العمل، ويحس بقيمة أخيه وتأثيره وفضله.

- المصارحة والمكاشفة: تُزيل عن القلب موانع تعطل تيار الأخوة ما دامت تؤدي بطرقها السابق ذكرها، فلا بد للمسلم من أن يُصارح أخاه بما في صدره، فربما وجد عنده إجابة شافية تكفيه مؤونة الإرهاق الذهني، والقلق، والتوتر الذي يؤثر حتمًا على سلامةِ الصدر، وكذلك على المسلم أن يُصارح قيادته بما يعتريه من تساؤلاتٍ أو شكوكٍ دون أدنى حرج.

ولنا في الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه الأسوة في ذلك، ففي بيعة العقبة الثانية وقف أبو الهيثم بن التيهان يصارح ويكاشف، ويستفسر من الرسول (صلى الله عليه وسلم) عما يجول بنفسه فقال: "يا رسول الله، إنَّ بيننا وبين الرجال- يعني اليهود- حبالاً، وإنا لقاطعوها، فهل عسيت إن فعلنا ذلك، ثم أظهرك الله، أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ قال كعب بن مالك: فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم قال: "بل الدم الدم، والهدم الهدم، أنا منكم وأنتم مني، أحاربُ مَن حاربتم، وأسالم مَن سالمتم".

فهذه قمة المصارحة والمكاشفة حتى لما يجول في أغوارِ النفس، وقد تقبَّلها النبي (صلى الله عليه وسلم) برحابةِ صدر، وذلك درسٌ في واجباتِ القيادة لتقبل المصارحة والمكاشفة بسلامةِ صدر، والعمل على إزالةِ ما قد يكون قد التبس على أذهان إخوانهم.

- التسامح والتراحم: يجب أن يكون ديدن العاملين للإسلام هو التسامح والتراحم حتى لمَن ظلمهم، فما بالنا بأبناءِ الصف الواحد؟

فينبغي أن يعذر بعضنا بعضًا، وأن يسامح بعضنا بعضًا، وأن نتراحم فيما بيننا.. وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ (آل عمران: من الآية 159).. وفي الحديث: "مَن اعتذر إلى أخيه المسلم فلم يقبل منه كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس" (رواه بن ماجة)

إجراءات للحماية

ومن المهم أن يُدرك المسلم أنَّ هناك إجراءات احترازية لحمايةِ الأخوة أهمها:
- إدراك أهميتها: على كلِّ مسلمٍ أن يُدرك أهمية الأخوة، وأنَّ كلَّ مسلم عمق إستراتيجي لأخيه: يحميه، ويؤازره، وأن يُدرك أنه كثير بإخوانه مع إدراك الثواب الجزيل فهذه النعمة.

- معرفة فقه الخلاف: نحن يمكن أن نختلف وأن تتباين وجهات نظرنا دون أن يحنق كل منا على الآخر أو يحمل لأخيه ضغينة، بل نتبع القاعدة الذهبية لصاحب المنار التي تقول: "لنتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه".

- استصحاب فقه الأولويات: فقد يكون رأيي صوابًا، ولكن هناك ما هو أولى منه في مرحلةٍ ما، فإذا عرفنا ذلك عذر بعضنا بعضًا، وقويَّنا من أخوتنا وأعنا بعضنا بعضًا على المهامِ الموكلة لكل منا.

- رفع سقف الخلاف: فينبغي أن نحسن الظن ببعض، وأن تتسع صدورنا للنقد البناء، وأن يعمل كل منا على احتواء الخلاف من جانبه وكأنه هو المسئول عن ذلك، وهذا لهدف أسمى وأرفع وأنبل، وهو إثراء روح الأخوة.

- رفع مستوى الحوار: لا بد أن يحرص كل منا على نفس أخيه، وألا يجرحه، وأن يُراعي معه أدب الحديث، وألا تكون الأخوة مرادفًا لعدم الحرص في الحديث أو الابتذال فيه، أو زوال الفوارق السنية والاجتماعية، فلا بد من أن نرقى بأسلوب حوارنا، وأن يحترم كل منَّا الآخر، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا".

الثمار الحلوة

ولكي نتيقن من نجاح تطبيق برنامجنا في التأسيس المتين لبنيان الأخوة يجب أن نعلم أهم آثار الأخوة على عددٍ من المستويات:

أولاً: على مستوى العمل الجماعي:

لا شك في أنَّ رُوح الفريق ستجعل من كلِّ فردٍ شُعلة نشاط يبذل كل ما في وسعه، ويأخذ بكل الوسائل لإنجاح ما يعد له: "مثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى"، كما سيعمل على تنفيذ ما أعد له هو وإخوانه فسيكونون جميعًا على قلب رجل واحد لتنفيذ ما اتفق عليه، متناسين أي خلافٍ قد يكون نشأ في مرحلة ما.

ولا شك في أنَّ أي صفٍّ يعمل الجميع به.. بقلب رجل واحد، متجردين لله ولا يرجون من إنسان جزاءً ولا شكورًا، أقدر على تحقيق أهدافه كلها بإذن الله، فلقد حقق المسلمون الأوائل ما حققوه لعقيدتهم الراسخة وإيمانهم الوثيق بالله، ثم بأخوتهم التي أرساها المصطفى- صلى الله عليه وسلم- حين آخى بينهم.

كما تعزز الأخوة وحدة الصف بكل معانيها، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾ (4) (الصف)، فروح الأخوة ستجعله صفًّا واحدًا يصعب اختراقه وتدميره.

لقد ثبت العاملون في الصف الإسلامي في مواجهة المحن- بعد فضل الله- بإيمانهم الراسخ، ثم بالروح الأخوية بينهم فكان الواحد منهم يُضحِّي بحياته على أن يشي بأحد إخوانه أو يضر دعوته من قريبٍ أو بعيد، فضربوا بذلك أروع الأمثلة على روح أخوتهم العالية.

ثانيًا على المستوى الفردي:

إنَّ أول المستفيدين من رُوح الأخوة هو الفرد نفسه إذ يستشعر أنه ليس وحيدًا، وأنَّ معه إخوانه يساعدونه على تقوى الله، وعبادته، وطاعته، فقد جاء في الحديث: "إنما يأكل الذئب من الغنم القاصيه"، كما سيجد فيهم خير الأصحاب فهو إذا ذكر الله أعانوه، وإذا نسي ذكروه.

وعندما يختلط المسلم بإخوانه سيكتسب منهم خبرات، وتجارب متنوعة في شتى المناحي، وسيرتفع بذلك مستوى أدائه في المجالات جميعًا الدعوية والدنيوية والمهنية قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ (المائدة: من الآية 2).

كما سيجد الفرد من بعض إخوانه، لا أقول كلهم، قدوة حسنة، تقربه من ربه، وتزرع فيه خصالاً، يحاول الوصول إليها دون جدوى، وذلك من خلال معايشته لهم، بل سيقتدي بهم في مختلف الأحوال والأوقات فيكتسب قدرات لا تُقدَّر بثمن.

وتعين الأخوة الفردَ على الثبات، ذلك أن من يسير في طريق الدعوة إلى الله يكون- بطبيعة الحال- عُرضةً لملاقاةِ الأذى، والابتلاء، والفتن، فالطريق محفوف بالمكاره، مليء بالعقبات، والمسلم في حاجةٍ لإخوانه، وقلوبهم معه، يعينونه على مكارهِ الطريق، ويتواصون معه بالحق.

ثالثًا: على مستوى المجتمع:
المجتمع الذي يكون أعضاؤه على قدرٍ كبيرٍ من المحبةِ والتعاون، ويعرف كل منهم حقوقه وواجباته، يكون مستواه متميزًا حتى لو كان هؤلاء الناس قلة لأنهم سيكونون قدوة، وسيؤثرون في المجتمع، وسيتأثر بهم المجتمع، وسيرتفع مستواه الإيماني والاجتماعى والثقافي.. إلخ، مما سيؤثر على إنتاجه في جميعِ المستويات والجوانب.

هذا المجتمع سيقف في وجه أشد الصعاب، فلقد صمد الصحابة في شعبِ أبي طالب، وأبلوا بلاءً حسنًا، بإيمانهم ثم بأخوتهم الفذة، كما صمد المسلمون في المدينة أمام التحديات الداخلية- من داخل المدينة- والخارجية وجاهدوا أفضل الجهاد.

واجهوا في بدرٍ وأحد والخندق أكبر التحديات، وكانت أكبر عدة لهم، بعد الله ثم إيمانهم الراسخ، هي أخوتهم، ووحدة صفهم، وتماسكه، فلقد ذاب كل واحد منهم في المجموع فتشكلت قوة واحدة منهم يصعب اختراقها بل كان النصر حليفها.

كما أن المجتمع المتحاب أفراده سيكون من القوة بمكانٍ ليقف في مواجهة شتى التحديات، أو على الأقل الخروج بأقل الخسائر؛ لأن هذه المجموعات ستشيع هذه الروح في أسرها، وعائلاتها، وجيرانها وأصدقائها من خلال فهمها الصحيح للإسلام، وبعملها به، فما بالنا لو كان المجتمع كله على هذه الدرجة العالية من الأخوة، والحب في الله؟

رابعًا: على مستوى غير المسلمين:

حبنا بعضنا بعضًا وأخوتنا وروابطنا الإسلامية العظيمة تُثير غيظ أعداء الإسلام مهما حاولوا إخفاء ذلك، لأن هذا الجانب الروحي قل- إن لم ينعدم- في مجتمعاتهم المادية. وإذا وجد أعداؤنا أننا على درجةٍ عاليةٍ من الحب والأخوة فسيهابوننا، أما تفرقنا وتشرذمنا الآن فهو برد وسلام على قلوبهم، قال سبحانه: ﴿لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنْ اللَّهِ﴾ (الحشر).

وإذا رأى أعداؤنا فينا القوةَ والصلابةَ العقدية، والأخوة الملتحمة فسيؤثر ذلك حتمًا فيهم، ويضعفهم معنويًّا، إذ كيف يحاربون مجتمعًا متحابًا متعاونًا على قلب رجل واحد؟

ومن جانبٍ آخر فإنَّ غير المسلمين إذا وجدوا فينا الصورة المشرقة للإسلام ومثله العليا فربما اتجهوا إلينا لأن الإسلام دين الفطرة، فالواجب علينا- إذن أن نقدم لهم الصورة المشرفة للأخوة الإسلامية كما قدمها أسلافنا، وفتحوا بسلوكهم المتآخي كثيرًا من بقاع العالم.

والخلاصة:

إذا ازدهرت شجرة الأخوة وترعرعت ونمت فلا بد من أن تنمو شجرة العمل وتزدهر، وتُعطي حينها أطيب الثمار.

ومن هنا علينا جميعًا وعلى المخلصين العاملين للإسلام خاصةً، أن يعملوا على ازدهار شجرة الأخوة، وعلى حمايتها، وصيانتها من الهجماتِ الشرسة التي تعمل على اقتلاعها.
إننا في حاجةٍ لهذه الروح وهذا الفقه ليسري في جسد الأمة، فتنبعث فيه الحياة بعد طول رقاد.

إنَّ على قادةِ العمل الإسلامي والمربين العمل على غرس روح وفقه الأخوة في نفوس إخوانهم من خلال برامح عملية، وكذلك تأصيل هذه الروح وتجذيرها في النفوس فلقد انتصر المسلمون في بدر وهم قلة مؤمنة تتمتع بقدر عالٍ من التربية والأخوة، لكنهم انهزموا في حنين على كثرتهم، ذلك أنَّ الكثرةَ قد تحوي الخَبَث الذي سرعان ما ينزوي عندما يواجه محنة أو اختبار.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:09 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube