مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 10/07/2003, 10:16 AM
الكريمي الكريمي غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 09/06/2003
المكان: الغربية
مشاركات: 96
Exclamation رفع الخطيب والمأمومين يديهم عند الدّعاء أثناء خطبة الجمعة


منأخطاءالخطيبوالمأمومينفيهذاالجانبمايلي:
1.رفع الخطيب يديه عند الدّعاء أثناء الخطبة
عن حصين بن عبد الرحمن قال : رأى كمارة بن رؤيبة بِشْرَ بن مروان على المنبر ، وهو يدعو في يوم الجمعة رافعاً يديه ، فقال : قبَّح الله هاتين اليدين ، لقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ، ما يزيد على هذه ، يعني السّبابة التي تلي الإبهام (1) .
هذا فيه ، أن السنّة أن لا يرفع اليد في الخطبة ، وهو قول مالك وأصحاب الشافعي وغيرهم(2) .
وقول عمارة : ((قبح الله هاتين اليدين)) أي : اللتين يشير بهما بشر عند الخطبة ، ودعا بالتقبيح ، لأن هذه الإِشارة ، كانت على خلاف السنّة ، وما خالف السنّة فهو مردود مقبوح(3) .
والمقصود في رفع اليدين ، الرفع الذي يكون عند الدّعاء ومخاطبة الناس في الخطبة للتنبيه ، كما هو عادة الخطباء والوعّاظ ، لا الرّفع الذي يكون عند التحريمة(4) .
قال شيخ الإِسلام : ((ويكره للإمام رفع يديه حال الدّعاء في الخطبة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يشير بأصبعه إذا دعا)) (5) .
وقال أبو شامة وتبعه السيوطي في رفع الأئمة أيديهم في الخطبة : ((وأما رفع أيديهم عند الدّعاء ، فبدعة قديمة)) (6) .
ونص ابن عابدين على كراهة ذلك ، يعني كراهة تحريم(7) .
ومثّل اللكنوي على بدعة الضّلالة بفعل بشر بن مروان ، فقال : ((وكذلك : رفع اليدين للدعاء في خطبة الجمعة ، فعله بشر بن مروان ، وأنكره عليه عمارة)) (8) .
قال السفاريني الحنبلي : ((قال علماؤنا وغيرهم : يكره للإِمام رفع يديه حال الدّعاء في الخطبة .
قال المجد : هو بدعة . وفاقاً للمالكية ، والشافعية ، وغيرهم ، ولا بأس أن يشير بأصبعه فيها)) (9) .
ولهذا لم يستحب كثير من العلماء والمحدثين لمن كان يأمرهم برفع اليدين في خطبة الجمعة ، فقد روى أبو زرعة الدمشقي في ((تاريخه)) : (1/603 ـ 604) رقم (1712) بسنده الصحيح إلى حبيب بن عبيد قال : إن عبد الملك سأل غضيف بن الحارث الثمالي أن يرفع يديه على المنبر ، فقال : أما أنا فلا أُجيبك إليها . وروى أبو زرعة في ((تاريخه)) برقم (1713) وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) : (5/244/أ ـ ب) عن ابن جابر قال : أمر عبد الملك أبا إدريس الخولاني أن يرفع يديه ، فأبى .

ومن الجدير بالذكر هنا أمور :

أولاً : إن أول من رفع يديه في الجمعة عبيد الله بن معمر ، كما في ((تعجيل المنفعة)) : (274) .
ثانياً :إن هذا المنع من رفع اليدين في الدعاء هو في حال الخطبة خاصة، فلا معنى للتمسك به في منع رفع اليدين في الدعاء عامة ، مع ثبوت الأخبار بمشروعيتها (10) .
ثالثاً : إن حديث عمارة السابق ليس على إطلاقه ، ولكنه مقيد حال الاستسقاء في الخطبة
يوم الجمعة .
أخرج البخاري في ((صحيحه)) : (2/413) رقم (933) وغيره عن أنس بن مالك قال : ((أصابت النّاسَ سنةٌ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فبينا النبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطبُ في يوم الجمعة ، قام أعرابي فقال : يا رسول الله ! هلك المال ، وجاع العيال ، فادعُ الله لنا . فرفع يديه ـ وما نرى في السماء قَزَعةً ـ ، فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السّحابُ أمثال الجبال ، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادرُ على لحيته صلى الله عليه وسلم ، ... )) .
اضافة رد مع اقتباس