السؤال
أنا أعمل كمبرمج مواقع الإنترنت وقد قمت ببرمجة موقع لرسائل وشعارات الجوال وصاحب الموقع طلب مني تطوير الموقع لتقديم خدمة إرسال النغمات فاتفقت معه أن أطور الموقع بشرط عدم وضع نغمات موسيقية والاكتفاء بنغمات رنين كالجرس وصوت العصفور وغيرها من النغمات التي لا يطرب لها (غير موسيقية يعني: بدون ألحان)، هل هذا يكفي لإبراء ذمتي أم أمتنع عن هذا التطوير؟ أقصد إذا قبل الاتفاق وبعد فترة أضاف نغمات موسيقية هل سيلحقني إثم أم لا؟ المستخدم هو من يضع النغمات والصور، أما أنا فلا أضع شيئاً من ذلك.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:فما فعلته كاف لبراءة ذمتك –إن شاء الله-، وإنما الإثم عليه؛ لأنه قد نقض الميثاق، وأعان على المنكر.ولكن كونه قد خالف الشرط فذلك لا يؤثر في براءة ذمتك باشتراطك مستقبلاً على من تنشئ في موقعه خدمة إرسال النغمات والرسائل للهاتف الجوال.فالسلامة من تبعة الإثم أن تشترط كل مرة هذا الشرط عند عمل هذه الخدمة، والله المستعان.وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المجيب : سامي بن عبد العزيز الماجد
التصنيف : المعاملات/الإجارة والعمل والجعالة
28/12/1423هـ
================
================
السؤال
أنا يا شيخ أمزح مع زوجتي باليد فتتأذى وأحياناً تقول الله لا يسامحك وهي تعلم أني مازح وبعد ما يزول الألم تستغفر، هل أنا آثم؟ وهل دعاؤها دعاء مظلوم؟ وأحيانا أمزح معها بالقول فتنقهر؟
الجواب
السلام عليكم.أشكرك على سؤالك وحرصك على أمور دينك، ثم أما بعد:فلا شك في مشروعية المزاح فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يمازح الصحابة –رضي الله عنهم- ويداعبهم، كما ثبت ذلك في الصحيح وغيره، ومن ذلك مداعبته لنسائه وتسليته لهن بالحديث تارة كما في حديث أم زرع انظر: (5189) ومسلم (2448)، وبالجري كما جاء في الصحيح تارة أخرى وغير ذلك، وقد عقد الإمام الترمذي بابا في الشمائل المحمدية أورد ما ثبت عنه –صلى الله عليه وسلم- في أمر المزاح، وهذا لا إشكال فيه، ولكن الأمر الذي يحتاج زيادة بيان ضوابط المزاح وأظهرها:-ألا يكون فيه كذب.-ألا يكون فيه ضرر على الآخر أو أذى.-ألا يستغرق فيه حتى لا يعرف عنه إلا ذلك.-وأن يدخل به السرور على المقابل.فهو مزاح صدق وبقصد مع فرح وانشراح صدر فأنت مشكور على حسن معاشرتك لزوجتك وإدخالك السرور عليها بالمزاح، ولكن ليس بالشكل الذي صنعته فإن من أصول المزاح الذي فهم عن رسول الله ألا يكون فيه أذى ولا ضرر ولا مبالغة فطالما شعرت أن الضرب ولو كنت مازحاً يؤثر فيها وتشعر بجرح في شعورها فأعرض عنه والواقع أن بعض الناس لا يتحمل هذا النوع من المزاح خاصة المرأة، ثم كان المفترض منك أن تترك هذا النوع من المزاح بعدما ظهر لك كره زوجتك له، والمرأة تحب المزاح الذي يحافظ على شعورها وأنوثتها، وليس الضرب ولا الكلام الجارح من ذلك في شيء، ثم إن دعاءها يظهر لك مقدار غضبها وحنقها من نوعية المزاح الذي تمارسه معها، فأقترح عليك بارك الله فيك أن تعرض عن هذا النوع من المزاح وتقبل على غيره من الكلام الذي ليس فيه ما تكرهه زوجتك، بل تفرح بسماعه وتحب أن تراه منك وأنت أخبر بذلك في زوجتك من غيرك، جعل الله السرور والسعادة دائماً وأبداً ترفرف على بيتكما وعلى حياتكما، والسلام عليكم.
المجيب : طارق الحواس
التصنيف : فقه الأسرة وقضايا المرأة/عشرة النساء/استمتاع كل من الزوجين بالآخر وحدود ذلك وآداب الجماع
28/12/1423هـ |