|
[[موقفي ومواقفكم مع الإجرام ]] موقفين طريفين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية جميلة لكم
طبعاً يعلم الجميع أنه بعد غد سيكون هناك إراقة دماء في الشعب الإسلامي الكبير .
وسيتم إبادة الملايين من الضحايا .
أكسبنا الله أجرها إن شاء الله .
موضوعي هو بالتأكيد أن كل شخص حصل له موقف في يوم العيد ويوم الذبح
إما أن يكون هذا الموقف طريف أو غيره .
أرجو من الجميع وضع مواقفهم هنا لكي نستمتع ونفيد ونستفيد .
أما عن موقفي أنا .
فهو ليس موقف وحيد بل موقفين .
أنا من يوم ولدتني أمي وأنا أكره أشوف شيء أسمه دم >> ناعم  سموني اللي تبون تسموني أهم شيء ما أشوف دم .
من جد المرجلة أمام الضحايا وبالأخص أمام الخرفان تضيبع .
وشعاري لا مرجلة أمام الخرفان
خلاصة الموقف أنه في أحد أيام الذبح في إحدى السنوات وبعد تهزيء جائني من أهلي (( كيف أنا أكبر عيالهم ولا أقدر أذبح أو حتى أشاهد ))
المهم جاني تأنيب ضمير ليلة العيد وفكرت جدياً بالبدء في طرد هذا النحس عني إبتداءً من الغد
قلت أبجيبها حبة حبة .
بالأول خلني أشوف عن بعد
وبعدين عن قرب
وبعدين أمسك ذبيحة
وأخيراً أذبح ذبيحة وهو المطلوب .
كل الليلة المذكورة كانت أنواع الهواجيس
طبعاً للتذكير كان عمري وقتها 15 سنة .
رجعنا من صلاة العيد للبيت
ذاك الوقت مسموح الذبح بالبيوت .
أنا على طول للصالة اللي في الدور الثاني
لأن نافذة الصالة تطل على مسرح الجريمه
وفتحت النافذة وجاء التوقيت .
وأتت لحظة الصفر
وأنا مركز جداً .
مجرد خروج أول نقطة دم وأنا فاقد الوعي ولم أصحى إلا بعد الظهر
وبعد أن طارت الكبدة والحميس .
فلم أطل لا بلح الشام ولا عنب اليوم
الموقف الآخر :
كان عمري وقتها 19 سنة عندما كنت أؤدي فريضة الحج
طبعاً حجيت مع بعض الشباب الملتزمين (( جزاهم الله كل خير ورحم من توفى منهم ))
لا تحسبوني كبير بس فيه واحد منهم توفى الله يرحمه ويغفر له .
المهم يوم جاء وقت ذبح الهدي وحنا متوجهين إلى مسلخ مكة حيث مكان الجريمه .
قال لي كبيرنا متعب لازم تذبح .
قلت يا عمي طير .
قال أفضل لك بالأجر.
قلت والله لو إن الحج ما يكتمل إلا أذبح عز الله ما ذبحتها .
قال يا آدمي .
قلت لا تخليني أخرب حجي وأرفث أو أفسق وتكون أنت الضحية .
قال : مرررررررة .
قلت مرتين يا عم .
قال أجل تشوفها وهي تذبح
قلت كنك يازيد ما غزيت .
وجلس يحاول فيني هو والشباب اللي معي وقالوا إن لك أجر أكبر
صراحة أنا رافض الفكرة من الأساس خصوصاً وأن ليس لها أي تأثير ديني على فرائض الحج بس علشان أسكتهم قلت أوكي ما عندي مشكلة أبشوفها بس .
طبعاً هم يعرفون مواقفي السابقة مع الذبح وأعتقدوا أنهم كسبوا الرهان .
وأنا كنت مبيّت النية لم تجي السكين على الرقبة أصد 10 ثواني وأفتح وكأن شيء ما صار .
أنا طبعاً لحظة الذبح فقط هي اللتي لا أستطيع مشاهدتها .
المهم دخلوا المسلخ وقلت إذا جاء دور ذبيحتي نادوني من السيارة .
المهم نادوني دخلت وأنا ثقيل الركبتين محاولاً تفادي أي موقف .
المهم قالوا متعب تقدم وأذبح .
قلت ما أتفقنا قالوا طيب من تبي يذبحلك قلت أي شخص .
المهم قالوا بسم الله وأكبر
وأنا أصد إلا وأشوف بنفس اللحظة واحد يذبح بقرة .
وبالتأكيد وكالعادة أقع وأنبطحت أرضاً بجانب الأضاحي
شالوني وودوني للسيارة وصحوني .
المهم بعد ما تطمنوا علي رجعو لمسرح الجريمه .
وأنا منسدح بالسيارة قلت خلني أرفع راسي شوي .
إلا واحد من هالأفارقة ينحر بعير وقدامي
والله هذا اللي صار .
وتعرفون البعير ينحر وهو واقف في بعض الأوقات .
طبعاً كالعادة وقعت مغماً علي مرة أخرى .
يا ربييييييي وش قد أنا ناعم >>> لا بارك الله بالنعومة بس وش أسوي ؟؟
أخيراً تدرون أنه بسببي لم يستطع أخي مشعل أن يحج ؟؟
طبعاً أنا الكبير وبعد أخوي مشعل وبعده مشاري .
وهم من يساعدون الوالد بالذبح .
أخوي مشاري مسافر للدراسة بالخارج
ومشعل قال لأبو أبحج .
قال أبو ومن يساعدني
تعرف أخوك مشاري برا
وأخوك متعب ما حولك أحد
وأقتنع أخوي مشعل وأجل فريضة الحج لحين عودة مشاري
ختاماً أتمنى أن أشوف مواقفكم وهل هناك غيري من الرجال من يعاني من نفس مشكلتي
شكراً
متعب التعبان الخائف من الخرفان  | 