وهكذا انتهت مباراة الهلال والاتفاق بالتعادل الذي طارت معه حظوظ الهلاليين بالتأهل مثلما طارت معه آمالنا بتبلور شخصية جديدة للفريق الهلالي الصغير على الأقل .
بعيداَ عن ملابسات اللقاء وما صاحبه من جور تحكيمي فاضح ، يهمني هنا أن أسلط الضوء على الهلال عناصرياَ وفنياَ .
فمن ناحية فنية لا نلحظ للاسف أي بصمة فنية لمدرب الفريق العالمي ماتورانا منذ بدء إشرافه على الفريق . الفريق يتحرك داخل الملعب بفضل اجتهادات بعض لاعبيه المؤثرين مثل الشلهوب وخالد عزيز فمتى ما كان هؤلاء اللاعبين في أوج حضورهم الذهني والفني تحرك الفريق ومتى ما بهت هذا الحضور تراجع أداء الفريق .
الأمر المحبط حقاَ أن الفريق حتى وهو يسجل حضوراَ لافتاَ ويسجل في بعض المباريات لا يستطيع المحافظة على تفوقه ، والسر لدى ماتورانا ؟؟

دفاع الفريق الهزيل ؟!!!

هذا المدرب لا يفوت مناسبة ولاظهورا إعلامياَ دون أن يشتكي من دفاع الفريق السيئ ، ولا أستطيع أن ألومه ، ولكن السؤال الحقيقي هو ماذا فعل لترميم هذا الخط ؟ هل توصيل مثلاَ الى التشكيل المناسب لهذا الخط ؟
هل لديه خطة واضحة _ على المدى الطويل أو القصير _ لاعادة الهيبة لهذا الخط ؟
هل استطاع بناء عمق دفاعي لهذا الخط يبدأ من لاعبي الوسط والهجوم ؟
هل تمكن من اصلاح عيوب وهنات أفراده الأدائية ؟
والجواب طبعاَ : لاء كبيرة.. لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

1- ماتورانا يا سادة لا زال يجرب في هذا الخط ومنذ بداية المسابقة وهو يثبت لنا أن متابعي تمارين الفريق ومبارياته أكثر مهارة من المدرب العالمي في وضع التشكيل المناسب فهو مثلاَ يضع احمد الجري الظهير الأيسر الواعد الى جواره على الدكة ويزج بالمفرج ( قلب الدفاع المتوتر) مكانه ، وهو يعلن بكل ثقة أن الفريق لا يحتاج الى الشريدة ويثبت مكانه المطيري !! ( المطيري بالمناسبة لا يمكن أن يفيد الفريق في أي مركز ووجوده مصدرأمان لهجوم الفرق الأخرى وهذا اللاعب بحاجة لحلقة خاصة تعطيه حقه ) .
2- لا زال التفاهم والتناغم بين لاعبي قلب الدفاع معدوماً والسبب يعود لعدم الثبات على أسماء معينة لخلق مزيد من الإنسجام بين أفراد هذا الخط فكل مباراة نرى لاعباً .
3- أما المساندة الدفاعية من لاعبي خط الوسط فشبه معدومة وتفتقر لمنهجية تكتيكية واضحة والمسألة مجرد اجتهادات .
4- الكرات العرضية والساقطة لا تزال رعباَ حقيقيا ً لمدافعي الفريق الذين يفتقدون حتى الآن إلى أبجديات التمركز الصحيح وإجادة ألعاب الهواء .
أما الرد الجاهز والسهل بالنسبة لماتورانا على مثل هذه الأسئلة فهو التصريح المتواصل لوسائل الإعلام بضعف خط دفاعه والتفرج على أخطائه دون أن يدرك انه هو ذاته جزء من المشكلة .




شخصية الفريق .......

خلال مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لم يشاهد المتابع الرياضي ملامح واضحة تسم شخصية الفريق الهلالي .
وما أعنيه هنا أننا لم نشاهد فريقاً يعي إمكانيات لاعبيه جيداً ويوظفها لصالح الفريق.
لم نشاهد فريقاً يتحرك باستراتيجية مقنعة في الهجوم والدفاع .
لقد كان واضحاً أن ماتورانا ليس لديه خطة واضحة لعمله مع الفريق وما يريد أن ينجزه معه خلال فترة تدريبه له -وربما كان يتوقع إقالته في أي لحظة - ، ففي بداية المسابقة رفض الإستعانة بأي لاعب في الفريق الأول فوق سن 23 سنة متجاهلاً حاجة اللا عبين الصغار إلى عنصر الخبرة وخصوصاً في خط الدفاع ثم تنازل عن قناعاته بعد النتائج السيئة للفريق وأشرك لاعبي الخبرة واحداً بعد الآخر بعد أن لعب الفريق دون دفاع أو هداف وتلقى هزائم ثقيلة ساهمت في انهيار معنويات اللاعبين الصغار .
وبعد اقالة المصيبيح حدث انفراج نسبي في مستوى الفريق كان مرده ربما العامل النفسي ورغبة اللاعبين في مسح الصورة الهزيلة التي كانو عليها في مباراة الإتفاق ولكن تذبذب المستوى ظل الأمر الثابت الذي لازم الفريق في بقية المباريات .
جميل جداً أن يطمح ماتورانا إلى إعداد فريق المستقبل الهلالي لكننا كمشاهدين لعمله داخل الملعب لم نشاهد ملامح أو بوادر أولية لهذا العمل فلم نحس مثلاً أن هناك توزيعاً لأدوار اللاعبين داخل الملعب أو تغييراً لمنهجية اللعب وفق ظروف المباراة – هذا إذا كانت هناك منهجية لعب أصلاً- أو تبديلات مؤثرة - معظم تبديلاته كانت عكسية – بل إننا لم نره يتحرك من كرسيه لتوجيه أي من لاعبيه .
شخصيا ً أؤيد بقاء المدرب لفترة طويلة مع أي فريق حتى يتحقق الإستقرار الفني للفريق لكن مع مدرب يعطيك انطباعاً أن هناك عملا ً يبذل ويتبلور داخل المستطيل الأخضر بغض النظر عن النتائج الآنية. وأتمنى أن أكون مخطئا ً و يثبت السيد ماتورانا لي العكس.

لاعبو الهلال وآراء شخصية :

1-بندر الماس : كل حراس المرمى يتسببون بأهداف في مرمى فرقهم لكن بندر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون حارس الهلال القادم كما هو الحال مع حسن العتيبي وعلى الهلاليين أن يوفروا ملايين الأخيرلجلب حارس آخر يمكن أن يعطي اطمئناناً للمرمى الهلالي .
2-بندر المطيري : ( أضاعوني وأي فتى أضاعوا ) لاعب لا يمنحك الإطمئنان في أي مركز يمثل فيه الفريق والأدهى أنه يملك ثقة يمكن أن توزع على فريق بأكمله ، لذا فمغامراته الدفاعية غالبا ً ما تكون وبالا ً على الفريق. حضور ذهني بليد داخل الملعب وعقلية حواري بكل ما تعنيه الكلمة .
3-الخراشي : لا تصدق كل هذه الإطراءات الباذخة التي ما كانت لتنهال عليك لو لم تكن في ناد عظيم مثل الهلال. يمكن أن تكون شيئاً آخر لكنك تحتاج إلى عمل وصبر كبيرين.
4-فيصل الصالح : مجهود سخي دون نتيجة . انحراف بصري حاد أمام المرمى . اللاعب الوحيد في العالم الذي يستقبل ويمرر ويهدف من أي زاوية بمشط القدم اليمنى فقط !!!
5-العنزي : كان من حظ الخراشي ان لعب الى جوارك فنال كل هذا الثناء !!! يمكن أن يكون هدافا إذا ما اخترع الاتحاد الدولي مرمى جديدا بطريقة برايل .
6-أحمد الجري : مدافع قادم .
7-قنات القنات : الله يرحم أيام أحمد المطرف .
8-بقية اللاعبين : الحكم بعد المداولة . رفعت الجلسة .