مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #15  
قديم 03/02/2007, 11:54 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ محب الذئب9
محب الذئب9 محب الذئب9 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 21/01/2006
المكان: ♥ S A M i ♥
مشاركات: 14,131
المانيا تسعى للقبها الثالث !!





عندما وصل المنتخب الألماني لكرة القدم إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس العالم على أرضه في العام الماضي، تحول الشعب الألماني بالكامل إلى مشجعين للعبة وهو ما يتوقع أن يحدث أيضا يوم الأحد عندما يلتقي المنتخب الألماني مع نظيره البولندي في المباراة النهائية لبطولة العالم لكرة اليد.
وبوصول ألمانيا للدور قبل النهائي في كأس العالم 2006 لكرة القدم كانت الأعلام الألمانية ترفرف من النوافذ كما ارتدى المشجعون، ملابس بألوان العلم الألماني وساد جو من الآمال في أجواء الدولة كلها على الأقل حتى انتهاء البطولة. ولكن بمجرد إسدال الستار على نهائيات كأس العالم 2006 انخفضت تلك الأعلام وعاد كل شيء إلى طبيعته.
وبعد أكثر من ستة شهور بقليل رفعت تلك الأعلام مرة أخرى عندما بدأت بطولة العالم لكرة اليد في ألمانيا ولوّن المشجعون وجوههم بألوان العلم الألماني التي تشمل الأسود والأحمر والأصفر، وأخذوا يتحدثون بشأن بطولة العالم.
والآن وبعد وصول المنتخب الألماني إلى الدور النهائي أصبح جميع أفراد الشعب الألماني يشجعون كرة اليد، ويساندون فريقهم الذي حقق نتائج جيدة في البطولة العالمية المقامة على أرضه.
ويشكل المنتخب البولندي عقبة كبيرة في طريق ألمانيا نحو إحراز اللقب حيث كان الفريق البولندي هو الوحيد الذي تغلب على منتخب الدولة المستضيفة في البطولة الحالية، وذلك في الدور الأول.
ويرجع الفضل في النتائج الجيدة التي حققتها ألمانيا في البطولة الحالية إلى بطلين لم يكن متوقعاً أن يتألقا بهذا الشكل وهما حارس المرمى هينينج فريتز وكريستيان شوارزر.
ورغم اختيار فريتز أفضل لاعب كرة يد في العالم عام 2004 إلا أن استدعاءه للمشاركة مع ألمانيا في بطولة العالم كان مثيرا للجدل، حيث إنه حارس المرمى الثالث بنادي كييل الألماني.
ولكن وبقدر ما وثق المدير الفني هاينر براند في فريتز، فإنه قد تحسن أداء فريتز وتألق، خاصة في المباراة أمام منتخب فرنسا بالدور قبل النهائي حيث تصدى لكرة خطيرة في الثواني الأخيرة وقاد ألمانيا للوصول إلى الدور النهائي.
وتعد البطولة الحالية بمثابة أسطورة بالنسبة لفريتز، الذي صرح قائلاً: "إنني راض للغاية. حيث أشعر وكأنني أصبحت بطلاً للعام بالفعل. إننا وصلنا للنهائي ولم أكن أتوقع ذلك."
كما كان شوارزر (37 عاما) واحداً من أكثر اللاعبين المؤثرين في الفريق الألماني، علماً أنه بدأ المشاركة في البطولة العالم معلقا بالتليفزيون الألماني.
ولكن بسبب سلسلة من الإصابات اضطر براند لإشراك اللاعب المخضرم مع المنتخب الألماني رغم أنه لم يشارك مع الفريق منذ أكثر من عامين. وعلى الفور أصبح شوارزر له دوراً قياديا بالفريق وأحرز عدداً من الأهداف المهمة.
والجدير بالذكر أن البطل الحقيقي الذي قاد المنتخب الألماني لتحقيق تلك النجاحات هي الجماهير التي ساندت فريقها بقلوبها وحضرت المباريات لشد أزره. وتضمن المشجعون شخصيات سياسية ومشاهير.
وفي المباراة التي فازت فيها ألمانيا على فرنسا 32/31 في الدور قبل النهائي والتي حسمت بعد شوطين إضافيين كان الفريق الألماني يتمتع بحضور جماهيري كبير حيث وصل عدد المشجعين إلى 19 ألف مشجع.
وقال فريتز: "أعتقد أننا لو كنا نلعب في مكان آخر لما ظهرنا بتلك القوة. ولكن عندما تقف الجماهير خلفك فإن ذلك يمدك بدفع إضافية وتجد نفسك تحاول أن تجد قدراتك الكامنة التي لا تعرف أنت أنك تمتلكها."
ولكن المدرب براند نفى سريعا ما تردد عن أن ألمانيا هي المرشحة لإحراز اللقب. وقال: "الفرد يجب أن يتحدث عن مباراة بين فريقين متكافئين. فاللاعبون يعرفون أن الفريق البولندي يستحق نجاحه في البطولة."
ومن أبرز اللاعبين في الفريق البولندي، الذي حقق أكبر إنجازاته في البطولة الحالية، يأتي الهداف كارول بيليكي الذي يحتل المركز الرابع في قائمة هدافي بطولة العالم برصيد 53 هدف.
ورغم أن المنتخب البولندي لم يأت إلى ألمانيا خالياً من الآمال إلا أنه لم يكن يتوقع أن يكون منافسا على اللقب.
ووصل المنتخب البولندي إلى الدور النهائي بطريق أسهل من الذي وصل به الفريق الألماني حيث فازت بولندا على روسيا في دور الثمانية ثم تغلبت على الدنمارك في الدور قبل النهائي.
ولكن ما يمنح بولندا ثقة كبيرة قبل خوض المباراة النهائية هو أن المنتخب البولندي تغلب على نظيره الألماني في الدور الأول من البطولة الحالية وهي الهزيمة الوحيدة للفريق الألماني حتى الآن.
وقال اللاعب البولندي مارسين ليفسكي: "نرغب أن نظهر لألمانيا مرة أخرى أننا الفريق الأفضل. ونحن نتمتع بالأفضلية من الناحية المعنوية."
أما بوغدان فينات المدير الفني للمنتخب البولندي والذي درب فريق ماغدبورج الالماني في السباق، فقال إن نجاح بولندا في البطولة حلم تحول إلى حقيقة.
وضمن الفريق البولندي تحقيق إنجاز غير مسبوق حيث كانت أفضل نتيجة حققها في بطولة العالم هي احتلال المركز الثالث في بطولة عام 1982 التي أقيمت في ألمانيا الغربية.
وقال فينات: "الصفحات الرياضية (بالصحف) مليئة بأخبار كرة اليد. ولا يوجد معها سوى كرة القدم كالعادة."
أما حارس المرمى سلافومير زمال الذي تألق وكان له فضل كبير في فوز بولندا على ألمانيا 27/25 في الدور الأول، فقال: "إذا وصلت الجماهير إلى 11 ألف في المباراة الأولى ووصلت إلى 19 ألف مشجع في مباراة يوم الأحد فالفارق صغير. إنه يزيد بمقدار ثمانية ألاف مشجع." ولكن بينما يساند 19 ألف مشجع في الإستاد المنتخب الألماني للفوز هناك 5ر82 مليون آخرون يأملون أيضا في فوز ألمانيا.

المـــصدر