مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 03/03/2002, 04:32 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ فهد الخليوي
فهد الخليوي فهد الخليوي غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 31/01/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 247
الكابتن الهلالي والعنصرية البغيضة من المسؤل عن ذلك !!!

عندما يتطرق القلم إلى النواحي التنظيمية في أي نظام أو أي دائرة عمل سوى كانت هذه الدائرة كبيرة في حجم وزارة أو صغيرة في حجم مكتب أو يتطرق للنواحي التنظيمية لمنتخب دولة أو فريق نادي كبير أو صغير .... عند ذلك يعيش ذلك القلم حالة من الخوف ومن التردد في الخوض في مثل هذه المسائل الإدارية الخطيرة والتي تكون ذات تأثير كبير على سير العمل في هذه الوحدة الإدارية أو في ذلك الفريق ويكون هذا التأثير غير مرئية من حيث النجاح أو الفشل لمن ليس لديهم خبرة في أهمية التنظيم الإداري على الأفراد والجماعات . مصدر ذلك الخوف هو أن يحمل هذا النقد على غير محملة فتجده في الغالب يساير التيار ويقول خل غيري ينقد ذلك الخطاء وأنا مالي والإحراج !!!! وتجد هناك أقلام تصدع بالنقد البناء حتى ولو كان هناك بعض النقد الغير بناء ضد شخصه وقلمه وهو لا يأبه لمثل هذا النقد واضعاً أمام عينه مصلحة الوطن أو فريقه .

من هذا المنطلق سوف أقوم بالنقد لتلك الشارة الهلالية الزرقاء (( الكبتنيه أو القيادة للفريق )) من حيث التنظيم لمن يحملها و من لا يحملها .

في البدء لابد من التعريف في ماهية هذه القيادة :

قد يسأل سؤال ماذا تعني القيادة للفريق ومن هو ذلك القائد ؟؟

وسوف أجيب إجابة متواضعة أتمنى أن تعطي شيء من الدلالة على هذا السؤال الكبير :

قيادة الفريق تنقسم إلى شقين هما :

الشق الأول : القيادة خارج الملعب : وتعني العلم بجميع العوامل المؤثرة على الفريق سوى كانت إدارية أو فنية أو اجتماعية معرفةً تامة .

الشق الثاني : القيادة داخل الملعب : وتعني العلم بجميع الأمور الفنية المطروحة من قبل المدرب والتي يطلب تنفيذها من قبل الفريق .

أما الشق الأخر من السؤال وهو من هو القائد ؟؟

فالقائد ليس له علاقة بالعمر كبيراً أو صغيراً قديماً في الفريق أو جديد ..... بل هو ذلك اللاعب الذي يتميز عن زملاءه بالقوة والصرامة وتحمل المسئولية في اتخاذ القرارات التكتيكية المناسبة في الأوقات الصعبة من المباريات وتنفيذ بعض التكتيك البديل والذي قد قام بدراسة تلك البدائل مع مدربه وتحمل الأخطاء مع المدرب في حالة الخسارة هذا من الناحية الفنية .
أما الناحية الإنسانية وهي الأهم فيجب أن يتميز بنبذ الذاتية وحب النفس وأن يعمل لمصلحة زملاءه وأن يتحلى بالحس الإنساني العالي في التعامل بأعلى درجة من المثل والأخلاق الراقية مع زملاءه خارج الملعب وداخلة وأنا هنا قدمت خارج الملعب بقصد كونه أن لم يكسب زملاءه بتعامله الرفيع والحسن خارج الملعب فلن يستجاب له داخل الملعب ولن يكون إلا حاملاً لشارة ومنفذ للقرعة فقط .

هذا تعريف متواضع للقيادة المثلى وللقائد الأمثل .

أما ما يحدث في قيادة الفريق في نادي الهلال فحدث ولا حرج فأنت لا تعلم لأي سبباً تمنح ولا بأي سبباً تسلب !!!
فأنت في حيره هل يعلم المسئول عن إعطاء هذه القيادة ماذا تعني هل هي تكريم أم هي أقدمية عسكرية يا خذها الأقدم على أي شاكلةً يكون !!! أم هي مهمة إجراء القرعة فقط أم ماذا ..!!!!!!!

ما دعاني للتطرق لمثل هذا الموضوع مثلين أحدهما رائع وهو مثلاً نصروياً...!!! ومثلاً سيئاً وللأسف بأنه هلالياً ..!!!

المثل الرائع هو في أحد المباريات لنادي النصر خلال رئاسة الأمير فيصل بن عبد الرحمن خرج كابتن الفريق وأعتقد بأنه كان الكابتن محيسن الجمعان فبتنظيم إداري رائع سلم الكابتن محيسن الجمعان قيادة الفريق للكابتن صائب ليضرب أعلى مثل في التعامل الرياضي الراقي نابذاً خلفه التخلف العنصري البغيض . وهذه في رأي من روائع الأمير فيصل بن عبد الرحمن التي لن ينساها كل من يعي ماذا تعني الرياضة .

والمثل السيء هو ما حدث في مباراة الهلال مع الجيش السوري عندما منحت القيادة للأخ العزيز حسين المسعري ولم تمنح للكابتن محمد الدعيع الذي يقترب من عمادة للاعبين العالم ونحن في نادي الهلال نحرمه من القيادة !!! مع احترامي وتقديري للمسعري ولكن نحن هنا ننتقد إدارة وتنظيم .

من المثلين يعطيك المثل الأول بأن إدارة نادي النصر حين ذك تقدر العطاء الفني والقيادي والأخلاقي وهي لا تجامل ولا تتجاهل فأعطت القيادة لمن يستحقها حتى ولو كان القائد من خارج هذا الوطن الحبيب . وكان لذلك تأثير إجابي على نفسيات الفريق وعلى اللاعب نفسه فكان عطاءه أكبر ونتائجه ممتازة مع الفريق .

ويعطيك المثل الثاني بأن إدارة نادي الهلال لا تعطي أي أهمية لموضوع القيادة فهي تعطي بطريقة مزاجية غريبة جداً لا يراعى فيها مفهوم القيادة ولا مقومات القائد حتى ولو بنسب بسيطة والمهم لديها أن يكون ذو حضور إعلامياً وأن يرضى الإعلام عن هذه المنحة مهما يكون تعامله مع الفريق من حيث الانضباط والانصياع للنظام ومن حيث السلوك والأخلاق فقد تجد قائداً للفريق الهلالي يعرف الجميع سوء أخلاقه في تعامله مع الإداريين وزملاءه اللاعبين ويعرف الجميع مواقفه الابتزازية في طلبه للأموال في ظروف ومباريات صعبة للفريق ورغم كل ذلك تجدهم يمنحون القيادة لمثل هذه النوعية ومن ناحية أخرى تجدهم لا يمنحونها لمثل محمد الدعيع كونه لاعب قادم من نادي الطائي وفيه الأقدم منه من أبناء النادي مهما كان هذا للاعب !! وينتج عن هذه الإجراءت تأثيرات سلبية على نفسيات الدعيع وبعض اللاعبين مما يؤثر على عطاءهم ومستوى الفريق .

هناك فرق بين إدارات نادي الهلال في تعاملها في مثل هذا الموضوع فمثلاً الإدارة التي كانت تدير النادي والفريق أيام القائد الهلالي الكبير الكابتن العمدة لم يحرمه كونه قادماً من نادي أحد أن يحملها ويقود نادي الهلال والإدارة الحالية في تعاملها مع الكابتن محمد الدعيع عميد لاعبين العالم .

للجميع تحياتي
أخوكم
فهد الخليوي